مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

اعزئي محبي القصص المفصله ،، سأقوم بكتابة قصه اقرأها حاليا في كتاب لن تجدوها على شبكات الانترنت على ما اعتقد ،، فضلت ان تشاركوني ونقرأ جميعنا الاحداث وسأبدئ بالكتابه ،، فإن سقط حرفا او رأيتم غلطة مطبعيه نبهوني لاقوم بالتعديل

__________________________________________________ _________

الفصل الاول


البداية السعيده


قصتي مع الزمان انها قصة ليست من واقع الخيال .. بل هي قصة حقيقية .. قهرني فيها الزمان .. وشردتني الايام .. لقد تطلعت الى الحياة برونقها وجمالها ، بعين المستقبل والامل الزاهر، كنت صغيرة في السن لا أدرك معنى الحياة .. وكان الحب لمستقبل أفضل هو نظري.. فأصبحت الفريسة الضائعه ..بلا مستقبل او امان وتشردت .. وفرضت عليّ الظروف أحكامها وقساوتها .. فكنت تارة اضحك وتارة أخرى ابكي ولكن الحزن نصيبي والصمت والكبت مصيري


كانت هناء ،، اكبر اخوتها البنين والبنات وهم سبعة ، وكان الجمال من نصيبها ، وصارت شابه جميله تبلغ من العمر سبعة عشر عاما .

عائلتها فقيره ومكافحه تعيش ظروف مادية صعبه . وعامة الحياة تصعب على كل من يتقدم به العمر ، ومشاكل الحياة ليست هينه

الاب موظف بسيط يربط الليل بالنهار في سبيل اسعاد أولاده السبعه ، وكان الكل يدرس من الصف الاول حتى السنة ثانيه ثانوي صف هناء ، الاب يكدح من اجل تحقيق السعاده لهذا البيت والام كعادة اهل الريف طيبه وتقوم بمهام ترتيب امور واحتياجات المنزل ، وكان لديهم من الكماليات بعض الشيئكالثلاجه والراديو وايضا التلفزيون الابيض والاسود ، حياتهم هادئه ولا يعكر صفوها احد

وعندما يجلسون امام التلفاز لمشاهدة بعض المسلسلات والافلام وايضا بعض الشيئ عن الدول المتقدمه ، او المجتمع الخارجي كانت هناء تتسمر وتندهش أمام مشاهدة عالم المرأة والجمال والصحة والرشاقهوالازياء والموديلات ، تمنت لو تتيح لها الظروف رؤية هذه المجتمعات الجميله

كانت الاحلام تتراقص في عينيها ومن حقها ان تحلم ، وتعتقد ان الاحلام ممكن ان تتحول يوما ما الى حقيقه ، لكن اهل الريف عامة عندهم امثال كثيره تهون على انفسهم الوصول الى المدينه والرفاهيه ، ولذلك كانوا برضون بواقعهم ولا يطمعون فى الكثير ، فاليوم يمر والمعدة مليانه ودائما يقولون الحمد لله مستوره مادام حسين في المدرسه واخته حميده في رياض الاطفال

ومرت الايام وحضر الي الريف رجل قادم من ارض الاحلام ، الارض تبعد آلاف الاميال، وتحتاج الي ايام حتى الطارق يطرق بابها، وهذا البلد البعيد كان يطلقون عليه بلد الاحلام ، فكل من هاجر اليها كان يسعى لحياة افضل ، حياة تختلف عن حياة الريف وطبيعة هذه القارة تختلف تمام عن البلد بأكمله من شعب وماء وسلوك فهم يقولون لاصحابهم نراك غدا .. ونحن نؤمن وهذه حقبقه ان الله هو صاحب الغد .. فالغد بالنسبه لهم زيادة في الامور ولكن نحن لنا الغد هو صمود وكفاح .. فطبيعة حياتهم وطبيعة امورهم تختلف كثيرا عنا ....
فالشقة لا تحتاج الي مقدم او مؤخر لانك تستطيع ان تحصل على شقه في وقت قصير وبدون تعب ، وكذلك الزواج لايحتاج الي مقدم او مؤخر فما اسهل من الزواج وما اكثر من الطلاق ، اولادهم في سن السادسة عشر لهم الحق في ترك منازلهم والسكن بمفردهم او مع صيقاتهم تحت سقف واحد ، ولهم الحق في ممارسة كل شيئ مع بعضهم حتى الرذيله وبدون وثيقة زواج ، عـكـس ذلك عندنا ، نعتبر اولادنا فلذات اكبادنا ، ونعمل ونشقى من اجل اسعادهم ومن اجل الرسالة السمائية التي امرنا بها الله سبحانه وتعالى ، ولا نتركهم الا حتى ان يذهبوا الي منازل سعادتهم ، نفرح لهم ونساعدهم ايضا على اكمال رسالتهم مع خَلَفهم ، نكون نحن في صفهم ونعمل على راحة اولادهم ، مجتمعنا يحب ولا يعرف الكراهيه ، فى الاحزان والافراح يجتمعون ، يتبادلون الحب ويمدون المساعده بأي شيئ لديهم ، وهذا هو المجتمع الذي عاشنا وهناء تعيش فيه وكذلك كان الرجل القادم من ارض الاحلام


القادم هو رجل من الشعب الطيب ، ينتمي بالاصل الى الريف ، ولد وتربى بحكمة اهل الريف ، ولكنه عمل في المدينه وتزوج من بنات المدينه ، وانجب الخلف وكافح من اجله ، عمل في المصالح الحكوميه المعروف عنها الدخل المحدود والمرتبط بدخل شهري معين ، وبهذا الراتب الشهري لابد ان يدير اموره وشئون حياته ولا يخرج عنه


وكانت الحياة في ذلك الوقت بسيطه ورخيصه ولا يحتاج الانسان الا للضروريات .. فالكماليات كانت للاغنياء فقط ، مثلا : الثلاجه والتلفاز و الطباخ والسيارة ليست من نصيب الكادحين ولكن كل هذا كان من نصيب الفالحين الذين يطلق عليهم اولاد الذوات وكنا نقول في ذلك الله احكم ( من ولد فقيرا فليعش فقيرا ومن ولد غنيا فليتربع على غناه ) ولا يستطيع احد ان يعترض على المولى عز وجل في خلقه لانه صاحب الكون ويديره كما يشاء


فكرة الهجره

يتبع:)

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

من الذين طرأت عليهم فكرة الهجره الى استراليا- : علي وزوجته لواحظ واولاده الثلاثه .

ومن هناك كانت البدايه . قدمت الحكومه المعونه المطلوبه للمعيشه مع السكن ودخول الاولاد المدارس والحضانه . ووجد علي عملا وغير اسمه الى إلن وايضا وجدت لواحظ عملا وغيرت اسمها الى اسم استرالي يليق بها في المجتمع الجديد

وكان الراتب كل يوم جمعه في يدىّ إلن وزوجته . وسبحان الله مغير الاحوال .

نطق علي وزوجته الانجليزيه وكانت اللغه سهله بالنسبه للاطفال فهم صغار في السن ، والتحدث باللهجه الاجليزيه اصبحت سهله عليهم ، واستطاع إلن بعد ذلك الذهاب الى مدرسة سواقه لكي يحصل على رخصة قياده ، وحصل على ذلك واتجه عقله وفكره الى ان يركب سيارة طويله ... وفي نفس الوقت يأخذ صورة بجوار السياره ويرسلها الى اهله فى الريف والذين اعترفوا وأمنو ان(طاقة القدرقد فتحت )الى اخيهم إلن
وكانوا يطوفون الريف تجوالا بالصور حتى يرى اهل الريف كيف هاجر اخيهم الى استراليا وماذا حصل له من الغنى الفاحش وهم لا يعلمون حقيقة الامر ان اخيهم يعمل ليل نهار في العماله الصعبه من اجل تعويض نفسه من الحرمان من وطنه الحقيقي

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

الناس هنا طيبون ولا يعرفون واقعنا ولا يعرفون شيئا عن ابني واستطيع ان اقول ما اشاء ولا احد يعرف الحقيقه وسوف اقول ان ابني مهندس كبير يعمل في بناء العمارات الشاهقه ولدي بعض الصور عندما كان عاملا في البناء .. واستطيع القول ايضا ان ابني هو الذي صمم هذا البناء وكنت بحكم وظيفتي اساعده ولدينا ايضا بعض الصور عن بعض مباني الفيلا وكنا نقف امامها لنأخذ بعض الصور وفي الحقيقه انني وعائلتي لا نملك شيئا من كل هذا في استراليا ، فإبني في الحقيقه لايعرف غير لعب القمار وشرب الخمر وايضا فهو صغير لا يعرف كثيرا من بنات الهوى ، ما اكثر بنات الهوى في استراليا فهم مصدر رزق الكثير من الناس لأن تجارة الهوى والمخدرات تجاره رابحه والقانون هناك يسمح بكل هذا وما دام لدي التاجر هناك تصريح فهو من حقه ان يفتح اماكن لهذه التجاره المحرمه .. وعندما كنت اعطي فرصه لرؤية بعض الصور التي احضرتها معي فكانوا يتلهفون لرؤيتها وبالاخص الصور التي بها بنات عاريات والتي التقطتها على بعض شواطئ استراليا حيث هناك للبحر درجات فيوجد شواطئ بها بنات شبه عاريات نهائيا بين الرجال والنساء والاطفال .. في الحقيقه كان ابني من عشاق الشواطئ العاريه.. لان النظر لا يكلف شيئا .. وكان احيانا يأخذ اخوه الصغير .. واخوه لايمانع من الذهاب معه وايضا نظر ببلاش وممكن تقع صيدة لان الصيد هناك لايحتاج الى متاعب كثيره ، فالحريه موجوده وليست مفقوده ...وهذا هو المجتمع الغربي ،تزوج اليوم وطلق غدا ، وايضا ممكن العيش مع صديقه له من غير زواج وورق ، البعض منهم لا يؤمن بهذه الورقه هي ورقة الزواج .. وممكن ينجبوا الاولاد اذا كانوا متزوجين او غير متزوجين .. الرجل في استراليا عباره عن ورقه وربما تكون هذه الورقه رابحه ويكون لديه الاموال والعقار ، فعندما تطلقه المرأة تحصل على اكثر من 50 % من ممتلكاته وبالذات اذا كان لديه اطفال منها ، والحكومه تساعد على هذا وبالاخص قانون العائلات ويخرج الرجل بعد هذه التجربه يائس النفس ويصبح احيانا فاقد الضمير وتخرج الاولاد بعد ذلك الى معترك الحياة بدون اب ويقومون بعمل الاشياء الفاضحه وفي نفس الوقت تقوم الزوجه المطلقه عندما تريد معاشرة اي رجل ، فهي حره وطليقه ولها الحق في فعل اي شيئ تريده .

وتوجد ايضا الورقه الثانيه وهي الخاسره فالرجل لايعمل وايضا الزوجه لاتعمل والهدف من كل ذلك هو انجاب الاطفال وتأخذ التصريح بعد ذلك بالطلاق بدون اي مشاجرات والحكومه تقوم بباقي القصه من ايجار سكن وايضا المصاريف الكامله للزوجه والاولاد وهذا ثابت كل اسبوع .. وايضا لها الحق في متعة نفسها في اي وقت تريد ، وهاتان الورقتين في استراليا هما العامل الاساسي في تفكيك الاسره .

اذا اردت الخوض بموضوع القانون العائلي في استراليا وتكلمت عندها سأحتاج الى مجلدات فهو تاريخ عامر بالمآسي والمشقات والاحتيالات ولا احد يعرف من هو الصادق او الكاذب ..

