الهجرة إلى المدينةبحسب الرواية المشهورة لدى السنة، لم يهاجر أحد من المسلمين
كتفه وحمل أسهما وعصاه القوية، وذهب إلى الكعبة حيث طاف سبع مرات، ثم توجه إ
إلى المدينة المنورة علانية إلا عمر بن الخطاب، حيث لبس سيفه ووضع قوسه على
لى مقام إبراهيم فصلى، ثم قال لحلقات المشركين المجتمعة: "شاهت الوجوه،
لا يُرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه ويوتم ولده أو يرمل زوجته
فليلقني وراء هذا الوادي". فلم يتبع أحد منهم إلا قوم مستضعفين أرشدهم وعلمهم ومضى
ووصل عمر المدينة المنورة ومعه ما يقارب العشرين شخصاً من أهله وقومه،
منهم أخوه زيد بن الخطاب، وعمرو وعبد الله أولاد سراقة بن المعتمر، وخنيس بن حذافة السهمي
زوج ابنته حفصه، وابن عمه سعيد بن زيد أحد المبشرين بالجنة. ونزلوا عند وصولهم
أبي مكتوم وبلال وسعد وعمار بن ياسر.
في قباء عند رفاعة بن عبد المنذر. وكان قد سبقه مصعب بن عمير وابن
و في المدينة المنورة آخى النبي محمد بن عبد الله بينه وبين أبو بكر وقيل عويم بن ساعدة وقيل عتبان بن مالك وقيل معاذ بن عفراء
أن يكون الرسول قد أخى بينه وبينهم في أوقات متعددة
، وقال بعض العلماء أنه لا تناقض في ذلك لاحتمال
وفقا لابن الجوزي ثبت أن عمر شهد جميع المواقع والغزوات
التي شهدها النبي محمد
ففي غزوة بدر كان عمر ثاني من تكلم ردا على الرسول
محمد عندما استشارهم قبل الغزوة ب
در بعد أبو بكر، فأحسن الكلام ودعا إلى قتال المشركين. وقد قتل عمر خاله العاص بن هشام
في تلك الغزوة. وفي غزوة أحد رد عمر على نداء أبي سفيان حين سأل عمن قتل. وفي غزوة الخندق
صلى العصر فائتا مع الرسول بعد أن غابت الشمس
لقد قال فيه عمر يوم أن بويع بالخلافة: رحم الله أبا بكر، لقد أتعب من بعده.
وعندما مرض أبو بكر راح يفكر فيمن يعهد إليه بأمر المسلمين،
ولقد كان عمر قريبًا من أبى بكر، يعاونه ويؤازره، ويمده بالرأي والمشورة، فهو الصاحب وهو المشير.
هناك العشرة المبشرون بالجنة، الذين مات الرسول وهو عنهم راضٍ. وهناك أهل بدر، و
كلهم أخيار أبرار، فمن ذلك الذي يختاره للخلافة من بعده؟ إن الظروف التي
تمر بها البلاد لا تسمح بالفرقة والشقاق؛ فهناك على الحدود تدور معارك رهيبة
بين المسلمين والفرس، وبين المسلمين والروم. والجيوش في ميدان القتال
تحتاج إلى مدد وعون متصل من عاصمة الخلافة، ولا يكون ذلك إلا في جو من الاستقرار،
إن الجيوش في أمسِّ الحاجة إلى التأييد بالرأي، والإمداد بالسلاح، والعون بالمال والرجال،
والموت يقترب، ولا وقت للانتظار، فكان عمر هو الاختيار الأنسب عند أبو بكر، ف
هو تمناه الرسول محمد يوم قال: اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك،
عمر بن الخطاب وعمر بن هشام" [الطبراني]، فكان عمر بن الخطاب. وسارع الصديق باستشارة أولى الرأي من الصحابة في عمر،
فما وجد فيهم من يرفض مبايعته، وكتب عثمان كتاب العهد، فقرئ على المسلمين،
فأقروا به وسمعوا له وأطاعوا.
