FORUM OF ODESSA,TEMPLATES PHPBB,GAMES,PROGRAMES,FILMS,ISLAMICS AND ALL KIND OF TECHNOLOGIES |
ازرار المنتدى |
أهلا وسهلا بك يا نتمنى قضاء افضل الاوقات في ربوع منتديات اوديسا اذا كنت زائر فتفضل بالتسجيل من هنا اما اذا كنت من اعضائنا الاعزاء فتفضل بالدخول من هنا
|
المنتدى محمي بواسطة NOD ESET 32
|
|
| | |
| |
|
| |
| | |
|
| حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) | |
| كاتب الموضوع | رسالة |
---|
| موضوع: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الأربعاء أبريل 21, 2010 2:11 am | |
| |
| | | | موضوع: رد: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الأربعاء أبريل 21, 2010 2:12 am | |
| |
| | | | موضوع: رد: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الأربعاء أبريل 21, 2010 2:13 am | |
| |
| | | | | | | | موضوع: رد: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الأربعاء أبريل 21, 2010 2:14 am | |
| |
| | | | موضوع: رد: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الأربعاء أبريل 21, 2010 2:15 am | |
| |
| | | | موضوع: رد: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الأربعاء أبريل 21, 2010 2:16 am | |
| |
| | | | موضوع: رد: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الأربعاء أبريل 21, 2010 2:16 am | |
|
حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) مصدر الموضوع الاصلي: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الجزء السادس
رفع خالدرأسه ليلاحظ نظرات قاسية موجهه إليه من كل من في المجلس و لاحظ أن "طارخ" يغليغضباً لكنه أطمأن حين سمع ضحكة الشيخ و هو يقول: ذلك الذي رأيته ليس مجنوناً ياخالد, لو عرفت من هو لتعجبت!!!
انه أبن ملك القبيلة الأخرىأسرناه بعد المعركة و قد حاول الهجوم عليك لأنك السبب فيما هوفيه...
قال خالد: لكن شكله كالبشر و لو ظهر لي بشكلهالحقيقي ربما مت رعباً...
ابتسم الشيخ و هو يجيب: ليس ذلكباختياره إلا لفعلها لكنه مجبر على ذلك فهو أسيرنا, و ما رأيته سلسلة في قدمه ليسكذلك في حقيقة الأمر لكنه جهاز تعذيب و تحكم نحول شكله كيف نشاء و نتركه عليه, عندنا يا خالد من العلم ما لم تصلوا إليه انتم بنو البشر...
سأل خالد: و الشاة المربوطة بقدمه الأخرى...
الشيخ: تلك كانت دابته!!!
قال خالد بجدية: إذاً هو ابن الملك وأنتم أسرتموه!! ألا يعني هذا أنهم سيهجمون عليكم باستماتة بغيةتخليصه؟
الشيخ: بلا!!! و قد يهجمون في أيوقت...
خالد: إذا فكوا وثاقه و أكفوا القبيلة شرالحرب...
الشيخ: سبب احتفاظنا به يستحقالمخاطرة...
خالد: لم أفهم يا شيخ!!
الشيخ: كما تعلم يا خالد فإن السحرة يستعينون بالجن أو بمردة الجن و الكفرةمنهم و بالجن العاصين, و قبيلة الجن تلك هي خير معين للسحرة على أذية الإنس و لذلكترى في القرى المجاورة لهذا الوادي الكثير من البشر بين من به مس من جن أو سحر قضىعليه أو عين أقعدته, و بعض البشر هداهم الله لا يذكرون اسمه في الخلاء و في دخولهمو خروجهم, فذكر الله خير يا خالد...
تابع الشيخ حديثه وخالد يستمع باهتمام: سنقايض ابن ملكهم بخروج أفراد قبيلتهم من الممسوسين والمسحورين و المجانين و تقريباً وُفِقنا في ذلك إضافةً إلى أنهم قد طلبوا هدنة معنارغم أننا نخشى الغدر منهم فليسوا بمسلمين حتى نعاهدهم على اسم الله لا ينقضوه و منالممكن أن يهاجمونا في أي وقت...
سأل خالد بتعجب: هل منالممكن أن يهاجمونكم الآن؟!!
الشيخ: نعم.. وما الذي سيمنعهم , فنحن على الأقل لم نوقع معهم الهدنة...
نظر خالد حوله وقال في توتر واضح و هو يمسك يد الطفلة بقوة: كل أهل القبيلة هنا, فمن سيحميها منالخارج؟!!
لم يجب الشيخ بل عدَّل من جلسته مبتسماً ليتدخلشقيقه"هيدبا" قائلاً: يا خالد!! هل ترى هذه الوجوه في هذاالمجلس؟!!
تلفت خالد و جال ببصره من جديد محدقاً في الوجوهو هو يقول: نعم أراها...
هيدبا: هل كانوا هنا حين دخلناالمجلس؟!!
خالد: نعم , كانوا معنا حين دخلناالمجلس..
هيدبا: لا يا خالد!! هؤلاء ليسوا هم, هؤلاء لميدخلوا المجلس معنا, بل لم يكونوا معنا...
استغرب خالد منهذه الكلمات قبل أن يكمل" هيدبا" كلامه قائلاً: يا خالد!! سوى الملك و أنا و "زيزفونة" و "طارخ" لا أحد آخر من هؤلاء كان معنا حين دخلناالمجلس...
خالد: لا أحد؟ هل يعني أنني كنتأتوهم؟!
هيدبا: لا , لم تكن تتوهم لكن هذه ليست وجوهنا...وهذه ليست أشكالنا... من وقت إلى آخر يتغير الموجودون في المجلس فيخرج من في المجلسلمراقبة حدود القبيلة و يدخل من كان في الخارج
استغربخالد!! هل يعقل ذلك؟!!
