يُوجهنــا اللـه سُبحــانَه و تعــالــى إلى نعَمة عظيمة في هذه الآيـــات من سُورة القصص بحيثْ لابد أن نفقه معـانيهـــا لنعلم أن الله أنعم علينـــا بنعم كثيره و نحن المقصرون تجــاه هذه النعم بالحمد و الشَكر !
،
خَتَم الله الآيَّة الأولى بـ " أفلا تسمعُون " ، أيْ أخبرونيْ إن جَعل الله عليكم الليل متصَلا متتابعـا إلى يَوم القيامَه لا نهــار فيــه .. من غير الله يأتيكم بنهـار فيه ضيـــاء و نشــاط .. ألآ تفكرون و تفهمُون هذه النعمَه .. !
،
و ذَكر الحاله الأخرى في الأية التي تتبعهــا ، حول حال النهار إن كـان متصلا دون ليل للراحَه و النوم من عناء العَمل ، من الذي يأتيكم بالليل بعد مشقَة النهار .. إلا سُبحـــانه . .!
،
و من رحمتــه سُبحــانه و إعجــازه في خلقه أن جعل الليل و النهار يتعاقبان ، بساعات متفاوته منتظمه لتبقى الحياة على الأرض ، لطلب الرزق و الراحــه .. إنه الرحمــن الرحيــم أفلا يستحق أن نشكره و نـحمــده .. ما حال الإنســان الذي يقضي نهاره بالمعــاصي و يبيت مع الليل عاصيا يسهر حتى النهار على المعصيَّة و إذ أذن الفَجر نام .. نَسيَّ من صاحب الفََضل عليَّه .. إعبدوا الله و إحمدوه و إشكروه .. !
و يُوضَحْ هنآ اللهْ سُبْحَآنَه و تَعالىْ .. أهَميَّة الليلْ أنهُم للرآحَة من مشآقْ النهآرْ و العَملْ ، و جَعل النهآرْ مضيئا للإبصَّارْ الأعمالْ .. و يبين الله سبحانه و تعالى أنه صَاحبْ فضل كبيرْ سبحانهْ ممآ أنعم علينا من نعمْ عَظيمَه لا نفكرْ فيـها أو نشكره عليَّها حتَى .. ! و إضَافَة على ذَلكْ قالْ تعالىْ فيْ سورةْ النَحلْ مبيناً لنعمَه على الناسْ .. التي لا تُعَد ولا تحصىْ
و تَكثرْ الآيَّاتْ حَولْ نَعم اللهْ سبحانَه و تعالىْ تبينْها و تفسرها ,‘ حيث توصل العلَمْ الحديثْ حقائق مقتبسَّه من القرآن الكريمْ أيْنْ عنْ هذا القرآنْ .. و الذَكرْ الحكيمْ .. ؟!
هَلْ تَعلمْ : أنْ شمالْ الكٌرة الأرضيَّه لا ياتيهُم الليلْ سوى بعد ست شهور في السنَه الواحده ، و يبقى ست شهور .. و في الأيام التي يأتيهم النهار الدائَم .. يغلقون نوافذهم .. ليهيؤا للنوم و الراحَــه و يضبطوا أوقاتُهم .. فسبحان الذي نظم أوقات عباده المسلمين و الحمدلله لها حمدا عظيما .. و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم !
اللهُمْ نســألكْ رضــاكْ حَتى ترضىْ و لَك الحمد كما ينبغي لجلال و جهك و عَظيم سلطانكْ ، لا إله إلا أنت سٌبحانك إنيْ كٌنت من الظالمينْ .. لا تؤاخذنا بما نسينا أو أخطأنا او جهلتْ نفوسنا و نعوذ بك شر ما عملنا و شر ما لم نعمل . . يارب العالمينْ !