Welcome in odessarab site
اهلا بكم في منتديات اوديسا

we offer you all what you need

دخول الأعضاء:

كلمة السر:

ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى

التسجيل! | نسيت كلمة المرور?
Welcome in odessarab site
اهلا بكم في منتديات اوديسا

we offer you all what you need

دخول الأعضاء:

كلمة السر:

ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى

التسجيل! | نسيت كلمة المرور?


odessa odessaodessaodesasodessa1


FORUM OF ODESSA,TEMPLATES PHPBB,GAMES,PROGRAMES,FILMS,ISLAMICS AND ALL KIND OF TECHNOLOGIES
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات اوديسا
ازرار المنتدى
أهلا وسهلا بك يا نتمنى قضاء افضل الاوقات في ربوع منتديات اوديسا
اذا كنت زائر فتفضل بالتسجيل من هنا اما اذا كنت من اعضائنا الاعزاء فتفضل بالدخول من هنا
المنتدى محمي بواسطة NOD ESET 32
الرئيسية المنتديات مكتبة الصور قائمة الأعضاء بحث اتصل بنا سؤال وجواب التسجيل دخول
مواضيع مماثلة
2 1
 
odessarabاكواد لعمل ايطارات للمنتدى من الجوانب ومن فوق ومن تحت ((حصرى على بحيرة الاشهار))مسوغات التربية الجادة Psd10الأحد أغسطس 29, 2021 7:17 pm من طرف odessarabشاومي نوت 10 برو الاسطورة المزيفة مسوغات التربية الجادة Psd10الأحد أغسطس 29, 2021 9:45 am من طرف odessarabخاصية الجديده من أبل appleمسوغات التربية الجادة Psd10الأحد أغسطس 29, 2021 9:44 am من طرف odessarabrealme C11مسوغات التربية الجادة Psd10الأحد أغسطس 29, 2021 9:42 am من طرف odessarabتحميل لعبة GTA SAN ANDREASمسوغات التربية الجادة Psd10السبت يونيو 05, 2021 12:33 am من طرف odessarabفلاشة SAMSUNG A30 ARABIC مسوغات التربية الجادة Psd10السبت يونيو 05, 2021 12:27 am من طرف odessarabjabal solo squad pubg mobileمسوغات التربية الجادة Psd10الأحد يناير 10, 2021 1:12 pm من طرف odessarabتحميل فيلم الأكشن والفانتازيا العائلى Eragon مدبلج للغة العربية بمساحة 292 ميجا على أكثر من سيرفرمسوغات التربية الجادة Psd10الإثنين ديسمبر 07, 2020 9:23 pm من طرف odessarabتصميم و تنفيذ قوالب حقن البلاستيك (كتاب كامل)مسوغات التربية الجادة Psd10الإثنين مارس 19, 2018 10:33 pm من طرف odessarabحصريا من اوديسا قارئ ملفات pdf Foxit PDF Editor 2.2.1 Build 1119 تحميل مباشر مسوغات التربية الجادة Psd10الخميس يناير 11, 2018 6:18 am من طرف odessarabعسى خير غياب حنينمسوغات التربية الجادة Psd10الثلاثاء أغسطس 15, 2017 6:18 pm من طرف odessarabعضو جديد يرغب في الاستفادةمسوغات التربية الجادة Psd10الثلاثاء أغسطس 15, 2017 5:51 pm من طرف odessarabتعريب حصري لجوال Samsung S8600 Wave 3مسوغات التربية الجادة Psd10الأحد أغسطس 06, 2017 11:44 am من طرف odessarabتحميل لعبة Gothic 2: Night of the Raven (2005) مسوغات التربية الجادة Psd10الأحد مارس 26, 2017 12:16 pm من طرف odessarabللدلال و الرفاهيه عنوان مساج في شرم الشيخمسوغات التربية الجادة Psd10الأحد يناير 15, 2017 1:42 pm من طرف 
 
4 3

شاطر | 
 

 مسوغات التربية الجادة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AMIRAA
مجلس الادارة

مجلس الادارة
AMIRAA

المشاركات : 4946
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
نقاط : 12866
انثى
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
الأوسمة شكر و تقدير
مُساهمةموضوع: مسوغات التربية الجادة   مسوغات التربية الجادة Psd10الخميس فبراير 10, 2011 11:00 pm


