Welcome in odessarab site
اهلا بكم في منتديات اوديسا

we offer you all what you need

دخول الأعضاء:

كلمة السر:

ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى

التسجيل! | نسيت كلمة المرور?
Welcome in odessarab site
اهلا بكم في منتديات اوديسا

we offer you all what you need

دخول الأعضاء:

كلمة السر:

ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى

التسجيل! | نسيت كلمة المرور?


odessa odessaodessaodesasodessa1


FORUM OF ODESSA,TEMPLATES PHPBB,GAMES,PROGRAMES,FILMS,ISLAMICS AND ALL KIND OF TECHNOLOGIES
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات اوديسا
ازرار المنتدى
أهلا وسهلا بك يا نتمنى قضاء افضل الاوقات في ربوع منتديات اوديسا
اذا كنت زائر فتفضل بالتسجيل من هنا اما اذا كنت من اعضائنا الاعزاء فتفضل بالدخول من هنا
المنتدى محمي بواسطة NOD ESET 32
الرئيسية المنتديات مكتبة الصور قائمة الأعضاء بحث اتصل بنا سؤال وجواب التسجيل دخول
مواضيع مماثلة
    2 1
     
    odessarabاكواد لعمل ايطارات للمنتدى من الجوانب ومن فوق ومن تحت ((حصرى على بحيرة الاشهار))مقالة عن هتلر ا Psd10الأحد أغسطس 29, 2021 7:17 pm من طرف odessarabشاومي نوت 10 برو الاسطورة المزيفة مقالة عن هتلر ا Psd10الأحد أغسطس 29, 2021 9:45 am من طرف odessarabخاصية الجديده من أبل appleمقالة عن هتلر ا Psd10الأحد أغسطس 29, 2021 9:44 am من طرف odessarabrealme C11مقالة عن هتلر ا Psd10الأحد أغسطس 29, 2021 9:42 am من طرف odessarabتحميل لعبة GTA SAN ANDREASمقالة عن هتلر ا Psd10السبت يونيو 05, 2021 12:33 am من طرف odessarabفلاشة SAMSUNG A30 ARABIC مقالة عن هتلر ا Psd10السبت يونيو 05, 2021 12:27 am من طرف odessarabjabal solo squad pubg mobileمقالة عن هتلر ا Psd10الأحد يناير 10, 2021 1:12 pm من طرف odessarabتحميل فيلم الأكشن والفانتازيا العائلى Eragon مدبلج للغة العربية بمساحة 292 ميجا على أكثر من سيرفرمقالة عن هتلر ا Psd10الإثنين ديسمبر 07, 2020 9:23 pm من طرف odessarabتصميم و تنفيذ قوالب حقن البلاستيك (كتاب كامل)مقالة عن هتلر ا Psd10الإثنين مارس 19, 2018 10:33 pm من طرف odessarabحصريا من اوديسا قارئ ملفات pdf Foxit PDF Editor 2.2.1 Build 1119 تحميل مباشر مقالة عن هتلر ا Psd10الخميس يناير 11, 2018 6:18 am من طرف odessarabعسى خير غياب حنينمقالة عن هتلر ا Psd10الثلاثاء أغسطس 15, 2017 6:18 pm من طرف odessarabعضو جديد يرغب في الاستفادةمقالة عن هتلر ا Psd10الثلاثاء أغسطس 15, 2017 5:51 pm من طرف odessarabتعريب حصري لجوال Samsung S8600 Wave 3مقالة عن هتلر ا Psd10الأحد أغسطس 06, 2017 11:44 am من طرف odessarabتحميل لعبة Gothic 2: Night of the Raven (2005) مقالة عن هتلر ا Psd10الأحد مارس 26, 2017 12:16 pm من طرف odessarabللدلال و الرفاهيه عنوان مساج في شرم الشيخمقالة عن هتلر ا Psd10الأحد يناير 15, 2017 1:42 pm من طرف 
     
    4 3

    شاطر | 
     

     مقالة عن هتلر ا

    استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    yuri19_86
    مؤسس المنتدى

    مؤسس المنتدى
    yuri19_86

    المشاركات : 13773
    تاريخ التسجيل : 10/11/2009
    نقاط : 28066
    ذكر
    متصفحي : mozilla
    احترام قوانين المنتدى احترام كامل
    الأوسمة الادارة
    https://odessa.ahlamontada.com
    مُساهمةموضوع: مقالة عن هتلر ا   مقالة عن هتلر ا Psd10الخميس يناير 20, 2011 1:56 am


    مقالة عن هتلر ا

    مصدر الموضوع الاصلي: مقالة عن هتلر ا


    بسم الله الرحمن الرحيم

    جايبلكم مقالة عن أدولف هتلر أتمنى ان تنال أعجابكم

    أدولف
    ألويس هتلر ((بالألمانية: Adolf Hitler) 20 أبريل 1889 - 30 أبريل 1945)
    سياسي ألماني نازي، ولد في النمسا، وكان زعيم حزب العمال الألماني
    الاشتراكي الوطني والمعروف للعامة باسم الحزب النازي. تولى أدولف هتلر حكم
    ألمانيا في الفترة ما بين عامي 1933 و1945 حيث شغل منصب مستشار الدولة
    (بالألمانية: Reichskanzler) في الفترة ما بين عامي 1933 و1945، والفوهرر
    (بالألمانية: Führer) في الفترة ما بين عامي 1934 و1945. واختارته مجلة
    تايم واحدًا من بين مائة شخصية تركت أكبر الأثر في تاريخ البشرية في القرن
    العشرين.[1] وباعتباره واحدًا من المحاربين القدامى الذين تقلدوا الأوسمة
    تقديرًا لجهودهم في الحرب العالمية الأولى بجانب ألمانيا، انضم هتلر إلى
    الحزب النازي في عام 1920 وأصبح زعيمًا له في عام 1921. وبعد سجنه إثر
    محاولة انقلاب فاشلة قام بها في عام 1923، استطاع هتلر أن يحصل على تأييد
    الجماهير بتشجيعه لأفكار تأييد القومية ومعاداة السامية ومعاداة الشيوعية
    والكاريزما (أو الجاذبية) التي يتمتع بها في إلقاء الخطب وفي الدعاية. في
    عام 1933، تم تعيينه مستشارًا للبلاد حيث عمل على إرساء دعائم نظام تحكمه
    نزعة شمولية وديكتاتورية وفاشية. وانتهج هتلر سياسة خارجية لها هدف معلن
    وهو الاستيلاء على ما أسماه بالمجال الحيوي (بالألمانية: Lebensraum)
    (ويُقصد به السيطرة على مناطق معينة لتأمين الوجود لألمانيا النازية وضمان
    رخائها الاقتصادي) وتوجيه موارد الدولة نحو تحقيق هذاالهدف. وقد قامت قوة
    الدفاع التي أعاد بنائها بغزو بولندا في عام 1939 مما أدى إلى اندلاع
    أوروبا بنار الحرب العالمية الثانية.

    وخلال ثلاث سنوات، احتلت ألمانيا ودول المحور معظم دول أوروبا وأجزاء كبيرة
    من أفريقيا ودول شرق وجنوب شرق آسيا والدول المطلة على المحيط الهادي. ومع
    ذلك، نجحت دول الحلفاء في أن يكون لها الغلبة منذ عام 1942 وما بعده. وفي
    عام 1945، نجحت جيوش الحلفاء في اجتياح ألمانيا من جميع جوانبها وحتى سقوط
    برلين. وارتكبت القوات التابعة لهتلر عددًا وافرًا من الأعمال الوحشية
    أثناء الحرب اشتملت على جرائم القتل المنظمة لأكثر من سبعة عشر مليون
    مدني.[2]

    وأثناء الأيام الأخيرة من الحرب في عام 1945، تزوج هتلر من عشيقته إيفا
    براون بعد قصة حب طويلة. وبعد أقل من يومين، انتحر العشيقان.[3]