وهذا ما حصل للسيد إلن وزوجته وايضا اولاده ، عاشو في والوهم والحريه العمياء ونسوا انهم هم اصلا من ارض الشرف والعهد والاديان ..( وما دمت في روما فأفعل واستبح مثل اهل روما )

يوجد امثله كثيره وعديده تتكرر كل يوم في المجتمع الغربي ، ومفتاحها هو الحريه الحمراء التي اعطيت المرأه بكفالة من القانون .

لكن إلن بالرغم من عذابه مع زوجته لم يفكر في ارتكاب الجريمه بل اراد ان ينتقم منها بطريقة اقوى ، وبسلاح ذي حدين ، سلاح هذا العصر : المال الذي يتحكم في العقول الضعيفه وايضا يدبر الخطط الاجراميه .

لذلك عندما حصل على التعويض وضعه في حساب خاص له في البنك واظهر تعاطفا مع زوجته بتغيير اثاث المنزل وشراء سيارة حديثهوكل هذا وهو انها لا تعلم اين ذهب ولا تعلم ماذا فعل بالمال كله ولذلك قرر ان يهرب من الحرمان وجاءت له فرصه سانحه عندما رأى هذه الفتاة الريفيه الجميله وكيف يدبر حيلة ليصل لها وايضا الى اهلها واصبح المال له متوافر والهدايا سهله ما دامت العمله موجوده فخطط لها خطة محكمة ..ولكن كان المفتاح هو ابنه الكبير الذي ادعى انه مهندس معماري ولديه الاثباتات والادله من الصور ذات اللون الساطع والزاهي .. وخيل لاهله ولاسرته صورة ابنه هو الابن المثالي الممتاز وصاحب الموهبه العظيمه في بناء استراليا القاره الحديثه ..

في اليوم التالي تحدث مع احد اخوته وطلب منه مرافقته الى المقهى مره ثانيه حيث رأى الفتاة الجميله ، ويريد ان يراها مره أخرى لانه يريد زوجة لابنه ، فرح اخاه وقال له انه يعرفها جيدا ، ولكن عاود الطلب على انه لايريد ان يتقدم بأي شيئ الا عند رؤيتها مرة ثانيه ، وقبل موعد الخروج من المدرسه ذهب هو واخوه الى المقهى ، ولكن كان هو في عقله شيئا آخر انه يريد ان يرى هذه الطالبه الجميله التي مكثت في عقله من اول مره .

وتحقق فعلا ما اراده ورآها مرة ثانيه تمشي متألقه جميله المنظر وحسنه الصوره .. وعلى وجهها ابتسامه البراءة .. وكانت قريبه في مسيرتها تجاه المقهى .. فألقى عليها النظرة وهي ايضا نظرت اليه ، انه يختلف عن اهل القريه في كل شيئ فأهل القريه لبسهم يختلف عنه انه يرتدي قبعه على رأسه وايضا البدله المكويه والنظارة السوداء وهذه الاشياء ليست موجوده بين اهل الريف .. رآها وتأكد منها وهي ايضا رأته .. واراد ان يدرس خطته .. بقواعد اساسيه مشروطه بالصدق والامانه ، فلا احد يعلم .. فإذا المدينة صعبه على الذين يعيشون في الريف ، فكم وكم يكون صعبا على الذين يريدون الذهاب الى استراليا.
ففكر جيدا ان خطته لابد ان تكون سلسه ومحكمه وايضا الكذب مصاحب معها من جميع النواحي ..ولا احد يدري فقرر وسأل اخيه انه ينوي ان يعرف كل شيئ عن هذه الفتاة لانها في نظره هي التي يمكن ان تعيش مع ابه في استراليا .. وابنه لا يمانع في ان اختار له شريكة حياته لانه يحترمني جدا .. ولا اريد ان اعود الى استراليا فارغ اليدين وبدون انهاء هذه المهمه .

تعود الجلوس في المقهى والجميع يلتمون حولهه ، وفي كل مره تعود الفتاة من المدرسه يسرق النظرات ، احست بذلك ، بعد ذلك كلف اخيه بالسؤال عنها وعن عائلتها .. وعلم من اخيه انها هــــنـــاء ابنة احمد الذي يشتغل كاتب الجمعية الزراعيه التي في القريه ، وهو المسؤل عن تسليم المعدات الزراعيه والكيماوي وغيرها من معونات الدوله .. والحق يقال ان هذا الرجل احمد طيب وامين ، وايضا يخاف الله .. واولاده جيدين ، الرجل يصلي ويصوم ويؤدي فرض الله ، محبوب من الكل .. وعلى فكره البنت هــنــاء بنت جيده ومؤدبه وفعلا جميله هي في المرحله الثانيه ثانوي وتتمنى تكملة دراستها وتريد ان تعمل في مجال الطب لتساعد اهل البلد .. لان القريه تحتاج ذلك .

انه يريد ان ينتقم لنفسه من زوجته بهذه الفتاة البريئه


يتبع

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

هو يعلم ان والدها احمد رجل فقير ولو رآه بهذه العظمه سوف يقدم لي ابنته على طبق من فضه ويقول له تفضل ، فقد اصبح زواج البنت مشكله في هذه الايام ، فهي تحتاج لجهاز ومن الممكن ان يكون من نصيبها انها تجهز ادوات المطبخ وهذه اصبحت مكلفه في هذه الايام .. وبدأت تدور في داخله احلام الطياشه والشباب وتذكر الايام السوداء التي عاشها مع زوجته واولاده وكيف كانو يعاملوه .. ابنه جاء له بالشرطه وايضا زوجته وضعته في قفص الاتهام والحبس ..

انها فرصه للانتقام ، لن ارجع وايعيش في الريف ابدا ، ولولا وجود هذه الفتاة لما مكثت اكثر من اسبوع ... انها جعلتني احب هذه القريه والتفكير كان سامح لي في الحصول على رغبتي... انني اريد هذا العصفور البريئ وانا امام القانون الاسترالي مطرود ولي الحق في الطلاق في اي وقت ولا احد يمانعنى مادام المال معي .. حتى اذا اضطرتني الظروف ان اعيش معها بدون زواج فإن قانون استراليا لايمانع ذلك ،يكفي ان اتخذها كصديقه لي ولا تحتاج الى عقد .. هي لا تعلم اي شيء ومتى حضرت الى استراليا فعودتها سوف تكون صعبه والتكلفه في حد ذاتها بسيطه جدا ، قليلا من الملابس وبعض الاجراءات وتذكرت السفر، يعني الجمال والصبا وهذه النقاوه ، الا يستحقون حفنة من الدولارات ؟
وصحي إلن من صحوته ذات التفكير العميق وقال لنفسه لابد من بداية المشوار وهو سهل لايكلف اكثر من زياره وهديه .. وبعد ذلك كل شيئ سوف يظهر .. وتوضح الامور وسوف اريهم صور عائلتي وابني وكل شيئ موجود معي، المهم الطريقه التي سوف ادخل بها منزل والدها احمد واطلب يد ابنته هــنــاء لتكون عروس لإبني في استراليا .

وسوف اقول لهم ان هذا الزواج لا يكلفهم اي شيئ ، طبيعة الشر بمخارجها وحيلها لها سلسلة من المحاوير وايضا لها فلسفة واحيانا تكون غريبه ولكن لا احتاج لكل هذا التدبير فأهلي بطبيعتهم طيبون وساذجون ويصدقون كل شيئ .. وعلمت من اخي ان احمد احيانا يجلس في المقهى القريب لمنزلهم .. مع بعض اصحابه من الفلاحين يشرب كوبا من الشاي مع حجرين من المعسل .. وبعدها يصلي العشاء ويذهب الى منزله .

اهل القريه جميعهم يعرفون احمد الطيب لانه كاتب الجمعيه وهو ايضا المسؤل عن المحاصيل الزراعيه .. وهو رجل يحب اهل قريته .

اخذ إلن اخاه وعصاه بيده وايضا القبعه على رأسه ، كالعاده كان عندما يرى احد يرفع قبعته من على رأسه علامة التحيه .

وصلا الى المقهى وبعد السلام والتحيه والاحترام وتبادل الشاي والقهوه وتقديم ايضا السجائر لاحمد ، رفض في بادئ الامر ولكنه رأى شكل العلبه غريب فحاول ان يجربها ..واخذ يحكي لهم عن استراليا والعادات والتقاليد والموده وتبادل الآراء سريعة كانت لاتحتاج الى مقدمات .. فرحب احمد بالسيد إلن ودعاه الى شرب الشاي في اليوم التالي في منزلهم وتم هذا بعد مقابلته مع احمد اكثر من مره...واخذ إلن اخيه ومعه هديه من استراليا وبعض الحاجات وذهبوا الى منزل احمد وتمت المقابله وهناك رأى ايضا العروسه الجميله هــنــاء .

طريقة كلامه ولغته التي نزداد تكــسـيرا جعلت اهل البيت كلهم يحاولون ان يستمعوا له ..
حتى ام هــنــاء والاولاد الصغار الكل كان يضحك وهو يضع يديه على فمه .. والرجل مستمر في حديثه وهو فرح جدا ..وبعد السهره الطويله وتناول الشاي والقهوه والجلوس لفتره ليست قصيرة وسرقة النظرات من هــنــاء.. قرر الوالد احمد وزوجته دعوته للعشاء في اليوم التالي بعد رؤية صورة ابنه المهندس الكبير ..وايضا عائلته وفي عقله وفكره هذه الشابة الجميله هــنــاء الذي سرق نظرات كثيرة منها ..وقبل الدعوه ولكن اخوه اعتذر لانه سوف يقوم بري الارض وانه لا يستطيع الهروب من ذلك لان الارض تحتاج الى المياه وكل واحد له دوره فلا يستطيع ان يتخلى عن دوره ولذلك قرر احمد انه بعد عودته من العمل سوف يحضر إلن معه .. وكان هذا بالنسبه له موعد جميل لان اخيه سوف لايكون معه وفي نفس الوقت سوف يأخذ حريته ويتكلم كما يشاء

وفعلا حضر احمد ومعه إلن .. وكان هو مجهز بعض الهدايا الخاصه لهــنــاء .. وفي هذا اليوم لم تتوجه هــنــاء الى المدرسه حيث كانت بمساعدة والدتها في عمل الطعام وترتيب المنزل من اجل استقبال الضيف من استراليا

وعند حضوره قبلوا الهدايا وقدمت هــنــاء اكواب العصير والقى نظراته على هــنــاء اكثر من مرة واستطاع ان يتكلم معها ..وعرف منها انها تفهم بعض الشيئ من الانجليزيه حيث مدرس الانجليزي يدرس لهم القليل .. وقام بإخراج بعض النقود من جيبه وأعطى الاولاد الصغار حتى يشتروا الحلوى ، رفض الاب في الاول ولكنه قبلوا ذلك .. وجاء وقت العشاء .. وكان العشاء ممتد على الطاوله الصغيره وفرحعندما جلس على هذه المائده الجميله وجلسوا ايضا وكان يتكلم باللغه العربيه المكـسـرة المزدوجه بالانجليزيه وكانت هناك هـنـاء ،بينما هو ينظر اليها ويتفحص فمها وقال لها بالانجليزي ، ما معنى انها شابة جميله ويتمنى ان تكون عروسة لابنه المهندس .. وجلس بعد ذلك لتناول الشاي واخذ يريهم صور ابنه واولاده ايضا زوجته فوصفها بأنها زوجة مثاليه وتعمل في وظيفة مهمه في الحكومه الاستراليه وممكن في القريب
سوف تصبح عضوة في البرلمان الاسترالي .
يتبع

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

تجيد اللغه الانجليزيه بطلاقه ولها دور مهم في علاقة المهاجرين العرب بالوطن الجديد استراليا ، حيث تقوم بالترجمه لمشاكل المهاجرين ومساعدتهم في جميع ادوار الحياة وبأنها ذات شخصيه سياسيه قويه ولها مستقبل باهر في استراليا .. والحقيقه هي تجهل القراءة او الكتابه ولا تعرف الا القليل من الانجليزيه ولكن لا احد يدري ..
وتكلم الكثير عن حياته هناك وحياة اولاده .