مسوغات التربية الجادة

مصدر الموضوع الاصلي: مسوغات التربية الجادة



مسوغات التربية الجادة AAS72749


مسوغات التربية الجادة

مسوغات التربية الجادة AAS72749










ثمة مسوغات واعتبارات تفرض على الصحوة أن تدرج الهمَّ التربوي في
مرتبة متقدمة ضمن سلم اهتماماتها وأولوياتها، وأن تكون التربية الجادة صفة
ملازمة لبرامجها التربوية ومن هذه المسوغات:
• المسوغ الأول: التربية الجادة طريق من سلف:
فهي طريق الأنبياء
والعلماء من بعدهم، فوظيفة نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم التي وصفها الله
سبحانه في غير ما موضع من كتابه (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو
عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال
مبين). [الجمعة: 2]. (لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ
فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ
وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ
مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ). [آل عمران: 164].
والإسلام إنما قام
وانتشر على يد الرعيل الأول الذين رباهم محمد صلى الله عليه وسلّم، فهم
القادة والمتقدمون في الصفوف في المعارك والولايات والقضاء والإمارة، وحين
ارتدت الجزيرة بقي ذلك النشء ثابتاً على دينه، بل كان له الفضل بعد الله في
إعادة الجزيرة إلى حظيرة الإسلام.
إن هذا الجيل الذي كان له الفضل على
الأمة جميعاً خير دليل على أن التربية من وظائفه ورسالته صلى الله عليه
وسلّم، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.
بل كان صلى الله
عليه وسلّم يلقى جبريل فيدارسه القرآن: "فلرسول الله صلى الله عليه وسلّم
حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة". [جزء من حديث رواه البخاري
6، ومسلم 2308].
والأنبياء قدوة للناس والدعاة، لا في العبادة والسلوك الشخصي فحسب، بل في منهج الدعوة ووسائل التغيير.
وبعد
الأنبياء سار أهل العلم على هذا المنهج فكانوا يوصون الطالب بصحبة العلماء
ومجالستهم، حيث يرون أن دور الشيخ يأخذ مدىً يتجاوز مجرد كونه وسيلة لنقل
المعلومات.
وما أجمل ما قاله ابن المبارك:
أيهـا الطالب علماً ائت حماد بن زيد
فاكتسـب حلماً وعلماً ثم قيده بقيد
ودع الفتنـة من آثار عمرو بن عبيد
وقال ابن سيرين: "كانوا يتعلمون الهَدْيَ كما يتعلمون العلم".
وقال الحسن: "إن كان الرجل ليخرج في أدب واحد السنة والسنتين".
وأوصى حبيب الشهيد وهو من الفقهاء ابنه فقال: "يا بني اصحب الفقهاء وتعلم منهم وخذ من أدبهم؛ فإنه أحب إلي من كثير من الحديث".
وكانوا يوصون الطالب في مقتبل الطلب أن يحفظ قصيدة القاضي الجرجاني. [انظر حلية طالب العلم للعلامة بكر أبو زيد 53]:
يقولون لي فيك انقباض وإنما ** رأوا رجلاً عن موقف الذل أحجما
ولم أقض حق العلم إن كان كلما ** بدا طمعٌ صيرته لي سلما
أأشقى به غرساً وأجنيه ذلة ** إذاً فاتباع الجهل قد كان أحزما
أرى الناس من داناهم هان عندهم ** ومن أكرمته عزة النفس أكرما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ** ولو عظموه في النفوس لعظما
ولكن أهانوه فهان ودنسوا ** محياه بالأطماع حتى تجهما
وعدَّ الشاطبي من أمارات العالم: "أن يكون ممن رباه الشيوخ في ذلك العلم
لأخذه عنهم وملازمته لهم، فهو الجدير بأن يتصف بما اتصفوا به من ذلك.
وهكذا
كان شأن السلف الصالح، فأول ذلك ملازمة الصحابة رضي الله عنهم لرسول الله
صلى الله عليه وسلّم وأخذهم بأقواله وأفعاله... وصار مثل ذلك أصلاً لمن
بعدهم، فالتزم التابعون في الصحابة سيرتهم مع النبي صلى الله عليه وسلّم
حتى فَقُهوا، ونالوا ذروة الكمال في الأمور الشرعية.
وحسبك من صحة هذه
القاعدة أنك لا تجد عالماً اشتهر في الناس الأخذ عنه إلا وله قدوة اشتهر في
قرنه بمثل ذلك، وقلما وجدت فرقة زائغة ولا أحدٌ مخالفٌ للسنة، إلا وهو
مفارقٌ لهذا الوصف، وبهذا الوجه وقع التشنيع على ابن حزم الظاهري، وأنه لم
يلازم الأخذ عن الشيوخ ولا تأدب بآدابهم، وبضد ذلك كان العلماء الراسخون
كالأئمة الأربعة وأشباههم". [الموافقات 1/ 66- 67].
إن هذه النقول
وغيرها دليل على أن دور التربية كان يتم عن طريق أولئك العلماء ورثة
الأنبياء، وأنه كان لا يقل شأناً وقدراً عن تلقي العلم وحفظ مسائله.
• المسوغ الثاني: نصوص القرآن:
نقرأ في القرآن الكريم نصوصاً عدة تخاطب المؤمنين بخطاب محصله: أن القضية قضيةٌ جادة، وحاسمة منها:
