Welcome in odessarab site
اهلا بكم في منتديات اوديسا

we offer you all what you need

دخول الأعضاء:

كلمة السر:

ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى

التسجيل! | نسيت كلمة المرور?
Welcome in odessarab site
اهلا بكم في منتديات اوديسا

we offer you all what you need

دخول الأعضاء:

كلمة السر:

ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى

التسجيل! | نسيت كلمة المرور?


odessa odessaodessaodesasodessa1


FORUM OF ODESSA,TEMPLATES PHPBB,GAMES,PROGRAMES,FILMS,ISLAMICS AND ALL KIND OF TECHNOLOGIES
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات اوديسا
ازرار المنتدى
أهلا وسهلا بك يا نتمنى قضاء افضل الاوقات في ربوع منتديات اوديسا
اذا كنت زائر فتفضل بالتسجيل من هنا اما اذا كنت من اعضائنا الاعزاء فتفضل بالدخول من هنا
المنتدى محمي بواسطة NOD ESET 32
الرئيسية المنتديات مكتبة الصور قائمة الأعضاء بحث اتصل بنا سؤال وجواب التسجيل دخول
مواضيع مماثلة
2 1
 
odessarabاكواد لعمل ايطارات للمنتدى من الجوانب ومن فوق ومن تحت ((حصرى على بحيرة الاشهار))عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الأحد أغسطس 29, 2021 7:17 pm من طرف odessarabشاومي نوت 10 برو الاسطورة المزيفة عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الأحد أغسطس 29, 2021 9:45 am من طرف odessarabخاصية الجديده من أبل appleعمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الأحد أغسطس 29, 2021 9:44 am من طرف odessarabrealme C11عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الأحد أغسطس 29, 2021 9:42 am من طرف odessarabتحميل لعبة GTA SAN ANDREASعمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10السبت يونيو 05, 2021 12:33 am من طرف odessarabفلاشة SAMSUNG A30 ARABIC عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10السبت يونيو 05, 2021 12:27 am من طرف odessarabjabal solo squad pubg mobileعمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الأحد يناير 10, 2021 1:12 pm من طرف odessarabتحميل فيلم الأكشن والفانتازيا العائلى Eragon مدبلج للغة العربية بمساحة 292 ميجا على أكثر من سيرفرعمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الإثنين ديسمبر 07, 2020 9:23 pm من طرف odessarabتصميم و تنفيذ قوالب حقن البلاستيك (كتاب كامل)عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الإثنين مارس 19, 2018 10:33 pm من طرف odessarabحصريا من اوديسا قارئ ملفات pdf Foxit PDF Editor 2.2.1 Build 1119 تحميل مباشر عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الخميس يناير 11, 2018 6:18 am من طرف odessarabعسى خير غياب حنينعمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الثلاثاء أغسطس 15, 2017 6:18 pm من طرف odessarabعضو جديد يرغب في الاستفادةعمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الثلاثاء أغسطس 15, 2017 5:51 pm من طرف odessarabتعريب حصري لجوال Samsung S8600 Wave 3عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الأحد أغسطس 06, 2017 11:44 am من طرف odessarabتحميل لعبة Gothic 2: Night of the Raven (2005) عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الأحد مارس 26, 2017 12:16 pm من طرف odessarabللدلال و الرفاهيه عنوان مساج في شرم الشيخعمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الأحد يناير 15, 2017 1:42 pm من طرف 
 
4 3

شاطر | 
 

 عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AMIRAA
مجلس الادارة

مجلس الادارة
AMIRAA

المشاركات : 4946
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
نقاط : 12667
انثى
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
الأوسمة شكر و تقدير
مُساهمةموضوع: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه   عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الإثنين أبريل 25, 2011 7:28 pm


عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه

مصدر الموضوع الاصلي: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه




( ودعا الرسولُ ربَّه جلّ وعزّ: " اللهمّ أعِزّ الإسلامَ بعمر بن الخطاب
"..
ووقف التاريخُ على باب الأرقم ، ينتظرُ قدومَ عمر ..
وجلس عمر بين يدي الحبيب صلاة ربي وسلامه عليه،
فهزّه من قميصه قائلاً :" أسلِمْ يا ابنَ الخطاب "..
وأسلم عمر! فكبّر الرسول .. واستبشرأهلُ السماء..
أسلمَ عمر ! فأُخمِدتْ نار كسرى ، وشُلّتْ يمينُ قيصر ..)



قد عَزّ فيك على المَدى الإسلامُ
يا رافعاً علم الهُـداةِ ! سـلامُ

هذي حروفُ الشعر فيكَ تعطّرتْ
وتأنّقـتْ بمديحِـك الأقـلامُ

ماذا أقولُ بمِدْحتي والمصطفى
أثنى عليكَ ... وأثنتِ الأيامُ ؟!

إيهٍ أيا حسانُّ هَبْ لي مِقوَلاً
فالصمتُ عنهمْ يا إمامُ حرامُ

يا أيها الفاروقُ كان ولم يزلْ
بكَ للعقيـدة فيْصلٌ وحسـامُ

لمّا غدوتَ لدار أرقمَ قاصداً
لُقيا الحبيبِ يقودُك الإلهـامُ

وطرقتَ بالنَّبَضاتِ بابَ محمدٍ
عمَّ السكونُ .. فليس ثَمَّ كلامُ !

وغدا الرسولُ يَهزّ فكرَكَ عاتباً
حتى اهتديتَ وضمّكَ الإسلامُ

" اللهُ أكبرُ" قد دَوَتْ نبويّـةً
فترنّحتْ بدويّها الأصنـامُ

" الله أكبر" نارُ فارس أُخمِدتْ
وتطهّرتْ من غاصبيها الشـامُ

" الله أكبر" قام صَحبُ المصطفى
للنُّعمَياتِ .. وفي الخلودِ أقامـوا

عمرٌ و سعدٌ و الزبيرُ و خـالدٌ
وابنُ المُقرّنِ بالرسـالة قامـوا

قد أنبتَ الإسلامُ صحبَ محمدٍ
يا طيبَ ما قد أنبتَ الإسلامُ !
***



عمرُ بن الخطاب
رضي الله عنه









































عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Paper
بيانات الكتاب ..

العنوان
الجانب العاطفي في شخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل خلافته

المؤلف
د.إبراهيم عبد الفتاح المتناوي

نبذة عن الكتاب


تاريخ الإضافة
21-2-1427

عدد القراء
11590
رابط
القراءة

رابط التحميل
عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Zip
<<
اضغط هنا >>


د.عبد المعطي الدالاتي


 توقيع AMIRAA

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AMIRAA
مجلس الادارة

مجلس الادارة
AMIRAA

المشاركات : 4946
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
نقاط : 12667
انثى
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
الأوسمة شكر و تقدير
مُساهمةموضوع: رد: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه   عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الإثنين أبريل 25, 2011 7:34 pm


عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه

مصدر الموضوع الاصلي: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه


الجانب العاطفي في شخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل خلافته
ومقدمة


الحمد
لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وآله وصحبه الغُرِّ
الميامين.



كان عمر بن الخطاب نسيجاً فريداً صنعه
الإسلام على يديه، فلم تثر حول شخصية حاكم مسلم هالةٌ من الإعجاب والاحترام، مثلما
أثير حول شخصية عمر ابن الخطاب، فلا تذكر الفتوحات الإسلامية العظيمة إلا ويذكر
اسم عمر بن الخطاب.



إن هناك جوانب كثيرة وعظيمة في عمر.. وقف
أمامها المؤرخون والباحثون، وتناولوها بالبحث والدراسة في: عمر المسلم- عمر
الحاكم- عمر الزاهد- عمر الملهم- عمر العابد- عبقرية عمر... إلخ.



ولكن هناك جانباً لم ينل حظه الكافي من
العناية والبحث، ألا وهو الجانب العاطفي في شخصية عمر، لأننا نلمح دوراً بارزاً للعاطفة
في شخصيته رضي الله عنه، وعلى سبيل المثال فإن تحول عمر من الشرك إلى الإيمان مرَّ
بمراحل عاطفية متباينة، وصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم أيضاً قد اختلفت فيها
المواقف، فمرة يستأذن الرسول في القتل ولكنه صلى الله عليه وسلم يمنعه ويرشد
عاطفته ويوجهها، ومرة أخرى يرى القتل فينزل الوحي مؤيداً لرأيه رضي الله عنه، إن
هذا التأثير العاطفي قد لازم عمر رضي الله عنه قبل إسلامه وكان سبباً في نطقه
بالشهادتين، وظل ملازماً له في صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم وفي صدر خلافة أ[ي
بكر رضي الله عنهما.



ومن هنا رأيت تناول هذا الجانب ليكون
امتداداً لما قدم به المؤرخون والباحثون نحو شخصية عمر رضي الله عنه، لا سيَّما أن
الطابع الراسخ في أذهان الناس عن هذه الشخصية الفذّة الشدة والحزم في صدر الإسلام
وقبله.



ومن النتائج التي توصلت إليها، أن الفكر
والفكر المضاد لا يجتمعان، بينما العاطفة والعاطفة المضادة تجتمعان، ومن هنا ليتنا
نستفيد من ذلك في مواجهة الغزو الفكري بحسن استثمار وتوجيه الجانب العاطفي في حياة
المسلمين، فعلى سبيل المثال تحويل عاطفة العشق (ما يسمونه بالحب) إلى العاطفة
المضادة الحب في الله والأخوة في الله، وهكذا في كل أنواع العواطف التي أصابتها
سهام الغزو نستثمر ما يقابلها من عواطف المرشدة نحمي به أفراد المجتمع، ويأتي
توجيه الجانب العاطفي في حياة عمر رضي الله عنه قبلَ خلافته كنموذج عملي لهذه
الغاية النبيلة.


 توقيع AMIRAA

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AMIRAA
مجلس الادارة

مجلس الادارة
AMIRAA

المشاركات : 4946
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
نقاط : 12667
انثى
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
الأوسمة شكر و تقدير
مُساهمةموضوع: رد: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه   عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الإثنين أبريل 25, 2011 7:35 pm


عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه

مصدر الموضوع الاصلي: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه


وقد قسَّمت البحث إلى:


*
تمهيد للدراسة من القرآن الكريم والسنة المطهرة ومن علم النفس.



* التعريف بعمر بن الخطاب رضي الله عنه.


* الجانب العاطفي والإشراقات الإيمانية.


* الجانب العاطفي والصحبة النبوية.


* الجانب العاطفي والصحبة البكرية.


وقد ختمت البحث بشهادة بعض الصحابة له
عند توليه الخلافة ثم يلي ذلك الخاتمة...








