أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي لاريجاني أن بلاده تضحّي بالغالي والنفيس من أجل حزب الله و«تبذل روحها له»، محذراً من انه «إذا أغلظ المسؤولون الغربيون الكلام بشأن حزب الله والمقاومة، فسيتلقون الصفعات». ونقلت وكالة أنباء فارس الايرانية عن لاريجاني قوله في احتفال لتكريم رياضيين «إن المسؤولين الغربيين يتصرفون بناءً على المكر والظلم»، مؤكداً أن الغرب «يستخدم السلاح النووي لإبادة البشر»، وانه «من خلال تسليحه الارهابيين يدعم الظلم واثارة الحروب في الدول».
وشدد على على ضرورة التقارب والوحدة بين المسلمين والعالم الاسلامي. ورأى أن «ظهور الممارسات التكفيرية وقتل الناس هو فقط بسبب الابتعاد عن السنّة النبوية. ومن جهة اخرى، نشاهد تحول بعض القضايا الى لقلقة على ألسن التكفيريين فيقتلون الناس بالتذرع بها ويكفرونهم». وأكد انه «ينبغي بذل الجهود والتخطيط لرفع الاشكالات والخلافات بدلاً من تكريس الضغينة». وتحدث عن الملف النووي الإيراني، لافتاً إلى «انعدام الوفاء بالعهد في سياسات الدول الغربية وتصرفاتها في الموضوع النووي».
وتعليقاً على انتقاد الاميركيين زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لضريح الشهيد عماد مغنية خلال زيارته بيروت، أشار الى انهم «قالوا انه ما كان ينبغي لظريف ان يزور مرقد قيادي في منظمة ارهابية. لكننا من جهة اخرى، شهدنا مشاركة المسؤولين الاميركيين في تشييع (رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق أرييل) شارون جزار (مخيمي) صبرا وشاتيلا (عام1982)». وأوضح ان ايران «تبذل روحها لحزب الله (...) اذا اعتدي على حزب الله فإن ايران ستكون سنداً له، لأنه فخر العالم الاسلامي، وقد قصم ظهر اسرائيل». وأعرب عن سروره بأن «موجة صحوة الثورة الاسلامية، أثرت خلال السنوات الاخيرة على المنطقة والدول الاسلامية»، معتبراً أن «على الدول الغربية، وخصوصاً اميركا، ان تعلم انها امام شرق اوسط جديد». وأكد: «لو أغلظ المسؤولون الغربيون الكلام بشأن حزب الله والمقاومة، فسيتلقون الصفعات»، لافتاً إلى أن «كل الأمة الاسلامية تحترم عماد مغنية، وتعتبر هذا القيادي رمزاً للشجاعة».