أ- قوله تعالى: (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً). [مريم: 12].
إنه
خطاب لنبي الله يحيى عليه الصلاة والسلام: أن يأخذ الكتاب بقوة تتناسب مع
عمق القضية التي يحملها والمنهج الذي يدعو إليه. ومثله قوله تعالى لموسى:
(وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً
وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ
يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ). [الأعراف:
154].
وأنبياء الله ورسله إخوة لعلات. [لفظ حديث رواه البخاري 3443،
ومسلم 2365. وقد فسره صلى الله عليه وسلّم بقوله "أمهاتهم شتى ودينهم
واحد". وأولاد العلّات: الإخوة من الأب.
قال ابن حجر في الفتح 6/ 605:
"ومعنى الحديث أن أصل دينهم واحد وهو التوحيد وإن اختلفت فروع الشرائع،
وقيل المراد أن أزمنتهم مختلفة". أهـ].
فالخطاب لهم خطاب لنبينا محمد صلى الله عليه وسلّم، وخطاب النبي صلى الله عليه وسلّم خطاب لأمته.
ب-
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ* قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا
قَلِيلاً* نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً* أَوْ زِدْ عَلَيْهِ
وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً* إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً
ثَقِيلاً). [المزمل: 1- 5].
قال الحافظ ابن جرير: "اختلف أهل التأويل في
تأويل قوله: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً). [المزمل: 5].
فقال بعضهم: عني به إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً العمل به، وساق بإسناده
إلى الحسن قال: العمل به، إن الرجل ليهذّ السورة ولكن العمل به ثقيل.
وعن قتادة: ثقيل والله فرائضه وحدوده.
وقال آخرون: بل عنى بذلك أن القول عينه ثقيل محمله.
ثم
قال بعد ذلك: وأولى الأقوال بالصواب في ذلك أن يقال: إن الله وصفه بأنه
قول ثقيل، فهو كما وصفه به ثقيل محمله، ثقيل العمل بحدوده وفرائضه". [جامع
البيان عن تأويل آي القرآن 29/ 127-128].
وتأتي هذه الآيات للنبي صلى
الله عليه وسلّم في مبدأ الرسالة واصفة هذا الكتاب الكريم بأنه ثقيل، ومن
ثم فلن يحمله ويقوم به إلا الرجال الجادون.
ج- وينعى القرآن الكريم على
الذين يظنون أنهم سيدخلون الجنة عبثاً دون عمل أو مجاهدة (أم حسبتم أن
تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء
وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله
قريب). [البقرة: 214].
ويضعهم أمام هذا النموذج: (وَكَأَيِّن مِّن
نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا
أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ
وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ* وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن
قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا
وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). [آل
عمران: 146-147].
"هكذا خاطب الله الجماعة المسلمة الأولى، وهكذا وجهها
إلى تجارب الجماعات المؤمنة قبلها، وإلى سنته - سبحانه - في تربية عباده
المختارين، والذين يكل إليهم رايته وينوط بهم أمانته في الأرض ومنهجه
وشريعته.
وهو خطاب مطرد لكل من يختار لهذا الدور العظيم، وإنها لتجربة
عميقة جليلة مرهوبة، إن هذا السؤال من الرسول والذين آمنوا معه، من الرسول
الموصول بالله والمؤمنين الذين آمنوا بالله، إن سؤالهم: متى نصر الله؟!
ليصور مدى المحنة التي تزلزل مثل هذه القلوب الموصولة، ولن تكون إلا محنة
فوق الوصف تلقي ظلالها على مثل هاتيك القلوب، فتبعث ذلك السؤال المكروب:
متى نصر الله؟!.
وعندما تثبت القلوب على مثل هذه المحنة المزلزلة عندئذٍ
تتم كلمة الله، ويجيء النصر من الله (أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ).
[البقرة: 214].
إنّ الصراع والصبر عليه يهب النفوس قوة، ويرفعها على
ذواتها، ويطهرها في بوتقة الألم، فيصفو عنصرها ويضيء، ويهب العقيدة عمقاً
وقوة وحيوية، فتتلألأ حتى في أعين أعدائها وخصومها..." . [في ظلال القرآن
1/ 218- 219].
(أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمَّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين). [آل عمران: 142].
د-
ويحكي لنا القرآن الكريم صورة تخلف فيها مظهر التربية الجادة عند الذين