الدكتور




أبو علاء إبراهيم بن
عبد الفتاح المتناوي


 توقيع AMIRAA

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AMIRAA
مجلس الادارة

مجلس الادارة
AMIRAA

المشاركات : 4946
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
نقاط : 12667
انثى
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
الأوسمة شكر و تقدير
مُساهمةموضوع: رد: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه   عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الإثنين أبريل 25, 2011 7:43 pm


عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه

مصدر الموضوع الاصلي: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه


تمهيد
من القرآن الكريم والسنة المطهرة






يجدر بنا قبل الحديث عن الجانب العاطفي
في شخصية عمر رضي الله عنه أن نُلمَّ إلمامة خاطفة حول هذا الجانب عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فقد ذكر الإمام ابن كثير([1])
في تفسير سورة النساء في قوله تعالى: {وَلَن
تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ
} أي لن
تستطيعوا أيها الناس أن تساووا بين النساء من جميع الوجوه، فإنه وإن وقع القسم
الصورى ليلة وليلة، فلا بد من التفاوت في المحبة والشهوة والجماع كما قال ابن عباس
ابن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا حسين الجعفي عن زائدة عن
عبد العزيز بن رفيع عن أبي مليكة قال: ((نزلت هذه الآية: {وَلَن تَسْتَطِيعُواْ} في عائشة)) يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يحبها أكثر من غيرها، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد وأهل السنن..
عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل ثم يقول:
((اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك)) يعني القلب هذا لفظ
أبي داود وهذا إسناد صحيح، ولكن قال الترمذي مرسلاً، وهذا أصح. وقوله {فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ} أي
فإذا ملتم إلى واحدة منهن فلا تبالغوا في الميل بالكلية.



ويضيف صاحب الظلال([2])-يرحمه
الله- ((إن الله الذي فطر النفس البشرية يعلم من فطرتها أنها ذات ميول لا تملكها،
ومن ثم أعطاها لهذه الميول خطاماً، لينظم حركتها فقط، لا ليعدمها ويقتلها))! ويضيف:
من هذه الميول أن يميل القلب البشري إلى إحدى الزوجات ويؤثرها على الأخريات، فيكون
ميله إليها أكثر من الأخرى أو الأخريات، وهذا ميل لا حيلة له فيه، ولا يملك محوه
أو قتله.. فماذا!! إن الإسلام لا يحاسبه على أمر لا يملكه، ولا يجعل هذا إثماً
يعاقبه عليه، فيدعه موزعاً بين ميل لا يملكه وأمر لا يطيقه)).



وخلاصة ما قاله المفسرون في معنى الآية:
((أي لن تستطيعوا أيها الرجال أن تحققوا العدل التام.. لأن التسوية في المحبة وميل
القلب ليست بمقدور الإنسان))([3]).



ونخلص من هذا إلى أن
العاطفة شيء فطريٌ في الإنسان لا يستطيع الإنسان أن يتحكم فيه لأنه لا إرادي.



ومع التقدم العلمي أصبح لهذا الأمر علم
قائم بذاته هو علم النفس، ومن ثم وجب علينا أن نُعرِّج عليه، حتى نتعرف على
العاطفة من جوانبها المختلفة قبل أن نتعرض لموضوع البحث.


















[1] - [ابن كثير: الإمام عماد
الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر (ت774هـ)- تفسير القرآن الكريم- مكتبة دار
التراث- 1/563، 564]







[2] - [سيد قطب: في ظلال
القرآن –دار الشروق- 2/770]







[3] - [محمد علي الصابوني:
صفوة التفاسير –دار السلام- 1/286]


 توقيع AMIRAA

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AMIRAA
مجلس الادارة

مجلس الادارة
AMIRAA

المشاركات : 4946
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
نقاط : 12667
انثى
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
الأوسمة شكر و تقدير
مُساهمةموضوع: رد: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه   عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الإثنين أبريل 25, 2011 7:46 pm


عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه

مصدر الموضوع الاصلي: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه


تمهيد للدارسة من علم النفس







إن
خطة البحث تقتضي تناول بعض المواقف العمرية، وعرضها على علم النفس، أملاً في
الوصول إلى المنطلق النفسي الذي انطلقت منه مواقف عمر رضي الله عنه، مع التعريف
ببعض المصطلحات التي تخدم الموضوع في علم النفس.






الانفعالات:


(الانفعالات النفسية تختلط ويرتبط بعضها
ببعض، وتؤدي إلى أنماط إنفعالية معقدة):
((الانفعالات النفسية
تختلط ببعضها كما تختلط ألوان الطيف. وبالإضافة إلى ذلك، فالانفعالات الأساسية
كالكدر والفرح والحب والخوف والغضب ترتبط ببعضها بدرجات مختلفة، فتؤدي إلى أنماط
انفعالية معقدة كالحب الرومانسي، والحماس الديني، والوطنية والغيرة والرعب
والكراهية والإزدراء.. إلخ))([1]).



((فعلى الرغم من أن مشاعر الفرد لا يمكن
ملاحظتها مباشرة، إلا أنه من الممكن أن نستدل عليها من سلوكه الظاهر، ومن حديثه عن
مشاعره واستنباطه، لأنه من الممكن أن ننظر إلى الانفعال بوصفه خبرة شعورية))([2]).



(الانفعال، دليل على عجز الأفعال
والتفكير، وسوء الاستعداد للمواجهة يؤدي إلى تشتيت قواناً عبثاً، ولذلك قيل إن ضبط
النفس من أهم عوامل النجاح)
: والانفعال دليل على أن التوافق الذي
كان محققاً بين ميول الكائن الحي وبيئته، قد هُدد واضطُرب وفُقد، ولك لعجز الأفعال
والتفكير عن إيجاد حل سريع، لا يمكن إرجاؤه نظراً لمطالب الموقف الملحة، فالانفعال
إذن من حيث هو حالة شعورية وسلوك حركي خاص، نتيجة لفقدان التوازن ولاختلال النشاط،
فهو يدل على سوء الاستعداد والتأهُّب. وهو مظهر من مظاهر الفشل والخيبة والضعف،
ولهذا السبب يؤدي عادة إلى سوء استعمال مؤهلاتنا، وإلى تشتيت قواناً عبثاً
وتبديدها، بدون الوصول إلى النتيجة المرجُوَّة الصالحة، ولذلك قيل إن ضبط النفس من
أهم عوامل النجاح، وخاصة النجاح في الميدان الاجتماعي))([3]).



وأتساءل هنا: هل يمكن لشخصية كعمر بن
الخطاب رضي الله عنه أن يفقد توازنه أو أن يكون استعداده سيئاً؟!! أو أن يكون
انفعاله بمثابة مظهر من مظاهر الفشل والخيبة والضعف؟!!



لا أعتقد ذلك تماماً.. وعلى ذلك فإنني
أنحِّي جانب الانفعال من هذا النوع عند دراسة المواقف العمرية من منظور الانفعال،
وإن كنت أميل إلى أنه يشكل مع غيره من العوامل بداية التجاوب الشعوري أمام المواقف
التي رآها عمر رضي الله عنه تمثل خطراً محدقاً بالنبي صلى الله عليه وسلم.














[1] - [الزيادي: محمود (دكتور)
–أسس علم النفس العام- مكتبة الأنجلو- 198 ص196]







[2] - [المرجع السابق نفس
الصفحة]







[3] - [مراد: يوسف (دكتور) –مبادئ
علم النفس العام- دار المعارف 1962 ط الرابعة ص112، 113]


 توقيع AMIRAA

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AMIRAA
مجلس الادارة

مجلس الادارة
AMIRAA

المشاركات : 4946
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
نقاط : 12667
انثى
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
الأوسمة شكر و تقدير
مُساهمةموضوع: رد: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه   عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الإثنين أبريل 25, 2011 7:47 pm


عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه

مصدر الموضوع الاصلي: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه





التعريف بالأفعال المنعكسة:


تجد
الإشارة إلى قابلية الكائن الحي للتهيُّج، للرد على التنبيهات بألوان مختلفة من
الحركات، فلا توجد إذن حركة تلقائية على الإطلاق تحدث دون أن تكون مسبوقة بتنبيه([1]).



((وهناك ضروب من الحركات تحدث داخل
الكائن الحي، وتنتقل آثار هذه الحركات من داخل الجسم إلى الأطراف الخارجية، وتظهر
في صور شتى))([2]).



ويمكن أن تكون الحركة المنعكسة أو
إرادية، فإذا وضعت أصبعي على سطح ساخن جدًا، ارتدت يدي بسرعة وتراجعت، وتكون
الحركة في هذه الحالة منعكسة. ولكني أستطيع أن أحاكي هذه الحركة، وأن أسحب يدي
بمجرد لمس سطح معتدل الحرارة، وفي هذه الحالة تكون إرادية، فمن حيث الشكل الظاهر
للحركة، فلا فرق بين هاتين الحركتين، ولكن الفرق بينهما يرجع إلى اختلاف المراكز
العصبية المحركة التي تنبهت، والمنبه في الحالة الأولى هو الإحساس بالحرارة. أما
في الحالة الثانية فالمنبّه أمر داخلي معنوي هو فكرة القيام بهذه الحركة. ويكفينا
أن نسجل أن للتصورات الذهنية ميلاً إلى أن تتحقق الحركة التي يتمثلها الذهن. وهذا
الميل يعرف بالقوة الفكرية المحركة.([3])



وعلى ذلك لا نستطيع أن نجزم أن مواقف
عمر رضي الله عنه تأتي من باب الأفعال المنعكسة، ذلك لأنها تأتي من حافز داخلي
توسَّمَ بالغريزة.([4])



وعلى ذلك فالغريزة هنا تعني (الميل)،
والحب كما هو معروف هو (الميل القلبي)، ومن هنا نستطيع أن نقول إن فسرنا مواقف عمر
رضي الله عنه على أنها فعل منعكس فهي مرتبطة بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما
ورد في الحديث.



روى البخاري في كتاب ((الإيمان
والنذور)) من حديث عبد الله بن هشام أن عمر بن الخطاب قال للنبي صلى الله عليه
وسلم: ((لأنت يا رسول الله أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي)) فقال: ((لا والذي
نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك)) قال له عمر: ((فإنك الآن والله أحبَّ إليّ
من نفسي)) فقال: ((الآن يا عمر)).([5])














[1] - [المرجع السابق نفس
الصفحتين]







[2] - [مراد: مبادئ علم النفس
العام- 82]







[3] - [المرجع السابق ص85]






[4] - [عدل جمهور علماء النفس
عن استعمال لفظ الغريزة، لما يتضمنه من معان فلسفية، ولما يثيره من مشكلات لفظية،
وما هو جدير بالملاحظة هنا هو أن (مكدوجل)- أحد أنصار النظرية في الغريزة- قد
استبدل هذا اللفظ ب (الميل) في كتاب نشر له سنة1933م. المرجع السابق ص87، 88]







[5] - [صحيح البخاري8/161]


 توقيع AMIRAA

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AMIRAA
مجلس الادارة

مجلس الادارة
AMIRAA

المشاركات : 4946
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
نقاط : 12667
انثى
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
الأوسمة شكر و تقدير
مُساهمةموضوع: رد: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه   عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الإثنين أبريل 25, 2011 8:17 pm


عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه

مصدر الموضوع الاصلي: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه


التعريف بالعاطفة:


((هي استعداد وجداني
للشعور بتجربة وجدانية، للقيام بسلوك معين إزاء شيء، أو شخص أو جماعة أو فكرة
مجردة))[1].