نظر إلى الطفلة فاستقبلته بابتسامتهاالمعهودة قبل أن يدنيها منه و يتشبث بيدها أكثر...
فخالد لايشعر بالأمان إلا في وجهها و وجه الشيخ ملك القبيلة و قليلاً في وجه "هيدبا"
بدأت دقات قلب خالد تتسارع بعد ما سمع, لكن الشيختدخل في الحديث حين لاحظ أن خالد بدأ يتوتر...
قال الشيخ: لا تشغل نفسك بهذه الأمور و لا تستغرب من شيء فأنت ضيفنا و فيحمايتنا
أرتاح خالد قليلاً فسأل الشيخ عن أمر آخر محيرفقال:
خالد: أيها الملكّّ أردت أن أسال عنأمر...
الشيخ: تفضل يا خالد...
خالد: ما قصة ذلك الكائن الذي تكلم معي و أراد أن يريني صورته الحقيقية قبلأن تقتله "زيزفونة"؟!!
الشيخ مبتسماً: يا خالد" زيزفونة" لمتقتله لكنها عاقبته لأنه عصى أمراً واضحاً بعدم التعرض لك من ...
تابع الشيخ كلامه قائلاً: هو واحد منا لكنه من الذين تنقصهم القدرة علىالتشكل جيداً و قد أزعجه أن يتشبه بالبشر لذلك سألك أن تطلب منه ذلك فيكون بعيداًعن العقاب بدعوى أنك طلبت ذلك غير أنه تعجل في ذلك و بدأ في إظهار شكله الحقيقي وحين حضرت "زيزفونة" وقع في حيرة من أمره فأمهلته "زيزفونة" ليعود ويتشكل إلى أيصورة لا تخيفك لكنه بدا عاجزاً عن ذلك و كل ما يحاول التشبه به يكون مسخاً ناقصاًيزيدك رعباً ثم كان لابد من أن يغادر المكان و يعاقب على عصيانه الأوامر فكانتضربة" زيزفونة" كعقاب له ثم غاب في باطن الأرض و تلاشى مختفياً عن ناظريكفقط...
في هذه الأثناء تنحنح"هيدبا" فجذبت "زيزفونة" خالدمن كتفه تريد أن تسر إليه بأمر...
انحنى خالد بأذنه إليهافقالت هامسة: كم عمرك يا خالد؟!!
استغرب خالد من سؤالها وقبل أن يجيب لاحظ أن"طارخ" قام من مجلسه و جلس أمام ملك الجن ووالده"هيدبا"...
كان يبدو أنهم يتهامسون... شد ذلك انتباهخالد فعاد ينظر إليهم قبل أن يرمقه"طارخ" بنظرة صارمة...
عادت زيزفونة تشد خالد من كتفه فعلم أن هناك أمر لا يودون له أن يعرفه, مايطمئن قلب خالد هو أن "زيزفونة" بجواره فأقلها لن تسمح لهم بأذيته و هي ابنه الملكإذاً ستشفع له عند والدها في أسوأ الحالات خاصة أنه لم يتعرض لهمبسوء...
أجاب خالد على سؤال زيزفونة قائلاً: 23 سنة يا "زيزفونة"
أجابت زيزفونة: هذا يعني أنني أصغرمنك؟
همسهم زاد مما أشعر خالد بعدم الارتياح لكنه أجاب علىكلمات "زيزفونة" على مضض و هو يقول: صحيح يا زيزفونة, هذا يعني أنكِ أصغرمني...
همت زيزفونة بالحديث لكنها صمتت فجأة لأن خالد و لكييشعر بأكبر قدر من الأمان و ليشعر القبيلة بأنه يحب "الطفلة" ابنةملكهم
|
| | | | موضوع: رد: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الأربعاء أبريل 21, 2010 2:17 am | |
| |
| | | | موضوع: رد: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الأربعاء أبريل 21, 2010 2:18 am | |
|
حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) مصدر الموضوع الاصلي: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الجزء السابع .. توقفنا في الجزء السابق حين دخل "طارخ" إلى المجلس موجهاً كلامه إلى خالد و إلى الحضور: حياكم الله جميعاً على العشاء في الغرفة الأخرى تفضلوا... قام ملك الجن و هو يردد: مرحباً بك يا خالد في قبيلتنا... تفضل... تحرك خالد معهم إلى الغرفة الأخرى و في طريقه التفت إلى الخلف فرأى الجن خلفه زرافات... المتشكلون بصورة مطابقة لصور البشر يسيرون خلفه مباشرة, أما الذين تنقصهم الموهبة في التشكل فهم في الصفوف الخلفية... وصل خالد فوجد نفسه أمام ممر طويل .. فيه غرفتين متجاورتين... دخل خالد و من معه إلى الغرفة الأولى و واصل الغير متشكلين من الجن طريقهم إلى الغرفة الثانية... حين دخل خالد الغرفة وجد فيها صنوفاً من أجود الطعام و الكثير من الفاكهة... غرفة كبيرة تم ترتيب الصحون فيها بشكل منسق... على كل صحن شاة كاملة و ضعت على كمية من الأرز الذي يبدو من شكله أنه شهي جداً توزع الجن بنفس الطريقة السابقة!!! المطابقين لشكل البشر مع خالد في نفس الغرفة و الناقصين في الغرفة الأخرى... شمر خالد عن ساعديه و سمى ( بسم الله الرحمن الرحيم) ... ألقى نظرة خاطفة على ساعة يده و لأول مرة منذ وطأت قدمه الوادي يفكر في الوقت... كانت الساعة تشير إلى الثانية و النصف ليلاً في حين أنه بدأ رحلته بعد صلاة العشاء... اليوم هو الجمعة و غداً سيكون السبت أول أيام الأسبوع... يوم عمل... فكر خالد قليلاً: لا مشكلة سأغيب عن العمل يوم غد... أقبل خالد على الطعام بنفسٍ مفتوحة... كان الطعام لذيذاً جداً... بنفس