ظرف طارق < أحمد شوبير >

ظرف طارق < أحمد شوبير >

مصدر الموضوع الاصلي: ظرف طارق < أحمد شوبير >

كأننى عريس أطفئت الأنوار ليلة فرحة.. هذا شعورى بالضبط فعلى مدى شهرين متتاليين ما بين مفاوضات ثم توقيع ثم مؤتمر صحفى كان حديث الجميع و بروفات و تقارير و موضوعات و استعدادت لا حدود لها و ديكورات أراهن أن أحد يملك مثلها و تخيل عزيزى القارىء للعودة بنجاح بعد غياب فإذا بكرسى فى الكلوب يقلب الفرح إلى مأتم فينفض المعازيم و تصاب العروس بأزمة نفسية و يندهش الجميع مما حدث كل هذا من مداخلة تليفونية فى أحد البرامج جانبنى فيها الصواب و أعتذرت عنها و أعتقدت أن الموضوع قد إنتهى و لكنى و بكل أسف لم أكن أعرف أن الحقد كامن فى النفوس إلى هذة الدرجة و أن من كنت اعتبرهم أصدقائى وصل بهم الحال إلى هذا المستوى من الإنتقام و كأننى العدو الأول بل الأوحد على الرغم من أننى ساندت و وقفت بجوارهم جميعأحتى تولو المسئولية و لكنها الحكمة التى تقول إتقى شر من أحسنت إليه و لكن أحداً أبداً لم يكمل هذة الحكمة حتى أنها تقول إتقى شر من أحسنت إليه زيادة الأحسان إليه و لكن بالتأكيد لا يمكننا أن نصل إلى هذة الدرجة من الأخلاق و من التسامح فهى أخلاق الأنبياء و الرسل و الأولياء و نحن لم ولن نصل أبداً إلى هذة الدرجة فقط يبقى شىء واحد و هو أن المعازيم إنصرفوا و أن العروس إصيبت بإزمة نفسية حادة أما العريس فقد إعتاد على مثل هذة الأزمات و المشاكل و دائماً و أبداً ما يخرج منها أكثر قوة و إصرار و عزيمة لذلك إطمئن الجميع أنه لن ينكسر مهما حدث و سيعود بالتأكيد لذإرتداء بدلة الزفاف و سيكون زفافاً جميلاً تتحدثذ ذذعذنه مصر كلها بأذن الله و سيكون بمثابة تقديم الشكر و العرفان بالجميل لكل من حاول أو جاهد للوقوف بجوار صاحب الأزمة.

لأنه ما من أزمة إلا و بالتأكيد لها نهاية و هذة الأزمة و أن طالت قليللاً بالتأكيد ستكون نهايتها سعيدة فقط اعود فأذكر نفسى بالحكمة و أحاول أن أعمل بها بأن أزيد الأحسان لكل من أظهر شراً و حقداً و أن ألقى بحمولى كلها على الله لأنه دائماً نعم المولى و نعم النصير.