    سنوات حياته الأولى
    ولد أدولف هتلر في 20 أبريل 1889 في
    فندق Gasthof zum Pommer؛ التي كان يقع في الإمبراطورية النمساوية المجرية
    [4]. وكان هتلر الابن الرابع بين ستة من الإخوة. أما والده فهو ألويس هتلر
    (1837 - 1903) وكان يعمل موظفًا في الجمارك. وكانت والدته كلارا هتلر (1860
    - 1907) هي الزوجة الثالثة لوالده.ونظرًا لأن الهوية الحقيقة لوالد ألويس
    شكلت سرًا غامضًا في تاريخ الرايخ الثالث، كان من المستحيل تحديد العلاقة
    البيولوجية الحقيقية التي كانت تربط بين ألويس وكلارا؛ وهو الأمر الذي
    استدعى حصولهما على إعفاء بابوي لإتمام زواجهما. ومن بين ستة أبناء كانوا
    ثمار زواج ألويس وكلارا لم يصل إلى مرحلة المراهقة سوى أدولف وشقيقته باولا
    التي كانت أصغر منه بسبع سنوات. وكان لألويس ابن آخر اسمه ألويس هتلر
    الابن وابنة اسمها انجيلا من زوجته الثانية.[5]

    عاش هتلر طفولة مضطربة حيث كان أبوه عنيفًا في معاملته له ولأمه. حتى إن
    هتلر نفسه صرح إنه في صباه كان يتعرض عادةً للضرب من قبل أبيه. وبعدها
    بسنوات، تحدث هتلر إلى مدير أعماله قائلاً: "عقدت - حينئذ - العزم على ألا
    أبكي مرةً أخرى عندما ينهال علي والدي بالسوط. وبعد ذلك بأيام، سنحت لي
    الفرصة كي أضع إرادتي موضع الاختبار. أما والدتي، فقد وقفت في رعب تحتمي
    وراء الباب. أما أنا فأخذت أحصي في صمت عدد الضربات التي كانت تنهال علي
    مؤخرتي." [6] ويعتقد المؤرخون أن تاريخ العنف العائلي الذي مارسه والد هتلر
    ضد والدته قد تمت الإشارة إليه في جزء من أجزاء كتابه كفاحي والذي وصف فيه
    هتلر وصفًا تفصيليًا واقعة عنف عائلي ارتكبها أحد الأزواج ضد زوجته. وتفسر
    هذه الواقعة بالإضافة إلى وقائع الضرب التي كان يقوم بها والده ضده سبب
    الارتباط العاطفي العميق بين هتلر ووالدته في الوقت الذي كان يشعر فيه
    بالاستياء الشديد من والده.


    وغالبًا ما كانت أسرة هتلر تنتقل من مكان لآخر حيث انتقلت من برونو آم إن
    إلى مدينة باسساو ومدينة لامباتش ومدينة ليوندينج بالقرب من مدينة لينز.
    وكان هتلر الطفل طالبًا متفوقًا في مدرسته الابتدائية، ولكنه رسب في الصف
    السادس، وهي سنته الأولى في Realschule (المدرسة الثانوية) عندما كان يعيش
    في لينز وكان عليه أن يعيد هذه السنة الدراسية. وقال معلموه عنه إنه "لا
    يرغب في العمل". ولمدة عام واحد، كان هتلر في نفس الصف الدراسي مع لودفيج
    ويتجنشتاين ؛ الذي يعتبر واحدًا من أكثر الفلاسفة تأثيرًا في القرن
    العشرين.[7][8][9][10] وبالرغم من أن الولدين كانا في العمر نفسه تقريبًا،
    فقد كان ويتجنشتاين يسبق هتلر بصفين دراسيين.[11] ولم يتم التأكد من معرفة
    هتلر وويتجنشتاين لبعضهما في ذلك الوقت، وكذلك من تذكر أحدهما للآخر.[12]

    وقد صرح هتلر في وقت لاحق أن تعثره التعليمي كان نابعًا من تمرده على أبيه
    الذي أراده أن يحذو حذوه ويكون موظفًا بالجمارك على الرغم من رغبة هتلر في
    أن يكون رسامًا. ويدعم هذا التفسير الذي قدمه هتلر ذلك الوصف الذي وصف به
    نفسه بعد ذلك بأنه فنان أساء من حوله فهمه. وبعد وفاة ألويس في الثالث من
    شهر يناير في عام 1903، لم يتحسن مستوى هتلر الدراسي. وفي سن السادسة عشرة،
    ترك هتلر المدرسة الثانوية دون الحصول على شهادته.

    وفي كتابه كفاحي أرجع هتلر تحوله إلى الإيمان بالقومية الألمانية إلى سنوات
    المراهقة الأولى التي قرأ فيها كتاب من كتب والده عن الحرب الفرنسية
    البروسية والذي جعله يتساءل حول الأسباب التي جعلت والده وغيره من الألمان
    ذوي الأصول النمساوية يفشلون في الدفاع عن ألمانيا أثناء الحرب.[13]
    النسب والاصل

    كان والد
    هتلر - ألويس هتلر - مولوداً غير شرعي. وخلال السنوات التسع والثلاثين
    الأولى من عمره، حمل ألويس لقب عائلة والدته وهو تشيكلجروبر.

    وفي عام 1876، حمل ألويس لقب زوج والدته يوهان جورج هيدلر. وكان يمكن كتابة
    الاسم بأكثر من طريقة كالآتي: Hiedler وHuetler وHuettler وHitler، وربما
    قد قام أحد الموظفين بتوحيد صيغته إلى Hitler. وقد يكون الاسم مشتقًا من
    "الشخص الذي يعيش في كوخ" (ألمانية فصحى: Hütte) أو من "الراعي" (ألمانية
    فصحى: hüten = يحرس) والذي تعني في الإنجليزية ينتبه أو قد يكون مشتقًا من
    الكلمة السلافية Hidlar وHidlarcek. (وفيما يتعلق بالنظريتين الأولى
    والثانية، فإن بعض اللهجات الألمانية قد يمكنها التمييز إلى درجة بسيطة أو
    لا يمكنها التمييز بين الصوتين ü- وi- عند النطق.

    وقد استغلت الدعاية الخاصة بقوات الحلفاء اسم العائلة الأصلى لهتلر أثناء
    الحرب العالمية الثانية، فكانت طائراتهم تقوم بعملية إنزال جوي على المدن
    الألمانية لمنشورات تحمل عبارة "Heil Schicklgruber" تذكيرًا للألمان بنسب
    زعيمهم. وبالرغم من أن هتلر كان قد ولد وهو يحمل اسم هتلر قانونيًا، فإنه
    قد ارتبط أيضًا باسم هيدلر عن طريق جده لأمه يوحنا هيدلر.

    أما الاسم "أدولف" فهو مشتق من الألمانية القديمة ويعني "الذئب النبيل"
    (ويتكون الاسم منِ Adel التي تعني النبالة، بالإضافة إلى كلمة ذئب). وهكذا،
    كان واحدًا من الألقاب التي أطلقها أدولف على نفسه الذئب (ألمانية: Wolf)
    أو السيد ذئب (ألمانية: Herr Wolf). وقد بدأ في استخدام هذه اللقب في أوائل
    العشرينات من القرن التاسع عشر وكان يناديه به المقربين منه فقط (حيث لقبه
    أفراد عائلة فاجنر باسم العم ذئب) حتى سقوط الرايخ الثالث.[14] وقد عكست
    الأسماء التي أطلقها على مقرات القيادة المختلفة له في كل أنحاء أوروبا
    القارية ذلك، فكانت أسماؤها وكر الذئب في بروسيا الشرقية، وWolfsschlucht
    في فرنسا، وWerwolf في أوكرانيا وغيرها من الأسماء التي كانت تشير إلى هذا
    اللقب. علاوةً على ذلك، عرف هتلر باسم "آدي" بين المقربين من عائلته
    وأقاربه.

    وكان جد هتلر لأبيه على الأرجح واحدًا من الأخوين يوهان جورج هيدلر أو
    يوهان نيبوموك هيدلر. وسرت الشائعات بأن هتلر كان ينتسب إلى اليهود عن طريق
    واحد من أجداده؛ لأن جدته ماريا شيكلجروبر قد حاملت عندما كانت تعمل
    كخادمة في أحد البيوت اليهودية. وأحدث المعنى الكامن في هذه الشائعات دويًا
    سياسيًا هائلاً حيث إن هتلر كان نصيراً متحمساً لإيديولجيات عنصرية
    ومعادية للسامية. وقد حاول خصومه جاهدين إثبات نسب هتلر إلى أصول يهودية أو
    تشيكية. وبالرغم من أن هذه الإشاعات لم تثبت صحتها أبدًا، فإنها كانت
    كافية بالنسبة لهتلر لكي يقوم بإخفاء أصوله. ووفقًا لما ذكره روبرت جي إل
    وايت في كتابه The Psychopathic God: Adolf Hitler، فقد منع هتلر بقوة
    القانون عمل المرأة الألمانية في البيوت اليهودية. وبعد ضم النمسا إلى
    ألمانيا، قام هتلر بتحويل المدينة التي عاش فيها والده إلى منطقه لتدريب
    المدفعية. ويقول وايت أن الشعور بعدم الثقة وبالخوف الذي كان هتلر يشعر به
    إزاء هذا الموضوع قد يكون أكثر أهمية من محاولة خصومه إثبات أصوله اليهودية
    إثباتًا فعليًا.

