رفيق الحريري 1992استمر لبنان في مفاوضات السلام مع إسرائيل.
وفاز نبيه بري رئيس منظمة أمل برئاسة البرلمان في أول انتخابات برلمانية
بعد 20 عاما من التوقف، واختير رفيق الحريري رئيسا للحكومة اللبنانية.
واغتالت إسرائيل موسى الموسوي الأمين العام لحزب الله. ووافقت فرنسا -بناء
على طلب لبنان- على المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية.
1993شنت إسرائيل غارات على جنوب لبنان والبقاع
والشمال وأطراف من بيروت في عملية عرفت باسم "تصفية الحساب" دامت سبعة
أيام، وبررت إسرائيل ذلك بالرد على ضربات حزب الله. وتم فيها إلقاء أكثر من
27 ألف قذيفة وإطلاق ألف صاروخ أدت إلى قتل أكثر من 120 لبنانيا وتهجير
250 ألفا آخرين إضافة إلى الخسائر المادية. وفي المقابل خسرت إسرائيل 26
جنديا. وانتهت العملية بوساطة أميركية بين لبنان وسوريا من جهة وإسرائيل من
جهة أخرى، وعرف الاتفاق الشفهي باتفاق تموز (يوليو) الذي نص على منع
استخدام صواريخ كاتيوشا داخل الأراضي الإسرائيلية من قبل حزب الله.
1994اختطف أفراد من القوات الخاصة الإسرائيلية
مصطفى ديب الديراني زعيم تنظيم منشق عن حركة أمل من بيته في شرق لبنان.
وأغارت طائرات إسرائيلية على قرية دير الزهراني ودمرت بيتا على أصحابه.
1995واصلت إسرائيل سياسة القضم والضم للأراضي اللبنانية وذلك بتقدمها نحو أملاك
الماروني في الدبيشة. وأطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة قتلت ثلاثة أطفال في
النبطية.
قوات دولية في لبنان 1996باشرت إسرائيل هجوما موسعا على لبنان استمر في الفترة ما بين 16 و27 أبريل/
نيسان فيما عرف باسم "عناقيد الغضب"، واستخدمت فيه جميع قطاعات الجيش
البرية والبحرية والجوية. واستمر القصف الجوي لمدة أسبوعين وحاصرت البوارج
الإسرائيلية الموانئ اللبنانية، وطالت الضربات الإسرائيلية حتى فرق قوة حفظ
السلام الدولية، وارتكبت إسرائيل مجزرة قانا حيث ألقت قنابل محرمة دوليا
على مقر الكتيبة الفيجية التابعة للقوات الدولية والتي لجأ إليها الأهالي
خوفا من القصف الإسرائيلي، فكانت الحصيلة أن قتل أكثر من 100 شخص وجرح أكثر
من 150 آخرين. ورد حزب الله على الضربات الإسرائيلية بمواصلة إطلاق صواريخ
كاتيوشا على مستوطنات الجليل في شمال فلسطين. وانتهى الهجوم باتفاق مكتوب
برعاية أميركية سمي تفاهم نيسان/ أبريل.
1997واصلت إسرائيل غاراتها على المناطق اللبنانية المختلفة، ولم يخل شهر من
شهور هذا العام من ضربة إسرائيلية موجهة إلى إحدى المناطق اللبنانية. وكان
إجمالي الغارات الإسرائيلية فيه قد بلغت 139 غارة, قتل فيها 96 مدنيا كما
جرح 165 شخصا ودمر فيها 212 منزلا وأربع مدارس و118 محلا تجاريا. كما استمر
حزب الله بإطلاق صواريخ كاتيوشا ضد القوات الإسرائيلية.
إميل لحود 1998وافقت إسرائيل على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 425 والقاضي بانسحاب الجيش
الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية شريطة أن تضمن لبنان وسوريا أمن
إسرائيل في حدودها الشمالية، ولكن لبنان سوريا رفضتا الشرط الإسرائيلي.
وانتخب إميل لحود قائد الجيش اللبناني رئيسا للبنان. وخلف سليم الحص رفيق
الحريري في رئاسة الحكومة بعد استقالة الأخير المفاجئة.
1999أكمل جيش لبنان الجنوبي انسحابه من مرتفع جزين الواقع شمال المناطق المحتلة
فيما يسمى بالحزام الأمني والمحتل منذ عام 1985. وفاز إيهود باراك في
الانتخابات الإسرائيلية ووعد بالانسحاب من جنوب لبنان في منتصف عام 2000
القادم.
سوق في جنوب لبنان بعد الانسحاب 2000أصدرت الحكومة الإسرائيلية في مارس/ آذار قرارا بالانسحاب من جنوب لبنان من
جانب واحد في يوليو/ تموز من العام نفسه. وفي أبريل/ نيسان أطلقت إسرائيل
سراح 13 معتقلا لبنانيا أمضوا عشر سنوات في الأسر. وواصل حزب الله عملياته
ضد جيش لبنان الجنوبي الذي انهار تحت ضغط المقاومة الإسلامية في الجنوب.
وبتقدم حزب الله السريع سحبت إسرائيل قواتها من الشريط الجنوبي المحتل
(الحزام الأمني) وذلك قبل الموعد المحدد من قبلها بستة أسابيع. ودخل حزب
الله المناطق المحتلة يوم 25 مايو/ أيار الذي أعلنته الحكومة اللبنانية
عطلة رسمية احتفالا بذكرى التحرير.
2001بدأت لبنان ضخ بعض مياه ترفد نهر الأردن لتغذية قرى الجنوب المتحرر في
مارس/ آذار بالرغم من معارضة إسرائيل. وفي أبريل/ نيسان قصفت مقاتلات
إسرائيلية محطة رادار سورية في لبنان قتل فيها جندي سوري على الأقل.