مصدر الموضوع الاصلي: خبراء: فوز إيروغلو يمكن أن يهدر 18 عاماً من التفاوض

نيقوسيا- أ ف ب

يحتمل أن يلقي فوز القومي درويش إيروغلو في الانتخابات "الرئاسية" التي جرت في شمال قبرص، الأحد 18-4-2010، بظلاله على المفاوضات الصعبة الجارية لإعادة توحيد الجزيرة المقسمة منذ 36 عاماً، كما يرى الخبراء.

إذ يرى الخبير السياسي القبرصي التركي أحمد سوجن "مع وجود إيروغلو في المفاوضات، هناك احتمال بخسارة وقت ثمين رغم أنه أبدى رغبة في مواصلة" التفاوض.

ويعتقد هذا الجامعي الذي يرأس مركزاً للدراسات، أن الزعيم الجديد للقبارصة الأتراك الذي لديه توجهات انفصالية، ليس له من خيار سوى مواصلة اتباع تعليمات أنقرة.


وقال "إذا كانت تركيا تقول إنها تشجع استمرار المفاوضات بين القبارصة، فإن إيروغلو مضطر بالتالي لمواصلة هذا النهج".

و"جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة، معزولة عن الساحة الدولية. ففشل عملية إعادة توحيد قبرص قد يؤدي إلى عواقب فورية على مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي والتي تواجه صعوبة بشكل خاص بسبب المشكلة القبرصية.

ويرى سوجن أنه من غير المرتقب أن يؤدي فوز إيروغلو إلى وقف 19 شهراً من المفاوضات التي كانت جارية بين الزعيم القبرصي التركي المنتهية ولايته محمد علي طلعت، والرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس، لكنه يمكن أن يبطىء العملية.

ونال إيروغلو 50.38% من الأصوات في الدورة الأولى مقابل 42.85% لمحمد علي طلعت.

واعتبر الخبير القبرصي التركي أن الانتخابات التشريعية المرتقبة في 2011 في تركيا يمكن أن تترك أيضاً أثراً على "جو" المحادثات. وقال "لا يرغب أي حزب في السلطة أن ينظر إليه خلال حملة انتخابات على أنه الجانب الذي يتنازل" في القضية القبرصية، ما يعزز موقف إيروغلو المتصلب.

لكن إيروغلو وعد بمواصلة عملية السلام تحت إشراف الأمم المتحدة، قائلاً "يجب ألا يعتقد أحد أنني سأنسحب من طاولة المفاوضات (...) عملية التفاوض ستستمر". وأضاف أنه سيجري "حواراً وثيقاً مع الوطن الأم" تركيا التي تنشر 35 ألف جندي في القسم الشمالي من قبرص.

ولم تخفِ أنقرة رغبتها في أن تؤدي المفاوضات إلى إنهاء انقسام قبرص تمهيداً لبلورة طموحاتها الأوروبية.

وعبّر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن رغبته في أن تواصل "جمهورية شمال قبرص التركية" التفاوض حول إعادة توحيد الجزيرة.

وأكدت وزارة الخارجية التركية، في بيان، على "العلاقات الخاصة" التي تربط تركيا و"جمهورية شمال قبرص التركية"، مشيدة برغبة إيروغلو بالتفاوض في ما اعتبره المراقبون بمثابة تحذير شبه مبطن.

وقال الخبير السياسي القبرصي التركي نيازي كيزليورك "لا أعتقد أن إيروغلو سيبقى على مواقفه التي نعرفها"، مضيفاً أن "إيروغلو يدافع عن فكرة جزيرة بدولتين وهو ما لن تقبل به أبداً المجموعة الدولية ولا الجانب القبرصي اليوناني".

وبشكل عام، فإن تبدد الأوهام بخصوص مفاوضات السلام كان حاسماً بالنسبة لفوز إيروغلو.

فقد خيبت نتائج المحادثات آمال العديد من القبارصة الأتراك. وكتب معلق في صحيفة "حرييت" التركية أن نتيجة الانتخابات "ليست بالضرورة انعكاساً للمشاعر القومية"، لكنها رسالة أيضاً إلى الجانب القبرصي اليوناني الذي يعتمد أسلوب المراوحة في المفاوضات بحسب قوله.

يشار إلى أن قبرص مقسمة منذ العام 1974 حين تدخل الجيش التركي في شطرها الشمالي إثر انقلاب لقوميين قبارصة يونانيين بدعم من أثينا بهدف ضم الجزيرة إلى اليونان

مصدر الموضوع الاصلي: خبراء: فوز إيروغلو يمكن أن يهدر 18 عاماً من التفاوض

مصدر الموضوع الاصلي: خبراء: فوز إيروغلو يمكن أن يهدر 18 عاماً من التفاوض

مصدر الموضوع الاصلي: خبراء: فوز إيروغلو يمكن أن يهدر 18 عاماً من التفاوض

مصدر الموضوع الاصلي: خبراء: فوز إيروغلو يمكن أن يهدر 18 عاماً من التفاوض

مصدر الموضوع الاصلي: خبراء: فوز إيروغلو يمكن أن يهدر 18 عاماً من التفاوض

مصدر الموضوع الاصلي: خبراء: فوز إيروغلو يمكن أن يهدر 18 عاماً من التفاوض