مصدر الموضوع الاصلي: متظاهرون في أمريكا: أحمدي نجاد يريد أن يهلك الحرث والنسل
واشنطن
- أحمد الشيتي
تجمع عدد
من الإيرانيين الرافضين لسياسة الرئيس الإيراني احمدي نجاد يوم أمس
الأربعاء 16-6-2010 قرب شارع " "Colonial Drive الشهير في مدينة
هاريسونبرغ، 80 كيلو مترا غرب العاصمة الأمريكية واشنطن ,حيث ندووا
بالمناورات السياسية الإيرانية واصفين الرئيس الإيراني بـ "الرجل الذي يريد
أن يهلك الحرث والنسل في إيران والمنطقة برمتها" لاسيما بعد أن انهمك
طويلا بموضوع تخصيب اليورانيوم، على حد تعبيرهم.
|
النووي الإيراني نذيرشؤم | | نجاد كما يبدو في لوحة تشكيلية
| |
|
| | | تبلور مُلفت للنظر على أرض الولايات المتحدة، ففي المدينة آنفة الذكر, أعرب إيرانيون عن قلقهم إزاء السياسة الإيرانية وإدارة حكومة احمدي نجاد للملف النووي حيث زارت "العربية. نت" المدينة لتقف على أعتاب ما طرأ من مشاهد هناك.
إذ استبعد المتجمعون من أبناء الجالية الإيرانية استخدام حكومة أحمدي نجاد اليورانيوم لأغراض سلمية واصفين الترسانة الإيرانية بأنها "نذير شؤم" .
وقالت سارا حيدري 27 عاما إحدى المشاركات في تجمع الجالية إن " احمدي نجاد يفكر فقط بكيفية كسب الأضواء وإظهار نبرة التحدي وهو لا يكترث إذا ما سُحق الشعب الإيراني, لا نريده أن يتباكى على التطور الطبي في استخدام اليورانيوم وفي أجندته ما يُريب".
كما قال علي يردالي 30 عاما و هو طالب دكتوراه في جامعة فينكس: "يبدو أن أحمدي نجاد ليس لديه من أخبار اليوم إلا التحدي. نحن نعلم أن الشعب الإيراني مسلوب الإرادة أمام حكومة الملالي".
وتابع قائلا: "جئنا إلى هنا لنشجب كل أعمال احمدي نجاد وهو يعلم جيدا كم هي نسبة المواطنين الإيرانيين الذين يقبعون تحت خط الفقر لكنه يُعتم على الإعلام ويحجب الحقائق دوما". |
|
التخوف من الحرب | | معارضون يعربون عن رفضهم للرئيس الإيراني
| |
|
| | |
كما أشار عباس مرادي 50 عاما بالقول" لا نريد الحروب, نريد أن يخلو العالم من كل تهديد حقيقي لبني البشر , أعارض أيضا أي عمل عسكري ضد الأبرياء في إيران لأنهم لم يقترفوا ذنبا يستحق التدخل العسكري وإزهاق أرواحهم المشكلة بالنظام لا بالشعب". وقد ضم التجمع أيضا عددا من زملاء وأصدقاء أبناء الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة من مختلف الجنسيات إلى جانب نخب من المهتمين بشأن برنامج إيران النووي .
من جانبه ,أكد هارس برن أكاديمي أميركي 55 عاما بالقول " إيران تحاول قلب الطاولة على نفسها من خلال التلويح بالقوة لكنها لا تفقه ما مدى ردود الأفعال العكسية التي قد تنشأ أمام جدار "العناد الإيراني" غير المبرر في تهديد أمن المنطقة بأسرها".
ومن الجدير بالذكر, أن تخصيب اليورانيوم يشكل الجانب الأكثر جدلا في البرنامج النووي الإيراني و أن مجلس الأمن الدولي قد فرض في 9 حزيران (يونيو) عقوبات جديدة على إيران بعد رفضها وقف "التخصيب" مما دفع التيار المعارض للنهج الإيراني أن يظهر بأشكال متعددة وفي مناطق مختلفة للإعراب عن مواقفهم . |
|
موجة رفضيعلم المتابعون أن ما يمكن أن يظهر على سطح الحدث السياسي والعسكري في العالم يجسد بملصقات جدارية أو ربما أفكار تسوق عبر وسائل الإعلام تارة أو عن طريق صناعة الأفلام تارة أخرى أو قد تكون على نحو من الحملات الدعائية لإيصال رسائل واضحة للمتلقي بأن الخطر يأتي من هذا الاتجاه أو ذاك الباب, فقد جسد بعض الفنانين موقف احمدي نجاد بصور "الشخص الذي يجلب الرعب" على خلفية ما صدر عن الرئيس الإيراني من تصريحات نارية بشأن حق إيران في امتلاك ترسانة نووية أسوة ببلدان الممانعة لنشاطها.
حيث وضع الفنان الإيراني "ايزرو هيمن"، 40 عاما ، بعض من لوحاته في التجمع تُلمح إلى الخطر الذي يهدد الشعب الإيراني و البلدان المجاورة بسبب موقف حكومة إيران المعلن . وأوضح جيرالد سيمن المحلل السياسي والخبير بشؤون الشرق الأوسط حول التيار الرافض للمساعي الإيرانية بشأن تخصيب اليورانيوم قائلا: "إيران تحاول جلب العصا إلى رقعة المشهد مبكرا, وأن قعقعة السلاح تثير من يقف في الجانب الآخر ويمتلك القوة, فمن باب عدم الاستخفاف بالقوى الرافضة للتسلح النووي الإيراني ينبغي أن تفكر إيران بجدية بما ستؤول إليه المواقف, لأن الوقائع قد لا تختلف كثيرا عما سمعناها بالأمس القريب في إشارة إلى موضوع ملف الأسلحة العراقية إبان حرب الخليج عام 1991م على حد قوله. |