يطالبون بالجهاد ولقاء العدو فحين فرض عليهم صارت لهم كلمة أخرى: (أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ
الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ
إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ
أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ
لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ
وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً).
[النساء: 77].
هـ- يأمر الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلّم أن يصبر
نفسه ويجاهدها مع طائفة جادة من المؤمنين: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ
الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ
وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا). [الكهف: 28].
إن هذه النصوص على اختلاف دلالاتها
وموضوعاتها، تشترك جميعاً في إطار واحد هو أن القضية جادة وحاسمة، فمن يسلك
سبيل هذا الدين فلابد أن يكون جاداً، ومن باب أولى أن يكون الداعية إليه
والحامل له إلى الناس جميعاً يملك قدراً من الجدية يتناسب مع جدية القضية
وضخامة المنهج الذي يحمله.
• المسوغ الثالث: نصوص السنة:
ثمة نصوصٌ عدة من السنة النبوية تدل بمجملها على الجدية منها:
أ- قوله صلى الله عليه وسلّم: "استعن بالله ولا تعجز". [رواه مسلم 2664].
ب- قوله صلى الله عليه وسلّم: "حجبت النار بالشهوات، وحُجبت الجنة بالمكاره". [رواه البخاري 6487، ومسلم 2823].
وفي
حديث آخر يفصل هذا المعنى يقول صلى الله عليه وسلّم: "لما خلق الله الجنة
قال لجبريل: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، فقال: وعزتك لا يسمع بها
أحدٌ إلا دخلها، فحفَّها بالمكاره فقال: اذهب فانظر إليها، ثم جاء فقال:
وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد، قال: ولما خلق الله النار قال لجبريل:
اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثم جاء فقال: وعزتك لا يسمع بها أحد
فيدخلها، فحفَّها بالشهوات، فقال اذهب فانظر إليها، فلما رجع قال: وعزتك
لقد خشيت أن لا يبقى أحد إلا دخلها". [رواه أبو داود 4744. والترمذي 2560
والنسائي 3763 وابن حبان والحاكم].
فالطريق للجنة لابد أن يكون عبر قطع
قنطرة المكاره وتجاوزها، وهذه القنطرة لا يمكن أن يجتازها إلا رجلٌ جاد
يتحمل المكاره ويتخلى عن الشهوات، أما طريق الشهوات واللذات فهو طريقٌ
يسلكه اللاهون والعابثون لكن نهايته وخيمة.
ج- لنا في رسول الله صلى
الله عليه وسلّم أسوة فقد كان يقول كل يوم: "اللهم إني أعوذ بك من العجز
والكسل". [رواه البخاري 6369، ومسلم 2706].
فهو صلى الله عليه وسلّم يستعيذ بالله من هذه الصفة المقيتة التي لعلك لا تجد للرجل غير الجاد وصفاً أدق منها وأبلغ: (عاجزٌ وكسول).
فهو
الذي "لا يزال في حضيض طبعه محبوساً، وقلبه عن كماله الذي خلق له مصدوداً
منكوساً، قد أسام نفسه مع الأنعام راعياً مع الهمل، واستطاب لقيمات الراحة
والبطالة، واستلان فراش العجز والكسل، لا كمن رفع له علم فشمر إليه، وبورك
له في تفرده في طريق طلبه فلزمه واستقام عليه، قد أبت غلبات شوقه إلا
الهجرة إلى الله ورسوله، ومقتت نفسه الرفقاء إلا ابن سبيل يرافقه في
سبيله". [مفتاح دار السعادة لابن قيم الجوزية 1/ 46].
• المسوغ الرابع: الجدية هي الأصل في الحياة:
فلا ينجح في الحياة
ولا يثمر، ولا يحقق أهدافه إلا الرجل الجاد فيها أياً كانت أهدافه وفلسفته
للحياة؛ فالتاجر لا ينجح في تجارته إلا حين يكون جاداً، فهو يقضي سحابة
نهاره وشطر ليله في عمله الدءوب، قد وظف وقته وجهده وطاقته لتحقيق هذا
العمل وحده، والسياسي لا يحقق هدفه إلا حين يكون كذلك، بل وحتى اللص وقاطع
الطريق كذلك إن لم يتحمل ويخاطر ويقرر وينفذ - أي يكون جاداً في جريمته ! -
فلن يستطيع أن ينجح في تنفيذ جرائمه.
أرأيت أصحاب المذاهب الأرضية والطرق الضالة كيف يبذل أحدهم ويضحي؟! وكيف يدفع حياته وراحته ثمناً لمبادئه؟!.
والأمم
التي دخلت التاريخ، وسطرت منجزاتها، لم تكن لتحقق جزءاً مما حققت، ما لم
تكن تملك قدراً من الجدية والتصميم؛ إنها سنة الله في الحياة أن لا ينجح
إلا الرجل الجاد.
فهل نريد أن تكون لنا سنةٌ خاصة، وهل نظن أننا سننجح
في تحقيق أهدافنا التي تتجاوز أهداف أولئك دون أن نملك قدراً من الجدية
يفوق ما هم عليه؟!
وكم تتطلع الأمة المسلمة إلى احتلال موقع الريادة وتبوُّء التوجيه لأمم الأرض جميعاً، فهل يمكن أن تحقق تلك المكانة دون جدٍ أو عمل؟!