العلاقة بين العاطفة والسلوك والانفعال:


(العاطفة نتاج تجربة انفعالية، تنشط
السلوك وتوجهه، وتدفع الشخص لاتجاه معين، وقد تستأثر بمشاعره فتتحول إلى هوى):
فالعاطفة
تشبه الميل الفطري، من حيث إنها مُنشِّطة للسلوك وموجِّهة له، فضلاً عن كونها
مصحوبة دائماً بتجربة انفعالية. وتشبه العادة من حيث هي مكتسبة ولكنها عادة
وجدانية. وهي كالعادة تكيّف الشخص لاتخاذ اتجاه معين، سواء في شعوره وتأملاته، أو
في سلوكه الخارجي. غير أنها أكثر مرونة من العادة الحركية وأسرع تحولاً، اللهم إلا
إذا استأثرت عاطفة ما بجميع مشاعر الشخص، وأخضعته لسلطانها. وفي هذه الحالة تتحول
إلى هوى.([2])














[1] - [مراد: مبادئ علم النفس:
162]







[2] - [المرجع السابق: ص162،
163]


 توقيع AMIRAA

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AMIRAA
مجلس الادارة

مجلس الادارة
AMIRAA

المشاركات : 4946
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
نقاط : 12667
انثى
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
الأوسمة شكر و تقدير
مُساهمةموضوع: رد: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه   عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الإثنين أبريل 25, 2011 8:18 pm


عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه

مصدر الموضوع الاصلي: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه





بين العاطفة والعقل:


(منطق العقل أن الضدين لا يجتمعان،
وقانون العاطفة اجتماع الضدين):
إن العاطفة لا تنشأ منفردة منعزلة، بل
تكون دائماً محاطة بمواكب من العواطف الأخرى، بعضها مؤيد لها، وبعضها الآخر مناهض
لها. وتصطدم العاطفة بشتى العقبات التي يخلقها العقل حيناً، والتي تثيرها الأوضاع
الاجتماعية حيناً آخر، فللعاطفة منطق خاص يخالف منطق العقل (أن الضدين لا
يجتمعان)، ولكن هذا القانون لا ينطبق بتاتاً على العاطفة، فإن قانون العاطفة
الأساس وهو قانون اجتماع الضدين([1]).



إن الصراع دائم الاحتدام بين العواطف
نفسها وبين العقل، وإذا كان من اليسير على البعض، بفضل ما اكتسبوا من قوة الإرادة
ومن ضبط النفس، أن يخضعوا العاطفة الجامحة للروية والعقل، فإن البعض يستسلم لسلطان
العواطف([2]).






الصراع بين العاطفة الواحدة:


(يحتدم الصراع بين العواطف بل وبين
العاطفة الواحدة، فالشفقة تكون ممزوجة بشيء من القسوة، والحب بشيء من البغضاء
وهكذا..)):
ليس الصراع بين العواطف المختلفة فحسب،
بل هو قائم في طيّات العاطفة الواحدة نفسها. فكل عاطفة، مهما كانت سامية، تحمل في
ثناياها بذور العاطفة المناقضة لها. فالشفقة تكون دائماً ممزوجة بشيء من القسوة،
والتعذيب بشيء من العطف، والحب بشيء من البغضاء، وعناصر تظهر حيناً وتختفي حيناً
آخر. وهي تعمل أحياناً عملاً دفيناً دون أن يشعر بها الشخص. وقد تكون عناصر
البغضاء من دواعي تقوية الحب وتدعيمه([3]).






تأثير العواطف في الاعتقاد:


(تؤثر العواطف في الاعتقاد بل وقد تشوه
حكمنا، فنميل إلى التساهل والعطف في حالة الارتياح والرضا والعكس):
إن
هذا التأثير لا يقلّ جلاءً وشدة عن تأثيرها في تداعي الأفكار واستيحائها، ويكون
هذا التأثير أحياناً مباشراً صريحاً، وغامضاً غير مباشراً أحياناً أخرى([4]).



ومن آثار العاطفة أنها يمكن أن تشوه
حكمنا على الحاضر، وتأويلنا لما نلاحظه بطريقة مباشرة، فقد تختلف نظرتنا إلى
الأشخاص، وما يصدر عنهم من حركات وعبارات، باختلاف حالتنا العاطفية الراهنة، فنميل
إلى التساهل والعطف إذا كنا في حالة ارتياح ورضا، أو تتغلب علينا النزعة إلى التعسف
والاستبداد والقسوة، عندما ينزعج مزاجنا ويضطرب. ويحدث لنا أحياناً أن نعمم
النتائج التي قد نصل إليها بعد تجربة عاطفية واحدة. فإذا خاننا أحد أصدقائنا
انعدمت ثقتنا في جميع الأصدقاء([5]).



وعلى ذلك فإن الصراع دائم الاحتدام بين
العواطف نفسها وبين العواطف والعقل، وإذا كان من اليسير على البعض، بفضل ما
اكتسبوه من قوة الإرادة ومن ضبط النفس أن يخضعوا العاطفة الجامحة للروية والعقل،
فإن عمر رضي الله عنه حين وصل إلى إخضاع العاطفة للعقل قد مرّ بمراحل مختلفة كانت
بمثابة إعداد له.



أرجو أن تكون قد وفقت في التعريف
بالانفعالات والأفعال المنعكسة، وفي بيان الفرق بين منطق العقل وقانون العاطفة،
وشرح الصراع القائم بين العاطفة الواحدة، وتأثير العاطفة في الاعتقاد.



لعلك أيها القارئ الكريم تسأل: وما
علاقة ذلك بشخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟ فسيأتيك الجواب إن شاء الله حين عرض
بعض المواقف العمرية على علم النفس، في محاولة منا للغوص في بحث تأثير الجانب
العاطفي في شخصيته رضي الله عنه. ونبدأ بالتعريف به ثم نتطرق للجانب العاطفي.


















[1] - [مراد: مبادئ علم النفس
167]







[2] - [المرجع السابق170]






[3] - [مراد: مبادئ علم
النفس169]







[4] - [المرجع السابق نفس
الصفحة]







[5] - [المرجع السابق 170]


 توقيع AMIRAA

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AMIRAA
مجلس الادارة

مجلس الادارة
AMIRAA

المشاركات : 4946
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
نقاط : 12667
انثى
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
الأوسمة شكر و تقدير
مُساهمةموضوع: رد: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه   عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الإثنين أبريل 25, 2011 8:19 pm


عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه

مصدر الموضوع الاصلي: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه


التعريف
به رضي الله عنه





هو: عمر بن الخطاب بن
نفيل عبد العزى بن رباح([1])
بن فُرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي([2])، أمير المؤمنين أبو حفص القرشي العدوى.



أمه: حنتمة بنت هشام([3])
المخزومية أخت أبي جهل.



مولده: ولد رضي الله عنه بعد
عام الفيل بثلاث عشرة سنة، وروى أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده قال سمعت عمر
يقول: ولدت بعد الفجار- يعني حرب الفجار- الأعظم بأربع سنين([4]).



مكانته في قريش:
قال الزبير: وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أشرف قريش، وإليه كانت السفارة في
الجاهلية، وذلك أن قريشاً كانت إذا وقعت بينهم حرب أو بينهم وبين غيرهم بعثوه
سفيراً، وإن نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر رضوا به وبعثوه منافراً ومفاخراً.([5])



صفته: عن عبد الله بن عمر
قال: كان أبي أبيض تعلوه حمرة، طوالا، أصلع، أشيب. أعسر يسر([6]).



في عارضيه خفة. وسبلته [السَبَلَة
بالتحريك: طرف الشارب، والصهبة: سواد في حمرة] كبيرة وفي أطرافها صهبة، إذا حزبه
أمر فتلها.



كان أروح[7]
كأنّه ركاب والناس يمشون يسرع في مشيته، كان يخضب بالحنّاء.



ويروى عن عبد الله بن كعب بن مالك قال:
كان عمر يأخذ بيده اليمنى أذنه اليسرى ويثب على فرسه، فكأنما خُلِقَ على ظهره([8]).



إسلامه: الحديث عنه سيرد في
تضعيف البحث.






منزلته عند رسول الله صلى الله عليه
وسلم:



روى الإمام أحمد من حديث شهر بن حوشب عن
عبد الرحمن بن غنم: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أبو بكر وعمر: إنّ
الناس يزيدهم حرصا على الإسلام أن يروا عليك زياً حسناً من الدنيا. فقال: ((إن
النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما: ((لو اجتمعتما
في مشورة ما خالفتكما))([9]).



وروى عبد العزيز بن المطلب بن حنطب، عن
أبيه، عن جده قال: كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ طلع أبو بكر وعمر
فقال: ((هذان السمع والبصر))([10])
ويروى نحوه من حديث ابن عمرو وغيره.



وقال يعقوب القمي، عن جعفر بن أبي
المغيرة، عن سعيد بن جبير قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
((أقرء عمر السلام وأخبره أن غضبه عز ورضاه حكم)).



وقالت عائشة قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: ((قد كان في الأمم مٌحَدِّثون([11])
فإن يكن في أمتي أحد فعمر بن الخطاب)). [رواه مسلم]([12])



وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: ((إن الله وضع الحقَّ على لسان عمر وقلبه)). [رواه جماعة عن نافع،
عنه، وروى نحوه عن جماعة من الصحابة]([13]).



وقال الشعبي: قال علي رضي الله عنه: ما
كنا نبعد أن السّكينة تنطق على لسان عمر([14]).



وقال حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو، عن
مشوح، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو كان بعدي نبي
لكان عمر))([15]).






من الموافقات القرآنية لرأي عمر:


قال أنس: قال عمر: وافقت ربي في ثلاث:
في مقام إبراهيم، وفي الحجاب، وفي قوله: {عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ}[16].






خشية الشيطان من عمر:


روى البخاري عن سعد([17])
بن أبي وقاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إيهاً يا ابن الخطاب
فوالذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً([18])
إلا سلك فجاً غير فجك))([19]).



وعن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ((إن الشيطان يفرق من عمر))([20]).
رواه مبارك بن الفضالة،عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة.



وعنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
فى زفن -رقص- الحبشة لما أتى عمر: ((إني
لأنظر إلى شياطين الجن والإنس قد فروا من عمر)). [صححه الترمذي]([21]).






من أقوال الصحابة عنه رضي الله عنهم:


قال ابن المسعود: مازلنا أعزة منذ أسلم
عمر([22]).



عندما اشتد المرض بأبي بكر دعا عمر
خاليا فأوصى بما أوصاه به، ثم خرج فرفع يديه مدا , ثم قال: اللهم، غنى أعلم به،
واجتهدت لهم رأيي، فوليت عليهم خيرهم وأقوالهم عليهم، وأحرصهم على ما فيه رشدهم،
وقد حضرني من أمرك ما حضرني، فاخلفني فيهم. فهم عبادك، ونواصيهم بيدك، وأصلح لهم
ولاءهم، واجعله من خلفائك الراشدين، يتبع هدى نبي الرحمة، وهدى الصالحين بعده،
وأصلح له رعيته([23]).