الطريقة التي يحبها خالد, أو كما يحب خالد تسميته, "طعام ضيف إبراهيم"... لاحظ خالد أن الكل يكرمه .. كما اعتاد على موائد الطعام في قبيلته.. عليك أن تؤثر الضيف على نفسك و تقطع له من اللحم أطيبه... ليس هذا وجه الغرابة... الغريب هو أن الجن الموجودين مع خالد على المائدة يزيلون اللحم من على العظم بعناية فائقة فيقدمون اللحم لخالد بينما يضعون العظم بترتيب غريب في صحن كبير مطلقين ما يشبه الفحيح الخافت... التفت خالد للمائدة المجاورة فوجدهم يفعلون ذات الشيء و بطريقة شبه آلية... يزيلون اللحم عن العظم ويرتبون العظم بعناية في صحن كبير جوارهم بينما يضعون اللحم جانباً دون أن يأكلوا شيئاً... لا يدري خالد هل يفعلون نفس الأمر في الغرفة الأخرى أم لا , لكن ما يعرفه أن الأمر هناك مختلف, فهو يسمع أصواتهم و كأنهم وحوش يتنافسون على فريسة... أصواتهم غريبة.. زمجرة و صياح خافت..كلمات غير مفهومة و أصوات مختلفة.. كان خالد يأخذ بعض الطعام و يحشره في فم "زيزفونة" و التي تأخذه على مضض و تمضغه بتمهل و كأنها لا تشتهيه... كذلك يفعل ملك القبيلة و "هيدبا" و "طارخ"... يمضغون و يبلعون ببطء شديد... كان خالد يجلس و على يمينه جلست "زيزفونة" و طارخ في الجهة اليسرى... يقابله على نفس المائدة, مللك الجن و "هيدبا"... معهم أيضاً و على نفس المائدة,أربعة من الجن القريبين جداً من شكل البشر إن لم يكونوا مطابقين ما يثبت أنهم ليسوا بشراً هي تلك الحركة الآلية في فصل اللحم عن العظم إضافة إلى الفحيح الخافت... أكل خالد بنهم فقد بلغ منه الجوع مبلغه إضافة إلى لذة الطعام...لم يشغل خالد عن ذلك إلا ثعبان ضخم جداً كان يزحف ماراً من أمام باب الغرفة... توقف الثعبان متفحصاً من في الغرفة ليراه خالد برأسين بشريين... صمت خالد برهة يفكر قبل أن يلكزه "طارخ" هامساً: كلمه يا خالد!!! دله إلى غرفة الطعام!! نظر خالد إلى "زيزفونة" بهدوء قبل أن ينظر إلى الثعبان قائلاً و بسكون عجيب: الطعام في الغرفة الثانية... ضحكت "زيزفونة" ليرفع خالد صدره و يقول بثقة أكبر: المتشكلون هنا و الأخوان الغير متشكلين في الغرفة الأخرى ليأخذوا راحتهم... التفت ملك الجن و "هيدبا" إلى حيث الثعبان ثم عادا ينظران إلى خالد مبتسمين ... قال "طارخ" ضاحكاً : جميل جداً يا خالد, أصبحت لا تخاف الآن أجاب خالد: من يخشى الله لا يُخشى منه الضرر و أرى فيكم حباً للخير و بعداً عن الأذية... راق الكلام لكل من في المجلس من الجن لكن خالد أطرق برأسه إلى الأرض قليلاً و قال بصوت هادئ و هو يهز رأسه رافعاً سبابته قال: سبحان الله... أجاب "هيدبا": خير ما قلت يا خالد.. سبحان الله... تدخل ملك الجن قائلاً: ملكوت الله كبير يا خالد و قدرته لا تحدها حدود... قالت زيزفونة بصوتها الطفولي: أكمل خالد طعامه سعيداً بحفظ الله له في هذا المكان و سعيداً بإخوانه في الدين و إن كانوا من الجن... حين شبع خالد و تأكد من أن الجن ينتظرون منه الإذن, و كما أعتاد من عادات قبيلته حمداً لله ثم كرَّم قائلاً: الحمد لله .. أكرمك الله يا ملك الجن و أكرمكم الله جميعاً... أجابوه جميعاً: بالهناء و عافية... حملت كل مجموعة من الجن الصحن الخاص بها و الذي امتلأ عظاماً جرداء ليس فيها مزغة لحم... انطلقوا خارج المجلس.. سمع خالد لهم جلبة خافتة و لغط... تأكد حينها أن عشاءهم قد بدأ للتو... بقي مع خالد ملك الجن , " هيدبا" ,"طارخ" و "زيزفونة"... اتجه خالد إلى حيث الماء و غسل يديه... عاد إليهم ليتوجهوا سوياً إلى المجلس الذي كانوا فيه قبل العشاء... وجد خالد المجلس و قد أعيد ترتيبه بشكلٍ مختلف... أصبحت الجلسة أكثر راحة حيث تعطي خالد أكبر قدر من الحرية في الجلوس و خاصة بعد تلك الوجبة الدسمة... جلس خالد و دارت فناجين القهوة و الشاي على الحضور... سعادة خالد لا توصف و هو يرى نفسه في هذا العالم المختلف... و الأجمل أنه بين مخلوقات يجمعهم دين واحد...
|
| | | | موضوع: رد: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الأربعاء أبريل 21, 2010 2:19 am | |
| |
| | | | موضوع: رد: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الأربعاء أبريل 21, 2010 2:21 am | |
|
حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) مصدر الموضوع الاصلي: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) تغيرت حركة الجن في المجلس بشكل غريب... فكَّت "زيزفونة" من جدائلها و نثرت شعرها على كتفيها ثم تقدمت إلى منتصف المجلس...