    سنوات الصبا المبكرة التي قضاها في فيينا وميونيخ
    بدءاً من عام 1905، عاش هتلر حياة
    بوهيمية في فيينا على منحة حكومية لإعانة الأيتام ودعم مالي كانت والدته
    تقدمه له. وتم رفض قبوله مرتين في أكاديمية الفنون الجميلة في فيينا وذلك
    في عامي 1907 و1908 لأنه "غير مناسب لمجال الرسم" وأخبروه أن من الأفضل له
    توجيه قدراته إلى مجال الهندسة المعمارية.[15] وعكست مذكراته افتتانه بهذا
    الموضوع:

    كان الهدف من رحلتي هو دراسة اللوحات الموجودة في صالة العرض في المتحف
    الذي كان يطلق عليه Court Museum، ولكنني نادراً ما كنت ألتفت إلى أي شيء
    آخر سوى المتحف نفسه. فمند الصباح وحتى وقت متأخر من الليل، كنت أتنقل بين
    المعروضات التي تجذب انتباهي، ولكن كانت المباني دائمًا هي التي تستولي على
    كامل انتباهي.[16]

    وبعد نصيحة رئيس المدرسة له، اقتنع هو أيضًا أن هذا هو الطريق الذي يجب أن
    يسلكه ولكن كان ينقصه الإعداد الأكاديمي المناسب للالتحاق بمدرسة العمارة.

    وفي غضون أيام قلائل، أدركت في أعماقي إنني يجب أن أصبح يومًا مهندسًا
    معماريًا. والحقيقة هي أن سلوكي هذا الطريق كان مسألة شاقة للغاية حيث إن
    إهمالي لإتمام دراستي في المدرسة الثانوية قد ألحق الضرر بي لأنه كان
    ضروريًا إلى حد بعيد. وكان لا يمكن أن التحق بالمدرسة المعمارية التابعة
    للأكاديمية دون أن أكون قد التحقت قبلها بمدرسة البناء الخاصة بالدراسة
    الفنية والتي كان الالتحاق بها يستلزم الحصول على شهادة المدرسة الثانوية.
    ولم أكن قد قمت بأية خطوة من هذه الخطوات. فبدا لي أن تحقيق حلمي في دنيا
    الفن مستحيلاً بالفعل.[16]

    وفي 21 ديسمبر، 1907، توفيت والدة هتلر إثر إصابتها بسرطان الثدي عن عمر
    يناهز السبعة وأربعين عامًا. وبأمر من أحد المحاكم في لينز، أعطى هتلر
    نصيبه في الإعانة التي تمنحها الحكومة للأيتام لشقيقته باولا. وعندما كان
    في الحادية والعشرين من عمره، ورث هتلر أموالاً عن واحدة من عماته. وحاول
    هتلر أن يشق طريقه بجهد كرسام في فيينا حيث كان ينسخ المناظر الطبيعية
    الموجودة على البطاقات البريدية ويبيع لوحاته إلى التجار والسائحين وبعد أن
    تم رفضته أكاديمية الفنون للمرة الثانية، كان ماله كله قد نفذ. وفي عام
    1909، عاش هتلر في مأوى للمشردين. ومع حلول عام 1910، كان هتلر قد استقر في
    منزل يسكن فيه الفقراء من العمال في Meldemannstraße.

    وصرح هتلر أن اعتقاده في وجوب معاداة السامية ظهر لأول مرة في فيينا التي
    كان تعيش فيها جالية يهودية كبيرة تشتمل على اليهود الأرثوذكس الذين فروا
    من المذابح المنظمة التي تعرضوا لها في روسيا.[16] وعلى الرغم من ذلك، فقد
    ورد على لسان أحد أصدقاء طفولته وهو أوجست كوبيتسك أن ميول هتلر "المؤكدة
    في معاداة السامية" قد ظهرت قبل أن يغادر لينز في النمسا.[16] وفي هذه
    الفترة، كانت فيينا مرتعًا لانتشار روح التحيز الديني التقليدية، وكذلك
    للعنصرية التي ظهرت في القرن التاسع عشر. ومن الممكن أن يكون هتلر قد تأثر
    بكتابات لانز فون ليبنفيلس؛ واضع النظريات المعادي للسامية، وكذلك بآراء
    المجادلين من رجال السياسة أمثال: كارل لويجر مؤسس الحزب الاشتراكي المسيحي
    وعمدة فيينا بالإضافة إلى المؤلف الموسيقي ريتشارد فاجنر وجورج ريتر فون
    شونيرر وهو أحد زعماء حركة القومية الألمانية التي عرفت باسم بعيداً عن
    روما!؛ وهي الحركة التي ظهرت في أوروبا في القرن التاسع عشر والتي كانت
    تهدف إلى توحيد الشعوب التي تتحدث الألمانية في أوروبا. ويزعم هتلر في
    كتابه كفاحي أن تحوله عن فكرة معارضة معاداة السامية من منطلق ديني إلى
    تأييدها من منطلق عنصري جاء من احتكاكه باليهود الأرثوذكس:

    كان هناك عدد قليل جدا من اليهود في لينز. في سياق قرون من اليهود
    الذين يعيشون هناك قد أصبحت اوروبية في مظهره الخارجي، وكانت الكثير من مثل
    غيرهم من البشر بأنني حتى بدا عليها والألمان. السبب في أنني لم يدرك بعد
    مدى سخف هذه ضربا من الوهم أن تكون العلامة الخارجية الوحيدة التي يعترف
    بها وتمييزها عن لنا هو ممارسة دينهم غريبة. كما اعتقدت أنهم يتعرضون
    للاضطهاد بسبب دينهم بلدي النفور من سماع تصريحات ضدهم نمت تقريبا إلى شعور
    الاشمئزاز. لم أكن على الأقل يشتبه في أنه لن يكون هناك شيء من هذا القبيل
    لمعاداة السامية منهجي.
    مرة واحدة، عندما تمر عبر المدينة الداخلية، وفجأة واجه ظاهرة في قفطان
    طويل ويرتدي الجانب الأسود الأقفال. أول الفكر هو : هل هذا هو يهودي؟ ومن
    المؤكد انهم لم يكن لديها هذا المظهر في لينز. لقد راقبت بعناية الرجل خلسة
    ولكن بحذر ويعد الأول يحدقون في ملامح غريبة وفحص وميزة من ميزة، وأكثر في
    مسألة الشكل نفسه في ذهني : هل هذا هو اسم اللغة الألمانية؟


    وإذا كان هذا التفسير صحيحًا، فمن الواضح أن هتلر لم يكن يتصرف وفقًا لهذا
    المعتقد الجديد. فقد كان غالبًا ما ينزل ضيفًا على العشاء في منزل أحد
    النبلاء اليهود بالإضافة إلى قدرته الكبيرة على التفاعل مع التجار اليهود
    الذين كانوا يحاولون بيع لوحاته.[17]

    وربما تأثر هتلر أيضًا بقراءته للدراسة التي قام بها مارتن لوثر والتي كان
    عنوانها "عن اليهود وأكاذيبهم" (بالإنجليزية: On the Jews and their
    Lies‏). وفي كتابه كفاحي يشير هتلر إلى مارتن لوثر باعتباره محاربًا عظيمًا
    ورجل دولة حقيقي ومصلح عظيم، وكذلك كان كل من فاجنر وفريدريك الكبير
    بالنسبة له.[18] وكتب فيلهلم روبك عقب واقعة الهولوكوست، قائلاً: "مما لا
    شك فيه أن مذهب مارتن لوثر كان له تأثير على التاريخ السياسي والروحي
    والاجتماعي في ألمانيا بطريقة - بعد التفكير المتأمل في كل جوانبها - يمكن
    وصفها بأنها كانت جزء من أقدار ألمانيا.