مجمل خلافته رضي الله عنه:


بويع بالخلافة يوم وفاة أبي بكر (سنة 13هـ) بعهد
منه. وفي أيامه تم فتح الشام والعراق. وافتتحت القدس والمدائن ومصر والجزيرة. حتى
قيل: انتصب في مدته اثنا عشر ألف منبر في الإسلام. وهو أول من وضع للعرب التاريخ
الهجري. وكانوا يؤرخون بالواقع. واتخذ بيت مال للمسلمين، جعلها على الطريقة
الفارسية لإحصاء أصحاب الأعطيات وتوزيع المرتبات عليهم، وكان يطوف في الأسواق
منفردا. ويقضى بين الناس حيث أدركه الخصوم، وكتب إلى عماله: (إذا كتبتم لي فابدءوا
بأنفسكم). وروى الزهري: كان عمر إذا نزل به الأمر المعضل دعا الشبان فاستشارهم.
يبتغى حدة عقولهم. وله كلمات وخطب ورسائل غاية في البلاغة. وكان أول ما فعله لما
ولى أن رد سبايا أهل الردة إلى عشائرهن، وقال: كرهت أن يصير السبي سبة على العرب،
وكانت الدراهم في أيامه على نقش الكسروية.وزاد في بعضها((الحمد لله)) وفى بعضها
((لا إله إلا الله وحده)) وفي بعضها ((محمد رسول الله))، له في كتب الحديث 537
حديثا. وكان نقش خاتمه: ((كفى بالموت واعظا يا عمر)).لقبه النبي صلى الله عليه
وسلم بالفاروق. وكناه بأبي حفص. وكان يقضي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قتله أبو لؤلؤة فيروز الفارسى (غلام المغيرة بن شعبة) غِيلةً. بخنجر في خاصرته وهو
في صلاة الصبح، وعاش بعد الطعنة ثلاث ليال.



بعد التعريف به رضي الله عنه قد يبدو
تناقض في الجانب العاطفي في شخصيته رضي الله عنه ولكن العقاد ـ رحمه الله ـ يفسر
لنا هذا الأمر تفسيرا يزيل شبهة التناقض: فيقول: ((اتصف عمر بالشدة في عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم وتفسيره كما قال غير مرة أنه كان سيفا للرسول، إن شاء ضرب
به وإن شاء أغمده في قرابه، وأنه كان جلوازه ـ شرطيه ـ القائم بين يديه، وليس من
شأن الجلواز أن يمسك كثيرا أو قليلا من بأسه حتى يؤمر بإمساكه، ويرد الهوادة
واللين. فكان جميلا بعمر أن يسهو عن تلك الحقيقة، وأن يحتاج فيها إلى تذكير
واستحضار، وكان أفضل واجبيه لا مِرَاء ـ لاشك ـ أن يعرض البأس حتى يؤبى ثم يثوب
إلى اللين ولا جناح عليه.



واليقين الذي لا يخامرنا الشك فيه، أن
عمر كان خليقا أن يفهم تلك الحقيقة بتفصيلاتها لو جعل باله إليها، ولم يجعل باله
إلى تقديم ما عنده، والجود بأقصى جودة في انتظار القول الفاصل من رأى النبي صلى
الله عليه وسلم،ولو لا استعداده لفهم تلك الحقيقة وما شابهها لما انتفع بالقدوة،
ولا أغنت معه المثل والتجاريب.



ومهما يكن من حاجته إلى دروس معلمة
وهداية، فالذي نعتقده أن مكانه من الخلافة لم تقرره الحاجة إلى تلك الدروس،لأن
الصحابة كلهم على حكم واحد في هذا الاعتبار. فما من رجل كان بين أصحاب محمد صلى
الله عليه وسلم إلا كان مفتقرا إلى جانب من جوانب هديه وتهذيبه وتقويمه، وما كان
عمر على التخصيص بأشد افتقار إلى ذلك من رفاقه وتابعيه، وإن اختلفت ما يعوزه وما
يعوزهم من مواضع الهدى والتهذيب والتقويم))([24]).




أيها القارئ الكريم نستقبل على ضفاف الصفحات التالية العاطفة العمرية، وهى
تنساب تارة كالغدير فتسمع لها خريرا، وتارة أخرى كالسيل فترى لها اندفاعا، وأحاول
الوقوف أمام هذا الجانب الهام من شخصيته -رضي الله عنه- مستعينا بعلم النفس، بعد الله عز وجل.














[1] - [ابن الأثير: أبو الحسن
علي بن أبي الكرم محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني –(ت630هـ)- أسد
الغابة في معرفة الصاحبة – دار الشعب 4/52، الذهبي: شمس الدين محمد بن أحمد بن
عثمان -(ت748هـ)- تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام- عهد الخلفاء الراشدين-
تحقيق الدكتور عمر عبد السلام تدمري. دار الكتاب العربي ص253، ابن حجر العسقلاني:
شهاب الدين ابي الفضل أحمد بن علي –(ت852هـ)- الإصابة في تمييز الثحابة – تحقيق
على محمد البجاوي- دار صادر بيروت 2/518، الزركلي: خير الدين –الأعلام قاموس تراجم
لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعمرين والمستشرقين 5/44]







[2] - [الذهبي: المرجع
السابق253]







[3] - [وقالت طائفة في أم عمر
حنتمة بنت هشام بن المغيرة ومن قال ذلك فقد أخطأ، ولو كانت كذلك لكانت أخت أبي جهل
بن هشام، والحارث بن هشام بن المغيرة وليس كذلك، وإنما هي ابنة عمهما، فإن هاشم بن
المغيرة وهشام بن المغيرة أخوان، فهاشم والد حنتمة أم عمر وهشام والد الحارث، وأبي
جهل، وهاشم بن المغيرة هذا جد عمر لأمه كان يقال له ذو لرمحين، ابن عبد البر
القرطبي: الاستيعاب في معرفة الأصحاب –(463هـ)- دار صادر بيروت 2/458، 459]







[4]- [المرجع السابق نفس
الجزء والصفحة، ابن الأثير: المرجع السابق 4/146، ابن حجر العسقلاني: المرجع
السابق 2/518 ويذكرها قبل المبعث النبوي بثلاثين سنة]







[5]- [ابن عبد البر:
الاستيعاب 2/459]







[6]- [يستعمل كلتا يديه]






[7]- [الأروح: الذي يتدانى
قدماه إذا مشي]







[8]- [ابن سعد: محمد بن سعيد
بن منيع (ت230هـ) –الطبقات الكبرى- المجلد الثالث- في البدرين من المهاجرين
والأنصار- دار صادر- بيروت 3/324، ابن عبد البر: المرجع السابق 2/460، ابن الأثير:
أسد الغابة 4/180، ابن حجر العسقلاني: الإصابة 2/98، الذهبي: تاريخ الإسلام354،
355، الزركلي: الأعلام 5/44]







[9] - [أخرجه أحمد في المسند
4/227]







[10] - [رواه الترمذي في
المناقب (3753) باب 57 مناقب أبي بكر الصديق، وقال: وفي الباب عن عبد الله بن
عمرو، هذا حديث مرسل، وعبد الله بن حنطب لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم]







[11] - [محدثون: قال ابن وهب:
ملهمون. وقيل: مصيبون، إذا ظنّوا فكأنهم حدثوا بشيء فظنوه. وقيل: تكلمهم الملائكة،
وقال البخاري: يجري الصواب على ألسنتهم]







[12] - [في فضائل الصحابة، باب
من فضائل عمر رضي الله عنه (2398) -واللفظ له- في مناقب عمر ص23، والترمذي في
مناقب عمر باب 73 رقم (3776)، وأخرجه البخاري بنحوه من حديث أبي هريرة قال: قال
النبي صلى الله عليه وسلم: ((لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يكلمون
من غير أن يكونوا أنبياء، فإن يكن من أمتي منهم أحد فعمر)). قال ابن عباس رضي الله
عنهما: ما من نبي ولا محدث. (كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب عمر4/200) والحاكم في
المستدرك 3/86. انظر: ابن الجوزي/ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي (ت597هـ)- مناقب
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – دراسة وشرح وتقديم سعيد محمد اللحام- منشوارت دار
مكتب الهلال23]







[13]- [أخرجه الترمذي في
المناقب، باب 65 رقم (3765) وقال: وفي الباب عن الفضل بن عباس، وأبي ذر، وأبي
هريرة. هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد 9/66
باب (إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط،
والحاكم في المستدرك 3/87 وتابعه الذهبي في تلخيصه، وابن ماجه في المقدمة باب 11
رقم (108)]







[14]- [أورده الهيثمي: المرجع
السابق 9/67 وقال: رواه الطبراني: المرجع السباق]







[15]- [أخرجه الحاكم: المرجع
السابق3/85 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والهيثمي 9/68 عن عصمة، وقال:
رواه الطبراني، والترمذي رقم (3769)]







[16]- [سورة التحريم الآية:5،
والحديث أخرجه مسلم في فضائل الصحاب، باب من فضائل عمر، رقم (2399) من طريق نافع،
عن ابن عمر قال: قال عمر: وافقت ربي في ثلاث: في مقام إبراهيم، وفي الحجاب، وفي
أسارى بدر، وانب عبد البر: الاستيعاب 2/462، والنووي: تهذيب الأسماء 2/8]







[17] - [في نسخة دار الكتب
(سعيد) وهو خطأ]







[18] - [في صحيح البخاري 4/199
(فجاً قط)]







[19] - [أخرجه البخاري في فضائل
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم 4/199 باب مناقب عمر بن الخطاب، وفي الأدب 7/93
باب التبسم والضحك، وفي بدء الخلق 4/96 باب صفة إبليس وجنوده، ومسلم في فضائل
الصحابة (2396) باب من فضائل عمر رضي الله عنه، وأحمد في المسند 1/171و 182، 187،
والحديث أطول مما هنا وهو عن محمد بن سعيد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: استأذن عمر
بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه،
عالية أصواتهن على صوته، فلما استأذن عمر بن الخطاب، قمن فبادرن الحجاب، فأذن له
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل عمر ورسول الله يضحك، فقال عمر: اضحك الله
سنّك يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عجبت من هؤلاء اللالكائي كن
عندي، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب)) فقال عمر: فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله،
ثم قال عمر: يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقلن: نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: ((إيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً
فجاً قط إلا سلك فجاً غير فجك))]







[20] - [أخرجه أحمد:المرجع
السابق 5/353من طريق: عبد الله بن بريدة،عن أبيه، أن أمة سوداء أتت رسول الله صلى
الله عليه وسلم وقد رجع من بعض مغازيه فقالت: إني كنت نذرت إن ردك الله صالحا أن
أضرب عندك بالدف، قال: ((إن كنت فعلت فافعلي، وإن كنت لم تفعلي فلا تفعلي))،
فضربت، فدخل أبو بكر وهى تضرب، ودخل غيره وهى تضرب، ثم دخل عمر، قال:فجعلت دفها
خلفها وهى مقنعة.فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الشيطان ليفرق منك يا
عمر، أنا أجلس ها هنا ودخل هؤلاء فلما أن دخلت فعلت ما فعلت))]







[21]- [رواه الترمذي عن الحسن
بن الصباح البزار، أخبرنا زيد بن الحباب، عن خارجه بن عبد الله بن سليمان بن زيد
بن ثابت قال: أخبرنا يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم جالسا لغطا وصوت صبيان.فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا
حبشية تزفن والصبيان حولها، فقال: ((يا عائشة تعالي فانظرى))، فجئت، فوضعت لحيى
على منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعات أنظر إليها مابين المنكب على رأسه،
فقال لى: ((أما شبعت أماشبعت؟)) قالت: فجعلت أقول: لا. لأنظر منزلتى عنده إذ طلع
عمر. قالت فارفض الناس عنها، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إني لأنظر
إلى شياطين الجن والإنس قد فروا من عمر)) قالت فرجعت. قال الترمذي: هذا حديث حسن
صحيح غريب من هذا الوجه (مناقب عمر، باب رقم 17ـ 3774)]







[22]- [ابن الجوزي في مناقب
عمر ص 31، والحاكم في المستدرك 3/84. انظر الذهبي: تاريخ الإسلام256]







[23] - [ابن سعد: الطبقات
الكبرى 3/1، 141، 142ـ ابن الأثير: أسد الغابة 4/169]







[24] - [العقاد: عباس محمود
العقاد ـ عبقريات العقاد ـ ط دار الشعب ـ عبقرية عمر ص 114، 115]


 توقيع AMIRAA

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AMIRAA
مجلس الادارة

مجلس الادارة
AMIRAA

المشاركات : 4946
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
نقاط : 12667
انثى
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
الأوسمة شكر و تقدير
مُساهمةموضوع: رد: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه   عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الإثنين أبريل 25, 2011 8:21 pm


عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه

مصدر الموضوع الاصلي: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه


الجانب
العاطفي والإشراقات الإيمانية





تمهيد:


إن العمل الذي تتحول به حياة الإنسان تحولاً
حماساً لن يرجع إلى سبب واحد، ولن نستغني في تفسيره عن عدة أسباب، بعضها حديث
وبعضها قديم، ومنها الظاهر الطيِّع والخفي المستعصي، وقد يجهل صاحبها بعض هذه
الأسباب، وينسى المهم منها ويتعلق بالهين القريب.