كانو يشتاقون لسماع مايقوله .. وفي طريقة كلامه عرّفهم أن ابنه بلغ عمراً يؤهله ان يصبح رب اسرة ، ولديه المال الذي يكفيه لتكوين أسرة سعيده .. ولكنه يعارض الزواج من اجنبيه ولا يتعامل معهم .. حتى إنه يرفض الخروج ويفضل الذهاب الى دور العبادة حيث يعلمم هناك في المدارس الاسلاميه حتى لا يخرج الاولاد عن أصول الدين . فهو يعلمهم باللغة الانجليزيه لانه هو طليق في اللغة .

فرح والد هــنــاء بهذه الامثله الجميله والايمان المعتنق في دولة اجنبيه ،وايضا اشتاق قلب هـنــاء لمعرفة الكثير والكثير عن أولاده وايضا عن استراليا قارة الاحلام .. وكانت هــنــاء تحلم بهذه وتتكلم مع صديقاتها في المدرسه عندما ترى أي شيئ مثل هذا في التلفزيون الابيض ولاسود .

وحيث تعشق رؤية الموضه والتسريحات الجميله .. وطرق الفكر في عقلها انه إذا طلبها عروسة لابنه او حتى خادمه فأنها لا تمانع من السفر ..لانها تريد ان تتطلع الى الحياة .. تريد ان ترى الدنيا .. وما يدور فيها .. اخذت تتطلع الى الضيف كأنها تريد أن تقول شيئا .. وعندما حان موعد الوداع على لقاء آخر .. سلم عليهم جميعا وشد على يديها .. وقال لهم انني اتمنى أن أراكم في القريب ان شاء الله .. وخرج وخرجت هــنــاء وراءه واخذ يلاحقها بنظرات الشباب .. وحرقة الدم وطياشة الفكر وقرر أن يفعل شيئا .. وتقابل ثاني يوم في المقهى مع والد هــنــاء .. وحدثه بحديثه الذي يخلط فيه العربيه مع الانجليزيه وفي النهاية علم احمد بعد طول المناقشه والوصول الى الهدف انه يريد هــنــاء ان تكون زوجة لابنه ومقابل كل هذا انه سوف لايكلفهم شيئا اذا وافقوا وسوف يرسل خطابا لابنه ويحدثه عن هــنــاء وربما يأخذ معه عند سفره بعض الصور وانه واثق كل الثقه ان ابنه سوف يعجب بها وهو يعلم جيدا ان والده دائما شاطر ويعرف معنى الاختيار وهو يعرف ان هــنــاء شابة صغيره في عمر الزهور وتتحلى بالجمال وطوال القوام والعيون العسلية الجميله والوجه الجميل البشوش بالضحك والابتسامة الساحره ..

وبدأت هــنــاء تتصارع مع نفسها ، انها تريد ان تهاجر الى استراليا ، انها تريد ان تعيش مع اي رجل وان كان ليس لديه المال الكافي ، وانها تتوقع ان والدها لا يمانع اذا طلبها زوجة لابنه وهي ايضا لا تمانع ان تكون ما تكون لابنه ، المهم ان تهاجر وتخرج من الدائرة الضيقه المقفله .. المهم هو ان تهاجر الى استراليا ، حتى وان فرضت الظروف و رفض ابنه الزواج بها ، ليس مهم سوف تعمل اي عمل في استراليا وتساعد والدها ووالدتها واخواتها ولا احد يعلم شيئ عنها ، ستعمل المستحيل لتجعل اهلها يوافقون اذا طلبها لابنه زوجه او حتى خادمه ...

لقد دخل علينا هذا الرجل فغير مجرى حياتي وحياة البيت ايضا فكنا نتلهف لمقابلته وكنت احكى لصديقاتي في المدرسه عن كرم هذا الضيف وكلامه الضعيف في العربي وكنت اقدم لهم بعض الحلوى التي أحضرها لنا الضيف من استراليا .. كيف يعيشون هناك ؟ ابنه على مستوى عالى ورفيع جدا من العلم ويخاف الله ورفض وقال لوالده انه لايرغب أن يتزوج من اجنبيه .. ويريد ان يتزوج عربيه وبالاخص ريفيه وبالذات من قرية ابيه حيث يعلم جيدا ان والده على خلق عال ويحب عائلته وايضا زوجته .. ومعقوله ان السيد إلن يرفضني زوجة لابنه ؟ واذا حصل ورفض وانا لا اعتقد فأنني أمتاز بالجمال والرشاقه والقوام .. وكل يوم ازداد جمالا وانا صغيرة في مطلع الشباب .. اصبحت احلم الآن من اجل الوصول الى هذا الزواج السعيد الذي سوف اسعد انا معه .. يا الله حقق لي هذا الحلم ..

وايضا تمنت زميلاتي ان يتم كل شيئ على خير وعندما كلم والدي وطلبني زوجه لابنه لم يفاتحني والدي بأي شيئ بل تكلم مع والدتي ومكثت هذه الاجابة بين والدي ووالدتي اكثر من يومين .. وفي خلالهم لم ارى الضيف فكانت اعصابي متوترة وكنت على أحر من الجمر ، مشتاقة الى رؤيته وتحقيق حلمي .. وايضا لسماع كلامه انه هو حلمي ومستقبلي ولا اريد ان يضيع من يدي ، سوف أبدأ بالسؤال مع والدتي وربما اعرف شيئا منها .. وانا اعلم جيدا ان والدتي سوف تصارحني ، ولماذا هذا السكوت ؟ انا لا استطيع النوم ، انني اريده ولا يهمني حتى اذا هو طلبني للزواج .. فأنا اريد ان اخرج على وجه الدنيا .. لقد مللت هذه الحياة وقلت انه لكل حديث بداية كما علموني في المدرسه فسوف ابدأ الحديث مع والدتي ، ولماذا لم يحضر ضيف استراليا الينا مره ثانيه ، لقد احببت كلامه المختلط

على فكره هو رجل جيد وكريم .. الظاهر عليهم اناس اغنياء وهو يا امي الفرق واضح بين الغني والفقير ، اجابتها والدتها وقالت : نعم انهم ممتازون جدا وهو طلبك من والدك زوجتا لابنه الذي يعيش في استراليا .. ولكننا لا نريد ان تفارقينا ابدا يا ابنتي .. اجابتها هــنــاء اعلمي يا امي اذا اراد الله لي به نصيبا ، سوف احضر كل سنتين الى هنا وانا سوف اسأله ممكن احضر حتى ارى اهلي . وانا واثقه انه لايمكن ان يقول لا .. فوجدت الام ان هــنــاء على اتم الاستعداد للموافقه وفرحت الام وابلغت احمد والدها بعد تردد طويل دام اكثر من ثلاثة ايام ، كان الضيف فيهم على اعصابه انه يريدها .. ولا يفكر في ابنه وهي لن تتزوج ابنه الضائع بل يريدها لنفسه كي ينتقم من زوجته وايضا اولاده ؟؟

اصبح قلقا ولا بد ان يعرف ماذا جرى ، ذهب الى المقهى التي يجلس فيها احمد فسأل عليه وعرف انه لم يحضر اليوم .. فذهب في اليوم التالي الى المقهى ، جلس يشرب الشاي منتظرا عودة هـــنــاء من المدرسه فرآها والقى عليها النظرة كالعاده فهي تعلم مايدور الآن .. وفي نفس الليلة توجه كي يرى احمد ،الذي ابلغه الموافقه وبالترحاب به في اي وقت وعندما توجه احمد اخذ إلن معه لمنزله ليتكلم مع هــنــاء في ترتيب الامور .

وتوجه الضيف مع احمد الى المنزل وتقابل مع هــنــاء والعائله كلها وذهبت والدة هـنـاء تحضر العشاء وجلست هــنــاء بجوار الضيف ودارت الاحاديث وكان يسرق النظرات منها بينما يكون والدها منهمك مع زوجته في تحضير العشاء وبدأ يداعب هناء واحلام استراليا وانتهت الليله ووعد إلن بالعوده في الغد على الاتفاق كل الترتيبات وايضا موعد الخطوبة .. فرحت هــنـاء فرحا شديدا وذهبت الى المدرسه وابلغت زميلتها بأن كل شيئ على مايرام والخطوبه في خلال الاسبوع القادم، والخبر في الريف لايحتاج الى إذاعه او ميكروفون إنما طار الخبر كالبرق وعلم اهل القريه وكان البعض منهم يقولوا والله احمد يستاهل ، رجل طيب وابن حلال ويستحق كل خير في زواج ابنته من ابن إلن .

سأكون معكم بعد ايام ان شاء الله


بالفصل الثاني

وقــــوع الـــفــريــــــسة

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

بدأ يفكر وسن اسنانه لالتهام فريسته الجميله

لقد صرفت عليها حتى الان مبلغا ليس بقليل وها هي الان معي في الفندق ووالدها يعشق النوم .. وهي تعشق المرح والضحك ولا تمانع في اي شيئ .. فقد سبق ولمستها واليضا قبلتها على وجنتها ولم تمانع او تعارض ، بل قبلت كل شيئ بالضحك .. وأخذ إلن يحتار من امرها والقي بنفسه على السرير واخذ يفكر ..وايضا بدأت الافكار تراوده عن ضحيته .. وما هو المستقبل لها وايضا له .. ما هو موقف عائلته في الريف ..

الحق اني كرهتهم .. ولا اريد رؤيتهم مرة اخرى فهم لا يريدون اي شيئ غير المال فقط وانا قررت انني لن اعود الى الريف مرة ثانيه .. وإذا عدت لهم من اين آتي بالمال ، فلقد حصلت على المال هذا عن طريق الكذب والخداع عندما وقعت في العمل .. وانني لا استطيع ان احصل على مال آخر .. فأنا لا اعود هنا مرة ثانيه .

وعاوده التفكير ان لديه عصفوره صغيره شابة جميله ..سوف تعيد له ايام شبابه .. ويرتاح من لوعة وافتراء زوجته الدنيئة التي لا ضمير لها ، وتذكر كل المآسي واللوعات معها ومع اولاده والقانون الذي تشمله الحريه والذي اعطاها السلطة بمعاملته بكل حقاره .

فدعني احلم بفتاة احلامي ودعني استنشق رحيق الحريه فالعمر ليست له بقيه .. فما فات لا يرجع والبكاء على اطلال القديم لا ينفع ..فلا بد من التهام فريستي وسوف اعرف اكثر اذا كانت سهله ام صعبه .. ولكن لكل شيئ بدايه .. واليوم هو بدايتي في تحقيق احلامي مع زوجة ابني في المستقبل كما وعدتها وسوف اقول لها الحرية في استراليا عمياء ولقصص الحريه هناك كثيره فلا مانع ان احكي لها بعض الحكايات وهي ايضا تصدق كل شيئ من اجل الذهاب الى استراليا .. ان ضميري اصبح ميتا .. ولا بد من ان اتحول الى وحش كاسر لتحقيق الاهداف والتهام فريستي ..

انها لا تسألني عن ابني كثيرا وانا ايضا لا اتكلم عنه وماذا اقول لها ؟ انه عاطل ويتعاطى المخدرات وهو ايضا من عداد المجرمين الذين يدخلون السجن ثم يخرجون ويكرر هذا احيانا في السنه مرتين او ثلاثه .. وماذا اقول لها عن زوجتي .... وماذا اقول لها عن عائلتي ؟ جميعهم في تعداد المفقودين.. فالانسان عندما يتشرد يصبح بلا ضمير ويرغب في نهش لحوم الآدميين ولا يفرق بين طيب مثل هــنــاء وعائلتها .... انها فرصة سانحة امامي ولا داعي لتكبير العواقب ، فكل شيئ سهل .. وايضا الحصول عليه ليس صعب .. بلا تسرع يا إلن ودع الامور تخطط نفسها ..