    وزعم هتلر أن اليهود كانوا أعداءً للجنس الآري. كما ألقى على كاهل اليهود
    مسئولية الأزمة التي حدثت في النمسا. واستطاع الوقوف على صور محددة من
    الاشتراكية والبلشفية التي تزعمها العديد من القادة اليهود - كنوع من أنواع
    الحركات اليهودية - ليقوم بعمل دمج بين معاداة السامية وبين معاداة
    الماركسية. وفي وقت لاحق، ألقى هتلر باللوم في هزيمة الجيش الألماني أثناء
    الحرب العالمية الأولى على ثورات عام 1918 ومن ثم، أتهم اليهود بجريمة
    التسبب في ضياع أهداف ألمانيا الاستعمارية، وكذلك في التسبب في المشكلات
    الاقتصادية التي ترتبت على ذلك.

    وعلى ضوء المشاهد المضطربة التي كانت تحدث في البرلمان في عهد الملكية
    النمساوية متعددة الجنسيات، قرر هتلر عدم صلاحية النظام البرلماني
    الديمقراطي للتطبيق. وبالرغم من ذلك - ووفقًا لما قاله أوجست كوبيتسك والذي
    شاركه الغرفة نفسها في وقت من الأوقات - أن هتلر كان مهتمًا بأعمال
    الأوبرا التي ألفها فاجنر أكثر من اهتمامه بآرائه السياسية.

    واستلم هتلر الجزء الأخير من ممتلكات والده في مايو من عام 1913 لينتقل
    بعدها للعيش في ميونيخ. وكتب هتلر في كفاحي أنه كان يتوق دائمًا للحياة في
    مدينة ألمانية "حقيقية". وفي ميونيخ، أصبح هتلر أكثر اهتمامًا بفن المعمار؛
    وذلك ما جاء على لسان هتلر وظهر في كتابات هوستن ستيوارت تشامبرلين. كما
    أن انتقاله إلى ميونيخ قد ساعده أيضًا على التهرب من أداء الخدمة العسكرية
    في النمسا لبعض الوقت بالرغم من أن الشرطة في ميونيخ (والتي كانت تعمل
    بالتعاون مع السلطات النمساوية) تمكنت في نهاية الأمر من إلقاء القبض عليه.
    وبعد فحصه جسديًا وتقدمه بالتماس يدل على ندمه على ما اقترفه، تقرر أنه
    غير لائق لأداء الخدمة العسكرية وتم السماح له بالعودة إلى ميونيخ. ومع
    ذلك، وعندما دخلت ألمانيا الحرب العالمية الأولى في أغسطس من عام 1914،
    تقدم هتلر بالتماس لملك بافاريا لودفيج الثالث للسماح له بالخدمة في فوج
    بافاري. وبالفعل وافق الملك على التماسه، وتم تجنيد أدولف هتلر في الجيش
    البافاري.[19]

    الحرب العالمية الأولى
    خدم هتلر في فرنسا وبلجيكا مع
    الفوج البافاري الاحتياطي السادس عشر -والذي عرف باسم فوج ليست
    (بالألمانية: Regiment List) نسبةً إلى قائده الأول-. وانتهت الحرب بتقلده
    رتبة جيفريتر (وهي رتبة تعادل وكيل عريف في الجيش البريطاني وجندي من
    الدرجة الأولى في الجيوش الأمريكية). عمل هتلر كرسول بين الجيوش؛ وهي واحدة
    من أخطر الوظائف على الجبهة الغربية، وكان معرضًا في أغلب الأحيان للإصابة
    بنيران العدو.[20] كما اشترك في عدد من المعارك الرئيسية على الجبهة
    الغربية، وتضمنت هذه المعارك: معركة يبريس الأولى والتي وقعت في جنوب
    بلجيكا، ومعركة السوم التي وقعت بالقرب من ذلك النهر الفرنسي الذي يحمل نفس
    الاسم، ومعركة آراس التي وقعت في شمالي فرنسا، معركة باسكيندايلي التي
    وقعت في شمال غرب بلجيكا[21]. ودارت معركة يبريس في أكتوبر من عام 1914
    وكانت معروفة في ألمانيا باسم مذبحة الأبرياء (بالألمانية: Kindermord bei
    Ypern) حيث شهدت مقتل حوالي أربعين ألف من الجنود (وهو عدد بين ثلث ونصف
    عدد الجنود المشاركين فيها) وذلك من كتائب المشاة التسعة التي اشتركت فيها،
    وخلال عشرين يومًا. أما الكتيبة التي كان هتلر فرداً من أفرادها، فقد تقلص
    عدد الجنود فيها من مائتين وخمسين جندي إلى اثنين وأربعين جنديًا بحلول
    شهر ديسمبر. وكتب كاتب السير الذاتية جون كيجان أن هذه التجربة قد جعلت
    هتلر يتجه إلى الانعزال والانطواء على نفسه خلال السنوات الباقية
    للحرب.[22]

    وتقلد هتلر وسامين تقديرًا لشجاعته في الحرب. حيث تقلد وسام الصليب الحديدي
    من الدرجة الثانية في عام 1914، وتقلد أيضًا وسام الصليب الحديدي من
    الدرجة الأولى في عام 1918؛ وهو تكريم نادرًا ما يحصل عليه عسكريًا من رتبة
    جيفريتر[23]. ومع ذلك، لم تتم ترقية هتلر إلى رتبة أونتيروفيزير (وهي رتبة
    تعادل العريف في الجيش البريطاني) نظرًا لكونه يفتقر إلى المهارات
    القيادية من وجهة نظر قادة الفوج الذي كان ينتمي إليه. ويقول بعض المؤرخين
    الآخرين أن السبب وراء عدم ترقيته يرجع إلى أنه لم يكن مواطناً ألمانياً.
    وكانت المهام التي كان هتلر يكلف بها في المقرات العسكرية محفوفة عادةً
    بالمخاطر، ولكنها سمحت له بمتابعة إنتاج أعماله الفنية. وقام هتلر برسم
    الصور الكاريكاتورية والرسومات التعليمية لإحدى الصحف التابعة للجيش. وفي
    عام 1916، أصيب هتلر بجرح إما في منطقة أصل الفخذ [24] أو في فخذه الأيسر
    [25] وذلك أثناء مشاركته في معركة السوم ولكنه عاد إلى الجبهة مرةً أخرى في
    مارس من عام 1917. وتسلم شارة الجرحى في وقت لاحق من نفس العام. وأشار
    سباستيان هافنر إلى تجربة هتلر على الجبهة موضحًا أنها سمحت له على أقل
    تقدير بفهم الحياة العسكرية.

    وفي الخامس عشر من أكتوبر في عام 1918، دخل هتلر إحدى المستشفيات الميدانية
    على إثر إصابته بعمى مؤقت عقب تعرضه لهجوم بغاز الخردل. ويشير العالم
    النفسي الإنجليزي ديفيد لويس وكذلك بيرنارد هورسمتان إلى أن إصابة هتلر
    بالعمى قد تكون نتيجةً اضطراب تحوّلي (والذي كان معروفًا في ذلك الوقت باسم
    هيستريا).[26] وعقب هتلر على هذه الواقعة فقال إنه أثناء هذه التجربة أصبح
    مقتنعًا أن سبب وجوده في الحياة هو "إنقاذ ألمانيا." ويحاول بعض الدارسين -
    خاصةً لوسي دافيدوفيتش، [27] أن يبرهنوا على أن نية هتلر لإبادة يهود
    أوروبا كانت تامة الرسوخ في ذهنه في ذلك الوقت على الرغم من عدم استقراره
    على الطريقة التي سيتمكن بها من تنفيذ هذا الأمر. ويعتقد معظم المؤرخين أنه
    اتخذ هذا القرار في عام 1941 بينما يعتقد البعض الآخر أنه قد عقد العزم
    عليه في وقت لاحق في عام 1942.

