مصدر الموضوع الاصلي: حكمة عدم رؤية الله عز وجل
سؤال من الممكن ان يعتبره أحدكم أنه فطري ,أو يخطر على النفس البشرية من باب الفضول والأستقراء..
لكن يجب أن يتذكر هذا الانسان الذى لا يدرك الروح التى فى داخله , والتى تقوم بها حيلته ووجوده, وهى أقرب إلى نفسه!!
, كيف يقدر أو كيف يطمع ويطمح إلى أن يرى الله سبحانه وتعالى,
تجلت قدرته ؟؟
يقول فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى { رحمه الله }
من عظمة الله أنك لا تدركه , ولو أدركته لما صح أن يكون إلهاً ..لأن إدراك العقل لشىء , أو إدراك العين لشىء معناها أن هذا الشىء أصبح مقدوراً عليه.. . فأذا أنت أدركت الحق تبارك وتعالى",أنقلب القادر مقدوراً عليه , والمقدور عليه قادراً , لأنك قدرت على أن تراه "
ولذالك فمن عظمة الله تبارك وتعالى أنك لا تدركه..
, وإذا كان الحق يصف نفسه فيقول { الله نورُ السمواتِ والأرضِ }
سورة النور آية 35 . وإذا كان النور يجيىء منه الضوء , والضوء ذاته لا يرى
إنما ترى به الأشياء , فنقول للذى خلق هذا كيف لا يدرك ؟؟
يُدرِك ولا يمكن أن يُدرَك , لأن من خلقه من لا يُرَى , ومن لا يُدرَك ,
فكيف تتسامى أنت لتدركه هو<< الله سبحانه وتعالى؟ فسبحانه لا تدركه الابصار.. و هناك حديث عن الرسول الكريم يوضح ان لله حجاب لو تم رفعه لاحترق كل شيء لشدة نور وجهه لذلك لاتدركه الابصار اما سكان الجنه نسأل الله ان نكون منهم فإن الله يجعلهم قادرين على النظر اليه بدون اي ضرر والتمتع بذلك النور الذي ينعكس على وجوههم فيصبحون أكثر جمالاً ونوراً اللهم لا تحرمنا لذة النظر الى وجهك الكريم..