أغمضت عينيها قبل أن تفتحهما و ترفع رأسها جلست"زيزفونة" على ركبتيها و أمسكت برقبتها و كأنها تحاول خنق نفسها... تقدم منها شيخ القبيلة و انحنى ليطبع قبلة على رأسها و ليس على جبينها أما زيزفونة فقد مسحت على جبين والدها بيدها اليسرى و الأخرى ما زالت على رقبتها... تقدم منها عمها"هيدبا" و انحنى ليطبع ذات القبلة على رأسها و تقوم هي بالمسح على جبينه بيسراها... ثم تقدم ابن عمها"طارخ" و قام بنفس الحركة لترد عليه بمسحة من يدها على جبينه... تقدم باقي الجن ليقوموا بنفس الحركة...
طقوس غريبة و بنفس الطريقة... بعد أن قام آخر من في المجلس بالطقس نفسه تقدم منها شيخ القبيلة من جديد... هذه المرة جلس أمامها على ركبتيه... مسح الشيخ"غوصان" على شعر ابنته"زيزفونة" برقة... و أمسك يدها الموضوعة على رقبتها بكلتا يديه و أبعدها... قامت"زيزفونة" على قدميها و أمسكت برأس والدها قبل أن ترفع يدها بإجلال... صاح "طارخ" بحماس: و عادت الكرامة لقبيلتنا و ثأرنا من محاولة الاعتداء على ابنة ملكنا... ضج المجلس بعدها بصيحات النصر و الحماس... من تلك الحركات عرف خالد أنها من عادات الجن و أن "زيزفونة" تعني أنها تعرضت للأذى و ضرر الأذى بشدة الموت خنقاً, و بعد الثأر لكرامتها يقوم كبير القوم بأبعاد يدها ما يعني أنه قد ثأر لها و لكرامتها و أن الضرر قد زال... ثم تقوم هي و تمسك برأس الشخص تعبيراً عن تقدير رأسه... فرح خالد من ذلك كثيراً و حمد الله على فضله و أن جعله سبباً لهذا الأمر كله...
في هذه الأثناء فوجئ خالد بشابين جميلي الطلعة و في مقتبل العمر يدخلان إلى المجلس... لأحدهما شعر أسود طويل منسدل على كتفيه و بنيته متناسقة أكحل العينين... أما الثاني فكانت عيناه واسعتان له هيبة قوية و عارض خفيف زاده غموضاًً, حين يبتسم تجد أن لأسنانه الأمامية فالجٌ يكسبه وسامة...
ما أن رآهم "طارخ" حتى أقبل عليهما بفرح و احتضنهما ليتعانقوا جميعاً فيداعبه أحدهم قائلاً: هذا هو" طارخ", فارس فرسان الجن و قاهر الأعداء...
توجه الشابان إلى شيخ القبيلة و قبَّلا رأسه باحترام قبل أن يقولا: مبارك لك أيها الشيخ"خوصان" نصر الله لك... أجابهم الشيخ مرحباً بمقدمهم فقال: بارك الله فيكما و أشكركما على حضوركما لنجدتنا لكن الله كفانا شر الحرب و أكرمنا باستسلامهم...
استأذن "طارخ" من الشيخ و أخذهما إلى حيث يقف خالد... قال "طارخ"موجهاً كلامه لخالد: أعرف باثنين من خيرة شباب الجن و فرسانهم.. و قد حضروا على رأس جنودٍ من قبيلتيهما لمساعدتنا إذا استدعت الحاجة... الأول "صاحب الشعر الطويل" و اسمه, (ضعفن) أما الثاني "صاحب العارض" فاسمه(شرعيل) رحب بهما خالد فبادلاه الترحيب حيث قال "شرعيل": أهلاً بك يا خالد, يسعدني أن أراك و أشكرك على ما فعلته للجن... رد خالد باسماً: الشكر لله فلم أفعل إلا ما وجب فعله...
جلسوا جميعاً فرحين بنصر الله لهم... تحدثوا عما سيفعلونه في أمر الهدنة و طريقة صياغة الشروط... كان خالد يستمع إليهم صامتاً متعجب... لاحظ الشيخ "خوصان" أن خالد أصبح و كأنه خارج دائرة ضيافتهم فأقبل عليه بوجهٍ مبتسم و دار بينهما الحوار التالي بينما بقية الجن يستمعون بمحبة لخالد و إجلالٍ للشيخ "خوصان"...
ملك الجن"خوصان": يا خالد, سأعلمك أربعة أمور تكون لك عوناً و حافظاً من الجن بعد الله... خالد: تفضل أيها الملك... ملك الجن"خوصان":يا خالد, ليس أفضل من أن يخبرك من تخشاه بأمورٍ يخشاها فيك و يعلمك بمواطن قوتك.. خالد: صدقت أيها الملك... ملك الجن"خوصان":أنتم يا خالد تخشون الجن أليس كذلك؟!! خالد باهتمام: بلى نحن نخاف من الجن... ملك الجن"خوصان":ما رأيك لو أخبرتك أن الجن يخشون فيكم أموراً كما يستغلون فيكم مداخلاً!! خالد: و هل من الجن من يخشى الأنس رغم هذه القوة؟!! ملك الجن"خوصان": نعم يا خالد من مصادر قوتك أمور سأكتفي منها بأمرين... تابع الملك كلامه قائلاً: الأمر الأول , حافظ على صلاتك في وقتها تكن في حفظ الله دوماً... و الأمر الثاني, لا بد أنك تحفظ آية الكرسي!! خالد: نعم أحفظها... ملك الجن"خوصان": إذاً أقرأها على أسماعنا... بدأ خالد في قراءة آية الكرسي فأطرق الجن و أصغوا السمع جميعاً: بسم الله الرحمن الرحيم (الله لا اله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات و الأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم) صدق الله العظيم ملك الجن"خوصان": صدق الله العظيم, يا خالد!! هذه آية الكرسي(من قالها حين يصبح أُجير من الجن حتى يمسي.. ومن قالها حين يمسي أجير منهم حتى يصبح) رواه الحاكم. خالد: جزاك الله خيراً أيها الملك و بارك لك في ملكك...