• المسوغ الخامس: العبادات الشرعية:
هناك أحكام شرعية، وعبادات تتطلب
قدراً من الجدية والتحمل، قد أوجبها الله على عباده جميعاً، فالحج مثلاً -
الركن الخامس من أركان الإسلام - يقول عنه النبي صلى الله عليه وسلّم:
"جهادٌ لا قتال فيه". [رواه ابن ماجه 2901 وأصله في الصحيحين].
ويتحمل
المسلم في الحج ما يتحمل من المشاق والصعوبات، ومع ذلك فما دام مستطيعاً
فإن هذه الصعوبات لا تسقط عنه هذه الفريضة، أليس في هذا تربية للأمة على
الجدية؟!
والجهاد الذي فيه إراقة الدماء وبذل المهج والأرواح، أليس
واجباً على مجموع الأمة؟! فهل هناك مشقةٌ تعدل مشقة الجهاد؟! إن المسلم
أياً كان موقعه من سلم المشاركة في الأمة لابد أن يكون مهيئاً للجهاد
أصلاً؛ ذلك أن من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من
النفاق. [رواه مسلم 1910].
ومن يحدث نفسه بالغزو لابد أن يكون مؤهلاً لتحمل المشاق والصعاب، شجاعاً غير هياب، مقداماً لا يعرف التردد.
فهل تربيتنا تهيئ الجيل والنشء للجهاد؟!
وإذا لم تكن كذلك أليست بحاجة إلى مزيد مراجعة وتمحيص؟!
• المسوغ السادس: كيف ساد الرجال؟!:
لقد سطر التاريخ لنا نماذج من الذين ساهموا في صياغة مستقبل الأمة وصناعة حضارتها، فكيف تربى أولئك الرجال؟! لنفتح صفحة من تاريخهم:
فالسيرة
تزخر بالمواقف التي مرَّ بها جيل خير القرون بدءاً بما تلقاه في دار
الأرقم والفترة المكية، ثم ما بعد الهجرة من أحداث كان يتوالى على أثرها
نزول القرآن الكريم: معقباً وموجهاً ومعاتباً، ومبيناً.
إن سنن الله في
النصر والهزيمة، والصبر على اللأواء، وإصلاح ذات البين، والتثبت في القول
والعمل، والاجتماع والائتلاف... وغيرها دروسٌ تلقاها الجيل الأول بعد بدر
وأحد والمريسيع والأحزاب وتبوك وحنين، لقد تربى ذلك الجيل من خلال الأحداث
والواقع، ولم تكن تلك المعاني العظيمة لتلقى عليه مجردة، وأنى لها أن تؤدي
دورها وأثرها حين تكون كذلك.
وعلى المستوى الفردي كان خير أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلّم يعيشون معه ما لا يعيشه غيرهم، فتقرأ كثيراً في السيرة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأبو بكر وعمر، مما يوحي بأن هناك
إعداداً أخص لهذه النخبة، علاوة على ما يتلقاه سائر الصحابة رضوان الله
عليهم.
وأهل العلم والفتيا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم إنما
بلغوا هذه المنزلة بهجر الترفه والصبر والجلد، فابن عباس رضي الله عنهما
يقول عن نفسه: "فإن كان ليبلغني الحديث عن الرجل فآتيه وهو قائل، فأتوسد
ردائي على بابه، فتسفي الريح على وجهي التراب فيخرج فيراني، فيقول: يا ابن
عم رسول الله، ما جاء بك؟! ألا أرسلت إلي فآتيك؟! فأقول: لا، أنا أحق أن
آتيك، فأسأله عن الحديث". [رواه الدارمي 570].
ولا يقف الأمر عند هذه الحقبة الزمنية، فترى ذلك من خلال سير أهل العلم والقيادة في الأمة على مدى تاريخها الواسع.
قال
فضيل بن غزوان: "كنا نجلس أنا وابن شبرمة، والحارث بن يزيد العكلي،
والمغيرة، والقعقاع بن يزيد بالليل نتذاكر الفقه، فربما لم نقم حتى نسمع
النداء بالفجر". [سير أعلام النبلاء 6/ 348].
وقال أبو عبيد الآجري: سئل
أبو داود: "أيهما أحفظ: وكيع أو عبد الرحمن بن مهدي؟! قال: وكيع أحفظ وعبد
الرحمن أتقن، وقد التقيا بعد العشاء في المسجد الحرام، فتوافقا حتى سمعا
أذان الصبح. [سير أعلام النبلاء 9/ 152].
قال أبو حاتم: سمعت أبي يقول: "أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سبع سنين، أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ (4800 كم).
قال:
ثم تركت العدد بعد ذلك، وخرجت من البحرين إلى مصر ماشياً، ثم إلى الرملة
ماشياً، ثم إلى دمشق، ثم أنطاكية وطرسوس، ثم رجعت إلى حمص، ثم إلى الرقة،
ثم ركبت إلى العراق، كل هذا في سفري الأول وأنا ابن عشرين سنة. [سير أعلام
النبلاء 13/ 255 -256].
قال عبد الله ابن الإمام أحمد: سمعت أبي يقول:
"كنت ربما أردت البكور في الحديث، فتأخذ أمي بثيابي وتقول: حتى يؤذن الناس
أو يصبحوا، وكنت ربما بكرت إلى مجلس أبي عياش وغيره".
وقال يحيى بن سعيد القطان - وذكروا طلب الحديث -: "كنت أخرج من البيت قبل الغداة فلا أرجع إلا العتمة". [سير أعلام النبلاء 9/ 183].
وقال ابن المديني: إن شريكاً قال: صليت مع أبي إسحق ألف غداة. [انظر في هذه الأخبار الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 1/ 150].
وقال
