مصدر الموضوع الاصلي: الفشل أفضل من الحسرة

تلمحها لأول مرة. عيناك لا تستطيعان النظر إلى أي شيء غيرها. جسدك يجاري عقلك في أحاسيسك. لكنك قدميك تبقيان مسمرتين. تريد أن تقول لها صباح الخير. لكن شفتيك تبقيان مغلقتين. تفكر وتفكر كثيراً وقليلاً. شيء ما يمنعك من الاتيان بأي حركة. تختفي من أمامك. صورتها لا تزال معلقة في مخيلتك. تبدأ بالحلم بعيداً وأنت تتحدث إليها. لكنك لم تتحدث. لم تؤتي بحركة. ذهبت وذهب معها كل إعجابك بها. تبدأ بالبحث عن طريقة لرؤيتها مجدداً.

تضيع وقتك بدون حسبان. قد تجدها وقد لا تجدها. إن وجدتها تنظر إليها مجدداً. تنتظر معجزة من السماء. لكن جهازك العصبي مخدر. أطرافك مسمرة.

أما هي ففي أحسن الأحوال قد تنتبه إلى وجود تمثال في محيطها. لكن هذا كل ما يبقى لك ولها.

لماذا تصيبك هذه الحالة مع كل فتاة جميلة تقابلها؟ ما العمل للتخلص من هذه الحالة؟ ما هو السبب الذي يدفعك للتصرف بهذا الشكل؟

هل هو الخجل؟ الخوف؟ هناك أسباب كثيرة يحلو لكل منا أن يقدم بعضها على الآخر. لكن بالمختصر. قرار إعجابك بها كان فيه تردد. لذلك فإن عقلك الذي يجب أن تسيطر عليه. يسيطر هو عليك ويمنع أطرافك من الحركة.

البعض يرجع الموضوع إلى عدم الثقة بالنفس والخجل والبعض الآخر إلى الخوف من الفشل. لكن ما يبقى لك هو الحسرة بعد كل لقاء من هذا النوع.

الحسرة أم الخوف من الفشل؟ الفشل أفضل ألف مرة من شعور الحسرة. الفشل يسمح لك بالنهوض والتعلم من تجربتك أما الحسرة فتقضي على كل وظائفك.

ما المشكلة إذا قلت لها صباح الخير وردت عليك بنشافة؟ مالمشكلة إذا تحدثت معها وأشاحت بوجها عنك؟ مالمشكلة إذا أبدت اهتمامها بشخص آخر يقف معكما وتجاهلتك بشكل كامل؟ أوليست كل هذه الاشارات أفضل من أحلام غير واقعية لا يمكن أن تحقق.

لكن كم هو جميل أن تقول لها صباح الخير وترد بايتسامة عريضة. كم هو أجمل أن تحادثها وتبادلك الحديث وتبدي اهتمامها بك. ما أروع أن تبدي إعجابها بك أمام حشد من الشباب.

الخوف من الفشل يجعل كل هذه المشاعر الجميلة ضرباً من الخيال. شعور الفشل سهل الهضم. أما شعور الحسرة فهو مر المذاق وعسير الهضم.

إنها هناك بانتظارك لتبدأ الخطوة الأولى. لا تخذلها وتخذل نفسك. العقبة الوحيدة هي أنك لا تعرفها مسبقاً. كهدية ضمن علبة مغلقة. لا بد من رفع الغطاء لتعرف ما بداخل العلبة...

مصدر الموضوع الاصلي: الفشل أفضل من الحسرة

مصدر الموضوع الاصلي: الفشل أفضل من الحسرة