أردف خالد قائلاً: و ما هي نقاط ضعفي حتى أسدها على العُصاة من
|
| | | | موضوع: رد: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الأربعاء أبريل 21, 2010 2:22 am | |
| |
| | | | موضوع: رد: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الأربعاء أبريل 21, 2010 2:22 am | |
|
حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) مصدر الموضوع الاصلي: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه))
حانت لحظات الفراق الآلم .
الجزء التاسع
شيء واحد كان يشغل بال خالد .... ظل يفكر في الأمر و يعجز عن الإفصاح عنه... ما كان يشغل بال خالد هو أن "زيزفونة" ليست هنا... و مع شروق الشمس سيختفون جميعاً و يظل هو وحيداً دون حتى أن يودع طفولتها المشرقة... تفرع بهم الحديث و تشعب حتى نسي خالد أنه في عالم الجن و أنه بينهم... أخذوا يتبادلون النكت و التعليقات و يتناقشون و خالد في صدر المجلس يشعر باهتمامهم و تقديرهم و حبهم له... يرى خالد في وجوه الفرسان الثلاثة كل علامات الرجولة و الشهامة و الفروسية... تناهى إلى سمع خالد صوت المؤذن و هو يرفع أذان صلاة الفجر... صمتوا جميعاً و هم يرددون خلف المؤذن... حين انتهى الأذان, وقف الجن مودعين خالد فقد حان وقت الرحيل... قال "شرعيل": أسعدنا يا خالد أن نلقاك بعد أن سمعنا عنك و أتمنى أن أجلس معك أكثر, لكن حان وقت الصلاة .. وبعد الصلاة علي العودة إلى قبيلتي مع رجالي قبل شروق الشمس , فنحن من جن بلاد المغرب و سنستغرق بعض الوقت للوصول إلى ديارنا... قال خالد سعيداً: أسعدني وجودك يا "شرعيل".. و شرفني أن ألقاك و أتعرف بك... تقدم "ضعفن" من خالد و هو يقول: و أنا أيضاً سأغادر قبل شروق الشمس فأنا يا خالد من جن العراق و المسافة أقرب إلى ديارنا لكن سأنهي أموراً أوصاني بها "طارخ" في قبيلة الجن الكافرة, لكن يعلم الله يا خالد أنني أحببتك... أجاب خالد: أحبك الله الذي أحببتني فيه تدخل في الحديث "شرعيل" قائلاً: لقد أتينا و لك في قلوبنا تقديراً و إجلال و التقيناك فازددنا لك حباً, حتى جنودي أحبوك... خالد: شكراً لك يا "شرعيل"... تابع خالد مبتسماً و هو يوجه كلامه إلى "ضعفن": أليس معك جنداً يا "ضعفن"؟ رد "ضعفن" قائلاً: بلا يا خالد. لقد جئتُ من بلادي و معي 300 ألف فارس و مع "شرحيل" 100 ألف إضافة إلى 700 ألف فارس من فرسان هذه القبيلة, لذلك حين سمعت القبيلة الكافرة بعددنا استسلمت و رضخت رغم أن من إجتمع لهم من حلفائهم يفوق عددنا لكن كان الله معنا... قال "شرعيل" و هو يربت على كتف خالد: سنصلي الفجر و نغادر... تكلم طارخ قائلاً: باسمي و اسم قبيلتنا أشكركما يا"شرعيل" و" ضعفن" على حضوركما و باسم كل قبائل الجن المسلمة أشكرك يا خالد على صنيعك و نثمن لك وجودك , الفضل بعد الله لك... كانت فتائل للحرب لا تخمد لكن الله يسرك لتكون العزة لمن ارتضى و تثبت هزيمتهم في أصقاع المعمورة... أجاب خالد: إن الشرف لي , فمن يتسنى له هذا الشرف ليكون في ضيافة الجن... و أي جن؟ ..جنٌ ملكوا كل الشهامة و الكرم... "طارخ":هيا يا خالد ..أدخل و توضأ... قد لا نلتقي بعد الصلاة.. فنم قرير العين و تستطيع الرحيل متى شئت... دخل خالد و توضأ... حين خرج وجد نفسه أمام مفاجأة جديدة... كان كل شيء مختلفاً... مشهدٌ غريب بحق جعل خالد يتعثر و هو يحاول العودة إلى الحمام... وجد المجلس خاوياً خالياً... لا أحد فيه... لم يجد إلا شخصاً واحداً يقف في إحدى أركان الغرفة و ملصقاً وجهه بالجدار... لم يكن هذا الشخص سوى فتاة في ريعان الصبا, شعرها أسود طويل يتجاوز ظهرها ليصل إلى عجزها... هم خالد بالعودة إلى الحمام فلا بد أنه خرج من باب آخر و إلى مكانٍ آخر... فالغرفة تبدوا أصغر كثيراً من المجلس الذي كان فيه... إضافةً إلى أن لا أحد من الجن هنا, لا "طارخ و لا شرعيل و لا ضعفن" لا أحد سوى هذه الفتاة الجديدة... تعثر خالد و هو يحاول العودة إلى الحمام و كاد أن يسقط على وجهه... خاطبته الفتاة قائلة: على رسلك يا خالد.. ما بك؟!! توقف خالد و التفت إليها مطرقاً يرأسه إلى الأرض و قال: آسف.. فلا بد أنني خرجت إلى مكانٍ آخر... أجابته الفتاة: لا تقلق يا خالد, هو نفس المكان... تلعثم خالد قبل أن يسأل قائلاً: و هل تعرفين اسمي؟!! نعم أعرف اسمك, و أنت ألا تعرف اسمي.؟!! أجاب خالد : لا...أبداً... ضحكت الفتاة قبل أن تقول: هل نسيتني بهذه السرعة؟ تابعت كلامها قائلة: ما فتأت تقبلني يا خالد منذ رأيتني أول مرة... نظر خالد إلى الفتاة بطرف عينه و هو يقول: هل تعنين أنك "زيزفونة"؟!! أجابت الفتاة و هي تبتسم: نعم يا خالد,أنا "زيزفونة"... نظر إليها خالد فأسره ما رآه!!.. فتاةٌ جميلة... بل رائعة الحسن, لم ير خالد مثلها قط... ترتدي ثوباً أسود طويل بأكمامٍ قصيرة... عيناها واسعتان... يتماوج فيهما لون أخضر ممزوج بسوادٍ آسر... بيضاء كالقمر يوم تمامه... يظهرها ثوبها الأسود و كأنها هالة نور تنبعث من بين السحب... شعرها الطويل يتلألأ و كأنه أمواج تعكس أنوار النجوم الخافتة... وجهها صافٍ كوجه الوليد... و حمرة تنبعث من وجنتيها و كأنهما زهرتين ورديتين... نقشُ حناء على كفيها يصل إلى نصف الساعدين... نقشٌ و كأنه أغصاناً تشابكت لترسم للجمال صورة... نظر خالد إلى قدميها ليراهما بلونِ شمس الصباح و بنقش حناءٍ يأسر اللب و يوهن الفؤاد...