    وذكرت فقرتان في كتابه كفاحي استخدام الغاز السام:

    في بِداية الحرب الكبرى، أَو حتى أثناء الحربِ، إذا كان إثنا عشرَ
    وألف وخمسة عشرَ مِنْ هؤلاء اليهود الذين كَانوا يُفسدونَ الأمةَ كَانوا
    قَدْ أُجبروا للإذْعان للغاز السامِ... فان ملايين التضحياتِ جَعلتْ في
    الجبهةِ ما كَانَ يمكنُ أَنْ تَكُونَ دون جدوى.[28]
    هذه الوسائلِ مستندة على تقديرِ دقيقِ مِنْ الضعفِ الإنسانيِ ويَجِبُ أَنْ
    تُؤدّي إلى النجاحِ، بالحقيقةِ الرياضيةِ تقريباً، مالم الجانب الآخر
    يَتعلّمُ أيضاً كَيفَ يُحاربُ غاز سامَ بالغاز السامِ. الطبيعة الأضعف يجب
    أنْ تُخبَرَ بأنّ هنا هي حالة تكُون أَو أَنْ لا تَكُونَ..[16]
    كان إعجاب هتلر بألمانيا قد سيطر عليه منذ زمن بعيد، وأثناء الحرب أصبح
    وطنيًا متحمسًا أشد الحماس للدفاع عن ألمانيا بالرغم من أنه لم يصبح
    مواطنًا ألمانيًا حتى عام 1932. ورأي هتلر أن الحرب هي "أعظم الخبرات التي
    يمكن أن يمر بها المرء في حياته". وفي وقت لاحق، أشاد به عدد من قادته
    تقديرًا لشجاعته.[29] وصدم هتلر من اتفاقية الاستسلام التي وقعتها ألمانيا
    في نوفمبر من عام 1918 على الرغم من سيطرة الجيش الألماني حتى ذلك الوقت
    على أراضِ للعدو.[30] ومثله مثل العديد من المناصرين للقومية الألمانية،
    كان هتلر يؤمن بأسطورة طعنة الخنجر (بالألمانية:
    Dolchstoßlegende) التي قالت بإن الجيش "الذي لم تتم هزيمته في
    ساحة المعركة" قد "تعرض لطعنة في الظهر" من قادة مدنين وماركسيين على
    الجبهة الداخلية. وقد عرف هؤلاءالسياسيين فيما بعد باسم مجرمي نوفمبر.

    وحرمت معاهدة فرساي ألمانيا من مناطق عديدة كانت تابعة لها، وجردت منطقة
    رينهارد من الصفة العسكرية التي كانت تتمتع بها، كما فرضت عقوبات اقتصادية
    مدمرة أخرى على ألمانيا. وأعادت المعاهدة الوجود لدولة بولندا من جديد؛ وهو
    الأمر الذي اعتبره لألمان - حتى المعتدلين منهم - نوعًا من أنواع الإهانة.
    وحملت المعاهدة ألمانيا مسئولية كل فظائع الحرب، وهو الأمر الذي ينظر إليه
    مؤرخون بارزون من أمثال: جون كيجان الآن باعتباره على أقل تقدير تطبيقًا
    للعدالة من وجهة نظر الطرف المنتصر: فقد طغت الصفة العسكرية على معظم الأمم
    الأوروبية في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الأولى بشكل متزايد وكانت
    هذه الأمم تتلهف للقتال. وكان إلقاء اللوم على ألمانيا هو الأساس لفرض
    إصلاحات على ألمانيا (وقد تم تعديل مقدار هذه الإصلاحات بشكل متكرر وفقًا
    للخطط المعروفة باسم خطة داوس خطة يونج وHoover Moratorium). أما ألمانيا،
    فقد رأت أن المعاهدة وخاصةً البند رقم 231 منها وبالتحديد الفقرة التي
    تتحدث عن مسئولية ألمانيا عما حدث في الحرب نوعًا من أنواع الإهانة. فعلى
    سبيل المثال، كان هناك تجريد كامل للقوات المسلحة الألمانية من صفتها
    العسكرية يسمح لها بالاحتفاظ بست بوارج فقط ويمنعها من الاحتفاظ بغواصات أو
    قوات جوية أو مركبات مدرعة أو جيش يفوق عدده مائة ألفًا من الجنود إلا تحت
    ظروف التجنيد الإجباري التي يمكن أن تفرضها الحرب. وكان لمعاهدة فرساي
    دورًا مهمًا في الظروف الاجتماعية والسياسية التي صادفها هتلر وأتباعه من
    النازيين أثناء سعيهم للفوز بالسلطة. ونظر هتلر وحزبه إلى توقيع "مجرمي
    نوفمبر" على المعاهدة كسبب يدعوهم إلى بناء ألمانيا من جديد بشكل لا يتكرر
    معه ما حدث مرةً أخرى. واستخدم هتلر مجرمي نوفمبر ككبش فداء على الرغم من
    الخيارات المحدودة للغاية والتي كانت متاحة أمام هؤلاء الساسة في مؤتمر
    باريس للسلام


    دخول هتلر إلى عالم السياسة
    وبعد انتهاء الحرب العالمية
    الأولى، ظل هتلر في الجيش وعاد إلى ميونيخ حيث شارك في الجنازة العسكرية
    التي أقيمت لرئيس الوزراء البافاري الذي تم اغتياله - كيرت آيسنر وذلك على
    خلاف تصريحاته التي أعلنها في وقت لاحق.[31] وفي أعقاب قمع الجمهورية
    السوفيتية البافارية، شارك هتلر في حضور دورات "الفكر القومي" التي كان
    ينظمها قسم التعليم والدعاية (Dept Ib/P) التابع للجماعة البافارية التي
    كان يطلق عليها اسم Reichswehr في مركز القيادة الرئيسي الرابع تحت إشراف
    كابتن كارل ماير. وتم إلقاء اللوم على الشعب اليهودي الذي ينتشر أفراده في
    كل أنحاء العالم، وعلى الشيوعيين، وعلى رجال السياسة من كل الانتماءات
    الحزبية؛ خاصةً تحالف فايمار الائتلافي.

    وفى يوليو، 1919، تم تعيين هتلر في منصب جاسوس للشرطة
    (ألمانية:Verbindungsmann) وكان يتبع (قيادة الاستخبارات)
    (ألمانية:Aufklärungskommando) التي كانت تتبع Reichswehr (قوة
    الدفاع الوطنية) من أجل التأثير على الجنود الآخرين واختراق صفوف حزب صغير؛
    وهو حزب العمال الألماني (DAP).وأثناء استكشافه للحزب، تأثر هتلر بأفكار
    مؤسس الحزب آنتون دريكسلر المعادية للسامية والقومية والمناهضة للرأسمالية
    والمعارضة لأفكارالماركسية. وكانت أفكاره تؤيد وجود حكومة قوية ونشيطة؛ وهي
    أفكار مستوحاة من الأفكار الاشتراكية "غير اليهودية" ومن الإيمان بضرورة
    وجود تكافل متبادل بين كل أفراد المجتمع. كما حازت مهارات هتلر الخطابية
    على إعجاب دريكسلر فدعاه إلى الانضمام للحزب ليصبح العضو الخامس والخمسين
    فيه. كما أصبح هتلر أيضًا العضور السابع في اللجنة التنفيذية التابعة
    للحزب. وبعد مرور عدة سنوات، أدعى هتلر إنه العضو السابع من الأعضاء
    المؤسسين للحزب، ولكن ثبت كذب هذا الإدعاء.[بحاجة لمصدر]

    كما التقى هتلر مع ديتريش إيكارت وهو واحد من المؤسسين الأوائل للحزب، كما
    كان عضوًا في الجمعية السرية المعروفة باسم Thule Society.[32] وأصبح
    إيكارت المعلم الخاص بهتلر الذي يعلمه الطريقة التي يجب أن ينتقي بها
    ملابسه ويتحدث بها، كما قدمه إلى مجتمع واسع من الناس. ووجه هتلر عميق شكره
    إلى إيكارت عن طريق الثناء عليه في المجلد الثاني من كتابه المعروف باسم
    Mein Kampf. وفي محاولة لزيادة شعبية الحزب، قام الحزب بتغيير اسمه إلى حزب
    العمال الألماني الاشتراكي الوطني (بلألمانية: Nationalsozialistische
    Deutsche Arbeiterpartei).

    وتم تسريح هتلر من الجيش في مارس، 1920، فبدأ مدعومًا بالتشجيع المستمر من
    أعضاء الحزب من ذوي المناصب الأعلى في المشاركة الكاملة في أنشطة الحزب.
    وفي بدايات عام 1921، بدأ هتلر يتمكن بشكل كامل من إجادة فن الخطابة أمام
    الحشود الكبيرة. وفي فبراير، تحدث هتلر أمام حشد يضم حوالي ستة آلاف فرد في
    ميونيخ. وللدعاية لهذا الاجتماع، أرسل هتلر شاحنتين محملتين بمؤيدي الحزب
    ليجوبوا الشوارع وهم يحملون الصليب المعقوف محدثين حالة من الفوضى وهم
    يلقون بالمنشورات صغيرة الحجم إلى الجماهير في أول تنفيذ للخطة التي قاموا
    بوضعها. انتشرت سمعة هتلر السيئة خارج الحزب نظرًا لشخصيته الفظة وخطاباته
    الجدلية العنيفة المناهضة لمعاهدة فرساي والسياسيين المنافسين له (بما في
    ذلك أنصار الحكم الملكي والمنادين بفكرة القومية وغيرهم من الاشتراكيين غير
    المؤمنين بسياسة التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول؛ واشتهر بوجه خاص
    بخطاباته المناهضة للماركسيين ولليهود.

