مصدر الموضوع الاصلي: السلطات الليبية تتهم "الناتو" باستهداف مدنيين في غاراتها على طرابلس
دبي - العربية
أعلنت السلطات الليبية مقتل خمسة مدنيين على الأقل من أفراد عائلة واحدة فجر الأحد 19-6-2011 في غارة لحلف شمال الأطلسي على طرابلس، متهمة الحلف باستهدافه المدنيين.
واتهم المتحدث باسم النظام الليبي موسى ابراهيم الحلف الأطلسي بارتكاب أعمال "وحشية" مستهدفا "عن طريق العمد المدنيين".
وأوضحت السلطات أن مبنى من طابقين تقيم فيه خمس عائلات دمّر بفعل القصف في حي العراضة شرق طرابلس. وأفاد مراسل لوكالة "فرانس برس" أن أضرارا لحقت أيضا بمنزلين مجاورين آخرين على الأقل.
و تم انتشال جثتين من بين الأنقاض أمام مراسلي الصحافة الدولية ونقلتهما السلطات في المكان حيث تجمع عشرات من السكان.
وفي مستشفى طرابلس تمكن الصحافيون من رؤية جثث طفلين على الأقل لا يتجاوز عمرهما السنتين وكذلك سيدة من عائلة واحدة بحسب السلطات.
على الصعيد السياسي, أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن ملامح مسار تفاوضي لإنهاء النزاع في ليبيا بدأت ترتسم ملامحه، في مداخلة له السبت 18-6-2011 في اجتماع بالقاهرة.
وأشار بان كي مون إلى ضرورة توجيه المجتمع الدولي "رسالة متماسكة" في شأن حل سياسي مع الزعيم الليبي معمر القذافي، مع تسجيله مؤشرات لتقدم على هذا الصعيد.
وكانت منظمات دولية عدة دعت السبت إلى "عملية سياسية" لإنهاء النزاع في ليبيا، في وقت أكد الزعيم الليبي معمر القذافي تصميمه على الاستمرار في قيادة البلاد، متوعداً الحلف الأطلسي بالهزيمة.
وركّز اجتماع ضم مسؤولين كباراً في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الإفريقي السبت في القاهرة، على ضرورة البدء بـ "عملية سياسية" لحل النزاع في ليبيا.
وشدد بيان صدر إثر الاجتماع الذي عُقد في مقر الجامعة العربية على أهمية "تعجيل البدء بالعملية السياسية التي تلبي الطموحات المشروعة للشعب الليبي".
وشدد المجتمعون على "أهمية التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن 1970 و1973".
ويتيح القرار 1973 اتخاذ "كل التدابير الضرورية" لحماية المدنيين من القمع الذي يمارسه معمر القذافي، وإقامة منطقة حظر جوي لمنع طيران النظام الليبي من قصف الثوار