ابن أبي حاتم: "كنا بمصر سبعة أشهر، لم نأكل فيها مرقة، نهارنا ندور على
الشيوخ، وبالليل ننسخ ونقابل، فأتينا يوماً أنا ورفيق لي شيخاً فقالوا: هو
عليل، فرأيت سمكة أعجبتنا فاشتريناها، فلما صرنا إلى البيت حضر وقت مجلس
بعض الشيوخ فمضينا، فلم تزل السمكة ثلاثة أيام، وكادت أن تنتن فأكلناها
نيئة لم نتفرغ نشويها!.
ثم قال: لا يستطاع العلم براحة الجسد، وحين نطلب
من الجيل الناشئ أن يكون جاداً فلسنا بالضرورة ندعوه لأن يأكل الطعام
نيئاً، لكنها صورة مشرقة من جدية السلف تبقى منارةً يتطلع الجيل إليها
ليقترب منها علَّ خفاً يقع على خف.
• المسوغ السابع: هكذا تنتصر الدعوات:
لقد مرت الأمة بمراحل من الضعف
والهوان والذلة، فقيض الله لها من يجدد أمر دينها، فحين نقرأ في سير
الدعوات التجديدية والإصلاحية ندرك تمام الإدراك أن هذه الدعوات لم تنجح
عبثاً، وقد كان وراء نجاحها رصيدٌ هائلٌ من التضحيات الجسام.
والدور المنوط بالصحوة الآن لا يمكن أن يتم دون تربية جادة.
فالمجتمعات
الإسلامية تعاني من بعثرة الأوراق التربوية، وتناقض الاهتمامات، والبعد
عما يريده الله منها - خير أمة أخرجت للناس - ومن ثم فإن إعادة ترتيب
أوراقها وصياغتها جهدٌ طموح، يأخذ على عاتقه إصلاح فساد توافر على صنعه
أعداء الأمة خلال سنين عديدة، إنه يستهدف إعادة ترميم واسعة التكاليف، فقد
مرت فترات ضعف ومرض على هذه الأمة وتجاوزتها بحمد الله، ولئن كانت قادرة
دون شك على تجاوز المرحلة المعاصرة، إلا أن هذه المرحلة مرحلة فريدة في
تاريخ الأمة، فالنهوض بها وقيام الصحوة بالأدوار المنوطة بها يحتاج لطاقات
مؤهلة تربت تربية جادة يمكن الاعتماد عليها بعد الله.
• المسوغ الثامن: كثرة الفتن والمغريات:
يواجه الشباب المسلم في هذا
الزمان تياراً جارفاً من الفتن والصوارف عن دين الله عز وجل: فتن الشبهات
التي تشككه في دينه وعقيدته، وفتن الشهوات المحرمة التي قد تقوده إلى نارها
ولأوائها.
ويصبح الشاب والفتاة ويمسيان والصورة المغرية والمشهد الساقط
تلاحقهم في الشارع وعلى الشاشة وفي المجلات والأسواق، وحتى على مقاعد
الدراسة في المدارس المختلطة.
وقد أخبر صلى الله عليه وسلّم عن هذه
الفتن بقوله: "ما تركت بعدي فتنةً هي أضر على الرجال من النساء". [رواه
البخاري 5096، ومسلم 2740].
وإن التربية الجادة هي بإذن الله من أعظم ما
يعين على تنشئة الشاب الذي يخاف الله عز وجل ويرهب المعصية ويحمل قوة
الإيمان مع قوة الإرادة والعزيمة في مواجهة الفتن والانتصار عليها.
وفتنة
المال هي الأخرى فتنة تواجه النشء المسلم وتحاصره، فيبدو بريق المال أو
المنصب أو الشهرة أمام الداعية ثمناً للتخلي عن دعوته، والمساومة على
منهجه، وربما لتسخير الدعوة، والمنهج لصالح فلان من الناس، إنها فتنة يصعب
تجاوزها على من لم يدرك جدية القضية، ويصبر على الشظف واللأواء.، لقد قال
صلى الله عليه وسلّم: "ما ذئبان جائعان أرسلا في زريبة غنم بأفسد لها من
حرص المرء على المال والشرف لدينه". [رواه الترمذي 2376 وأحمد، والدارمي
2730، وقال الترمذي: حسن صحيح. وللحافظ ابن رجب رسالة قيمة حول شرح هذا
الحديث].
والمتأمل في الساحة يرى على جنبات السبيل العديد ممن تنكبوا
وأخذوا بنيات الطريق، فعاشوا صرعى هذه الفتن، نعوذ بالله من الحور بعد
الكور، ومن الضلالة بعد الهدى.
أليس من عمق المخاطرة بالمنهج، والمراهنة
على ضياع الدعوة، أن يسلك أولئك الذين لم يتربوا ويتأهلوا تأهلاً كافياً
في ركاب القيادة، ويسلموا منصة التوجيه، والذين سرعان ما تتخطفهم فتنة أو
يأسرهم بريق شهوة؟!.
• المسوغ التاسع: حاجة الأمة للشخصية المتكاملة:
ثمة معان كبيرة:
الصبر، التأني، الكرم، الشجاعة، المبادرة، الثقة بالنفس، سعة الأفق، أدب
الحوار.... هذه المعاني تعد مواصفات أساسه في الشخصية السوية، فضلاً عن
شخصية المسلم، وهي لا يمكن أن تكتسب من خلال الطرح المعرفي المجرد، بل لابد
من تربية عملية واقعية، والدعوة التي تعتمد على من يفقد هذه المعاني بنيان
هش يوشك أن ينهار، وتصور تحقيقها بمجرد توجيهات عجلى إغراقٌ في السطحية،
وجهل بالطبيعة الإنسانية.
• المسوغ العاشر: اتساع نطاق الصحوة:
لقد اتسعت بحمد الله هذه الصحوة
المباركة، وامتدت خارطتها لتغطي مساحة واسعة على مستوى العالم الإسلامي،
واتساع الصحوة يفترض العناية بالتربية وذلك:
أ- لزيادة قوافل التائبين، والعائدين إلى الله:
فيوماً نسمع عن فنان
تائب، وتارة عن مروج للمخدرات، وأخرى عن رياضي... وهكذا تمتد الصحوة أفقياً
