طارق رمضان يكتب .. كلب برازيلي يثير تساؤلات داخل تليفزيون مصر ؟

طارق رمضان يكتب .. كلب برازيلي يثير تساؤلات داخل تليفزيون مصر ؟

مصدر الموضوع الاصلي: طارق رمضان يكتب .. كلب برازيلي يثير تساؤلات داخل تليفزيون مصر ؟

أعرف ما إذا كانت سفارة البرازيل في القاهرة ستعترض على مشهد الكلب البرازيلي الشهير، وهو يقدم استعراضاً بزي منتخب السامبا وعرض على شاشة تليفزيون مصر أم أنها تلتزم الصمت خوفاً من بطش المسئولين المصريين، ورعباً منهم باعتبار أن الحل الوحيد في حالة إعتراض السفير أو القنصل البرازيلي على هذه الإهانة لمنتخب السامبا هو طرده فوراً.

فمسئولي الإعلام في مصر لا يخافون أحد ومن يعترض سيكون مصيرة الطرد، لذا احذر السفير البرازيلي في القاهرة أن لا يتجرأ ويعترض، ثم ما هي المشكلة في أن يظهر كلب وابنه وأولاد عمته وهم يرتدون زي البرازيل على شاشة تليفزيون دولة مصر الرسمي، اليس هذا دليل على حب وعشق الكلاب للبرازيل ؟، ثم أن السفير والرئيس البرازيلي لن يحصل على شيء، فمننتج الرسالة هو سمير يوسف وإيهاب جلال وهناك مليون اسم لكبار المسئولين في الدولة يشاركون الإثنين لن يستطيع السفير البرازيلي أن يحصل منهم على حق أو باطل، لذا فعليه أن يظل صامتاً ويترك الكلب يفعل ما يريد على شاشة تليفزيون مصر ؟.

وإذا كان تليفزيون مصر فقد وافق من أول لحظة أن يسافر فريق بصفة غير رسمية وأن يظل يدور في الشوارع والطرقات ليصور لنا رد فعل الجمهور الذي هو في الأصل منقول على جميع الوكالات الإخبارية، وأن يدفع 2 مليون جنيهاً في هذه اللقاءات، بالإضافة إلى تكلفة البث من هنا وحتى يقوم بتحليل ( القرشين ) تجري جميع البرامج إتصالات تليفونية مع المراسلين الذين يتحدثون بأخبار نشرتها المواقع في مصر بدون أن ترسل أحداً إلى جنوب إفريقيا؟، ولم تستطيع جهة رقابية أن تقترب أو تسأل أصحاب الفكر والرأي عن أساب هذ الإنفاق، ولم يعترض السيد وير الإعلام على هذا الشكل الذذي يظهر به المراسل ولا يعرف كيف يرد على السؤال؟ فنعترض على كلب ظهر في رسالة مهمة مثل هذه الرسالة التي تدور في الحارات والمولات والشوارع لنقل أسرار المونديال.

والحقية لقد علمت أن الإستعراض الذي قدمه أحد المشجعين مع الكلب الخاص به، والذي استمر أكثر من عشر دقائق على شاشة القناة الثانية بالتليفزيون المصري أثار أزمة شديدة بين المسئولين في التليفزيون، حيث رأت شافكي المنيري رئيس القناة أنه لابد من توجية المراسلين الموجودين هناك محمد ثابت – أحمد فاروق جعفر بعدم إظهار أية إعلانات في الحلقات أو تصوير مثل هذه المشاهد التي لا تفيد الجمهور، ورأت أن ظهور كلب عليه زي فريق السامبا لا يتناسب مع شاشة تليفزيون مصر في حين ظل منتج الرسالة سمير يوسف صامتاً ورافضاً أي تدخل في عملة، بل إنه يرى أن الرسالة هي أفضل ما قدمته الشاشات على الإطلاق، في حين رفض مسئولو صوت القاهرة محاسبة المنتج على الإعلانات التي ظهرت واضحة خلف المشجع البرازيلي، خوفاً من المنتج.

الرسالة التي تعرض الآن على جميع البرامج تكلف التليفزيون فيها 2 مليون جنيهاً شاكلة السفر والإقامة ولم تعرض إلا استعراضات الكلاب أو لقاءات غير مترجمة للجمهور، إلا عندما تم استضافة المشجع البرازيلي وكلبه تكلف التليفزيون المصري قيمة ترجمة اللقاء ؟.. على السفير البرازيلي التراجع وعدم الإعتراض بالطبع يجعل دار المحسنين عمار وكل رسالة وأنتم طيبين؟