تسميته بأمير المؤمنين
على خلاف مع شيعة يرى أهل السنة أن عمر بن الخطاب أول من سمي بـ "أمير المؤمنين"،
فبعد وفاة النبي محمد خلفه أبو بكر والذي كان يلقب بـ "خليفة رسول الله" كما يروي
ذلك أهل السنة. فلما توفي أبو بكر أوصى للخلافة بعده لعمر بن الخطاب، فقيل لعمر "خليفة خليفة رسول الله". فاعترض عمر على ذلك قائلاً: فمن جاء
بعد عمر قيل له خليفة خليفة خليفة رسول الله فيطول هذا ولكن أجمعوا على
اسم تدعون به الخليفة يدعى به من بعده الخلفاء
فقال بعض أصحاب رسول الله نحن المؤمنون وعمر أميرنا. فدُعي
عمر أمير المؤمنين. في حين يصر الشيعة على أن علي بن أبي طالب هو أول من لقب بـ "أمير المؤمنين !
ويروى كذلك أن عبد الله بن جحش الأسدي هو أول من سمي بأمير المؤ
منين في السرية التي بعثه فيها النبي محمد إلى نخلة
حسب الأحاديث الصحيحة الواردة في كتب السنة.
خلافته
حين تولى عمر الخلافة خطب فقال: " بلغني أن الناس هابوا شدتي ،
وخافوا غلظتي أو قالوا قد كان عمر يشتد علينا ورسول الله بين أظهرنا ،
ثم اشتد علينا وأبو بكر والينا دونه ؛ فكيف وقد صارت الأمور إليه ؟ أيها الناس
إني قد وُليت أموركم ، أيها الناس فاعلموا أن تلك الشدة قد أُضعفت ولكنها
إنما تكون على أهل الظلم والتعدي ، فأما أهل السلام والدين ؛ فإنها أين
لهم من بعضهم البعض أو إني بعد شدتي تلك أضع خدي على الأرض لأهل العفاف وأهل الكفاف
وقد اتسم عهد الفاروق "عمر" بالعديد من الإنجازات الإدارية والحضارية،
لعل من أهمها أنه أول من اتخذ الهجرة مبدأ للتاريخ، وفقا لمشورة علي بن أبي طالب
كما أنه أول من دون الدواوين، وهو أول من اتخذ بيت المال، وأول من اهتم
بإنشاء المدن الجديدة، وهو ما كان يطلق عليه "تمصير الأمصار"، وكانت أول توسعة
لمسجد الرسول في عهده، فأدخل فيه دار "العباس بن عبد المطلب"، وفرشه بالحجارة
الصغيرة، كما أنه أول من قنن الجزية على أهل الذمة، فأعفى منها الشيوخ والنساء والأطفال،
وجعلها ثمانية وأربعين درهمًا على الأغنياء، وأربعة وعشرين على متوسطي الحال، واثني عشر درهمًا على الفقراء.
فتحت في عهده بلاد الشام والعراق وفارس ومصر وبرقة وطرابلس الغرب وأذربيجان ونهاوند وجرجان. و
بنيت في عهده البصرة والكوفة وقد سمى الكوفة بجمجمة العرب ورأس الإسلام ويقول حسن العلوي أن عمر هو مؤسس حضارة رافدية مثله مثل سرجون
الأكدي وحمورابي ونبوخذنصر . وكان عمر أوّل من أخرج اليهود من الجزيرة العربية
تذكر عدد من المصادر انه أول من وضع تاريخا للمسلمين واتخذ التاريخ
من هجره رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هو أول من عسعس في الليل بنفسه ولم يفعلها حاكم قبل عمر ولا تعلم أحد عملها بانتظام بعد عمر.
أول من عقد مؤتمرات سنوية للقادة والولاة ومحاسبتهم وذلك في
موسم الحج حتى يكونوا في أعلى حالتهم الإيمانية فيطمئن ع
لى عباداتهم وأخبارهم. أول من اتخذ الدرة (عصا صغيره) وأدب بها..
حتى أن قال الصحابة والله لدرة عمر
أعظم من أسيافكم وأشد هيبة في قلوب الناس. أول من مصر الأمصار.
أول من مهد الطرق ومنها كلمه الشهرة
(لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها لِمَ لَمْ تمهد لها الطريق يا عمر).
أولوياته في العبادة
أول من جمع الناس على صلاة التراويح.
هو أول من جعل الخلافة شورى بين عدد محدد.
أول من وسع المسجد النبوي.
أول من أعطى جوائز لحفظة القرآن الكريم.
أول من آخر مقام إبراهيم.
جمع الناس على أربعة تكبيرات في صلاة الجنازة.