فالرجل الذي يغير موطنه أو معيشته أو
زيَّهُ لا يفعل ذلك عفو الساعة، ولا تلبية لاقتراح يوحى إليه في مجلس فراغ، وقد
يتوهم هو أنه سمع الاقتراح فلبّاه، وأنه لم يكن ليلبيه لولا ما سمع في تلك اللحظة
العارضة، فهاجر أهله وترك موطنه وغير صناعته من أجمل كلمة.. وإنك سائله ساعتئذ:
((إنك قد هاجرت أهلك وتركت موطنك وغيرت معيشتك لأنك لبَّيت اقتراحاً، فهل تعلل
لِمَ لبَّيت الاقتراح؟)) فإذا سألته ذلك السؤال رددته إلى نفسه، فعلم أن الأسباب
الصحيحة وراء ذلك، وأنه لم يتحول لأنه سمع الاقتراح المزعوم، بل سمع الاقتراح
ولبّاه، لأنه كان قبل ذلك مستعدين مثله لما علموا به ولا التفتوا إليه.



وأين تغيير المعيشة والموطن والزي من
تغيير العقيدة الدينية؟



إننا إذا استصغرنا السبب الواحد في
تفسير تلك التغييرات فهو لامراء أصغر من ذلك جداً في تفسير التحول الحاسم إلى دين
جديد.



لأن الإنسان إذا غير معيشته فإنما يغير
صناعة، وإذا غير موطنه فإنما يغير بلداً، وإذا غير زيه فغنما يغير سمتاً([1])
يقوم على كساء، ولكنه إذا غير عقيدته الدينية فقد غير كونه واستبدل به كوناً
آخر، وقد غير ماضيه وماضي أهله، وغير حاضره وحاضر أهله، وغير مصيره في الدنيا
ومصيره بعد الموت، وغير آراءه ومقاييسه فيما يأخذ وفيما يدع من أمور الحياة
وعلاقات الناس، ومنها مآلف وأواصر ومحاب ومكاره متوشجات الأصول إلى ما وراء الآباء
والأجداد.



فسبب واحد لا يغير هذا كله دفعة واحدة،
ولا بد لتمام هذا التغيير من أسباب سابقة، وأسباب مهيئة، وأسباب موقوتة هي أظهر
تلك الأسباب، وقد تكون أضعفها وأقلها تفسيراً لذلك الحدث العظيم في العالم، وهل
يتغير الإنسان هكذا إلا وقد أحاط بالعالم في نظره حدث عظيم؟([2])



وقد تعددت الروايات في إسلام عمر،
واختلف بعض هذه الروايات في اللفظ واتفق في المغزى، وجعل أناس ينظرون فيها كأنما
الصحيح منها لا يكون إلا رواية واحدة وسائرها باطل لا يشتمل على حقيقة، فلم لا
تكون صحاحاً كلها؟ ولم لا تكون أسباباً متعددات في أوقات مختلفات؟ فمن المستطاع
المعقول ان نسقط منها قليلاً من الحشو هنا وهناك، ثم نلخص منها جملة أسباب لا
تعارض بينها في الجوهر، وقد يعزز بعضها بعضاً في نسق السيرة وفي لباب النتيجة،
وكان للعاطفة العمرية أثر كبير في اعتناقه الإسلام، فنجده يعيش صراعاً عاطفياً
يدفعه أحياناً إلى معاداة الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين، وأحياناً أخرى نجد
الشفقة والعطف يسيطران على عاطفته رضي الله عنه. فيصل إلى بداية الإدراك الوجداني
لحقيقة الإيمان، ولكن الصراع لم يهدأ فإذا هو يتأثر بعاطفة العداوة، فيندفع إلى
الخروج لقتل محمد صلى الله عليه وسلم، لكنه حين علم بإسلام أخته يندفع إليها
ويضربها بل ويضرب زوجها، ويصل الصراع إلى الذروة ليجد نفسه بين عاطفة الشفقة والعطف
على أخته، وبين الإدراك الوجداني لحقيقة الإيمان ثم ينتهي به الصراع إلى اعتناقه
الإسلام.



وسوف أستعرض مراحل هذا الصراع بشيء من
التفصيل:






الصراع بين عاطفة القسوة والتعذيب وبين
الشفقة والعطف:



إن قانون العاطفة هو اجتماع الضدين، أي
الصراع القائم في طيات العاطفة الواحدة، فكل عاطفة مهما كانت سامية تحمل في
ثناياها بذور العاطفة المناقضة لها.



وحين نحاول التعرف على دوافع القسوة
والتعذيب عند عمر رضي الله عنه في فترة ما قبل الإسلام، نجدها ممزوجة في نفس الوقت
بعاطفتي الشفقة والعطف، وغليك بعض المواقف التي نلمس فيها هذا الأمر.






القسوة والتعذيب لجارية بني مؤمل:


قام عمر بتعذيب جارية بني مؤمل لتترك
الإسلام، حتى إذ ملّ قال: ((إني أعتذر إليك أني لم أتركك إلا ملالاً))، فتقول:
((كذلك فعل والله بك))، فابتاعها أبو بكر رضي الله عنه وأعتقها([3]).



إذ تأملنا هذا الموقف من منظور عاطفي نرى:


الملمح الأول: عاطفته
القسوة التي دفعته إلى تعذيبها، وهي نتاج صراع داخلي.



الملمح الثاني:
اعتذاره لها وهي جارية وهو من سادة قريش، وهذا أمر غير مألوف عند العرب، مما يؤكد
شدة الصراع العاطفي عنده رضي الله عنه.



الملمح الثالث: تغلب
عاطفتي الشفقة والعطف حين تركها، ونلمح هنا رسالة قلبية إلى عقل وقلب عمر رضي الله
عنه حين قالت له تعليقاً على توقفه عن ضربها: ((كذلك فعل الله بك)).



ونرى أن ردَّ الجارية يعبر عن قوة
إيمانها، وأنها لم ترَ في توقف عمر رضي الله عنه إلا أن ذلك بتقدير الله جل في
علاه، ولا شك أن لهذا الجواب أثراً إيجابياً على عمر رضي الله عنه، مما نعده خطوة
على الطريق الذي سارت فيه العاطفة العمرية إلى عقل عمر، حيث امتزج كل منها بالآخر
وأخذت بيد عمر رضي الله عنه خطوة إلى الإسلام.



(تعذيب زنِّيرة حتى كُفَّ بصرها.. كذبوا
وبيت الله.. فرد الله بصرها): زنيِّرة الرومية أمةُ عمر بن الخطاب، أسلمت قبله،
فكان يضربها حتى يفتر، ويشاركه ضربها أبو جهل، فلا يزيدها ذلك إلا إصراراً على
الإسلام، ولما أسلمت أصيب بصرها، فقالت قريش: ما أذهب بصرها إلا اللات والعزى،
فقالت: كذبوا -وبيت الله- ما تضر اللات والعزى، وما تنفعان، ولكن هذا أمر من
السماء، وربى قادر على أم يردّ بصري!! فردّ الله بصرها، فقالت قريش: هذا من سحر
محمد([4]).



ولا شك أن ثبات زنيِّرة رضي الله عنها
وقوة إيمانها وإعادة الله لبصرها؛ قد انعكس على عمر رضي الله عنه وزاد من حدة
الصراع الداخلي، وكان من الممكن أن يصل به إلى الإسلام، إلا أنه حاول الاقتراب من
الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ليجسد الحيرة والقلق والاضطراب النفسي، والذي يعد
نتيجة طبيعية لاحتدام العاطفة، فهي تارة تؤدي إلى الشفقة والعطف كما رأينا، وتارة
أخرى تدفعه إلى القسوة والعداوة كما سنرى.



تعليق:


يقول الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ
الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ
} [محمد: 31] إن هذا التعذيب
الذي تعرضت له زنيِّرة والجارية يفوق كل احتمال، خاصة إذا كان من بين المعذبين عمر
بن الخطاب بقوته البدنية المعروفة، وفقد زنيرة لبصرها كان يمكن أن يدفعها إلى
الاستسلام والارتداد عن دين الله عزّ وجل.



يا له من درس عظيم للمسلمين على مر
العصور في الثبات على الحق مهما كان بطش الظالم، وانظر أيها القارئ الكريم على
جائزة الصبر وهي عتقهما من العبودية، وعودة بصر زنيرة، ومن هنا استبشر بإشراقة شمس
الإسلام من جديد، ولكن الأمر يحتاج إلى صبر ومزيد من الطاعة والدعاء، واحتساب..



ثم انظر معي إلى يقينها المتمثل في قول
الجارية لعمر حين قال لها: ((لم أتركك إلا ملالا)) فأجابته: ((كذلك فعل الله بك))
ثم تعليق زنيرة على قول سيدها –أبي لهب- (أن اللات والعزى قد سلبت بصر زنيرة))
فكان ردها صرخة إيمانية مدية اهتز لها قلب عمر ((ربي قادر على أن يرد إلى بصري)).



فليعزر كل منا يقينه بالله تعالى وليفخر
بانتسابه للإسلام، وليجتهد في أن تتوافق الأقوال مع الأفعال. ثم انتظر أجرك من رب
العالمين: {إِنَّمَا
يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ
} [الزمر:10].






اعتراضه للرسول صلى الله عليه وسلم
وتأجج العاطفة نحو الإيمان:



(فوقع في قلبي الإسلام كل موقع): أخرج
الإمام أحمد عن عمر قال: خرجت اعترض رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته قد سبقني
على المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقة، فجعلت أتعجب من تأليف القرآن، فقلت:
والله هذا اشعر، كما قالت قريش، فقرأ: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ
شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ
}، ((فوقع في قلبي الإسلام كل موقع))([5]).



إعجاب عمر رضي الله عنه بالقرآن الكريم
أمر طبيعي، ومن هذا كان تقديره أنه شعرٌ، ولكن قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم {وَمَا هُوَ
بِقَوْلِ شَاعِرٍ
} حينئذ جاءت الإجابة من الله –عز وجل- لعمر على الرغم
من أنه حدث نفسه بذلك، إلا أنه رضي الله عنه تأثر وأخذت بشائر الإيمان طريقها إلى
قلبه وعقله.