واخيرا صحى من نومه واخذ الحمام البارد بعد عدد من الساعات دق جرس التلفون لكي نتمتع برؤيتها بالليل وايضا نتناول العشاء .. ابلغته هــنــاء انها جائعه .. فقال لها بلغة المداعبه .. اذا لم نجد العشاء الجميل فلكي حق ان تأكليني .. ضحكت هــنــاء وزادت في ضحكتها وابلغته ان والدها يقضي حاجاته في الحمام .. وطلب منها السرعه في النزول لانه مشتاق لرأيتها ، وبادلته هي نفس الشعور بقولها وانا ايضا .. فرح إلن فرحا شديدا .. وعلم ان كل الامور على مايرام .. والفريسة جاهزه للنهش ولا توجد اي عراقيل اذا كان على احمد فهو لا يحتاج غير كأس ويسكي او كـأسين ... ولكن الرجل احمد يصلي .. لا يهم سوف اجد طريقه لذلك .. واشرح له ان بعض الخمرة مهمه جدا لجسم الانسان حيث يعاني من ارتفاع الضغط احيانا ، فسوف اجد الحل ... لكن اسرعي يا هــنــاء في النزول .. وعلى فكره نسيت ان اقول لهـنـاء ان ترتدي فستان الخطوبة .. لكن لا داعي ان اتصل بها مرة اخرى فأنا اعلم انها سترتديه .... لقد تأخروا في الحضور ومغادرة الحجره انني اعتقد انهم لا يعرفون مخارج الفندق فلا بد ان اتوجه اليهم .. وفعلا كانوا منتظرين امام باب الحجره ، وأخذت هــنـاء كي اريها ما هو المطلوب عمله عند مغادرة الحجرة ، وكان احمد يقف خارج الباب .. ونحن داخل الحجره وبسرعة كالبرق امسكت بيدها وايضا قبلتها .. ابتسمت .. وكانت البداية .. ونزلنا الى طريق الفندق لنطلب تاكــســي ونذهب لكي نرى المدينه بالليل وطلبنا منه ان يأخذنا الى مطعم راقي يسمح فيه بشرب المشروبات الروحيه ، كان احمد جالس في التاكـسـي لا يعلم ماذا اقصد بالمشروبات الروحيه .. وفعلا دخلنا الى مطعم جميل في مركب على الشاطئ وكانت مفاجأة لهـنـاء ووالدها فلم يرو مثل هذه الاشياء في حياتهم .. ولكن الفريسة تستحق اكثر من ذلك .. وشرب احمد وايضا هــنــاء حيث عرفهم ان هذه المشروبات لابد من ان تشرب مع الاكل وهذه عاداتهم في استراليا .. وكان الاب طيب لم يمانع مايقوله إلن وكذلك هــنــاء ، فهو كلامه مصدق ومنفذ .. وقضوا وقتا جميلا في المركب مع العشاء .. ذهل احمد عندما علم بالفاتوره وقال له : ان هذا راتبي بالكامل لمدة عام .. ونعيش به نحن السبعه وكيف يدفعه في وجبه واحده وطلب احمد وهـنـاء من إلن بعد ترك المطعم بأنه لا يتكلم كثيرا مع سائق التاكـسـي فهم يشمون رائحة الغريب لان السائق في اول مرة طلب منه عشرين جنيها ، فحزن احمد وقال للسائق نرجو ارجاعنا الى الفندق .. ولم يعطه اكثر من خمسة جنيهات .. طبعا إلن هو الذي دفع .. وعادوا الى الفندق وجلسوا امام حمام السباحه .. ولكن مع الهواء الطلق والنسمة الجميله .. بدأ والد هـنـاء يشعر بالتعب ويطلب الراحه ، وذهبوا جميعا الى الحجرة وهناك استأذن احمد ليلقي بجسمه على السرير وتركهم في الحجرة حيث قال لاحمد انه يريد ان يلقن هـنـاء بعض الاسئله بالانجليزية لان السفارة سوف تقوم بسؤالها ..وتركهم وراح في غمرة النوم والشخير فقام إلن واخذ هــنــاء الى حجرته وهناك كان الجو خالي لا يوجد معهم احد.. وبدأت الفرص تسنح له وهـنـاء لا تمانع اي شيئ ..

قام إلن بممارست الرذيله وصدمت هــنــاء ..

تابع

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

ولكنه وعدها وأراحها من الصدمه بالوعود والعهود الكاذبه .. واقسم لها انه يحتاج اليها .. وسوف يقوم بعمل اللازم على ان يبقى كل شيئ سرا بينهم .. واعادها الى حجرتها وطمأنها وقبلها امام الحجره وقال لها : اذهبي لكي تنامي نوما هادئا وجميل ..

واستيقظ في اليوم التالي وايضا هي لا تندم على شيئ حصل الليله البارحه .. وقالت ان والدها في الحمام وسوف نلبس ونجهز تنفسنا بعد نصف ساعه .. وتوجه بعد نصف ساعه الى حجرتهم لكي يتناولوا الافطار .. تم الافطار وضحكوا في حديثهم عن انواع الاكل وشربوا الشاي مع بعض المشروبات وطلب تاكـسـي للتوجه الى السفاره الاستراليه ، وهناك سألوا ماهو مطلوب من اجراءات لسفر هــنــاء عروسة لابنه .. فطلبوا اصدار باسبور لها مع عدد من الصور وقام بإملاء الاستمارات على ان يذهب غدا الى الجهات الرسميه لاخراج الباسبور لها حتى ولو كان مستعجلا .. المهم يعمل اي شيئ .. وفعلا في خلال ثلاثة ايام قام بإستخراج الباسبور وايضا ملئ الاستمارات الخاصه بالسفرالى استراليا .. وتمت المقابله .. ودخل معها لمقابلة السفير وكان يتكلم معه باللغه الانجليزيه وهـنـاء تضحك لعدم فهمها اي شيئ من اللغه وكان في خلال ثلاثة ايام .. احمد ينام متعبا وإلن يجلس ويسهر مع هـنــاء بحجة شرح الانجليزيه لها .... واحيانا كانوا يسهرون حتى ساعات متأخره .. فتحت هناء الباب ونزلوا الى الفندق وهي لا تمانع اي شيئ في سبيل السفر الى استراليا وتحقيق احلامها وطموحها اذا كانت هناك .. لان اصبحت فكرة السفر في العقل والفكر والوجدان ايضا لاتعلم ما كتب لها الزمان .. اذا كان مستقبل افضل او مضلم .. انها تريد ان تذهب الى عريس المستقبل وهي ايضا لا تعرفه ولا تسمع عنه غير القليل .. وقبل السفر بيوم كان قد اخذها الى حمام السباحه في الفندق فرأت شبه عاريات اجنبيات وعرفها انه في استراليا يوجد اكثر من ذلك ونزل هو حمام السباحه وبدأت تراقبه وكانوا الجميع يعلمون انها ابنته ولا احد يعرف انها اصبحت عشيقته .. رجل في العقد الخامس شعره ابيض وبدأ يحنو جسمه لا يدري ماذا يفعل في فتاة بريئه .. لا يتعدى سنها اكثر من 18 سنه سلمت نفسها له ولا تدري ماذا في الحسبان .. لاتدري ماذا سيفعل بها الزمن .. وعائلة احمد لا تعرف غير الصدق وامانة الشرف والضمير النقي .. انه شيئ موجع حقا

في ليلة الوداع كان كالاسد الجائع ، تفنن في افتراس فريسته ولم يبالي او يخاف لقد فقد الضمير ..ضاع الاحساس واصبح لا يرى امامه غير نفسه التي تريد الشر .. ولم يعطي نفسه فرصه للتفكير فلقد مارس الرذيله .. ولم يبالي او يخاف ربه لم يعد ضميره مستيقظا .. بل اصبح في سكرة النوم .. فهو لا يعقل ولا يفكر في اعادة عقله ، وان خلية الذل والاهانه التي بداخله والتي عاصر مرارتها واحزانها من زوجته واولاده إلن يصبها على تلك العائله الفقيره المؤمنه بالله .. انها في الحقيقه قسوة ومرارة وذله .. ان هــنــاء اذا رفضت ان تقدم له جسمها فربما يرفض اجراء اوراقها ويضحك عليها والآمال والطموح في فكرها ووجدانها انها تريد ان تهرب تريد ان تذهب الى استراليا مهما كان الثمن باهظا .. حقا انه باهظ ومرتفع وهذا الانسان معدوم الضمير لا يكف عن الطلب فهو يطلب المزيد ولا صحوة الى ضميره .. اسكرها وهي لم تتذوق من قبل طعم الخمرة وحتى العنب في اوقات من الصعب الحصول عليه او شراءه .. والطبخ كان لا يزيد عن نصف كيلو من اللحم لتسعة انفار وهذا الرجل يصرف مبالغ طائله من المال .. هل هذا الرجل لا يتعب في الحصول على المال .. ماهي مهنته الحقيقيه ؟ فهو لايتكلم عن نفسه ماذا يعمل .. انه يبذر الاموال بدون حساب .. هذا ارجل الطائش الغريب الذي لا يفكر الا في الشر ..

المهم قضوا ثلاثة ايام في المدينه وحصلوا على الباسبور وايضا ملئت الاستماره الخاصة بالهجره وحدد بعد اسبوع بالكثير للقيام باجراءات الفحوصات اللازمه والكشوف الطبيه ..عندها لابد من العوده الى المدينه لاستكمال الاجراءات واجراء الفحوصات لهــنــاء .. ولكن احمد والدها سيكون مشغولا .. ولكن ليس مهم ستحضر معنا المرة القادمه والدة هــنــاء وبهذه العوده ترى هناء المدينه .. لانها ايضا بحياتها لم تخرج من الريف .. وعلى فكره بوجود والديها او عدم وجودهم انا اعمل كل ما اريد عمله وبدون ان يحس احد او يشعر ..قرر إلن ان يربط احزمتنا وحقائبنا للعوده الى الريف .. وركبوا القطار كالعادة درجة اولى وكانت الابتسامه لا تفارق وجه هــنــاء .. ابتدأت تعد العدة الى العوده مرة ثانيه الى المدينه .. بعد ان جلسوا في الريف تقريبا اسبوع ، وبدأ الكل يأتي لتقديم التهنئه لوالد هــنــاء والعائله على اتمام الاوراق والاستعداد لسفر هــنــاء الى استراليا .. ووزعت الحلوى والرقص والطبل والكل فرح ، واحمد فرحان لان الاجراءات اوشكت على الانتهاء وإلن اصبح البيت بيته وهــنــاء هي المسؤله عن اكله وشربه وغسيل وكي ملابسه وقد نسي اهله ، واحمد دائما يقول بعد العسر يسر والايام الجميله سوف تأتي .. ان زواج ابنتي ببلاش ودون تكاليف او تعب ... وسهر إلن مع عائله احمد وتأخر الليل فطلب المبيت عندهم وقاموا بتجهيز غرفة نومهما له ، وكانت هـنـاء هي التي تقوم بكل التجهيزات والفرصة سانحه له للمداعبه في اي وقت من الاوقات ولم تذهب الى المدرسه ثاني يوم ، استعداد للاحتفال بإلن والعمل على راحته

بعدها قرر إلن ان يعود لرؤية اهله الذي هرب من رؤيتهم وذهبت هــنــاء الى المدرسه .. والتف حولها زميلاتها يسألونها وهي تجيب عن اسئلتهم .. وعرفتهم بالرجل وكرم اخلاقه .. واستمرت بالحديث وهي في قمة الفرح وعلامات التعجب والاستغراب ترتسم على وجهها وهي تتحدث من ما رأت من اكل وملبس وحمام السباحه والفندق و ...... الخ
وايضا قالت لزميلتها زينب ان الرجل اشترى زجاجة ويسكي ووالدها شرب كأس واحد ولم يعرف رأسه من ارجله وايضا انا شربت رشفة واحسست بدوران ولم اعرف نفسي وهو شرب الزجاجه كلها ولم يحصل له شيئ .. انه مدرب على شرب الويسكي .. ونحن مدربين على شرب الشاي المغلي وقالت / اتصدقين يا اختي يا زينب انني عندما رأيت تلك العيشه ظاقت نفسي وفكرت بكي لان نحن لم نعش .. يا زينب المدينه والفندق كأنهم اوروبا واكثر ايضا .. اتعلمين يا زينب انه رجل دمه خفيف وظريف ويحب الضحك واتمنى ان يكون ابنه مثله .. وان لم يكن مثله المهم اني اخرج من هذه البلده وارى الدنيا ، الاحلام تكبر في رأسي يا زينب ولا يوجد في رأسي غير السفر .. وعدت زينب هــنــاء ان تأتي لهم بالليل وتتكلم مع إلن على اي شيئ تريد معرفته .. وفعلا اتت زينب وتناولوا وجبة العشاء وحكي لها إلن عن استراليا والحريه وجمال كل شيئ ووعدهم ايضا عندما يعرف اي عريس يريد عروسة سوف يرسله حتى يتعرف على زينب .. ولكن زينب كانت عاقله لم تفكر كثيرا بهذا الموضوع ..المهم تسافر هــنــاء اولا .