أجلى اليهود عن الجزيرة العربية
أعطى فقراء أهل الكتاب من بيت مال المسلمين.
أسقط الجزيه عن الفقراء والعجزة من أهل الكتاب.
منع هدم كنائس النصارى.
تؤخذ الجزية على حسب المستوى المعيشي.
في مجال الحرب
أقام المعسكرات الحربية الدائمة في دمشق وفلسطين والأردن.
أول من أمر بالتجنيد الإجباري للشباب والقادرين.
أول من حرس الحدود بالجند.
أول من حدد مدة غياب الجنود عن زوجاتهم (4 أشهر).
أول من أقام قوات احتياطية نظاميه (جمع لها ثلاثون ألف فرس).
أول من أمر قواده بموافاته بتقارير مفصله مكتوبة بأحوال الرعية من الجيش.
أول من دوّن ديوان للجند لتسجيل أسمائهم ورواتبهم.
أول من خصص أطباء والمترجمين والقضاة والمرشدين لمرافقه الجيش.
أول من أنشأ مخازن للأغذية للجيش.
الفتوحات الإسلامية من عهد الرسول وحتى نهاية الخلافة الأمويةفتح العراق.
فتح الشام.
فتح القدس واستلام المسجد الأقصى.
فتح مصر.
فتح فارس.
أول من دون الدواوين.
أول من اتخذ دار الدقيق (التموين).
أول من أوقف في الإسلام (الأوقاف).
أول من أحصى أموال عماله وقواده وولاته وطالبهم بكشف حساب أموالهم (من أين لك هذا).
أول من اتخذ بيتا لأموال المسلمين أول من ضرب الدراهم وقدر وزنها.
أول من أخذ زكاه الخيل.
أول من جعل نفقه اللقيط من بيت مال المسلمين. .
أول من مسح الأراضي وحدد مساحاتها
أول من اتخذ دار للضيافة.
أول من أقرض الفائض من بيت المال للتجارة. .
أول من حمى الحدود
حجرة.
السيدة عائشة حيث يوجد بها قبر الرسول محمد وأبو بكر وعمر بن الخطابخرج عمر
إلى صلاة الفجر يوم الأربعاء 26 ذي الحجة سنة 23 هـ يؤمّ الناس، فتربص به غلام مجوسي
اسمه فيروز وهو عبد للمغيرة بن شعبة ويكنى أبا لؤلؤة، وهو في الصلاة وانتظر حتى سجد، ثم طعنه ثلاث طعنات بخنجر مسموم كان معه، فقال عمر: "قتلني -أو أكلني- ال***
ثم جعل يطعن كل من دنا إليه من الرجال حتى طعن ثلاثة عشر رجلا، مات منهم سبعة
فألقى عليه أحدهم ثوباً، ولما رأى أن قد تقيّد وتعثر فيه قتل أبو لؤلؤة نفسه بخنجره
ثم تناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه حتى يكمل الصلاة بالناس، وبعد الصلاة حمل المسلمون عمراً إلى داره. وعندما سأل عمر عمن طعنه قيل له أنه أبو لؤلؤة فقال:
"الحمد لله الذي لم يجعل منيّتي بيد رجل يدعي الإسلام"، ثم قال لابنه: "ي
ا عبد الله انظر ما عليّ من الدُّين" فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألف درهم،
فقال: "إن وفّى مال آل عمر فأدّه من أموالهم، وإلا فاسأل في بني عديّ،
فإن لم تفِ أموالهم، فاسأل في قريش"،
ثم قال: "اذهب إلى أم المؤمنين عائشة، فقل: يستأذن عمر أن يدفن مع صاحبيه" ف
ذهب إليها، فقالت: "كنت أريده -المكان- لنفسي، ولأوثرنّه اليوم على نفسي"، فلما رجع وأخبر بذلك عمر، حمد الله فدفن بجانب النبي محمد، وأبو بكر كما أراد.
وقد استمرت خلافته عشر سنين وستة أشهر،
وقبل أن يموت اختار ستة من الصحابة؛ ليكون أحدهم خليفة على أن لا يمر
ثلاثة أيام إلا وقد اختاروا من بينهم خليفة للمسلمين.
توقيع AMIRAA
عدل سابقا من قبل AMIRAA في الأربعاء يونيو 01, 2011 9:42 pm عدل 1 مرات