(دخل بين الكعبة وأستارها، فسمع القرآن
من النبي صلى الله عليه وسلم): عن جابر رضي الله عنه قال: كان أول إسلام عمر أن
عمر قال: ((ضرب أختي المخاض فخرجت وطفت البيت، ودخلت أستار الكعبة، فجاء النبي صلى
الله عليه وسلم فدخل الحجر وعليه بتان –كساء من صوف غليظ- وصلى لله ما شاء الله،
ثم انصرف، فسمعت شيئا لم اسمع مثله، فخرجت أتبعه، فقال: ((من هذا؟)) فقلت: عمر،
فقال: ((يا عمر ما تدعني لا ليلاً ولا نهاراً))([6]).






تمثل الصراع العاطفي هنا فيما يأتي:


1.
تمكن عاطفة العداوة
ضد الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي التي دفعته إلى الخروج لاعتراضه صلى الله عليه
وسلم وهي ممزوجة بالقلق والاضطراب النفسي، كنتيجة طبيعية لموقفه رضي الله عنه من
الجارية وزنيرة.



2. عاطفة
الإعجاب نسيطر عليه حين يسمع القرآن الكريم، لكن الاضطراب النفسي صوَّر له الرسول
صلى الله عليه وسلم على أنه شاعر، وحين سمع جواب ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم
على الرغم من أن الأمر كان حديثاً نفسياً لم يتحرك به لسان عمر رضي الله عنه،، مما
زاد من شدة الصراع الداخلي بين العداوة والاضطراب النفسي وثبات النبي صلى الله
عليه وسلم وجوابه على عمر: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ
شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ
}.



3. قاده
الصراع إلى متابعته للنبي صلى الله عليه وسلم ليلاً ونهاراً، وإن كانت رواية جابر
قد أشارت إلى أن عمر قال رداً على رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فخشيت أن يدعو
عليّ))، فقلت: أشهد ألا إله غلا الله وأنك رسول الله، إلا أن المشهود أن إسلامه
كان بعد موقفه مع أخته فاطمة([7]).






تعليق:


عن تأثر عمر هنا كان بسبب سماعه للقرآن
الكريم بصوت النبي صلى الله عليه وسلم كان من بين العوامل المؤثرة في إسلامه رضي
الله عنه.



وإذا أردنا الاستفادة الدعوية هنا
فعلينا جميعاً أن نتعلم أحكام التجويد ومن منحه الله جمال الصوت عليه أن يجهر
بقراءته كلما وجد الفرصة سانحة، وأسوق صورة حيّة لأثر هذا المنهج الدعوي في حياتنا
المعاصرة على غير المسلمين، فما بالنا بتأثيره على من يعيشون على هامش المنهج
الإسلامي!!.



{يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُواْ
وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ
وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ
وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن
يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} [التوبة: 74].



والذي يعنينا هنا تأجج الصراع العاطفي
عند عمر، ونلمح موقفًا آخر يصل به الميل على الإسلام.






بداية الإدراك الوجداني لحقيقة الإيمان:


(صحبكم الله، ورأيت له رقة لم أكن
أراها): رأى عمر أم عبد الله بنت حنتمة([8])،
وهي في طريقها للهجرة إلى الحبشة، فتقول أم عبد الله: ((والله إنّا لنرتحل إلى ارض
الحبشة، وقد ذهب عامر في بعض حاجتنا إذ أقبل عمر، فوق على شركه، فقال: ((وكنا نلقى منه اذى لنا، وشدة علينا)) قالت: فقال:
((إنه للإنطلاق يا أم عبد الله، قلت: نعم والله لنخرجنّ من أرض الله إذ آذيتمونا،
وقهرتمونا حتى يجعل الله لنا مخرجاً))، قالت: فقال: ((صحبكم الله))، ورأيت له رقة
لم أكن أراها، ثم انصرف، وقد أحزنه فيما أرى خروجنا قالت: فجاء عامر بحاجتنا تلك،
فقلت له: يا أبا عبد الله لو رأيت عمر آنفاً، ورقته وحزنه علينا، قال: أطمعت في إسلامه؟
قالت: قلت: نعم. قال: لا يسلم الذي رأيت حتى يسلم حمار الخطاب، إنما قال ذلك ياساً
منه لما كان يرى من غلظته وقسوته على الإسلام([9]).



يقول الأستاذ العقاد –رحمه الله-:
((ومما لا شك فيه أن عمر كان مقتربا من الإسلام يوم رثى لأم عبد الله بنت حنتمة،
وتركها تنطلق إلى الهجرة وهو يدعو لها بالسلام، وكانت هي على صواب حين طمعت في
إسلامه ورجلها يائس منه، فقد سألها عامر بن ربيعه مستغربا مستعبدا: كأنك قد طمعت
في إسلام عمر؟ قالت: نعم. قال: إنه لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب!



ولكن الرجل أخطأ وصدقت المرأة، إذ ليس
أسرع من المرأة أن تلمح جانب الرقة وجانب الغضب من قلب الرجل في خطفة عبن.. أليست
حياتها كلها من قديم الزمن منوطة بذلك الغضب كيف تتلطف في تحويله؟ وبتلك الرقة كيف
تتلطف في ابتعاثها من مكمنها؟ وهل تحجبها عنها القوة، وهى ما نفذت إلى نفس الرجل
قط إلا من وراء القوة))([10]).



لعل هذا الموقف يجسد الصراع العاطفي فهو
يسأل عن سبب الخروج الذي أسهم مع غيره من المشركين فيه، ثم تراه يقول لها: ((إنه
للإنطلاق يا أم عبد الله)). أي أنه يشعر أنها بداية لانطلاقة الدعوة الإسلامية،
وليست هزيمة لهم نتج عنها هجرتهم إلى الحبشة، وقد استشفت أم عبد الله ما يؤكد ذلك
بقولها: ((ورأيت له رقة لم أكن أراها)) ونلاحظ في قول زوجها ((لا يسلم الذي رأيت
حتى يسلم حمار الخطاب)) يأسا منه لما كان يرى من غلظته وقسوته على الإسلام)).



وهذا يؤكد أن الصراع قد بدا تأثيره
الإيجابي عند عمر، وأنه بدأ في الإدراك الوجداني لحقيقة الإيمان، بل ولمستقبل
الإسلام عند قوله ((إنه للإنطلاق)).



ولكن كما قلنا إن العاطفة تحمل في نفسها عاطفة
مضادة لها، ولذلك نرى أن الأمر قد أدى بعمر أن اعتكف فترة يقلب الأمر في نفسه،
وكان من الطبيعي حينئذ أن ينتهي به إلى الأيمان، إلا أن الذي حدث هو خروجه لقتل محمد
صلى الله عليه وسلم تجسيدا للصراع النفسي.

















[1] - [السمت: الهيئة]






[2] - [العقّاد: عبقرية عمر-
ص56]







[3] - [ابن هاشم: أبو محمد بعد
الملك بن هشام بن أيوب الحميري (ت213 أو 218هـ) -السيرة النبوية- تحقيق مصطفى
السقا- إبراهيم الإبياري- عبد الحفيظ شلبي- ط دار المعرفة بيروت لبنان- بدون تاريخ
1/319. ابن الأثير: الكامل في التاريخ –9أجزاء- ط1978م دار الفكر – بيروت2/47.
المتناوي: إبراهيم عبد الفتاح -السيرة
النبوية- تاريخ وقرآن وسنة- العهد المكي 243، 244]







[4]- [ابن هشام: بالروض الأنف
–ضبطه طه عبد الرؤوف سعد- 2/68، ابنا لأثير: الكامل 2/47. الزرقاني: أبو عبد الله
بن محمد بن عبد الباقي بن يوسف (ت1122هـ) شرح المواهب اللدنية –ط بولاق- 1/320،
المتناوي: السيرة النبوية 243]







[5]- [السهيلي: بعد الرحمن بن
عبد الله بن أحمد بن أصبغ بن الحسين (ت581هـ) الروض الأنف –جزءان- ضبطه طه عبد
الرؤوف 2/100، ابن سيد الناس: الإمام الحافظ أبو الفتوح محمد بن عبد الله بن محمد
بن يحيى المعروف بابن سيد الناس (ت734هـ) عيون الأثر- جزءان- بيروت 1/164،
السيوطي: الإمام الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن ابي بكر (ت911هـ) تاريخ الخلفاء-
تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد –بدون تاريخ110، المتناوي: السيرة النبوية ص244]







[6] - [ابن هشام: بالروض
الأنف2/97، ابن سيد الناس: المرجع السابق1/162، السيوطي: المرجع السابق110،
المتناوي: المرجع السابق 245]







[7] - [المتناوي: السيرة
النبوية244-255]







[8] - [وردت ترجمتان الأولى:
أم سهيل بنت أبي حنتمة واسمه عبد الله بن ساعدة بن عامر وأمها حجة، تزوجها يزيد بن
البراء، أسلمت وبايعت الرسول صلى الله عليه وسلم. الثانية: أميمة بنت أبي حنتمة
واسمه عبد الله بن ساعدة.. تزوجها هلال بن الحارث بن ربيعة، ثم خلّف عليها ابو
سندر اسلمت ايضاً وبايعت. وقد ذكر هشام من بني عدي عامر بن ربيعة حليف لآل الخطاب
من عنز بن وائل معه امرأته ليلى بنت أبي حنتمة خمسة نفر. وعلى ذلك فلم أتمكن من
تحديد ترجمتها. ابن هشام: السيرة النبوية 1/329. ابن سعد: الطبقات8/330]







[9] - [ابن هشام: بالروض
الأنف2/95، ابن الأثير: الكامل2/57. ابن سيد الناس: عيون الأثر 1/163، السيوطي:
تاريخ الخلفاء 109، 110]







[10] - [عبقرية عمر: 57]


 توقيع AMIRAA

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AMIRAA
مجلس الادارة

مجلس الادارة
AMIRAA

المشاركات : 4946
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
نقاط : 12667
انثى
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
الأوسمة شكر و تقدير
مُساهمةموضوع: رد: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه   عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الإثنين أبريل 25, 2011 8:23 pm


عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه

مصدر الموضوع الاصلي: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه





الصراع العاطفي والرغبة في تأكيد الذات:


(أين تريد يا عمر؟
قال: أريد محمد هذا الصابئ.. فأقتله): خرج عمر يوما متوشحا([1])،
يريد قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ورهطا من أصحابه، قد ذكر له أنهم اجتمعوا
في بيت عند الصفا، فلقيه نعيم بن عبد الله([2])،وهو من قومه (بنى عدى) وكان قد أسلم، وكان يستخفى بإسلامه فقال له: ((أين
تريد يا عمر؟)) قال: ((أريد محمد هذا الصابئ، الذي فرق أمر قريش، وسفه أحلامها،
وعاب ديننا، وسب آلهتنا، فأقتله)). فقال له نعيم: ((لقد غرتك نفسك يا عمر، أفلا
ترجع إلى أهل بيتك، فتقيم أمرهم؟)) قال عمر: ((وأي أهل بيتي؟)) قال: ختنك (زوج
أختك) ابن عمك سعيد بن زيد([3])
وأختك فاطمة بنت الخطاب، فقد والله صبئا وتركا دينك الذي أنت عليه([4]).