ومر الاسبوع الاول والثاني بعد رجوعهم من المدينه ولا بد من السفر مرة ثانيه للتأكد من تأشيرة السفر ، ولابد من سفر هــنــاء ولكن هذه المرة لم يستطيع احمد السفر لمشغوليته ، ولذلك قرر والدها ان تسافر والدة هــناء في السر ، بدون علم اي احد من القريه ، وتأخذ هــنــاء معها .. وفي نفس الوقت ندع والدتها تخرج وترى الدنيا وفي سرية تامه ، اخذ إلن حقيبته وايضا هـنـاء ووالدتها وسافرو ا الى المدينه لإنهاء الاجراءات الاخيره .
والحصول على تأشيرة السفر الى استراليا .. وركبو القطار الدرجه الاولى والمكيف ايضا ، وفجأه رحلت والدة هــنــاء في النوم العميق كالعاده .. وما دار الاول دار في المرة الثانيه

وعند محطة المدينه اخذوا التاكــســي وتوجه الى الفندق مرة ثانيه وما زالت الاموال لديه موجوده وكله يهون في حب هــنــاء ، ورأت والدة هناء الذي لم تراه طوال حياتها .. ووجدت ان المدينه شيئ غير طبيعي حتى الناس واخلاقهم .. ولكنها اتت لتخليص باقي المعاملة لإبنتها ولسفرها ..

يتبع

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

ازدادت علاقته بالفتاة الصغيره البريئه ليصبح كالحيوان الشرس ،، وهي لا تستطيع ان تقاوم ورضيت بكل شيئ في سبيل حب استراليا ولكي تخرج و ترى النور حتى اصبحت في عدم اللامبالاة وهو كان كالكلب مسعور .. لقد خطف طيبة هذه الفتاة لكي ينتقم لنفسه .. كانت هــنـاء تبالغ فى كرم إلن واحترامه لها .. وهي في داخلها تعلم انه اصبح حقير فى نظرها ولكن ماذا تفعل ؟ دخل الى منزلهم يتسلل كالحمل الوديع فى ان ينال ما يريده وهي كانت ساذجه ولا تدري كيف وماذا تعمل لقد صور لها المستقبل الزاهر مع ابنه والعيش الرغد لها ولاهلها .. قبلت كل شيئ فى سبيل ان تزيح حملا عن والدها الطيب ووالدتها المؤمنه واخواتها الذين من الممكن ان يحتاجوها فى يوم من الايام وتستطيع مساعدتهم .. تلك هي الاحلام التى اصبحت تراودها ... من اجلهم سوف تقبل بكل شيئ ..

قالت هــنــاء لوالدتها :وهي تبكي والدموع تنزف من عينيها يا مي لقد قبلت كل هذا ولا امانع ان اقبل اكثر في سبيل شيئ واحد وهو اسعادكم .. انني لا اريد السفر ولا اطمع في العيش بعيدا عنكم ولكنني اعلم جيدا ان والدي وانتي ليس لديكما ما تستطيعون ان تجهزوني به فأنا لست صغيرة .. اعلم كيف يشقى والدي ليلا ونهارا في سبيل الحصول على القوت الضروري ولا انسى ايضا يا امي انك تحرمين نفسك من اجل راحة نفوسنا .. وقالت لها والدتها واقسمت لها بالله لو كانت الظروف تسمح لنا بزواجك هنا فى بلدنا انا لم اوافق على سفرك ولكن يا هــنـاء يا ابنتي ما باليد حيلة .. وإلن يقول ان البلاد جميله يا ابنتي ، ومستقبلك سيكون هناك وقال ان ابنه مهندس كبير ..وصغير ايضا وسيكون له مستقبل اكبر وان شاء الله يعوض صبرنا خيرا بزواجكِ ونسعد بكِ .. ولكن على فكره يا هــنـاء يا ابنتي انتي تعرفين انني احبكِ واعزكِ الى اي حد .. انتبهي ولا تنسي والدك الذي شقيَ واخواتكِ المساكين .. سوف اخلع القرطين من اذني وابيعهم لاشتري لكِ قطعتين قماش وافصلهم لكِ فستانين لكي تسافري بهم وهذا مالدي وعلى قدر الحال واتمنى من الله ان يسعدكِ وييسرها معكِ وتكونين وجه السعد علينا بإذن الله ،، واقول لكي ايضا عندما تذهبين الى استراليا اكملي تعليمكِ وانتي صغيره وستتعلمين الانجليزي بسرعه .. قالت هـنـاء في نفسها ، انا لا اعلم ماذا يخبئ لي القدر .. هذا الرجل شرس وحقير وهدفه دنيئ وانتي يا امي تفكرين بتعليمي .. انا سأرى ما هو منتظرني هناك .. وعادت هـنـاء الى فكرها وقالت : انني سأحاول واعمل المستحيل حتى تأتي لأجلي استراليا بعد زواجي بإذن الله ..

كانت هـنـاء تعمل المستحيل لتأكل والدتها من اللحوم والاصناف الطيبه من الطعام لانها كانت تحرم نفسها كثيرا من اجلهم ..

وبعد مضي اليوم الاول في الفندق .. ونال إلن ما استطاع ان يناله من هـنـاء وقرر في اليوم التلي الذهاب الى السفارة الاستراليه للحصول على تأشيرة السفر الخاصة بهـنـاء على ان تلحق به فيما بعد او يحاول ان يأخذها معه ..وركبوا التاكــسـي في الصباح وتوجهوا الى السفاره الاستراليه وحكى معهم بالانجليزية المكــسـرة وكان في نظر هـنـاء ووالدتها انه رجل اجنبي مئة في المئه ووعدوه ان هـنـاء غدا سوف تحصل على التأشيرة ولها الحق في السفر في خلال ثلاثة شهور من المحدد..
وترك الباسبور وبعض من المال للسفارة الاسترالية لحين الحضور غدا باكرا للحصول على التأشيرة .. وفرحت هـنـاء ووالدتها ودعوا الى إلن بطول العمر وبفرح سعيد ومبارك لهناء ولإبنه .. وركبوا تاكـسـي مرة اخرى وذهب الى المطعم لتناول وجبة الغداء ..وبعد الانتهاء من الوجبه التي استمتعت بها هناء ووالدتها ، اخذوا التاكـسـي وتوجهوا الى الفندق للراحه وامر هناء بعد نوم والدتها ان تحضر لحجرته لانه بحاجتها .. وهكذا كانت تلبي النداء له في اي وقت من الاوقات وبدون تردد .. في تمام الساعه الخامسه بعد الظهر استيقظت والدة هناء وكانت تشتاق الى كوب الشاي .. فقال إلن هلموا نجلس بجوار بركة السباحه وتناولوا الشاي وجلسوا ورأوا شبه العاريات فى حمام السباحه ولم تعتاد والدة هناء على رؤية مثل هذه المناظر .. وحزنت ونكشفت ولكن إلن يقول هذه الحياة وهذا شيئ عادي وطبيعي .. هناء لم تبالي من تلك المناظر فقد رأتها من قبل وتكلمت مع إلن وقال لها ان في استراليا توجد شواطئ للعرات وكل مشغول بنفسه لا احد ينتبه لاحد .. استغفرت والدة هناء لله وطلبت من الله الصفح والغفران من اجل تلك المناظر .. ولكن هناء كانت مبتسمه وقالت لها والدتها انتبهي يا هـنـاء ولا تفعلي مثلما يفعلون في البلاد التي ستذهبين اليها لانك ستغضبين الله .. وفكرت هناء في نفسها وقالت الحق على هذا الرجل الملعون إلن منذ دخل منزلنا ووضع فكرت السفر فى رأسي وانا كل يوم معه اغضب الله والله يراني ولكن ما العمل ؟؟ عندما سمعهت هـنـاء هذا الكلام من والدتها انهارت دموعها ولا احدا يدري لماذا تبكي هذه الفتاة البريئه التي في القريب سوف تكون فى استراليا وسوف ترى الاحلام حقيقه .

ربتت والدة هناء على كتف ابنتها ودموعها زرفت ايضا وقالت لها والله يا ابنتي لو اننا نعلم ان إلن سوف يكون بمقام والدك هناك وهو رجل طيب لما كنا وافقنا على السفر .. وقالت لإلن امانه امام الله انك ترعاها وتنتبه لها انها مثل ابنتك بالضبط .. واتمنى ايضا ان ترسلو لنا رسائل كل اسبوع حتى نتطمن عليها .. وهناء وعدتني ووعد الحر دين عليه انها بعد الزفاف والاستقرار سوف تقوم بارسال تذكرة إلي للحضور ورأيتها في بيت زوجها .. والله يسعدك يا ابنتي والمكتوب عند الله هو الذي نرضى به .. فكرت هناء في نفسها .. هل معقوله ان الله يكتب الشر والنجاسه مع هذا الحقير .. الذئب المفترس .. ان كل شيئ بأيدينا والله لا يأتي لنا بالشر ، انه هو الرجل الحقير الذي تزداد حقارته يوم بعد الآخر .. ان الله يعلم المكتوب والمقسوم وانا علمت قسمتي انني ليست لابنه انا له هو فقط .. فإذا انا سلمت نفسي له من اول الامر فيجب ان ارضى بالواقع وليس لدي خيار غير ذلك .

قال إلن لهـنـاء / بعدما تحصيل على تأشيرة السفر سوف اشرح لك الليله كيفية السفر وما هو مطلوب منك وانا سوف اقوم بالحجز لك من استراليا وكل المطلوب انك تحضري بدون اي شيئ وليس بالضروره حقيبة ايضا لان كل شيئ موجود لدينا هناك وممكن ايضا نأخذ هاتف احد سواق التاكـسـي وهو يقوم بكل شيئ ويأخذك الى المطار بدون اي تعب .. وعلى فكره يا هناء لا تستعجلين .. وهو في قرارة نفسه مستعجل كثيرا لكي يحقق ما يريد من فريسته التي لاحول لها ولا قوة ..لقد رضيت بالواقع وايضا سترضى بكل شيئ .