|
| | | | موضوع: رد: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الأربعاء أبريل 21, 2010 2:23 am | |
|
حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) مصدر الموضوع الاصلي: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه))
عاد خالد ينظر إلى وجهها من جديد ليُقابل بنظرات أقل ما يقال عنها أنها تجعل اللبيب المفوه يعجز عن كل قول سوى التسبيح... و هذا ما فعله خالد إذ قال: سبحان الخلاق.. أردف قائلاً: هل أنتي "زيزفونة" الطفلة؟ أجابته ضاحكة: نعم يا خالد.. أنا الطفلة"زيزفونة" التي رفضت الزواج بها... قال خالد بسرعة: أوافق!! أنا موافق...سأتقدم طالباً يدك من جديد... زيزفونة: و هل ستعود و تخبره أنك ستتزوج من طفلة؟!! صمت خالد برهة قبل أن يقول: ألهذا كان يقول والدك أنك لستِ بطفلة؟ أجابته: نعم و لهذا كان ينظر إليك أهل القبيلة بحقد... خالد: كل تلك النظرات الغاضبة كانت حاقدة عليّ "زيزفونة": نعم .. ألم تكن تُقَبِل ابنة مليكهم الطفلة و التي لم تكن في حقيقة الأمر سوى فتاة بلغت سن الرشد؟ خالد بتعجب:يا إلهي!! ألهذا غضب "طارخ"؟!! "زيزفونة": هذا صحيح يا خالد... سأل خالد بحزن: وهل يغار عليك "طارخ" أجابته "زيزفونة"قائلة: و لَم لا... ألستُ ابنة عمه؟ صمت خالد قبل أن يقول و كأنه يريد إجابة معينة: لا بد أن من الجن من خطبك... قالت زيزفونة" و بلا مبالاة: نعم هم كُثر و قد كُنت أنت المقدم عليهم و الأحق بالأمر منهم... خالد بتعجب: أنا؟!! مقدم على باقي الجن؟ قالت زيزفونة بهدوء: كان لك الأفضلية حتى على "طارخ"... سألها خالد بانكسار: هل تعنين أنك ستتزوجين "طارخ"؟!! ردت "زيزفونة" قائلة:لا.. "طارخ" يحب "راما" و سيتزوجها دمت أنا من تسعى له في الموضوع... خالد: من "راما" هذه؟ هل هي أختك؟!! أجابت "زيزفونة" قائلة: "راما"!؟! لا يُذكر الجمال في عالم الجن إلا و ذكرت "راما"... سألها خالد متعجباً: و هل هناك من هي أجمل منكِ؟!! قالت "زيزفونة" بثقة: بالتأكيد لا... فبلا فخر يا خالد.. أنا أجمل فتاة في قبائل الجن, وهذا ليس رأيي بل هو رأي فرسان قبائل الجن و تصنيف مجلس الجن... اكتسى وجه خالد حزناً و هو يسأل: إذاً ستتزوجين واحداً من الذين تقدموا لخطبتك... قالت "زيزفونة" باسمة: كلهم يا خالد أقل من أن يُذكروا إلا "ضعفن"... سأل خالد: و هل طلبك "ضعفن" للزواج؟!! "زيزفونة": نعم .. طلبني أكثر من مرة لكنني لم أوافق.. و هذا ما جعلني أغادر حين حضر, فتخيل أنك قبَّلتني في حضوره ماذا تتوقع أن يحدث لقلبه؟!! سألها خالد: و هل يحبك "ضعفن " لهذه الدرجة؟ أومأت "زيزفونة برأسها إيجاباً... تابع خالد كلامه فقال: لكن لماذا لم توافقي ؟فيه عيب أليس كذلك؟!! قالت "زيزفونة": على العكس يا خالد.. لا عيب في "ضعفن" أبداً بل فيه كل الصفات التي تتمناها أي"جنية" في فارس أحلامها فهو واحدٌ من أفضل الشباب و أوسمهم و من أشجع الفرسان بعد "طارخ"... خالد: إذاً لماذا لم توافقي عليه؟!! أجابت زيزفونة: لأنني أعتبره مثل أخي فقد تربى "ضعفن" في قبيلتنا معي و مع "طارخ" منذ الطفولة حتى اشتد عوده, وكنت أراه أخاً لي لا أكثر... سألها خالد بتوجس: و هل في قلبك أحد من الجن يا"زيزفونة"... أجابته: و هي تنظر إليه باسمة:حتى الآن لا... قلبي خالي... قال خالد و بسرعة: إذاً هل تقبلين الزواج بي؟ ثم تابع موضحاً كلامه: لو طلبتك من الشيخ" خوصان" هل ستوافقين؟!!! تنهدت "زيزفونة" قبل أن تقول: لن يستقيم الأمر يا خالد... سألها خالد بحزن: لماذا؟ هل لأنني لست أبن ملك؟!! "زيزفونة": ليس للمُلك عندي أهمية!!! خالد و قد برقت في عينيه لمحة أمل: إذا سيستقيم الأمر يا"زيزفونة"... ضحكت زيزفونة قبل أن تقول بألم: و من سيسكن في عالم الآخر؟ من سيتخلى عن حياته ليلتحق بالآخر؟!! و هل تستطيع أن تعيش في عالمنا؟!! أجاب خالد: و هل أعيش معكم في الليل ثم تختفون و تتركونني نهاراً تابع خالد بتردد: أرى أن الزوجة هي من تلتحق بزوجها... قالت زيزفونة وبابتسامة مكسورة: لن تستطيع أن توفر لي أبسط احتياجاتي يا خالد, المأكل و المشرب...خالد: ماذا تعنين؟ لم أفهم!!! "زيزفونة": كيف آكل و أشرب؟ هل تستطيع أن توفر لي طعامي؟!! أم تريدني أن أرجع إلى قبيلتي كلما اشتهيت الطعام؟ و هل تظن أن أباً سيقبل بذلك؟!! خالد: بل سأوفر لك طعامك بالتأكيد... "زيزفونة": إذاً لضربوا عليك حكماً قاطعاً بالجنون ... خالد: لماذا؟!! "زيزفونة": هل تعرف يا خالد ما هو طعامنا نحن الجن؟!! أجاب خالد بلهجة الواثق:نعم, العظام؟! قالت"زيزفونة": العظام و أشياء أخرى فهل ستبحث عنها عند القصابين و على أطراف المقابر؟!! لو فعلتها يا خالد لحكموا عليك انك ساحر أكملت زيزفونة كلامها بجدية قائلة: و الأهم من ذلك, هل تستطيع أن توفر لي ما أحتاج إليه من "الزئبق الأحمر"؟ سألها خالد بتعجب: أنا أعرف الزئبق, لكن "زئبق أحمر"!! لم أسمع به من قبل, فما هو... أجابته "زيزفونة": هو غير الزئبق الذي تعرفه, هذه المادة مهمة في عالم الجن, و مهمة جداً لملوك الجن و لمردة الشياطين على حدٍ سواء... لا يملكها إلا قليل في عالم الجن, و لا يعرف أماكن تواجدها إنسٌ و لا جان, إلا أن يجدها من حالفه الحظ, وهذه المادة محور حروبٍ طاحنة بين الجن منذ القدم يستخدمون معها كل شيء و يستعين البعض من أجلها بالسحرة و بإبليس نفسه... همت "زيزفونة" بتكملة حديثها عن الزئبق الأحمر غير أنها صمتت فجأة و كأن أمراً وصلها بعدم الإفصاح أكثر... تناهى إلى سمع خالد صوت المؤذن و هو يقيم الصلاة... هم خالد بالخروج غير أن "زيزفونة" سدت الطريق في وجهه... و منعته من اللحاق بالصلاة...
|
| | | | موضوع: رد: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الأربعاء أبريل 21, 2010 2:24 am | |
| |
| | | | موضوع: رد: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الأربعاء أبريل 21, 2010 2:25 am | |
|
حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) مصدر الموضوع الاصلي: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) أما الوسادة, فلم تكن أكثر من صخرة كبيرة ملساء تم اختيارها بعناية... أزاح خالد الرمال التي كانت بمثابة الغطاء من على جسده... حاول زعزعة الصخرة فوجدها ثقيلة جداً... وجد أثراً للصخرة ما يعني أنه تم سحبها من مكانٍ بعيد... وجد خالد انه تحت جبل صغير و الذي كان يقيه الشمس منذ الصباح و حتى الآن... نظر إلى ساعته ليجد أن الوقت هو وقت صلاة الظهر... تلفت خالد حوله مرة أخرى فلم يجد أثراً لحياة... خفق قلبه رعباً... طار صوابه, غير أن نسمة باردة لامست وجهه فهدأ قليلاً... قرر أن يغادر و أن يصلي الظهر في أقرب استراحة في الطريق... قام من مرقده فوجد آثاره القديمة حين حضر, ولا خطوة أخرى معه... تبع خطواته رغبة في العودة إلى حيث سيارته... مشى و هو يفكر,! هل كان هذا حلمٌ أم تراه مشى هائماً دون أن يدري؟ هل ما عاشه حقيقة أم مجرد خيال و تصورات؟ توقف خالد في نقطة معينة... إذاً لم يكن حلماً... هنا قابل ذلك المخلوق الذي أراد أن يريه الشكل الحقيقي للجن... عرف ذلك من آثاره حين جلس.. و حين بكى.. و حين حبى, لكن.. لا آثار للجني... هناك فقط آثارٌ يعرفها جيداً... آثار أقدام صغيرة... هي ..آثار "زيزفونة" و في نفس المكان فقط ثم انقطعت... كانت حقيقة إذاً... واصل خالد طريقه ليصل إلى حيث شجرة كبيرة... جرداء من الورق.. ليس فيها إلا أغصان جافة... في قمة الشجرة, غراب كبير ينعق... هنا كان الجني المأسور قابعاً و إلى هذه الشجرة كان مربوطاً... أطلق خالد ساقيه للريح و هو يقرأ آية الكرسي... خرج خالد من بين جبلين ليجد سيارته في نفس المكان الذي نزلا منها فيه هو و "طارخ" بعد وصولهما ليلاً... ركب خالد سيارته و أدار محركها... قبل أن ينطلق ألقى نظرة إلى الخارج ليفاجأ بأمرٍ آخر... لاحظ أن هناك خطوات كانت تتبعه... خطوات كانت ترافق خطواته دون أن ينتبه... لاحظ أيضاً أن الخطوات وصلت معه إلى باب سيارته ثم انحرفت باتجاه مؤخرة السيارة ... ارتعب خالد من أمر هذه الخطوات كثيراً... (لحظة)!!, هي كلمة قالها خالد فالخطوات لقدمين صغيرتين... نعم.. إنها خطوات"زيزفونة"... نزل خالد من السيارة على عجل... تبع الخطوات باتجاه مؤخرة السيارة ليجدها و قد توقفت خلف السيارة تماماً... امتقع وجه خالد فصاح"يا الله"... في الخلف, لم تكن خطوات زيزفونة وحدها... بل معها خطوات مرعبة.. كبيرة... قدمٌ ممسوخة بثلاثة أصابع كأصابع الدجاج و أصبع