لعل عمر أراد أن يضع
حدا لصراعه العاطفي، بأن يقضى على سبب هذا الصراع، وما يؤكد الصراع تغلب العاطفة
المضادة بعد تلك المقدمات التي كان من المتوقع أن تقوده إلى الإسلام، إلا أنها وقد
وصلت به إلى العاطفة المضادة وهى العداوة فضرب ختنه وأخته ليصل إلى الذروة.






غضب
عمر وتوجه إلى بيت أخته:



ورجع عمر عامدا إلى بيت أخته وخنته، وعندهما
خباب بن الأرت([5])،
ومعه صحيفة فيها ((طه)) يقرئهما إياها، فلما سمعوا حس عمر، تغيب خباب في مخدع لهم
أو في بعض البيت، وأخذت فاطمة الصحيفة،فجعلتها تحت فخذها، وقد سمع عمر حين دنا إلى
البيت قراءة خباب عليهما، فلما دخل، قال: ((ما هذه الهيمنة([6]) التي سمعت؟)) قالا له: ((ما سمعت شيئا))، قال
((بلى، والله لقد أخبرت أنكما تابعتما محمدا على دينه)).



وبطش بخَتَنه سعيد بن
زيد، فقامت إليه أخته فاطمة، لتكفه عن زوجها فضربها فشجها.



قالت له أخته وختنه:
((نعم لقد أسلمنا، وآمنا بالله ورسوله، فاصنع ما بدا لك))([7]).



(اللهم أيد الإسلام
بأبي الحكم بن هشام أو بعمر بن الخطاب):
فلما رأى عمر ما بأخته من الدم، ندم على ما صنع فارعَوَى ـ كف وارتدع ـ
وقال لأخته: ((أعطيني هذه الصحيفة التي سمعتكم تقرءون آنفا أنظر ما هذا الذي جاء
به محمد)) وكان عمر كاتبا، فلما قال ذلك، قالت له أخته: ((إنا نخشاك عليها))، قال:
((لا تخافي وحلف لها بآلهته ليردنها إذا قرأها إليها)) فلما قال ذلك طمعت في
إسلامه، فقالت له: ((يا أخي إنك نجس على شركك، وإنه لا يمسها إلا الطاهر)).



فقام عمر فاغتسل،
فأعطته الصحيفة وفيها ((طه)) فقرأها فلما قرأ منها صدرا، قال: ((ما أحسن هذا
الكلام، وأكرمه)).



فلما
سمع ذلك خباب، خرج إليه، فقال له: ((يا عمر، والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك
بدعوة نبيه , فإني سمعته أمس وهو يقول: ((اللهم أيد الإسلام بأبي الحكم بن هشام أو
بعم بن الخطاب))، فالله الله يا عمر، عند ذلك قال له عمر: فدُلني يا خباب على
محمد، حتى آتيه فأسلم، قال خباب:((هو في بيت عند الصفا, معه فيه نفر من أصحابه)).




(إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم): فأخذ عمر سيفه , فتوشحه ,ثم عمد إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه،فضرب عليهم الباب، فلما سمعوا صوته قام رجل
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر من خلل الباب فرأوه متوشحا السيف،
فرجع إلى الرسول وهو فزع،فقال: ((يا رسول الله،هذا عمر بن الخطاب، متوشحا السيف))،
فقال حمزة بن عبد المطالب: ((فأذن له، فأن كان جاء يريد خيرا بذلناه له، وأن جاء
يريد شرا قتلناه بسيفه)) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ائذن له))، فأذن له
الرجل.



(جئتك لأومن بالله ورسوله): ونهض أليه
رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لقيه في الحجرة فأخذ حجرته،أو بمجمع ردائه، ثم
جبذه([8])
جبذة شديدة، وقال: ((ما جاء بك يا ابن الخطاب؟ فوالله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة))([9])،
فقال عمر: يا رسول الله، جئتك لأومن بالله ورسوله، وبما جاء من عند الله. قال:
فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبيرة عرف منها أهل البيت من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن عمر قد أسلم([10]).



يقول
العقاد عن هذا الموقف: أنه يجمع لنا الأسباب المباشرة التي اقترنت بإسلام عمر،ولا
تغنينا عن الأسباب الأخرى،التي هي أساس هذه الأسباب ومرجعها([11]).






وقفة تحليلية:


عاطفتا القسوة والتعذيب قد اختلطتا في
نفس عمر بعاطفة الغيرة على أخته في اتباعها هذا الصابئ ـ يعنى الرسول صلى الله
عليه وسلم من مفهوم عمر ـ أدى ذلك إلى تغيير وجهته ليتثبت من الخبر ويعالجه.



ونرى تأثير تلك العواطف عند قيامه بضرب
أخته وزوجها، ألا أننا نلمح تأثير العاطفة المضادة للقسوة والتعذيب وهما عاطفتا
الشفقة والعطف، وكما سبق أن أوضحنا وجود العاطفة والعاطفة المضادة في نفس الوقت،
والملاحظ هنا وجود عاطفة الرحمة أيضا، ومن ثم وقع عمر رضي الله عنه في صراع عاطفي
مغاير، خاصة حينما رأى الدم يسيل من فِيّ أخته ((أمن فم أخته)).



وبدأ الأيمان يتسلل إلى قلب عمر رضي
الله عنه مرة أخرى، تمثل ذلك في ضعفه عن الأخذ بالصحيفة من أخته وهو القادر على
ذلك، وتمثل ذلك أيضا في قسمه لها ((لا تخافي وحلف لها بآلهته)) حينئذ تمالكت أخته
رضي الله عنها وقالت له: ((يا أخي، إنك نجس على شركك، وأنه لا يمسها ألا الطاهر)).



الذي يعرف شخصية عمر رضي الله عنه لا
يتصور أن يقبل هذا الكلام من أخته أو حتى من غيرها، لكننا نرى في سبب قبوله أ ن
الإدراك الوجداني للأيمان قد عاوده مرة أخرى، بل وأصبح تأثيره هو الغالب.



وأشرق نور الأيمان في قلبه رضي الله عنه
حين قرأ من القرآن الكريم سورة طه، ولما سمع الصحابي الجليل خباب ذلك خرج أليه
وبشر بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((اللهم أيد الإسلام بأبي الحكم بن هشام أو
بعمر بن الخطاب)) وقد فرح خباب رضي الله عنه حين رأى الإشراقات الإيمانية بادية
على وجه عمر رضي الله عنه حيث عبر عن ذلك بقوله: ((فالله الله يا عمر)).



وأخيرا وصل الصراع إلى شاطئ السكينة
والأمان، وقد عبر عن ذلك بسؤاله: ((فدلني يا خباب على محمد، حتى آتيه فأسلم)).



ولعلك أيها القارئ
الكريم تعايش هذا الصراع داخل الفاروق، لأن شخصية مثله حين يغير عقيدته يحتاج إلى
دوافع قوية تؤثر فيه إيجابيا.



وعند ذهابه إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم كان من الواجب أن يتخلى عن سيفه،إلا أنه في خضم هذا الصراع لم يتنبه له،
وكذلك ختنه وأخته وخباب رضي الله عنهم ونرى رد فعل حمله للسيف في قول حمزة لله:
((إن جاء يريد شرا قتلناه بسيفه)).



والمتأمل لعمر رضي الله عنه في استسلامه
للنبي صلى الله عليه وسلم وفي جوابه له صلى الله عليه وسلم ((يا رسول الله، جئتك
لأومن بالله ورسوله، وبما جاء من عند الله)) يجد سكينة نفسية وإدراكاً إيمانياً
كاملاً وخضوعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، دون أدنى مقاومة من عمر على شدته
وقوته.



وقد جاء تكبير النبي صلى الله عليه وسلم
ثم تكبير الصحابة كتزكية لنفس عمر، وتسكين لها بعد طول معاناة من صراع نفسي طويل
وشاق، يقربه تارة من إدراك الإيمان، وتارة أخرى من العداوة، وإرادة القتل لرسول
الله صلى الله عليه وسلم وضرب ختنه وأخته.



وقد بدأ عمر رضي الله عنه يقع تحت تأثير
عاطفة أخرى، وهو الشعور بالذنب كرد فعل طبيعي لما سبق أن قام به ضد المسلمين، وما
كان يحمله لهم من عاطفتي العداوة والبغضاء، وقد تولد أيضاً في نفس اللقاء عاطفة
الإقدام التي دفعته لطلب الجهر بالإسلام.



(ففيم الخفاء يا رسول الله؟ علام نخفي
ديننا ونحن على الحق؟): ولما أسلم عمر قال: يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا
وإن حيينا؟ قال: ((بلى، والذي نفسي بيده إنم على الحق إن متم، وإن حييتم)) فقلت:
ففيم الخفاء يا رسول الله؟ علام: نخفي ديننا ونحن على الحق، وهم على الباطل؟!
فقال: ((يا عمر إنّا قليل، قد رأيت ما لقينا)) فقال: والذي بعثك بالحق لا يبقى
مجلس جلست فيه بالكفر إلا جلست فيه بالإيمان.



ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم هو
والمسلمون في صفين: عمر في أحدهما، وحمزة في الآخر، قال حتى دخلنا المسجد الحرام،
فنظرت قريش إلينا، فأصابتهم كآبة لم يصيبهم مثلها قط، فسماه رسول الله صلى الله
عليه وسلم يومئذ (الفاروق) لأنه فرق بين الحق والباطل.([12])



ثم نرى تأثير الشعور
بالذنب يدفع عمر رضي الله عنه إلى رغبة في أن يقاسى آلام الضرب والتعذيب كما
قاساها السابقون رضي الله عنهم.



(الناس يُضربون ولا أُضرب!! فما زلت
أُضرب حتى أظهر الله الإسلام): عن أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه عن جده قال: قال
عمر بن الخطاب.. وقد كانوا مستخفين([13])
وكان الرجل إذا أسلم تعلق بين الرجال فيضربونه ويضربهم فجئت إلى خالي فأعلمته،
فدخل البيت وأجاف الباب([14])
قال: ((وذهبت إلى رجل آخر من كبار قريش فأعلمته فدخل البيت))، فقلت في نفسي ما هذا
بشيء، الناس يُضربون وأنا لا يضربني أحد. فقال الرجل: ((أتحب أن يعلم بإسلامك؟))
قلت: نعم. قال: ((فإذا جلس الناس على الحجر، فأت فلاناً فقل له قد صبأت([15])
فإنه قلا يكتم سراً)) فجئته فقلت: تعلم أني قد صبأت. فنادى بأعلى صوته إن ابن
الخطاب قد صبأ، فما زالوا يضربونني وأضربهم فقال خالي: ((يا قوم إني قد أجرت ابن
أختي فلا يمسه أحد، فقلت: الناس يُضربون ولا أُضرب! فلما جلس الناس في الحجر جئت
خالي قال: ((لا تفعل))، فأبيت قال: ((فما شئت)). قال: ((فما زلت أُضرب وأُضرب حتى
أهر الله الإسلام))([16]).






تعليق:


أمام هذا الحدث
العظيم الذي فرق الله به بين الحق والباطل والذي كان سبباً في إظهار المسلمين
لدينهم وخروجهم صفين يسيرون في شوارع مكة صف عليه عمر وآخر عليه حمزة رضي الله عنه
وسط ذهول أهل مكة، يجب أن نتوقف قليلاً لاستخلاص لعض الدروس والعبر تكون لنا زاداً
في وقت طغت فيه العواطف التي تشعلها وتؤججها وسائل الإعلام المختلفة، فضلاً عن
ضغوط الحياة، التي صبغها اليهود بالصبغة المادية.