نعم انا اكبرها بحوالي اربعين سنه ولكن مازلت اؤدي واجبي .. واشبع رغبتي وهذا كل ما اريده منها .. انني لم افكر في العواقب وادرس حقيقة ما فعلت فلقد قررت عدم العوده الى هنا مرة ثانيه ولا احتاج ان ارى اهلي فلقد كرهتهم .. وهم متطفلون يريدون كل شيئ منى يريدون المزيد ولا يكفون عن الطلب لا يردون حبا انما هي مظاهر فقط ان كل ما يريدونه منى ما هو في جيبي .. ويعتقدون ان هذا واجب ومطلوب وحقيقة وايضا فرض .. انه لايوجد احد يفرض عليّ مالا استطيع ان اقدمه او افعله لقد فرضت نفسي على هــنــاء وعائلتها بمكري وخدعي الشريره وما افعله الآن انا راضي عنه .. لان لا احد يدري ما شربته من مرارة وذل ...
فهل اهلي لهم الاستعداد ان يساعدوني ؟ كلا فلا احد يستطيع ان يقدم لي يد العون من عائلتي الشريره .. وايضا في الريف لا يريدون غير المال ،، المال فقط ، لقد اعطيتهم القليل وهذا ما يستحقونه .. لقد تغيرت اكثر من عشرين عاما فكنت بالنسبه لهم الكذي مات .. ان عنوان الحياة اصبح متغيرا وكل شخص يجب عليه ان يلتفت لنفسه كما فعلت زوجتي بي وايضا اولادي .. كنت في مرض لا استطيع ان اطلب كوب ماء من احد اولادي وكانت زوجتي تطلب مني ان اقوم بأعمال البيت لقد شربت المرارة من كاسات متنوعه .. والآن اتمتع بكأس العسل


وهذا هو ما افعل وايضا سوف اقوم بفعله عندما تحضر هــنــاء الى استراليا .. انها ستكون متعتي ونصرة لنفسي المذ لوله .


يتبع

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

وبعد ان شربنا الشاي طلبت هناء التمشي بالمدينه ثم الذهاب الى العشاء في نفس المطعم الذي تناولوا به العشاء المرة السابقه على المركب .. فوجد نفسه لا يمانع في ذلك ارضاء لهناء ، واخذوا يتجولون بالشوارع وزحمتها الجميله وخاصتا ليلا عندما يكون الجو جميل ونسيم النهر بعد حرارة النهار ....

بعد مشقة المشي تعبت والدة هناء وقرروا الذهاب الى المطعم ، وهناك كان الاستقبال حافلا بالنسبه له .. لانه فى المرة الاولى فتح الويسكي ودفع الاكراميات الكثيره وهم في خدمته المره الثانيه وهذا لكرمه معهم ..وتناولوا العشاء وقالت هناء لوالدتها يا امي لا تشربي من هذه الزجاجه والدي شرب منها كأسين كان يعتقد انه عصير وفقد السيطره واحس بدوران

ورفضت الام ان تشرب بأدب ولكنه امر هناء بأن تأخذ كأس معه لانها لا بد ان تتعود على امثال هذه العادات لانها فى استراليا مطلوبه جدا .. وغصب ايضا على والدتها واجبرها لانه يريدها ان تنام ويستطيع هو بعدها ممارست حقارته .. وهذا ما حصل فعلا ، الكأس الذي اخذته والدة هناء مع الهواء الطلق جعلها تنام فى التاكــسـي .. ذهبوا الى الفندق وكانت فى احلى نوم عميق .. وايضا كانت هناء مخموره وجدت ان الخمر يُنسي المشاكل والهموم وكل المآسي التي تلاحقها من هذا الذئب المفترس .. استسلمت هناء للواقع في سبيل الخطوة المهمه.. وهي تحقيق الحلم الغائب .. وبعد فعلته الرديئه توجهت هناء فى مطلع الفجر بجوار والدتها التي هي فى نوم عميق .

فى صباح اليوم رن جرس الهاتف فى تمام الساعه التاسعه صباحا وامر هناء ووالدتها بالاستعداد لتناول الافطار والذهاب الى السفاره لإستلام التأشيرة التى كلفته الكثير والمزيد ولكن لم يكن يحسب حسابا لهذا فهو استطاع الوصول الى فريسته لانه لا يمكن ان يعمل مثل هذه الاعمال الفاضحه فى منزل هناء ،، الفندق هو المكان الوحيد المناسب لاغراضه الدنيئه وايضا لايزال بعض من المال متوفر لديه ، لقد حرم اخوانه من كل شيئ ومن حتى مساعدتهم بالقليل ولكن لاغراضه الحقيره وشهواته لم يبخل عليها ويبذر ايضا لها ..

تناولو طعام الافطار على عجل وشربوا الشاي والقهوه ومسك بيد هناء فى غفله عن والدتها يدل فيها على انه قضى ليلة جميله وشكرها .. قالت فى نفسها لماذا يشكرني وانا الفريسه له انه لا خيار لي .. ولا استطيع ان افضح الامر فربما يكون القتل نصيبي وهي عاداتنا .. وايضا الثأر لا بد ان يتولد بين العائلتين وابي سوف يكون منـكــس الرأس وايضا امي .. ولا احد يقبل فى المستقبل ان يتزوج من اخوتي انها حقا فضيحة كبيرة ولا بد ان عقلي يتحكم فى نفسي وعدم البوح لاحد عن معاملات هذا الرجل الحقير .. انه سوف يسافر ومن الممكن ان يتركني وانا قد فقدت بكارتي .. انني لا اجادله ولا امانع فهو كالطفل المدلل لابد ان يجاب ، فالصمت خير وسيلة اليّ وحفاظا على نفسي وايضا عائلتي ولا اريد الفضائح ،، (يا الله لماذا كل هذا يجرى لى وانا كنت من عبادك ) لماذا يجرى كل هذا لعائلة طيبه لا تريد سوى الستر ورضى الله ؟؟ لماذا ؟ ولماذا؟ تسلل هذا الحقير الينا وتسلل الى عقلي ووجداني وجعلني اقبل بكل شيئ بدون رفضا او عناد ؟؟

الموقف صعب ويحتاج الى كتمان وايضا التصرف بحكمه لانه ليس لدي اي شيئ ان افعله .. الصت يا هناء رحمة بوالديك واخوتك وايضا رحمة بكِ انت فأنت اصبحت ضـــائــعــه

لا مستقبل لي سوى السفر الى استراليا ارض الشر ، سأترك كل شيئ لنصيبي وقدري المكتوب الذي لا مفر منه ولكنني يجب ان اصارحه واكلمه ان لابد من سفرى بسرعه حتى لا تكون هناك فضيحه ،، يا الله اطلب منك العفو والستر على ما انا به .. فأنا يارب العباد اطلب منك الستر لشر بدون قصد ارتكبته .. لانني قد اجبرت على هذا .. فرحمة بي يا الهى سهل لي اموري .. ولك التوبة يا ارحم الرحمين اذا كانت هناك مع هذا الحقير توبه

وبعد الافطار ركبنا التاكــسـي وذهبنا جميعا الى السفارة وهناك كانت التأشيرة جاهزه ومختومه على الباسبور ففرحوا جميعا ولصق بقبلة على خد هـنـاء اما والدتها ابتهجت بما تم وكانت الفرحة كبيرة وقرر ان يقضي هذه الليلة في الفندق وفى الغد سوف يغادر المدينة ومنها الى الريف .. لانه اصبح مستعجل للسفر الى استراليا .. وقال لهـنـاء ان الامور فى استراليا تتعقد بدونه وقرروا المغادرة الى الريف فى رعاية الله ..

وكانت هذه الليله الاخيرة التي سوف ينفرد بها فى حجرته كالعادة ولا بد ان يسن اسنانه لكي ينهش اكثر واكثر .. وقرر العشاء فى الفندق واحضر زجاجة من الخمر ورفضت والدة هناء تناولها لان الليله الماضية كانت تشعر بدوار .. ولكن إلن اعطى هـنـاء وشربت معه وذهبت ووالدتها الى حجرتها على امل ان تعود بعد نوم والدتها الى حجرة إلن ، وسلمت هـنـاء نفسها للدموع فى عينها وقالت له انها فى لوعة الحزن ومرارة النفس وطلبت منه ساجدة له ان لا يتركها فهي اصبحت فى الضياع ولا تريد ان تعيش فى الامل المفقود وعرفته انها لا تمانع بأي شيئ فى سبيل السفر وبسرعة لانها لا تريد ان تأتي بالهم والغم على والديها .. وامرته بالستر .. وهو ايضا طالبها بالسكوت عن كل شيئ ووعدها بمجرد وصوله الى استراليا سوف يرسل التذكرة وايضا يحدد فيها ميعاد السفر .. وهمت بإرتداء ملابسها ووعدها بالوفاء بالوعد والعهود .. وقال لها / انه لا يستطيع العيش بدونها .. مهما كان العقاب شديد ، وعادت هنــاء الى حجرتها وكانت والدتها فى احلى نومه ونامت بجوارها الى غد لاتعرف ماذا يكن لها .. وفى الصباح رن جرس الهاتف .. وقال لهـنـاء هلموا نتناول طعام الافطار وبعدها نذهب الى محطة القطار للعوده الى الريف .

بعد الافطار احجزموا امتعتهم وذهبوا الى محطة وركبوا القطار للعودة الى الريف وكانت الفرحة كبيرة لوالد هـنـاء وتأشيرة سفرها اصبحت جاهزه ولا ينقص غير التذكرة كما وعد إلن ان تكون فى استراليا فى القريب .. وعاد إلن الى اهله فى الريف ورآهم فى حالة النفور منه ولا احد يستطيع ان يكلمه فهو اصبح الآن من عائلة ابو هـنـاء ، ينام ويأكل ويشرب هناك والخير كله راح لهم .. وترك اخوته فى اهمال .. هم لا يبالون ان نام عندهم او عند احمد فقد فترت محبتهم له .. انه كان لا يحب غير مصلحته تحت ستار زوجة ابنه .. وكان حديثه قليل عن ابنه وعائلته .. واصبح الشك يحوم عليهم تجاه خطبة هــنــاء لابنه والكل قرر الصمت وتركوا كل شيئ يدور فى منزل احمد بدون السؤال عليه وايضا ماذا تم ..

عند عودت والدة هناء اخذت تحكي لاحمد عن الفندق وجماله وعمى رأته فى المدينه وجمالها وكرم إلن معهم وكيف كان سخيا فى شراء كل مايحتاجون وبدون تردد .

ساد النفور والتنافر من اخوته اتجاهه .. خاصتا عندما شاهد احد اخوته معاملته لهناء ونظرته اليها .. علموا ان اخيهم قد تناسى سنه بحجة زواج ابنه .. وكانت هـنـاء تبادله نفس المعاملة والابتسامة والضحك والعبث .. بدأو اهله يعاملونه معاملة سيئة للغاية .. حتى لدرجة انه رتب حقائبه بدون علم اهله بعد قضاء يوم آخر فى بيت احمد وتناول طعام الغداء والعشاء ونام ليلته وكان يداعب هـنـاء سرا وفى صباح اليوم التالي .. عد عدته للسفر الى المدينه على ان يمكث هناك يوم او يومين للحجز والسفر الى استراليا وبعدها سوف يهم بإرسال التذكرة لهـنـاء مع وعده لوالدة هناء للحظور ايضا الى استراليا ورؤية ابنتها .. والقى السلام عليهم وودعهم جميعا واخذ هناء بالقبلات على امل اللقاء فى القريب العاجل .. وبكت هـنـاء وازدادت دموعها وبدأ الخوف يتملكها .. لكنه وعدها مهما كلفه هذا الوعد الثمن الغالي فهو فى احتياج لها وان سفرها سيكون مهما له حتى يستطيع ان يحقق احلامه .. فزوجته لا تعلم اين هو واين ذهب وليس لديهم علم عن وجود اهله فهم يعلمون انه جاء من الريف الى المدينه ولكن اي ريف لا يعلمون وهو فى الحقيقه ليس له ذات اهميه تجاه عائلته فلم يفتخر بهم يوما لفقرهم وحالتهم المعيشيه السيئه ..