    واتخذ حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني [33] من ميونيخ مقرًا له.
    وكانت ميونيخ في ذلك الوقت أرضًا خصبة لمناصري القومية الألمانية الذين كان
    منهم ضباط من الجيش قد عقدوا العزم على سحق الماركسية وتقويض دعائم
    جمهورية فايمار (الجمهورية التي نشأت في ألمانيا في الفترة من 1919 إلى
    1933 كنتيجة للحرب العالمية الأولى وخسارة ألمانيا الحرب). وبمرور الوقت،
    لفت هتلر وحركته التي أخذت في النمو أنظار هؤلاء الضباط باعتبارها أداة
    مناسبة لتحقيق أهدافهم. وفي صيف عام 1921، سافر هتلر إلى برلين لزيارة بعض
    الجماعات التي كانت تنادي بالقومية. وفي فترة غيابه، كانت هناك حالة من
    التمرد بين قيادات حزب العمال الألماني في ميونيخ.

    وتولت إدارة الحزب لجنة تنفيذية نظر أعضاؤها الأساسيون إلى هتلر باعتباره
    شخصية متغطرسة ومستبدة. وقام هؤلاء الأعضاء بتشكيل حلف مع مجموعة من
    الاشتراكيين في مدينة Augsburg. وأسرع هتلر بالعودة إلى ميونيخ وحاول
    مقاومة الهجمة الشرسة عليه بتقديم استقالته رسميًا من الحزب في 11 يوليو في
    عام 1920. وعندما أدرك هؤلاء الأعضاء أن خسارتهم لهتلر ستعني عمليًا نهاية
    الحزب، انتهز هتلر الفرصة وأعلن عن إمكانية عودته إلى الحزب شريطةأن يحل
    محل دريكسلر في رئاسة الحزب متمتعًا بالنفوذ المطلق فيه. وحاول أعضاء الحزب
    الحانقين (بما فيهم دريكسلر) الدفاع عن مكانتهم في بداية الأمر. وفي ذلك
    الوقت، ظهر كتيب مجهول المصدر يحمل عنوان أدولف هتلر: هل هو خائن؟
    (بالإنجليزية: Adolf Hitler: Is he a traitor?‏) ليهاجم تعطش هتلر
    للاستيلاء على السلطة وينتقد زمرة الرجال الملتفين حوله والذين يتميزون
    بالعنف. وردًا على نشر هذا الكتيب عنه في صحيفة تصدر في ميونيخ، أقام هتلر
    دعوى قضائية بسبب التشهير، وحظى في وقت لاحق بتسوية بسيطة معهم.

    وتراجعت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني عن موقفها
    في نهاية الأمر واعترفت بهزيمتها، وتم التصويت بين أعضاء الحزب بشأن
    الموافقة على مطالب هتلر. وحصل هتلر على موافقة خمسمائة وثلاثة وأربعين
    صوتًا من أصوات الأعضاء في مقابل الرفض من صوت واحد فقط. وفي الاجتماع
    التالي لأعضاء الحزب الذي عقد في التاسع والعشرين من يوليو، 1912، تم تقديم
    أدولف هتلر بصفته فوهرر (بالألمانية: Führer) لحزب العمال الألماني
    الاشتراكي الوطني؛ وهي المرة الأولى التي تم فيها الإعلان عن هذا اللقب على
    الملأ.

    وبدأت الخطب التي كان هتلر يلقيها في النوادي التي كان يجتمع فيها أفراد
    الشعب الألماني ليهاجم بها اليهود والديقراطيين الاشتراكيين والليبراليين
    وأنصار الحكم الملكي الرجعيين والرأسماليين والشيوعيين تؤتي ثمارهاالمرجوة
    وتجذب إليه المزيد من المؤيدين. وكان من مؤيدي هتلر الأوائل: ردولف هس،
    والطيار السابق في القوات الجوية هيرمان جورينج وقائد الجيش ايرنست روم
    الذي أصبح بعد ذلك رئيسًا للمنظمة شبه العسكرية النازية المعروفة باسم SA
    (كتيبة العاصفة (بالألمانية: Sturmabteilung))التي تولت حماية الاجتماعات
    والهجوم على خصومه السياسيين. وكوّن هتلر جماعات مستقلة مشابهة مثل: جبهة
    العمل الألمانية (بالألمانية: Deutsche Werkgemeinschaft) والتي اتخذت من
    مدينة Nuremberg مقرًا لها. وكان يوليوس شترايشر رئيسًا لها، وشغل بعد ذلك
    منصب Gauleiter (قائد فرع إقليمي لحزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني)
    في منطقة Franconia. علاوةً على ذلك، لفت هتلر أنظار أصحاب المصالح
    التجارية المحليين، وتم قبوله في الدوائر التي كانت تتضمن أصحاب النفوذ في
    مجتمع مدينة ميونيخ. كما اقترن اسمه باسم القائد العسكري الذي كان ذائعًا
    في فترة الحرب الجنرال ايريك لودندورف.

    انقلاب بير هول الفاشل
    محاولة انقلاب هتلر على الحكومة في عام 1923 ولكنها انتهت بالفشل وأدت إلى سجنة.
    إعادة بناء حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني
    وفي الوقت الذي تم فيه إطلاق سراح
    هتلر، كان الموقف السياسي في ألمانيا قد بدأ يهدأ وأخذت الأحوال الاقتصادية
    في التحسن مما فرض قيودًا على فرص هتلر في الإثارة والتأليب. وبالرغم من
    أن انقلاب هتلر العسكري قد أكسبه بعض الشهرة على الصعيد القومي، فإن عماد
    الحزب الذي يترأسه هتلر ظل في مدينة ميونيخ.

    وتم حظر نشاط حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني وأعضائه في بافاريا عقب
    فشل الانقلاب. وتمكن هتلر من إقناع هاينريش هيلد - رئيس وزراء بافاريا -
    بأن يرفع هذا الحظر مستندًا إلى مزاعمه التي أكد فيها على أن الحزب سيسعى
    الآن إلى الحصول على السلطة السياسية عبر القنوات الشرعية. وبالرغم من
    تفعيل رفع الحظر المفروض على حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني في 16
    فبراير 1925، فإن هتلر قد جلب على نفسه حظرًا جديدًا نتيحةً لخطبة ملتهبة
    ألقاها تسببت في إثارة الشغب. ونظرًا لحرمانه من إلقاء الخطابات العامة،
    قام هتلر بتعيين جريجور شتراسر - الذي تم انتخابه في عام 1924 لعضوية
    الرايخستاج (البرلمان الألماني)- في منصب رئيس منظمة الرايخ (بالألمانية:
    Reichsorganisationsleiter)، ومنحه سلطة تنظيم الحزب في شمال ألمانيا. وسلك
    شتراسر - بالإضافة إلى شقيقه الأصغر اوتو وجوزيف جوبلز - مسلكًا بدأت
    استقلاليته في التزايد مع مرور الوقت ليؤكد بذلك على وجود العنصر الاشتراكي
    في برنامج الحزب. وأصبحت قيادة جبهة العمل الألمانية في فرعها الإقليمي في
    شمال غرب ألمانيا (بالألمانية: Arbeitsgemeinschaft der Gauleiter
    Nord-West) تشكل جبهة معارضة داخلية داخل الحزب لتهدد سلطة هتلر. ولكن،
    لحقت الهزيمة بهذه الزمرة المنشقة في مؤتمر بامبرج الذي عقد في عام 1926
    والذي انضم جوبلز خلاله إلى هتلر.

    وعقب هذا الصدام، زاد هتلر من مركزية سلطته في الحزب. وأكد على وجود منصب
    القائد الأساسي للحزب (نازية) (بالألمانية: Führerprinzip) كمنصب يجعل منه
    المسئول الأساسي عن تنظيم شئون الحزب. فلا يتم انتخاب القادة من قبل
    الجماعات التي يقومون بقيادتها، ولكن يقوم رؤساؤهم من ذوي المراكز الأعلى
    بتعيينهم ويكون لهم ايضًا الحق في مساءلتهم، بينما يتمتع هؤلاء القادة
    بالطاعة المطلقة ممن هم أقل منهم مركزًا. وتماشيًا مع ازدراء هتلر لفكرة
    الديمقراطية فقد جعل كل السلطة والنفوذ تنتقل من أعلى لأسفل.