معاناة عمر رضي الله عنه دفعته إلى
الخروج شاهراً سيفه لقتل النبي صلى الله عليه وسلم، وقد يندفع بعضنا مثل هذا
الاندفاع حين يقع تحت تأثير عاطفة الكراهية، والفرق هنا أن مرجعية عمر رضي الله
عنه كانت الوثنية، أما مرجعيتنا نحن فهي القرآن الكريم والسنة المطهرة، ومن هنا
فإنه مهما تأجج أيُّ صراع داخل المسلم فإنه يستطيع أن يجمع جماحه بالوضوء والصلاة
وتغيير المكان، ويرجع إلى استشارة النصيحة الصالحة بعد الله ورسوله صلى الله عليه
وسلم.



يضاف ثبات فاطمة إلى ثبات الجارية
وزنيرة رضي الله عنهن وأسأل الله أن تجد الأخوات فيهن الأسوة والقدوة الحسنة، وفي
وقت نرى قلة من الأخوات يترددن في التزامهن، وأحياناً نجد التزاماً طيباً قبل
الزواج وفترواً بعده، ولله الحمد والمنة أن هذا الأمر يشكل ظاهرة، إلا أننا ننشد
التشبه بالكمال.



يخطئ من يفهم أن إسلام عمر رضي الله عنه
جاء عن طريق العاطفة دون العقل، وهذا أمر يخالف الحقيقة تماماً، لأن الحواس هي
همزة الوصل بين الإنسان وعقله وقلبه، فحينما يرى عمر رضي الله عنه الدم يسيل من فم
أخته فاطمة بعد ضربه لها، فإن العين تنقل ذلك للعقل والقلب معاً، وهو في ثورة
التفكير يقترب من الإسلام حينا ويبتعد حينا آخر، ويأتي ثبات أخته كدافع مباشر
لإعادة طرح القضية على العقل، وانتهى به الأمر بعد اغتساله وقراءته سورة (طه)
ليكون الطرح هنا عقلياً فقط فتأتي تكبيرة المسلمين فرحاً بإسلامه لله سلوك إسلامي
طيب ليته يعود إلى مجتمعنا، ولست في حاجة إلى التذكير بأثر التكبير في حياة
المسلمين، وكما نعلم أن التصفيق يعبر عن السخرية والاستهزاء وليس للإعجاب
والتقدير.



لعلي وفقت في عرض الصراع العاطفي الذي
أسهم في إسلامه رضي الله عنه وأحاول بعد ذلك تتبع هذا الصراع في صحبته لرسول الله
صلى الله عليه وسلم.


















[1] - [ اتشح: تقلد ـ المعجم
الوجيز 670]







[2] - [ نعيم بن عبد الله: هو
نعيم النحام بن عبد الله بن أسيد، وأمه بنت أبى حرب بن خلف ابن صداد، أسلم، وكان
يكتم إسلامه، وإنما سمي النحام لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((دخلت الجنة
فسمعت نحمة من نعيم)) فسمي النحام، فلما أراد الهجرة تعلق به قومه فقالوا: دن بأى
دين شئت وأقم عندنا، فأقام بمكة حتى سنة ست فقدم مهاجرا إلى المدينة ومعه أربعون
من أهله، كان يقوت بنى عدى بن كعب شهرا شهرا لفقرائهم. شهد المشاهد بعد الحديبية
وقتل يوم اليرموك في رجب سنة خمس عشرة.
ـ ابن سعد: الطبقات 4/ 138، 139 ].







[3] - [سعيد بن عبد الله بن
عمرو بن عبد العزى بن رباح، ويكنى أبا الأعور، وأمه فاطمة بنت بعحة بن أمية بن
خويلد، وأبوه زيد بن عمرو بن نفيل ـ من الحنفاء ـ قال زيد: ((إني خالفت قومي
واتبعت ملة إبراهيم وما كان يعبد إسماعيل من بعد، فأنا أنتظر نبيا من ولد إسماعيل
يبعث ولا أراني أدركه، وأنا أؤمن به وأصدقه وأشهد أنه نبي، ق\فإن طالت بك مدة
فرأيته فأقرئه وقال: ((قد رأيته في الجنة يسحب ذبولا)).



أسلم
سعيد قبل أن يدخل رسول الله صل دار الأرقم، هاجر إلى المدينة، شهد أحدا والخندق
والمشاهد كلها، من العشرة المبشرين بالجنة، مات بالعقيق، وحمل فدفنه بالمدينة سعد
بن أبي وقاص والصحابة وقومه وأهل بيته وولده، وروى أهل الكوفة أنه مات عندهم في
خلافة معاوية، وصلى عليه المغيرة بن شعبة، وكان يوم مات ابن بضع وسبعين سنة، وكان
رجلا حلوا لا آدم الشعر. ـ ابن سعد:
المرجع السابق 3 / 379، 385 ]







[4] - [ ابن هشام: بالروض
الأنف 2/ 95، 96 ـ ابن الأثير: الكامل 2 / 57، 58 ]







[5] - [ كان قد أصابه سبيا
فبيع بمكة فاشتره أم أنماد، كان يكنى أبا عبد الله، أسلم قبل أن يدخل الرسول صلى
الله عليه وسلم دار الأرقم، وكان من المستضعفين الذين يعذبون بمكة، هاجر إلى
المدينة، دخل على عمر بن الخطاب فأجلسه على متكئه وقال: ما على الأرض أحد أحق بهذا
المجلس من هذا غلا رجل واحد، قال له الخباب: من هو يا أمير المؤمنين؟ قال: بلال.
قال: فقال له الخباب: يا أمير المؤمنين ما هو بأحق منى، إن بلالا كان له في
المشركين من يمنعه الله به ولم يكن لي أحد يمنعني، فلقد رأيتني يوما أخذوني
وأوقدوا لي نارا ثم سلقوني فيها ثم وضع رجل رجله على صدري فما اتقيت الأرض أو قال
برد الأرض إلا بظهري، وقال: ثم كشف عن ظهره فإذا هو قد برص. شهد المشاهد كلها، مات
سنة سبع وثلاثين وهو ابن ثلاث وسبعين وهو يومئذ ابن ثلاث وسبعين سنة، وهو أول من
قبره علي بن أبي طالب بالكوفة وصل عليه عند منصرفه من صفين. ـ ابن هشام: بالروض الأنف 1/ 344، 367 ]







[6] - [ الهيمنة: كلام لا يفهم
ـ المعجم الوجيز ص 269].







[7] - [ ابن هشام: المرجع
السابق 1/ 344 ـ ابن الأثير: الكامل 2 /
58 ]







[8] - جَبذَ: جذب. المعجم
الوجيز: 91.







[9] - القارعة: القيامة –والمصيبة. المرجع السباق 498.






[10] - انظر في إسلام عمر:


ابن
هشام: بالروض الأنف 2/95، 96



ابن
سعد: الطبقات الكبرى 3/267- 271



السهيلي:
الروض الأنف 2/98-102



ابن
الأثير: الكال في التاريخ 2/47 وما بعدها –ابن سيد الناس: عيون الأثر 1/159



ابن
كثير: البداية والنهاية –تحقيق أحمد أبو ملحم وعلي نجيب عطوى وآخرين –دار الفكر
العربي 3/31، 79، 82.







[11] - عبقرية عمر59.






[12] - ابن الجوزي: مناقب عمر23، 24.






[13] - مستخفين: أي لا يظهرون إسلامهم.






[14] - أجاف الباب: رده دون أن يغلقه.






[15] - صبأت: تركت دينك الذي كنت عليه.






[16] - ابن الجوزي: مناقب عمر24.


-
ابن سيد الناس: عيون الأثر 1/161، 162



-
ابن كثير: البداية والنهاية 3/81،



82






للمزيد من المعلومات



بيانات الكتاب ..

العنوان الجانب العاطفي في شخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل خلافته

المؤلف د.إبراهيم عبد الفتاح المتناوي


رابط التحميل
<< اضغط هنا >>



د.عبد المعطي الدالاتي


 توقيع AMIRAA

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
darkness
م
م
darkness

المشاركات : 701
تاريخ التسجيل : 10/11/2009
نقاط : 6330
ذكر
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
الأوسمة عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Empty
العمر : 36
http://www.odessarab.net
مُساهمةموضوع: رد: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه   عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الأحد مايو 29, 2011 7:53 pm


عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه

مصدر الموضوع الاصلي: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه


عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه 1276640910


 توقيع darkness

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمدصبرى
عضو متقدم
عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Default6
محمدصبرى

المشاركات : 1320
تاريخ التسجيل : 22/01/2012
نقاط : 6031
ذكر
متصفحي : mozilla
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
العمر : 34
مُساهمةموضوع: رد: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه   عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الأحد يناير 29, 2012 12:19 pm


عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه

مصدر الموضوع الاصلي: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه


عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه 3485561988


 توقيع محمدصبرى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nadjim bouzidi
عضو موهوب
عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Default6
nadjim bouzidi

المشاركات : 862
تاريخ التسجيل : 12/01/2012
نقاط : 5757
ذكر
متصفحي : chrome
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
العمر : 30
http://bouzidi.ahlamontada.net
مُساهمةموضوع: رد: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه   عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الخميس فبراير 16, 2012 8:14 am


عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه

مصدر الموضوع الاصلي: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه


عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه 21


 توقيع nadjim bouzidi

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميشو55
عضو Vip
عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Stars6
ميشو55

المشاركات : 4966
تاريخ التسجيل : 18/01/2012
نقاط : 10179
ذكر
متصفحي : mozilla
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
العمر : 25
http://mmmm.alamontada.com/
مُساهمةموضوع: رد: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه   عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه Psd10الجمعة فبراير 17, 2012 8:34 pm


عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه

مصدر الموضوع الاصلي: عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه


موضوع روووووعة


 توقيع ميشو55

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

odessarab الكلمات الدلالية
odessarab رابط الموضوع
odessarab bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اوديسا odessa :: المنتدى الاسلامي :: منتدى نصرة اصحاب رسول الله وامهات امؤمنين رضوان الله عليهم-
انتقل الى:  
2 1
Powered byOdessarab.net ® Version 2
Copyright © 2010
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى أوديسا © ::.
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى أوديسا بــتــاتــآ
مع العلم انه للادارة حق حذف اى مخالفه وهذا ما نقوم به دوما
ونشكر تعاون كل من يبلغنا ان وجدت مخالفه لدينا
»» إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ، والله ولي التوفيق
الساعة الانبتوقيت السعودية
»»يرجى التسجيل بايميل صحيح حتى لا تتعرض العضوية للحذف و حظر الآى بى
.:: لمشاهدة أحسن للمنتدى يفضل جعل حجم الشاشة (( 1024 × 780 )) و متصفح فايرفوكس::.

عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه 03_0410
 
4 3
2 1
 
4 3

043
الإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصي

الإعلان  النصي

الإعلان  النصي

الإعلان  النصي

الإعلان  النصي

الإعلان  النصي

الإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصي
5444

©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع
حمل احدث الالعاب الضخمة  | افلام اجنبية | افلام عربية | ستايلات تومبلايت مجاناا styles template | اكواد التومبلايت | تطوير المنتديات | feed | rss
7