والآن ضاعت النقود ولم يتبقى منها سوى القليل .. وذهب الى المدينه وكالعادة اصبح معروف فى الفندق فهو خلال شهر واحد حضر الفندق ثلاث مرات وكانوا عمال الفندق يفرحون بوجوده لانه يقوم بإكرامهم بسخاء .. نام ليلة فى الفندق وذهب فى اليوم التالي لشركة الطيران للحجز للعودة الى استراليا وحدد موعد السفر فى اليوم اللاحق فأخذ يتجول فى المدينة ويذهب للمطاعم الرخيصه حفاظا على المال المتبقى لديه ، لم يستطع ان يصرف كما كان سابقا
وجاء اليوم للسفر ..



يتبع

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

جاء الوقت المحدد ليغادر المدينه ولم يجد احد يودعه فى المطار ولم يودع اهله الذين استقبلوه عند حضوره ... دخل المطار وانتظر بعض الساعات الى حين الدخول الى الطائره والاقلاع .. جلس يفكر ويحاكي نفسه ،، انا لم اخدع هــناء انها كانت تحتاجني وانا ايضا كنت احتاجها .. ولم اغصب عليها ولماذا لم تقاومني انها لها الحق فى الرفض والقبول ولكنها تريد السفر وعائلتها فقيره فهي قدمت نفسها ضحية لي من اجل الحصول على تذكرة السفر الى استراليا ، انها رحلة مكلفة حقا فقد صرفت الكثير عليهم وخصوصا فى الفندق ، ان عائلتها لم ترى المدينه ابدا واستطعت ان آخذهم اليها واقوم بكافة المتطلبات .. اعتقد انهم لابد ان يشكروني وايضا هـنـاء فلقد قدمت لها شبكة ليست رخيصة ولكن سوف احصل عليها مرة ثانيه عند حضورها الى استراليا وسوف ابيعها للحصول على بعض الاموال وايضا اشتريت لوالدها بدلة واخواتها الصغار حتى والدتها اشتريت لها قصاصة من القماش .. لم انسى عندما ضربت ابن اخي وصفعته على وجهه عندما طلب منى القليل من المالل .. لم اقدم شيئا لهم ولم اعطى لاولادهم .. لكني اعطيت هــنـاء وعائلتها الكثير فى سبيل مطامعى الشخصيه وتحقيق جزءا من احلامي التى حرمتني منها زوجتي ..

فجأة اعلن فى المطار عن ميعاد رحلتي الى استراليا فحملت حقيبتي الصغيرة ودخلت الى باب الطائرة مودعا بلدى بعدم العوده مرة اخرى وذلك نظرا لما فعلته .. لقد اقفلت جميع الابواب في وجهي والآن قد صدمت طفله صغيرة ونهشت في لحمها فى السر والكتمان .. ولذلك لابد من عمل شيئ لها .. هي الآن تحمل تأشيرة الخروج وهي ليس لديها اي مانع في سبيل ان تستر نفسها من فضيحة قاتله تقضي بها على نفسها واهلها واهلي ايضا .. فى الحقيقه لا يؤثر فيّ شيئا .. فاستراليا قارة كبيره ولا احد يعلم اين انا او يعرف مسكني ... ولكني اريد هــنــاء فهي شابة صغيرة جميلة ذات عيون عسلية وجسم جميل .. ولكن ربما تكون هناك مشكلة مع زوجتي فلم يتم الطلاق حتى الآن .. وانا لا اطمع فى الزواج من هـنـاء ان كل ما اطلبه ان تكون صديقة في الوقت الذي احتاجها فيه .. وهذه هي طبيعة استراليا فليش شيئا غريبا .. وايضا اذا علمت زوجتي فلتفعل ما تشاء .. فالحرية من حق الفرد ..انني سوف افعل ما اشاء ولا بد من حضور هـنـاء مهما كلفني الثمن .. ومن يريد المتعه لابد من تقديم التضحيه .. وانا سأضحي من اجل هـنـاء وفى الوقت القريب ...

اقفلت الطائره ابوابها ودارت المحركات استداد للاقلاع امرنا كابتن الطائره بشد الاحزمة واطفاء السجائر استعداد للاقلاع وفي لمح البصر اقلعنا وارتفعنا فوق السماء وقلت لارضي الوداع .. سلاما يا مدينتي واعذريني بما فعلته من شر مع قلوب طيبة وبريئه .. دمعت عيني عندما غابت بلدي عن انظاري .. وبدأ قلبي ينبض بالشوق والحنين لها .. ولكن ماذا افعل فقد تركت مأساة كبيرة وخداع وكذب ونفاق ..

طارة الطائرة وطلبت من احدى المظيفات كأس من الخمر ..حتى القي بنفسي فى النوم وانسى بعض المآسي التي فعلتها ولم احترم فيها سني ، لقد عاودني الندم ، ولكن فى قرارة نفسي لست نادما على شيئ وقد استطيع انهاء كل هذه الافكار بحل واحد بعد وصولي مباشرة الى استراليا واقوم بارسال التذكرة وفى خلال اسبوع او اثنين هـنـاء تكون هنا ولا داعي للقلق فالعمر قصير ولا يساوي شيئا ولا بد ان احتال على مابقي من عمرى للمتعة وليقولوا ما يقولون بعد رحيلي .. وبعد رحلة طويله استغرقت الكثير من الساعات ، هبطت الطائرة فى مطار سدني استراليا واخذت تاكــسـي وتوجهت الى احد اصدقائي ، خوفا من الذهاب فورا الى المنزل وتكون الشرطة من نصيبي .. مكثت عند صديقي وهو من اصدقاء السوء الذين كنت اعاشرهم ومازلت فهو عندما يعرف بما فعلت سيفرح كثيرا .. سردت له الرحلة والمغامرات التي قمت بها .. ولم اشرح له كثيرا عن هـنـاء بل دعوته ان يرى الصورة فقط وابلغته انها شابة جميلة جدا وتحتاج الى عريس وممكن ان تحضر الى استراليا فى اي وقت وابلغه ايضا انه يتمنى ان تكون زوجة له ولم يحدثه عن اي شيئ حدث بينه وبينها .. وبصفته رجل ماكر خطط مع زميله من اجل زواجه من هـنـاء وهو يكون العشيق اذا ضاق الامر به .

ذهب إلن الى منزله ولم يجد اي مقابلة حسنة من زوجته او اولاده فهم لا يحتاجونه ولا يريدونه .. فترك المنزل وعاد مرة اخرى الى صاحبه وعاود السكر والعربدة مع صاحبه كالسابق ... وفى اليوم التالي قرر ارسال التذكرة الى هـنـاء وحدد موعد سفرها .. ارسل التذكرة وايضا كتب لوالدها رسالة مطولة شرح فيها وقت السفر والموعد المحدد ولا بد من الاستعجال ونظرا لشركات الطيران محجوزة وان ابنه ذو مركز كبير استطاع ان يحصل على مقعد لها فى الطائرة للسفر فى هذا اليوم .. وطلب منه ان يتم السفر فى سرية تامة وشرح لهم ايضا كيفية السفر وانه سيكون فى انتظارها فى استراليا عريسها وايضا اهل منزله فلا داعي للقلق ، المهم الاستعجال فى كل شيئ ولا داعي ايضا ان تحضر معها شيئا الا القليل من الملابس ، فقد قام ابني المهندس بتجهيز كل شيئ وهو فرح فرحا شديدا عندما رأى صورة هـنـاء وايضا شكرني جدا .. وهو الآن على على احر من الجمر فى انتظار هـنـاء وكذلك العائلة .. وطلب منه ايضا ان لا يدع عائلته فى الريف تعلم .. واستلم احمد الرسالة وكانت التذكرة بداخل الظرف .. فرحت العائله وهناء خصوصا التي تريد ان تستر نفسها خوفا من الفضيحة ولم تبالى بما قاله فى الرساله عن عريسها او اهله .. فهي اصبحت فى وضع لابد من السفر بسرعة وبدأ القلق يظهر عليها والارتباك ..

انه اسبوع واريد هذا الاسبوع ان يجرى .. وفعلا تم السفر وركبت هناء الطائرة .. وعندما وجدت نفسها فى الارتفاع والبعد عن بلدها الحبيب ، بدأت الدموع تنزف من عينها على فراق والديها واخواتها .. وايضا من اجل المصير المجهول الذي ينتظرها هناك فى استراليا .. الان اصبحت الطائرة فى الجو فى طريقها الى استراليا .. ولا تعرف عن استراليا غير كلام إلن فقط .. وكان العاشق الولهان قد بدأ فى سن اسنانه فقام باستأجار شقة مفروشة وجهز بعض المأكولات وزجاجة الخمر وبعض افرشة النوم الجميلة لهـنـاء .. انه احضرها لنفسه ليس لاحد ..انها متعته ولا داعي لاحد ان يتدخل فى حياته .. ولم ينام فى هذه الليلة حيث ترك صاحبه واخبره انه استأجر لنفسه شقة ولم يخبره عن العنوان ..

في الصباح الباكر توجه الى المطار وهناك استقبلها بالاحضان والقبلات وقال لها انه مسموح هنا ان نفعل ما نشاء ، اننا فى بلد الحرية يا هـنـاء

يتبع

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

اصبحت
نهارا مخمورة وبالليل ايضا ، ولا اعرف شيئا ، حقا كنت جميلة ولكن ضاع جمالي
من افتراس هذا الوحش القاسي .. وفي يوم من الايام بعد انتهاء الضرب والاهانه والنهش
وفعل مايريده منى قرر ان يأخذني لنخرج حتى ارى ضوء الشمس .. وقال لي ان لديه صاحب
غير متزوج وممكن ان اتزوجه على شرط ان اكون عشيقة له واذا لم اوافق سيكون له الحق
بإرجاعي لبلدي وسوف تكون مأساة لاهلي ولي ، وقال ما رأيك فيما قلت ؟؟ قلت له :يحق
لك فعل ما تشاء .. ولكن اطلب منك طلب .. اريدك ان تخرجني من الشقه ولو قليل.. اذا
كنت تريد جسمي فإفعل ماتشاء لاني فاقدة للاحساس .. اتوسل اليك اخرجني حتى ارى ماهي
استراليا .. لقد شرحت لي الكثير عنها وعن عائلتك وعن العريس وعن زوجتك ولم تصدق
بشيئ وكنت انا كالطائشه وصدقت كل كلمة تقولها ، فبالله عليك دعني ارى الدنيا ، لقد
قلت لي ان استراليا حريه ، فدعني ارى الحرية .. الضرب والاهانه اصبحو كل يوم ولم
امانع ، اريد منك شيئا من الرحمة واذا اردت ان تأخذني عند صاحبك واكون عشيقتك فسوف
اوافق لكن اتركني ان اخرج قليلا ..
امرني ان اكتب رسالة لاهلي
واخبرهم ان مراسيم الزواج قد تمت فى الاسبوع الاول وذهبت لقضاء شهر العسل فى احد
الدول وبعد عودتي قررت ان اكتب لكم هذه الرساله لاخبركم بأني حامل ومتعبة قليلا من
الحمل وبإذن الله فى القريب العاجل سوف ارسل لكم صور الزفاف وفى خلال اشهر سوف ارسل
لوالدتي تذكرة حتى تحضر ولادتي للطفل الاول .. وعلى فكرة استراليا جميله جدا وما
احلا الليل انا كل يوم فى سهرات جميلة والجو جميل ونحن هنا فى فصل الصيف كل يوم
ننزل البحر وايضا الفلا بها حمام سباحة كبير.... و.... المزرعه و.... الخدم
...
قام إلن بإرسال رسالة الغش والخداع لكي ينهى القصة مع اهلي ويكون رجل
شريف يفتخرون به فى الريف .. حياة كذب وخداع ونصب واحتيال .... ركبت معه السيارة
واراد ان يشرح لي شيئا من الحقيقة كان الصم فى اذني لانني سمعت الكثير من هذا
المخادع الحقير .. فقلت له : لقد مللت من شرحك ايها البائس الحقير .. لقد خرجت الى
الشارع .. فإذا به يضربني بيديه على وجهي .. اردت ان افترسه فقمت بتمزيق وجهه وكل
هذا جرى فى السيارة .. واخذت الدموع تنهمر من عيني والآلام من وجهى من لكماته ،
وادخلني بالقوة الى شقة صديقه .. وعلمت انه اذا احضر الشرطة لي وبي بعض التشوهات فى
وجهي فلا بد من ان ينال جزاءه .. لكنهم جبناء انهم يريدون فريسه فقط .. كان صديقه
في صورة حيوان شرس ولكنه يلبس ثوب الحمل الوديع .. فأخرج إلن من المنزل وقال له
اتركها الآن معي .. وسوف اهدئ من نفسها ، وقدم لي قليل من الخمر فشربت واخبرته ما
يفعله معي هذا الكلب الحقير .. غير انه تعود على ضربي كل يوم .. وهذا لا يرضى الله
.. وقال لي صاحب إلن وهو يدعى فؤاد ، لاتخافي فسوف اقف بجنبكِ واتزوجكِ واقوم
بإجراء جميع الاوراق اللازمة لهجرتكِ الى استراليا