    وكان العامل الرئيسي في ازدياد شعبية هتلر بين الناس هو قدرته على استدعاء
    روح العزة الوطنية التي عرضتها معاهدة فيرساي للمهانة والتي فرضها الحلفاء
    الغربيون على الأمبراطورية الألمانية المهزومة. وخسرت ألمانيا جزءاً ذا
    أهمية اقتصادية من أراضيها في أوروبا إلى جانب مستعمراتها. واعترافًا منها
    بتحمل المسئولية الكاملة عن الحرب، وافقت على دفع مبلغًا ضخمًا يقدر
    إجماليًا بحوالي مائة واثنين وثلاثين مارك ألماني من أجل إصلاحات الخسائر
    التي خلفتها الحرب. واستاء معظم الألمان في مرارة من بنود المعاهدة، ولكن
    كانت المحاولات السابقة التي قام بها النازيون للحصول على تأييد الشعب
    الألماني بإلقاء اللوم على "الشعب اليهودي في كل أنحاء العالم" غير مقبولة
    بين جمهور الناخبين. وسرعان ما تعلم الحزب الدرس، فبدأ دعاية ماهرة تمزج
    بين معاداة السامية والهجوم على الأخطاء التي قام بها "نظام فايمار"
    والأحزاب السياسية الموالية له.

    وبعد فشل الانقلاب الذي قاده هتلر للإطاحة بجمهورية فايمار، انتهج هتلر
    "استراتيجية الشرعية": وهي تعني الامتثال الرسمي لمبادئ جمهورية فايمار حتى
    يتولى زمام الحكم بصفة قانونية. ومن ثم، يمكنه استغلال المؤسسات التابعة
    لجمهورية فايمار للتخلص من هذه الجمهورية وتنصيب نفسه ديكتاتوراً على
    البلاد. وقد عارض بعض أعضاء الحزب، لاسيما ممثلي كتيبة العاصفة شبه
    العسكرية، هذه الاستراتيجية التي انتهجها هتلر. وسخر روم وآخرون من هتلر
    وأطلقوا عليه اسم أدولف الشرعي (بالألمانية: Adolphe Legalité).

    التعيين في منصب المستشارية
    وفي هذه الأثناء، حاول بابن أن يثأر من
    شلايخر بالعمل على إسقاط الجنرال عن طريق التخطيط لمكيدة مع حاشية
    المستشارين غير الرسميين ومع ألفريد هوجنبرج القطب الإعلامي البارز ورئيس
    حزب الشعب الوطني الألماني. كما اشترك في هذه المكيدة هيلمار شاخت وفريتس
    تيسن ورجال أعمال آخرون بارزون. وقد قاموا بدعم الحزب النازي ماديًا بعد أن
    كان على وشك الإفلاس بسبب التكلفة الضخمة لحملته الانتخابية. وكتب رجال
    الأعمال أيضًا خطابات إلى باول فون هيندنبورغ ليقوموا بحثه فيها على تعيين
    هتلر رئيسًا للحكومة "مستقلاً عن الانتماء للأحزاب البرلمانية" وهو عمل من
    الممكن "أن يبهج إلى أقصى الحدود الملايين من المواطنين"[40]. وأخيرًا،
    وافق الرئيس على مضض على تعيين هتلر مستشارًا يرأس حكومة ائتلافية يشكلها
    حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني وحزب الشعب الوطني الألماني. وعلى
    الرغم من ذلك، كان عليه أن يعمل في إطار مجلس محافظ للوزراء - أبرز من فيه
    هو بابن في منصبه الجديد وهو نائب المستشار وهوجنبرج كرئيس للاقتصاد. وكان
    فيلهلم فريك هو الوزير الآخر الوحيد الذي ينتمي إلى الحزب النازي بالإضافة
    إلى هتلر الذي تم إعطاؤه حقيبة وزارية - وهي وزارة الداخلية ذات النفوذ
    الضعيف نسبيًا. (وفي ذلك الوقت، كانت معظم الصلاحيات التي يتم إعطاؤها
    لوزراء الداخلية في البلاد الأخرى تمنح لوزراء الداخلية في الولايات
    الألمانية). وفي محاولة للوصول إلى اتفاق يرضي النازين، تم تسمية جورنج
    وزير بلا وزارة. وفي الوقت الذي انتوى فيه بابن أن يجعل من هتلر رئيسًا
    صوريًا، استطاع النازيون أن يصلوا إلى مناصب رئيسية في الوزارة. وعلى سبيل
    المثال، كان أحد أجزاء الاتفاق الذي أصبح هتلر بمقتضاه مستشارًا لألمانيا
    هو أن تتم تسمية جورينج - وزير داخليةبروسيا - وأن يرأس أكبر قوة للشرطة في
    ألمانيا.[بحاجة لمصدر]

    وفي صباح الثلاثين من يناير في عام 1933، أدى هتلر اليمين كمستشار في مراسم
    وصفها بعض المراقبين في وقت لاحق بأنها موجزة وبسيطة. وألقى هتلر أول خطاب
    له كمستشار للدولة في العاشر من فبراير. وعرف السعي النازي للوصول إلى
    السلطة فيما بعد باسم "الاستيلاء على السلطة" (بالألمانية:
    Machtergreifung). وأنشأ هتلر ما أطلق عليه حرس هتلر الشخصي (بالألمانية:
    Reichssicherheitsdienst) ؛ وهي قوة أمن تابعة لوحدات النخبة النازية
    وكانوا الحرس الشخصي لهتلر.[بحاجة لمصدر]

    الحرب العالمية الثانية
    انتصارات دبلوماسية مبكرة]
    التحالف مع اليابان
    في فبراير من عام 1938، أنهى هتلر أخيرًا الأزمة التي أصابت السياسة
    الألمانية فيما يتعلق بالشرق الأقصى؛ والتي تتعلق بالاختيار بين الاستمرار
    في التحالف الصيني الألماني غير الرسمي والقائم مع الصين منذ العقد الثاني
    من القرن العشرين أو الدخول في تحالف جديد مع اليابان. وفضل الجيش تمامًا
    في هذا الوقت استمرار ألمانيا في تحالفها مع الصين. وكان كل من وزير
    الخارجية، كونستنين فون نيورات، ووزير الحرب، فيرنر فون بلومبرج. الذين كان
    يطلق عليهما اسم "اللوبي الصيني" يؤيدان الصين، وحاولا توجيه السياسة
    الخارجية لألمانيا بعيدًا عن الدخول في أي حروب في أوروبا. ولكن، قام هتلر
    بصرف الوزيرين من الخدمة في بدايات عام 1938. وبناءاً على نصيحة وزير
    الخارجية الجديد الذي عينه هتلر جواشيم فون ريبنتروب، المؤيد لليابان بقوة،
    اختار هتلر إنهاء التحالف مع الصين في سبيل الفوز بتحالف مع اليابان
    الأكثر قوة وتحضرًا. وفي إحدى خطبه أمام "الرايخستاج"، تحدث هتلر عن اعتراف
    ألمانيا بولاية مانشوكو؛ وكانت ولاية في منشوريا احتلتها اليابان وأصبح
    لها السيادة الاسمية عليها. وتخلى عن المطامع الألمانية في مستعمراتها
    السابقة في المحيط الهادي[54]. وأمر هتلر بوقف إرسال شحنات الأسلحة إلى
    الصين إلى جانب استدعاء جميع الضباط الألمان المنضمين للجيش الصيني.
    وانتقامًا من ألمانيا لإنهاء دعمها للصين في حربها ضد اليابان، قام القائد
    العام الصيني شيانج كاي شيك، بإلغاء الاتفاقيات الاقتصادية بين الصين
    وألمانيا. وكان نتيجة ذلك أن حرمت ألمانيا من المواد الخام، مثل التنجستين
    الذي كانت تزودها به الصين في السابق. وأدى إنهاء التحالف الصيني الألماني
    إلى زيادة مشكلات ألمانيا المتعلقة بإعادة التسلح؛ حيث إن ألمانيا أصبحت
    الآن مضطرة إلى اللجوء إلى احتياطي العملة الأجنبية المحدود لشراء المواد
    الخام من السوق المفتوحة.


