مصدر الموضوع الاصلي: دلالة آية : أهمية التوبة وشروطها ووقتها

قال تعالى ((وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو
عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ )) الشورى 25.
خلق الله
الانسان ضعيف ، يتعرض للخطا ويقع في الذنوب ، ومن رحمة الله وفضله علينا
أنه فتح لنا باب التوبة ومغفرة الذنوب .
والتوبه هي ترك المعصية والندم
على فعلها والعزم على عدم العودة اليها .
والتوبة امر واجب على كل مؤمن
لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ
تَوْبَةً نَّصُوحًا) التحريم اية 8. والتائب يحبه الله قال تعالى(إِنَّ

اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) البقرة اية
222. ان الله يقبل التوبة من عباده و يتجاوز عن الذنوب مهما عظمت لقوله
تعالى (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا
تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر 53.
أ مر سبحانه
عباده المؤمنين بأن يتوبوا إليه من جميع ذنوبهم، ويخبر سبحانه أن في ذلك
الفلاح، أي: الظفر والفوز والسعادة، وإذا كان المؤمنون يؤمرون بالتوبة فكيف
بحال غيرهم؟ إذا كان المؤمن يؤمر بالتوبة وهو محل الوعد بالجنة؛ لأنه لا
يخلو من تقصير وتفريط فكيف بحال غيره من الناس؟ فالتوبة لازمة لجميع
المكلفين من الكفرة والمسلمين جميعاً، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له،
وتوبة الكافر دخوله في الإسلام وندمه على ما مضى منه، وعزمه على ألا يعود
في ذلك، وهذه أعظم وأكبر نعمة، أن يتوب الكافر من كفره إلى الإسلام، وأن
يلتزمه خوفاً من الله، وتعظيماً له، وإخلاصاً له، ومحبة له، وتوحيداً له،
واتباعاً لرسول الله عليه الصلاة والسلام، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: (
الإسلام يهدم ما قبله، والتوبة تهدم ما قبلها ).
والعاقل يتذكر دائماً
أنه لا يعلم ما يعرض له، ولا يعرف متى يهجم عليه الأجل، فلذلك يسارع إلى
التوبة ويلازمها في جميع حالاته، وفي جميع زمانه، يخشى أن يلقى الله وهو
غير تائب؛ فلهذا يبادر بالتوبة في جميع الأحوال، ولهذا قال سبحانه: (
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ )النور 31.
*وللتوبة الصادقه شروط هي:
1- الندم على
الماضي من السيئات.
2- والإقلاع عنها وتركها خوفاً من الله وتعظيماً له.
3-
العزم الصادق ألا يعود إليها، لا يصر؛ بل يعزم بقلبه عزماً صادقاً أنه لا
يعود إليها، هذه هي التوبة الصادقة النصوح.
4- رد المظالم، إذا كان عنده
مظالم لابد من ردها إلى أهلها، أو استحلالهم منها حتى تتم توبته من سرقة،
أو خيانة، أو غصب، أو ضرب، أو سفك دماء، أو غير هذا، لا بد من رد المظالم
إلى أهلها أو استحلالهم منها، وإلا ستبقى عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
والخلاصة أن على المؤمن أينما كان أن يلزم التوبة، ويحاسب نفسه، وأن يندم
على سيئات أعماله، وأن يقلع عنها ويتركها ويحذرها خوفاً من الله وتعظيماً
له، وأن يعزم عزماً صادقاً ألا يرجع إليها، وبذلك تغفر ذنوبه، وتحط سيئاته،
ويقبل الله توبته، إلا أن تكون هناك مظالم في مال أو عرض أو نفس فلا بد من
ردها إلى أهلها أو استحلالهم منها.
ولا تقبل التوبة عند حضور الاجل ،
لقوله تعالى (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ
حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ
وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ
عَذَابًا أَلِيمًا) النساء 18.
انواع التوبة
1- التوبة الغشوش :
وهي التي تغش صاحبها بان يفعل الذنب ثم يتوب منه ثم يعود اليه ثم يتوب منه
وهكذا .
2- التوبة الباطلة : وهي غير مقبولة ، كتوبة فرعون ، فانه لم
يتب الا بعد أن عجز عن المعصية .
3- التوبة النصوحة : هي التوبة الصادقة
بشروطها التي ذكرناها وهي المقبولة عند الله عزوجل.
وقت التوبة
وتكون
في كل وقت من ليل أو نهار . قال الرسول صلى الله عله وسلم (ن الله تبارك
وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه
مسلم . وكما ان التوبة تكون من العبد وهو صحيح قبل أن يشرف على الهلاك
والموت . قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أن الله يقبل توبة العبد ما لم
يغرغر) رواه الترمذي .
* وللتوبة فضائل عظيمة تعود على الفرد بالخير في
الدنيا والآخرة :
1- محبة الله تعالى للتائب لقوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ
يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) .
2- تزكية النفس
أي طهارة النفس من الذنوب والآثام والخطايا .
3- سعة الرزق فال تعالى (
وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ
السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ
وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ) هود 52.
4- رفع البلاء عن الناس
بالتوبة (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ
اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) الأنفال 32

مصدر الموضوع الاصلي: دلالة آية : أهمية التوبة وشروطها ووقتها

مصدر الموضوع الاصلي: دلالة آية : أهمية التوبة وشروطها ووقتها

مصدر الموضوع الاصلي: دلالة آية : أهمية التوبة وشروطها ووقتها

شكرا مهند

موضوع هام

مصدر الموضوع الاصلي: دلالة آية : أهمية التوبة وشروطها ووقتها

مصدر الموضوع الاصلي: دلالة آية : أهمية التوبة وشروطها ووقتها

مصدر الموضوع الاصلي: دلالة آية : أهمية التوبة وشروطها ووقتها

مصدر الموضوع الاصلي: دلالة آية : أهمية التوبة وشروطها ووقتها

مصدر الموضوع الاصلي: دلالة آية : أهمية التوبة وشروطها ووقتها

موضوعك اكثر من رائع

بأنتظار كل جديد منك

مصدر الموضوع الاصلي: دلالة آية : أهمية التوبة وشروطها ووقتها

مصدر الموضوع الاصلي: دلالة آية : أهمية التوبة وشروطها ووقتها

مصدر الموضوع الاصلي: دلالة آية : أهمية التوبة وشروطها ووقتها

مصدر الموضوع الاصلي: دلالة آية : أهمية التوبة وشروطها ووقتها

مصدر الموضوع الاصلي: دلالة آية : أهمية التوبة وشروطها ووقتها

دائــمــأ مـتـمـيـز بـمـواضـيـعـك الـرائـعـة

سـلـمـت يـداك عـلـى هـذا الـمـوضـوع الـرائـع

ولا تـحـرمـنـا مـن جـديـدك الـمـبـهـر

تـقـبـل مـرورى فـى صـفـحـاتك الـرائـعـة

مصدر الموضوع الاصلي: دلالة آية : أهمية التوبة وشروطها ووقتها

مصدر الموضوع الاصلي: دلالة آية : أهمية التوبة وشروطها ووقتها