بزيادة عدد المستجيبين يوماً بعد يوم.
وهذه الأفواج المتوافدة مهما
كانت جديتها في التوبة، لا تزال تحمل رواسب تربوية تشربتها من خلال المراحل
السابقة التي سلكتها، وهي خليط متنافر من سلوكيات تربوية لا يجمع بينها
إلا أنها سيئة ومرفوضة، وقد انتقلت إلى الصف الإسلامي بكل ما تحمله من
رواسب، وربما تبوأت مراكز قيادية في الساحة الإسلامية، أو صعدت منابر
للتوجيه، وأقرب مثالٍ على ذلك إتاحة الفرص لهم للحديث في المجالس والمنابر
الشرعية، وتوجيه الأسئلة لهم عما قد لا يجيدون فهمه فضلاً عن الحديث عنه،
ونحن لا ندعو لرفض أولئك فرحمة الله تتسع لمن هو أسوأ حالاً منهم، وندرك أن
حالهم ليست كحال غيرهم، لكن البديل لذلك ليس هو إتاحة المنابر الشرعية
وتصديرهم.
وليس المقصد من الحديث هذه الطائفة قريبة الهداية لكنه مثال
على إهمالنا لشأن التربية، فدون أولئك أفواج هائلة ممن لهم تاريخ مظلم في
الفساد والانحراف فعادوا إلى الصف، فالتخلص من هذا الركام التربوي، والتجرد
من تلك الرواسب لا يمكن أن يتم بمجرد التوبة، فلابد من تربية جادة تعطى
مدىً زمنياً كافياً، تأخذ على عاتقها إزالة رواسب الماضي وإحلال المعايير
التربوية الشرعية.
لقد صحب رسولَ الله صلى الله عليه وسلّم قومٌ حدثاء
عهد بجاهلية في حنين، فمروا بشجرة للمشركين يقال لها ذات أنواط فتنادوا من
جنبات الوادي: يا رسول الله اجعل لنا ذاتَ أنواط كما لهم ذاتُ أنواط. [رواه
أحمد 5/ 218 والترمذي 2180، وقال: حسن صحيح، وصححه الحافظ في الإصابة 4/
216. وانظر: الدر النضيد في تخريج كتاب التوحيد 47- 48].
وحين نجا بنو إسرائيل من الغرق وأتوا على قوم يعكفون على أصنامٍ لهم قالوا: (يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة). [الأعراف: 138].
وأمر صلى الله عليه وسلّم من نسي من أصحابه فقال واللات والعزى أن يقول: لا إله إلا الله. [رواه البخاري 6650.، ومسلم 1647].
والمسلم الموحد لا يشك في بطلان ألوهية اللات والعزى فضلاً عن أن يعظمها ويحلف بها، لكنه قد اعتاد لسانه على ذلك في الجاهلية.
إن
ذلك كله مما يشهد لما قررناه أنه لابد من تربية جادة لا لتغسل أوضار
الماضي وتزيل رواسبه فحسب، بل لتؤسس بناءً قوياً يستحق أن تعقد عليه
الآمال.
ب- اتساع نطاق الصحوة يفرض عليها احتلال مواقع جديدة:
والتوسع في فتح
القنوات الدعوية، وهذا يعني مخاطبة المجتمع بكافة طبقاته وسائر فئاته، وأن
يكون الخطاب الدعوي شاملاً لجوانب الحياة، ولمشكلات الناس جميعاً، وأن
تأخذ الدعوة على عاتقها التصدي لمشكلات المجتمع، والمساهمة عملياً في
حلِّها، وذلك كله يفترض تربية جادة تخرج من يحمل مسئولية المشاركة في هذه
الميادين مع عزم وإصرار ليحقق إنجازاً أو يسد ثغرة.
ج- واتساع نطاق الصحوة يفرض التوسع في القيادات العلمية والفكرية والدعوية:
مما
يعني عدم الاعتماد على الشخصيات الآسرة وحدها، فلابد من الاستعانة بالصفوف
الثانية من هذه القيادات، من خلال طلبة للعلم الشرعي يأخذون على عاتقهم
تعليم الناس وإزالة غشاوة الجهل عنهم، ووعاظ يحركون القلوب القاسية، ومربين
يأخذون بيد الناشئة، وقراء يعلِّمون القرآن الكريم، وأصحاب قلوب رحيمة
يعنون بالفقراء والمعوزين، وطائفة يحتسبون لإنكار المنكرات العامة....
وهكذا فهذه القائمة الطويلة لابد لها حتى تؤدي دورها المراد من جهد تربوي
فعَّال.
د- واتساع نطاق الصحوة ساهم في تنوع المصادر وتناقضها، ووجود أصوات مأجورة ومرتزقة:
فأوقع
بعض المنتمين لتيار الصحوة في دوامة وحيرة، وخلق لهم مآزق فكرية، ولم يعد
بمقدور أحدٍ كائناً من كان أن يحاصر شيئاً من هذه المصادر، أو يحجب صوتها
حتى لا يسمع، فلا سبيل لتجاوز هذه الفوضى الفكرية، وحسن التعامل معها إلا
بالتربية العلمية الجادة، والتي تمنح صاحبها المعايير التي يستطيع من
خلالها تقويم المدارس والآراء الفكرية والدعوية.
هـ- واتساع نطاق الصحوة أدى إلى بـروز مجالاتٍ ذاتِ نتائجَ عاجلة وبريقٍ لامع:
فساهم
ذلك في توجه كثير من الطاقات إلى تلك المجالات، وإهمال الثغور التربوية
والتي تمتاز ببطء النتاج وقلته العددية، في مقابل الوسائل الجماهيرية، بل
أدى الأمر ببعضهم إلى المراهنة على فشل العمل التربوي، أو الزعم بأنه قد
استنفذ أغراضه.
ولا يمكن أحداً الاعتراض على المساهمة في هذه المجالات
فهي من الثغور المهمة، لكن اعتبارها المجال الوحيد، أو تصنيفها نداً
ونقيضاً للعمل التربوي المنتج، ذلك مما لا يسوغ بحال.

