مصدر الموضوع الاصلي: الإستثمارات الأميركية تتطلع إلى سوريا عبر بوابة التكنولوجيا
الإستثمارات الأميركية تتطلع إلى سوريا عبر بوابة
التكنولوجيا
دبي – الأسواق.نت
يتطلع مستثمرون
أميركيون إلى دخول السوق السوري الواعدة عبر بوابة التكنولوجيا وتقنية
المعلومات. ويزور سورية حاليا وفد تجاري أميركي رفيع المستوى برعاية من
وزارة الخارجية الأميركية يتألف من ممثلين عن كبرى الشركات الأميركية وهي
"مايكروسوفت" و"ديل" و"سيسكو" و"سيمون تيك" و"فيراسير".
وأعرب الوفد عن رغبته في تطوير التعاون مع سورية في مجال قطاع المعلوماتية
والتركيز على الشباب, إضافة إلى إحداث مراكز معتمدة للشركات التي يمثلها في
سورية.
وتأتي هذه الزيارة حسب ما صدر عن السفارة الأميركية بدمشق "في إطار سياسة
الانخراط مع سورية التي تنتهجها إدارة الرئيس أوباما وتهدف لاستكشاف فرص
تجارية في السوق السورية".
وأكد الوفد، خلال لقائه مع وزير التعليم العالي غياث بركات، أن "شركاتهم
ترغب في تطوير التعاون مع سورية في مجال قطاع المعلوماتية والتركيز على
الشباب بما يملكونه من طاقات وقدرات وتطوير ثقافة التعاون بين الجانبين في
قطاع الاعمال والشراكة بين هذا القطاع والجامعات والاستفادة من تقانة
المعلومات في مجال البحث العلمي".
وكان الوفد الأميركي بحث مع الرئيس بشار الأسد مدى حاجة الحكومة السورية
لتقنيات المعلومات الأميركية التي تخدم السوق الخاصة في سورية أو الجامعات
السورية.
وكان الوفد التقى بنائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري،
وبوزيري التقانة والاتصالات عماد صابوني والصحة رضا سعيد قبل أن يسافر
لمدينة حلب للقاء نخبة من رجال الأعمال السوريين فيها.
وتناولت المباحثات بين الجانبين التعاون في مجال المعلوماتية على صعيد
التعليم والتدريب وإحداث مراكز معتمدة من هذه الشركات في سورية.
وقال الوزير صابوني "إن هذه الزيارة تساعد في فتح الطريق لإعادة النظر في
الحظر التكنولوجي على سوري، خاصة أن هناك مصالح تجارية واستثمارية لهذه
الشركات في السوق السورية الواسعة"، مشيرا إلى أنه "لم يعد هناك داع
لاستمرار العقوبات، وإنه حان الوقت لإلغائها".
وتأتي زيارة الوفد التجاري الأميركي المتخصص في مجال التقانة والتكنولوجية
رغم استمرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات على سورية منذ العام 2004 تتعلق
بمعظمها بالمجالات الاقتصادية وعلى رأسها تقانة المعلومات, الأمر الذي قد
يمهد لتعاون مستقبلي بين هذه الشركات ومثيلات لها في سورية أو حتى القطاع
العام.
ويعوّل أصحاب الشركات الخاصة العاملة في مجال تقانة المعلومات على زيارة
الوفد الأميركي في إمكانية إقامة مشاريع مشتركة وضمان تدفق تقانة المعلومات
إلى سورية بشكل أيسر وأسهل، إلى جانب إمكانية إقامة مراكز لهذه الشركات في
سورية تكون كموزع رئيسي في السوق المحلية لا عبر موزعين ثانويين، كما هو
الحال الآن.
وتشير الإحصاءات إلى أن التبادل التجاري بين الولايات المتحدة الأميركية
وسورية سجل رقما قياسيا تجاوز المليار و200 مليون عام 2009 مقابل مليار
دولار عام 2008 و600 مليون دولار عام 2007 لتكون تجارة سورية بذلك مع
الولايات المتحدة في المراتب الأولى وأفضل من كثير من الدول التي تجمعها
معها علاقة ممتازة.
اللافت أن الميزان التجاري هو لمصلحة سورية التي صدرت إلى الولايات المتحدة
ما قيمته 700 مليون دولار واستوردت منها بـ300 مليون دولار عام 2008.