رابع يبدو أنه ينبت من باطن القدم لينغرس في الأرض مع كل خطوة... اختلطت تلك الخطوات مع خطوات زيزفونة لتنقطع الخطوات الصغيرة على مسافة قريبة باتجاه الصحراء و تظل الخطوات الكبيرة و التي بدورها تلاشت على بعد خطوات في غياهب الصحراء... صاح خالد و هو يردد"زيزفونة"!!! لا بد أن القبيلة الأخرى أخذتها أسيرة... يتخيلها في قبضة قبيلة الجن الكافرة... يتخيل أجمل فتاة في يد من لا يرعون براءة و لا ذمة... يراها في يد ابن ملك القبيلة الكافرة... لن يرحموها فهي ابنة ملك الجن... تخيل حال والدها الشيخ "صوخان" و حال شقيقه" هيدبا"... تخيل اغتمام "طارخ" و حزن "شرعيل" تخيل بكاء "ضعفن" على حبه و حلمه الذي ضاع... تخيل انكسار فرسان القبيلة و رجالها... شعر خالد بقشعريرة قوية تسري في جسده... أحس و كأن شخصاً يحاول لمسه... رفع خالد صوته مكبراً و مهللاً... قال بصوت عالٍ: يا الله!! قرأ المعوذتين و صدح بآية الكرسي... عاد إلى سيارته... ركبها خائفاً و جلاً... بكى بصمت حتى حجبت الدموع عنه الرؤيا... لكن لم يتوقف الأمر عند هذا الحد... بل شعر بشي أبيض يتساقط من سقف سيارته... رفع خالد رأسه ليفاجأ بمادة بيضاء كالدقيق تسقط على رأسه... استنشق من تلك المادة دون أن ينتبه فوجد لها رائحة قوية جداً... هم خالد بالنزول من السيارة , و ما أن فتح الباب حتى سقط على جنبه لا يقوى حراكاً... رأى خالد كما يرى النائم... أو لنقل أنه رأى و كأن شاشة كبيرة قد فتحت أمام ناظريه... رأى في الشاشة عجباً... رأى فيها كل شيء... رأى خالد نفسه حين استيقظ و هو مغطى برمال الصحراء... رأى الصورة كما عاشها تماماً... رأى خوفه و هلعه... رأى محاولته زحزحة الصخرة... كل شي كما حدث تماماً إلا أمر واحد... في الشاشة يرى أنه لم يكن لوحده... كانت "زيزفونة" عند رأسه حين استيقظ... رآها تضحك منه و هو يحاول تحريك الصخرة... و حين سكن الخوف في قلبه, رآها تنفخ في وجهه بهدوء فسكن خوفه قليلاً... كانت تتبعه بطفولة بريئة... وحين وصل الشجرة كانت جواره... أما ما رآه غراباً ففي الحقيقة هو جني يحرس حدود القبيلة... حين وصل إلى سيارته أيضاً كانت معه و حين نزل يتبع خطواتها إلى مؤخرة السيارة أيضاً... و ما ظنه خالد فرد من القبيلة الكافرة لم يكن في الحقيقة إلا وجهٌ يعرفه...
|
| | | | موضوع: رد: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الأربعاء أبريل 21, 2010 2:25 am | |
| |
| | | Black Beauty
المشاركات : 8078 تاريخ التسجيل : 17/06/2010 نقاط : 14429 العمر : 34 |
| موضوع: رد: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الخميس يونيو 17, 2010 7:37 pm | |
| |
| | | argentine
المشاركات : 4471 تاريخ التسجيل : 08/06/2010 نقاط : 10563 العمر : 38 |
| موضوع: رد: حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) الأربعاء يونيو 23, 2010 8:27 am | |
| |
| | | | حصريا رواية ليله في ضيافة الجن ... ( قصه واقعـــــــــــــيه)) | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
مواضيع مماثلة | |
| |
صفحة 1 من اصل 1 | |
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 646 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 646 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1500 بتاريخ الإثنين أغسطس 02, 2021 4:44 pm |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
تدفق ال | |
احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 10949 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو adnanoo فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 205684 مساهمة في هذا المنتدى في 26736 موضوع
|
|
| Powered byOdessarab.net ® Version 2 Copyright © 2010 .:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى أوديسا © ::. جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى أوديسا بــتــاتــآ مع العلم انه للادارة حق حذف اى مخالفه وهذا ما نقوم به دوما ونشكر تعاون كل من يبلغنا ان وجدت مخالفه لدينا »» إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ، والله ولي التوفيق الساعة الان | |
|