مسوغات التربية الجادة AAS72749


مسوغات التربية الجادة GhyRP





 توقيع AMIRAA

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سالي
عضو جديد
مسوغات التربية الجادة Logehd10
سالي

المشاركات : 14
تاريخ التسجيل : 26/12/2010
نقاط : 5098
انثى
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
العمر : 35
مُساهمةموضوع: رد: مسوغات التربية الجادة   مسوغات التربية الجادة Psd10الجمعة فبراير 11, 2011 6:29 pm


مسوغات التربية الجادة

مصدر الموضوع الاصلي: مسوغات التربية الجادة


مسوغات التربية الجادة 178458


 توقيع سالي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحل الصعب
عضو متقدم
مسوغات التربية الجادة Default6
الحل الصعب

المشاركات : 1200
تاريخ التسجيل : 01/10/2010
نقاط : 6938
ذكر
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
مُساهمةموضوع: رد: مسوغات التربية الجادة   مسوغات التربية الجادة Psd10السبت فبراير 26, 2011 6:15 am


مسوغات التربية الجادة

مصدر الموضوع الاصلي: مسوغات التربية الجادة


مسوغات التربية الجادة 4aa4d42d510f92005604aa4d42d514de0


 توقيع الحل الصعب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Youth
عضو Vip
مسوغات التربية الجادة Stars6
Youth

المشاركات : 6879
تاريخ التسجيل : 21/01/2012
نقاط : 12172
ذكر
متصفحي : mozilla
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
العمر : 27
مُساهمةموضوع: رد: مسوغات التربية الجادة   مسوغات التربية الجادة Psd10الإثنين يناير 23, 2012 2:14 am


مسوغات التربية الجادة

مصدر الموضوع الاصلي: مسوغات التربية الجادة


دائــمــأ مـتـمـيـز بـمـواضـيـعـك الـرائـعـة

سـلـمـت يـداك عـلـى هـذا الـمـوضـوع الـرائـع

ولا تـحـرمـنـا مـن جـديـدك الـمـبـهـر

تـقـبـل مـرورى فـى صـفـحـاتك الـرائـعـة


 توقيع Youth

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

مسوغات التربية الجادة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

odessarab الكلمات الدلالية
odessarab رابط الموضوع
odessarab bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اوديسا odessa :: المنتدى الاسلامي :: المنتدى الاسلامي :: مواضيع دينيه عامة-
انتقل الى:  
2 1
Powered byOdessarab.net ® Version 2
Copyright © 2010
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى أوديسا © ::.
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى أوديسا بــتــاتــآ
مع العلم انه للادارة حق حذف اى مخالفه وهذا ما نقوم به دوما
ونشكر تعاون كل من يبلغنا ان وجدت مخالفه لدينا
»» إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ، والله ولي التوفيق
الساعة الانبتوقيت السعودية
»»يرجى التسجيل بايميل صحيح حتى لا تتعرض العضوية للحذف و حظر الآى بى
.:: لمشاهدة أحسن للمنتدى يفضل جعل حجم الشاشة (( 1024 × 780 )) و متصفح فايرفوكس::.

مسوغات التربية الجادة 03_0410
 
4 3
2 1
 
4 3

043
الإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصي

الإعلان  النصي

الإعلان  النصي

الإعلان  النصي

الإعلان  النصي

الإعلان  النصي

الإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصي
5444

©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع
حمل احدث الالعاب الضخمة  | افلام اجنبية | افلام عربية | ستايلات تومبلايت مجاناا styles template | اكواد التومبلايت | تطوير المنتديات | feed | rss
7