مصدر الموضوع الاصلي: الوقت الاجباري والاختياري

أكثر ما يعاني منه الانسان في الحياة العملية هو
التعامل مع الوقت. عندما تبدأ الحياة والمهنية والعائلية بشغل حيّز مهم في
حياة الشخص تبدأ معالم الفوضى والركض بلهاث للقيام بالواجبات المهنية
والعائلية. كيف يمكن التخلص من هذه الحالة والتعامل بشكل أفضل مع الوقت؟



تكثر الطرق العملية التي تساعد
الانسان على تنظيم وقته لكن المشكلة الكبرى مع كل هذه الطرق هي أنها لا
تأخذ بعين الاعتبار الوضع الخاص لكل شخص. لإذ أنه لا يمكن أن تكون هناك
طريقة واحدة تصلح للجميع.


مع ذلك فإن هناك مفتاحاً يمكن أن يساعد الانسان على التخلص
من الفوضى وايجاد طريقة لتنظيم وقته. هذا المفتاح يكمن في التمييز بين
الوقت الاختياري والوقت الاجباري.


لكي نفهم الفرق بين هذين النوعين من مفاهيم الوقت سوف نعطي
مثالاً. في الحياة العملية، الاجتماعات، المحاضرات ولقاءات العمل كلها تقع
ضمن خانة الوقت الاجباري. تحتل هذه النشاطات وقتاً مهماً من حياة الانسان
والأهم هو أنه في غالب الأحيان لا يملك الانسان زمام التحكم بهذه الفترات.
الاجتماع واللقاء مهم ولا بد من حضوره وهذا وقت لا يمكن التحكم فيه وإن
كان هذا لا يعني أنه وقت ضائع بل مجرد وقت عملي مفروض.


عدا عن ذلك فالوقت المتبقي في العمل هو وقت اختياري. هذا
لا يعني أنه يجب أن يكون فارغاً وإنما يجب تنظيمه لأنه الوقت الذي نقوم في
بالعمل فعلياً. أول شيء يجب الانتباه له إلى أنه وقت الانسان لا يمكن أن
يكون كله اجبارياً وهذا ينطبق حتى على الوزراء ورؤساء الدول. إذا كنت تحس
بأن كل وقتك اجباري فأنت ترهق نفسك وتتجه نحو فشل ذريع مهما يكن نوع عملك.
لا بد أن يكون هناك وقت يرجع تنظيمه لك كي تقوم فيه بانجاز شيء ما.


لتنظيم الوقت الاختياري هناك طرق عديدة لا مجال لذكرها
كلها، لكن هناك مبادئ أساسية تجدر بالجميع معرفتها. أي وقت اختياري يجب أن
يتم تنظيمه مسبقاً. لا يمكن أن تعمل على هواك وحسب سرعتك يجب أن تحدد
مسبقاً أولوياتك وتضبط سرعتك في التنفيذ مع الوقت. ثانياً أي وقت اختياري
يتم التخطيط له يمكن أن تكون نتائجه مرضية أو مخيبة لذا لا بد دوماً بعد
انجاز العمل تخصيص فترة بسيطة لتقييم فعالية التخطيط. الانسان الذي لا
يتعلم من أخطائه مصيره الفشل دوماً.


وأخيراً تذكر أن أهم فكرة في تنظيم الوقت هي التخلي عن
الأعمال التي لا تسطيع القيام بها. ارهاق جدول أعمالك بأمور لا تسطيع
التزام بها يمكن أن يعطيك انطباع بأنك مهم لكنه يمهد الطريق إلى حتفك. رتب
أولوياتك واحذف كل الأعمال التي لا تسطيع القيام بها. وتذكر دوماً أنك بشر
وطاقتك محدودة.

مصدر الموضوع الاصلي: الوقت الاجباري والاختياري

مصدر الموضوع الاصلي: الوقت الاجباري والاختياري

مصدر الموضوع الاصلي: الوقت الاجباري والاختياري

مصدر الموضوع الاصلي: الوقت الاجباري والاختياري