كيف تعالج نقص الوقت

كيف تعالج نقص الوقت

مصدر الموضوع الاصلي: كيف تعالج نقص الوقت

ذا كنت تحس بأن الوقت ينقصك دائماً. فهذا ليس مؤشر على أنك تعمل كثيراً أو أنك تعمل قليلاً. هذا يدل على شيئ واحد وهو أنك تعمل بشكل عشوائي. هناك أشخاص مشهود لهم بالعمل والمثابرة يشتكون دوماً من نقص الوقت وهناك أشخاص معروفون بالكسل والخمول وهم يشتكون من نقص الوقت أيضاً. كيف يمكن أن تتغلب على نقص الوقت؟ كيف يمكن أن تنجز عملاً وأنت كسلان؟ هذا ممكن إليك الطريقة.

مهما يكن نوع عملك أنو طريقة معيشتك فأنت تقوم بإنجاز أشياء مختلفة ومتعددة. لانجاز هذه الأشياء التي قد تكون عملاً، هواية أو أي شيء آخر عليك باستخدام الطريقة التالية:

- دوّن الأشياء التي يتوجب عليك انجازها دون أن تحكم عليها بأنها مهمة أو غير مهمة. دوّن كل شيء تظن أنك يجب أن تقوم به ضمن فترة محددة. اسبوع من الزمان هو فترة مناسبة لمعظم الأشخاص. لكن إذا كنت تحس بأنك تريد التخطيط لشهر فلا بأس بذلك.
- اقسم هذه الأشياء إلى مجموعتين. المجموعة الأولى تضم أهم الأوليات والثانية تضم الأمور الآخرى. تحديد الأولويات يتم وفق معايير متعددة. فبعض الأمور البسيطة المستعجلة يمكن أن تصبح مهمة جداً. والبعض الآخر إذا كان ليس مستعجلاً ولكن استراتيجياً يدخل أيضاً في قائمة الأولويات.
- وزّع المهمات ذات الأولوية الكبرى على الأيام الأولى الثلاثة من الأسبوع (إذا اخترت الأسبوع فترة للتخطيط). واجعل آخر يومين من أسبوع العمل لتنفيذ الأشياء الأقل أهمية.
- دون أن تنهمك في التفكير بكل شيء يتوجب عليك فعله في الأسبوع، بادر إلى تنفيذ مهام اليوم الأول في اليوم الأول. إذا انتهيت باكراً فلا بأس من البدء بأعمال اليوم الثاني (طبعاً إذا كانت لديك الرغبة). أما إذا نقصك الوقت آخر اليوم الأول لتنفيذ مهام اليوم الأول فلا بد لك من إعادة التخطيط. ربما يكون حجم الأعمال كبيراً جداً وربما تكون قضيت الكثير من الوقت في تفاهات محاولاً التهرب من المهام. أنت الحكم الوحيد لأنك أنت من يخطط.
- تابع بالطريقة نفسها كل يوم حتى تنتهي من الأولويات. إذا أنجزت كل الأولويات وتبقى لديك الوقت لتنفيذ المهام الآخرى فأنت على الأغلب على الطريق الصحيح. وإلا فلا بد لك من تأجيل الأمور غير الهامة إلى الأسبوع المقبل لأن انجاز الأولويات يبقى أهم وأجدى. تذكر أن الأولويات يمكن أن تتغير لكن الطريقة تبقى نفسها.

قد تحتاج إلى عدة أسابيع قبل أن تصبح قادراً على التخطيط بشكل يتناسب مع امكانياتك. لكن هذه الفترة مهمة لكي تتعلم التخطيط. المهم هو أنك لن تشعر بعد اليوم بنقص الوقت لأن سوف تقيس وللمرة الأولى في حياتك سرعة أدائك وسوف تزن كمية العمل على مقدار الهمة. مع الزمن يمكن أن تزيد كمية المهام التي تنجزها في يوم واحد.

لكن لن تقبل بعد اليوم كمية من العمل أكبر من امكانياتك....