    بداية الحرب العالمية الثانية
    كانت
    هناك ضرورة حتمية من وجهة نظر هتلر - من منطلق منهجه في معاداة بريطانيا -
    لضم بولندا إلى جانب ألمانيا باعتبارها دولة تابعة أو حتى دولة محايدة في
    هذا الصراع. واعتقد هتلر أن تحقيق ذلك يمثل ضرورة على الصعيد الاستراتيجي
    من ناحية لأنه يضمن تأمين الجانب الشرقي للرايخ، وعلى الصعيد الاقتصادي من
    ناحية أخرى لتجنب الأثر السلبي للحصار البريطاني[94]. وكان طموح ألمانيا في
    المقام الأول ينصب على تحويل بولندا إلى دولة تابعة لها، ولكن مع حلول
    مارس من عام 1939 وعندما رفضت بولندا المطالب الألمانية ثلاث مرات، عقد
    هتلر عزمه على تدمير بولندا تنفيذًا للهدف الرئيسي للسياسة الخارجية
    لألمانيا في عام 1939[114]. وفي الثالث من أبريل لعام 1939، أمر هتلر قواته
    العسكرية ببدء التجهيز للمخطط المعروف باسم غزو بولندا (بالألمانية: Fall
    Weiss)؛ وهو مخطط يقضي بتنفيذ الغزو الألماني في الخامس والعشرين من أغسطس
    في عام 1939. وفي أغسطس من عام 1939، تحدث هتلر مع قادته العسكريين عن خطته
    الرئيسية لعام 1939 فقال: "إقامة علاقة مقبولة بين ألمانيا وبولندا من أجل
    محاربة الغرب". ولكن نظرًا لأن البولنديين لن يقبلوا بالتعاون مع ألمانيا
    من أجل إقامة "علاقة مقبولة" (بمعنى أن يوافقوا على أن تصبح بولندا دولة
    تابعة لألمانيا)، فقد رأى هتلر أنه لن يكون هناك بديل عن محو بولندا من
    الوجود [115]. وقد أوضح المؤرخ جيرهارد فاينبرج أن شعب هتلر كان يشتمل على
    مجموعة تؤمن بفكرة تدمير بولندا (فقد كانت المشاعر المعادية لبولندا قوية
    جدًا في الجيش الألماني)، ولكنهم كانوا أقل رضا عن فكرة الدخول في حرب مع
    بريطانيا وفرنسا. فإذا كان هذا هو الثمن الذي يجب أن تدفعه ألمانيا من أجل
    تدمير بولندا، سيكون هتلر قد نجح على الأرجح بخطته تلك في التعبير عما
    يريده شعبه. وفي مناقشاته الخاصة مع أعوانه، كان هتلر دائمًا ما يصف
    بريطانيا بأنها العدو الأساسي لألمانيا الذي يجب أن تلحق به الهزيمة. ومن
    وجهة نظره، كان محو بولندا من الوجود مقدمة ضرورية يجب أن تتم حتى يتمكن من
    تحقيق الهدف الذي يسعى إليه وهو تأمين الجانب الشرقي من بلاده وإضافة
    المزيد إلى المجال الحيوي لألمانيا. وشعر هتلر بالإهانة البالغة من "الوعد"
    الإنجليزي بحماية الاستقلال البولندي الذي تم الإعلان عنه في الحادي
    والثلاثين من شهر مارس في عام 1939، وأخبر معاونيه أنه "سيسقي البريطانيين
    من مر الكأس حتى يستجيروا" [102]، وفي خطابه الذي ألقاه في مدينة
    فيلهيلمسهافن (بالألمانية: Wilhelmshaven) بمناسبة تدشين البارجة "Admiral
    Tirpitz" في الأول من أبريل من عام 1939، هدد هتلر بإلغاء المعاهدة البحرية
    بين بريطانيا وألمانيا إذا أصر البريطانيين على "سياسة التطويق" والتي
    تتمثل في "ضمانهم" للاستقلال البولندي[102]. وكجزء من منهجه الجديد، أبدى
    هتلر تبرمه في خطاب ألقاه أمام الرايخستاج في الثامن والعشرين من أبريل في
    عام 1939 من "سياسة التطويق" التي تستعملها بريطانيا مع ألمانيا، وأعلن
    إلغاء كل من المعاهدة البحرية بين بريطانيا وألمانيا ومعاهدة عدم الاعتداء
    الألمانية البولندية.

    ولإيجاد ذريعة للاعتداء على بولندا، طالب هتلر بضم مدينة دانزيج
    (بالألمانية: Danzig) التي تتمتع بالحكم الذاتي، وكذلك بحقه في إنشاء طرق
    "إقليمية إضافية" عبر الممر البولندي الذي تم اقتطاعه من ألمانيا رغمًا
    عنها بموجب معاهدة فرساي. وبالنسبة لهتلر، كانت مدينة دانزيج مجرد ذريعة
    لتبرير اعتدائه على بولندا تمامًا كما فعل في حالة منطقة ستودينتلاند في
    عام 1938 وطوال عام 1939. وبينما تم تسليط الضوء على قضية Danzig كأحد
    شكاوى الألمان، كان الألما


     توقيع yuri19_86

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    AMIRAA
    مجلس الادارة

    مجلس الادارة
    AMIRAA

    المشاركات : 4946
    تاريخ التسجيل : 13/01/2011
    نقاط : 12865
    انثى
    احترام قوانين المنتدى احترام كامل
    الأوسمة شكر و تقدير
    مُساهمةموضوع: رد: مقالة عن هتلر ا   مقالة عن هتلر ا Psd10الخميس يناير 20, 2011 11:48 am


    مقالة عن هتلر ا

    مصدر الموضوع الاصلي: مقالة عن هتلر ا


    مقالة عن هتلر ا W6w_20051018011313a8332c3c


     توقيع AMIRAA

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    Youth
    عضو Vip
    مقالة عن هتلر ا Stars6
    Youth

    المشاركات : 6879
    تاريخ التسجيل : 21/01/2012
    نقاط : 12171
    ذكر
    متصفحي : mozilla
    احترام قوانين المنتدى احترام كامل
    العمر : 27
    مُساهمةموضوع: رد: مقالة عن هتلر ا   مقالة عن هتلر ا Psd10الأحد يناير 29, 2012 3:54 am


    مقالة عن هتلر ا

    مصدر الموضوع الاصلي: مقالة عن هتلر ا


    دائــمــأ مـتـمـيـز بـمـواضـيـعـك الـرائـعـة

    سـلـمـت يـداك عـلـى هـذا الـمـوضـوع الـرائـع

    ولا تـحـرمـنـا مـن جـديـدك الـمـبـهـر

    تـقـبـل مـرورى فـى صـفـحـاتك الـرائـعـة


     توقيع Youth

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     

    مقالة عن هتلر ا

    استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

    مواضيع مماثلة

    +
    صفحة 1 من اصل 1

    odessarab الكلمات الدلالية
    odessarab رابط الموضوع
    odessarab bbcode BBCode
    odessarab HTML HTML كود الموضوع
    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتديات اوديسا odessa :: المنتدى العام :: المنتدى العام :: متفرقات-
    انتقل الى:  
    2 1
    Powered byOdessarab.net ® Version 2
    Copyright © 2010
    .:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى أوديسا © ::.
    جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى أوديسا بــتــاتــآ
    مع العلم انه للادارة حق حذف اى مخالفه وهذا ما نقوم به دوما
    ونشكر تعاون كل من يبلغنا ان وجدت مخالفه لدينا
    »» إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ، والله ولي التوفيق
    الساعة الانبتوقيت السعودية
    »»يرجى التسجيل بايميل صحيح حتى لا تتعرض العضوية للحذف و حظر الآى بى
    .:: لمشاهدة أحسن للمنتدى يفضل جعل حجم الشاشة (( 1024 × 780 )) و متصفح فايرفوكس::.

    مقالة عن هتلر ا 03_0410
     
    4 3
    2 1
     
    4 3

    043
    الإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصي

    الإعلان  النصي

    الإعلان  النصي

    الإعلان  النصي

    الإعلان  النصي

    الإعلان  النصي

    الإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصي
    5444

    ©phpBB | انشاء منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع
    حمل احدث الالعاب الضخمة  | افلام اجنبية | افلام عربية | ستايلات تومبلايت مجاناا styles template | اكواد التومبلايت | تطوير المنتديات | feed | rss
    7