فأنت الآن زائرة ولا بد من اوراق الاقامة وهي تحتاج الى وقت ولكن
بعون الله تعيشين معي هنا وسوف اقوم بإجراء الزواج ...فؤاد رجل عاطل يعيش على اعانة
الحكومة وايضا يأخذ سكنا منها بإيجار رمزي ..
قلت لنفسي ظل رجل ولا ظل حائط
.. وكفاني من هذا الحقير إلن وكفاني منه ضربا واهنانة .. كانت شقة فؤاد تحتاج الى
عمل كثير لانها قذرة وهو لا يعمل شيئا غير انه يتعاطى الكحوليات وايضا المخدرات
..ماهو مكتوب لي ان اخرج من حفرة واقع فى بئر .. لم ارى إلن فى هذا اليوم وشربت معه
وجاء الليل وكنت الفريسة ولم ادرى ماذا فعل بي ..ونمت نوما عميقا من الخمر وايضا من
الضرب ، حقا انهم وحوش هائجة كلابا مسعورة لاعمل لهم ولا مستقبل ولا نظرة للحياة ,
افكارهم في الشر وعقولهم فى النجاسة , لا يخافون الله ولا يراعون الضمير .. تلك هي استراليا بلد الاحلام والجمال


الفصل الثالث

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

هذه هي استراليا حلمت بها
وعقدت الحضر اليهامن اجل ان اتزوج واكون اسرة واعمل وارى المستقبل امامي ..ولكن
مارأيته يختلف عن الواقع وعن الحقيقه ، فأنا لا استطيع ان افعل اي شيئ في هذا البلد
، لانني لا ارى اي شيئا جميلا منها حتى الان ولكن رأيت ابناء وطني وهم الذين يفترض
عليهم ان يقدموا يد العون والمساعدة الى شابة صغيرة السن امامها الحياة ولكن الان
اصبحت حامل ومن هو اب هذا الطفل ؟ الكل يرفض ان ينسبه اليه وقالوا ان فى استراليا
ليس عيب ان يولد طفل من اهل الحرام ..لا احد لديه الشهامه العربيه او الرجوله
ويتقدم ويقف بجواري ، لقد وعدني فؤاد بالزواج ومرت الشهور ولم ارى شيئا يتحقق ..
انني لست إمرأة لواحد فقط انما امرأة لاثنين وربما الثالث فى الطريق
.

في البداية قال لي فؤاد انه لايستطيع ان يتزوجني وانا في الشهر
الاول من الحمل ، لان الجنين ليس من صلبه فأمرني بالاجهاض بالاتفاق مع إلن .. لقد
اصبحت كالحوانه اقاد الى حيث مايشاؤون وجميع الابواب مقفلة فى وجهي
.

لا بد من ان ارضى بالواقع ، هؤلاء الذئاب يريدونني لانفسهم فلا بد
ان اسلم نفسي لهم لعل احدهما يعرف الرحمة ويعلم انني انسانه وليست حيوانة
..
ربما يأتي الفرج .. ما رأيته من إلن وصديقه فؤاد انهما يعيشان
ليومهما فقط .. يجرعان الكحول كالمياه والمخدرات سهلة لهما .. ومن معونة الحكومة
يستطيعان ان يشتريا ما يشاءان .
بعد ليلة عصيبة مع فؤاد وفى
الصباح قرر ان يأخذني فى نزهة خارج الشقه الحقيرة .. لكي ارى ما هي استراليا ..
لانني لم اراها منذ اخذني إلن من المطار .. ركبت مع فؤاد السياره فأمرني بربط حزام
الامان وعندما سألته لماذا ؟ قال /انه قانون هنا فى استراليا وغرامة كبيرة جدا لمن
يخالف .. فتعلمت وضعه ، رأيت شوارع نظيفه وواسعة ولم اسمع آلة انذار من السيارات
كما اسمعها فى بلدي ليلا ونهارا ولم ارى الشرطة فى الشوارع منتشرين لحماية المارة
كما فى بلدي بل الكل يخدم القانون .. رايت اشياء جميله وكل شيئ نظيف ورايت محلات
الملابس الجميله ، وكان فؤاد كريم معى فاشترى لي فستان بسعر معقول .. ليس بكثير علي
هذا السعر لانني اخدم فى بيته دون مقابل .. ثم اخذني الى مطعم واكلنا الساندويتش
وكان طعمها لذيذ .. كانت هذه المرة الاولى التي ارى فيها جزء من استراليا .. حقا
انها جميلة
وحقا بعد رؤيتي لهذا البلد لم استطع ان العنه مرة
ثانية فاستراليا جميلة ومعاملة الناس مؤدبه والكل يقول من اجل الحصول على غرض ( من
فضلك ) وبعدها (شكرا )
ورأيت محلا لبيع اللحوم بأنواعه وكان شكله جميل جدا
والرجل الذي بالداخل اعتقدته دكتور لانه يرتدي بالطو ابيض وناصع البياض ايضا
واللحوم مرصوصه بركن نظيف ومغلفة ببلاستك شفاف .. وقف فؤاد وكلمهم بالانكليزي
واشترى قليلا من اللحم للشواء واشترى ايضا خبز وقد كان موضع باكياس بلاستك .. يالها
من اشياء رائعه .. رايت ايضا صالونا للنساء .. وعدني فؤاد انه اذا استلم راتب
المعونه سوف يحضرني الى هنا حتى
اقوم بتعديل على
شعرى
لقد مكثت شهور مع إلن لم ارى فيهم شيئ ولم ارى حقيقة استراليا
البلد الجميل وايضا المضياف لشعوب العالم وعرفت ايضا ان العلاج والدواء بدون تكلفة
..
ومن حقك ان تعيش وايضا يكون لديك سقف تحتمي بداخله ..


كانت هـنـاء فى عتاب قاسي مع نفسها ، عتابا فيه ملامة على ماجرى
لها وايضا بدأت تلوم الزمان من اجل هذا المشوار الحزين .. الذي اضاع كرامتها وهدم
احلامها ، ولماذا القدر يتواطئ منها حتى تحل عليها كل هذه المصائب , ومن هم من اهل
وطنها ، ابناء العروبة .. قال لي فؤاد ان ابن إلن من العاطلين والجاهلين ايضا ومن
الذين يتعاطون المخدرات ويلعبون مع النساء وايضا من ارباب السجون..

الان انا ضحية لاثنين وليس لواحد فقط اريد واحد منهم يسترني وانا
اعيش له خادمة وارضى بنصيبي المهم هو ان ان لا اعود لوطني


تابع

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

سوف اتوسل الى فؤاد واطلب منه ان يساعدني فى تخليص اوراقي .. ولكن
الخوف من إلن ان يستعمل الحقارة معي ويرحلني الى وطني .. يا الاهي لا تقفل الابواب
فى وجهي ..ربما القدر يمد يديه لمساعدتي .. وتفتح بعض الابواب لي .. لقد تم اجهاضي
مرتين وشربت كأس المر والتعب والحزن فأنا صغيرة وفى المرة الاخيرة كنت على وشك
الموت ..
لقد قدموا كل المعلومات المزيفه للدكتور وابلغوه انني حديثة الزواج
ولا اريد اولاد حاليا واخبروه انني لا استطيع التحدث باللغه الانجليزيه .. وصدقهم
الدكتور .. وقال له فؤاد ان يعطيني بعض حبوب عدم الحمل .. يفعلون ما يريدون ولا
استطيع فعل شيئ مع هؤلاء الوحوش الكاسرة .
لابد من نهاية اذا كان
اليوم قريب او بعيد فلا بد من نهاية .
اقول ان القدر تناساني
وتواطئ معهم حتى اصابني بكل هذه المصائب فليس لدي اي شيئ غير ان اتوسل الله من اجل
الرحمة والرأفة وايضا ان يساعدني على ان اواجه مصائب الزمن القادمة .. اذا كان هناك
شيئا قادما .
احيانا اقول الموت ارحم لي من هذه العيشه التي اعيشها
وسط ذئبين وكلاهما لا يحتاجان الا لجسدي..
الشروط فرضت عليّ مثل ممنوع
فتح اي شباك وايضا اذا طرق الباب فلا اجبه لئلا تحضر الشرطة .. وكيف اجيب الطارق
وانا لا اتقن الانجليزيه وايضا الابواب مقفلة ومحكمة القفل .. لقد لازمت الفراش
وقتا طويلا من الاجهاض الثاني وبدأت اهمل فى نفسي ولعنت اليوم مرارا كثيرة .. ولكن
ليس باليد حيلة ..
يا الهي اريد ان اتقرب منك وان تعطف علي وان ترحمني
من شرور هؤلاء الضعفاء .. ولكن كيف اتقرب منك وانا ليلي لا يختلف عن نهارى واصبحت
اعشق الخمرة وايضا لا مانع من المخدرات اذا احضروها .. فقد علموني كيف اتعاطاها ..
تربيت فى اسرة محترمة ولكن حاليا فى هذا البلد الجميل اصبحت من المحترفين فى الخمور
واشربه كالماء .. حتى يفعل شيئا بعقلي الذي اصبح ضائعا
..
سمعت الكثير عن هذه البلد الجميلة عندما كنت مع فؤاد فى السيارة ..
رأيت بعيني اثنين ولد وفتاة يقبلان بعضهما فى الشارع ولا احد ينظر اليهما .. ورأيت
فتيات جميلات جدا فأنا بالنسبة لهم لا شيئ .. اذا لماذا هؤلاء الوحوش الذين اعيش
معهم لم يتزوجوا من هذا البلد لماذا ؟ حقا لقد وقفت احلامي معهم
.
كل ما وعدني به إلن ووعدت انا به اهلي بالرسائل التي ارسلتها لم
تحدث فقد ضاعت كل الاحلام .. ولم اعد ارسل اي رساله لهم .. واقول الحق .. ان ضميري
يبكي ليلا نهارا لانني رضيت فى بادئ الامر بهذا الحقير ووافقت على السفر .. والآن
اجني ثمرة يداى .. الى متى الصبر .. لقد كبرتني الايام وانا فى بداية حياتي ..
واصبح لي رغبة فى الهروب او الفرار ولكن كيف ؟؟ احيانا تأتي الرياح بما لا تشتهي
السفن .. إلن لديه جواز سفري وليس معي حتى تذكرة للعودة .. ولو كانت معي تذكره لن
ارجع لاهلي بل سأعيش فى المدينة ..حتى وان اشتغلت خادمة عند اي عائلة سوف تكون لي
حياة افضل مما انا عليه الآن .. لكن يدي مربوطتين انني اطلب لنفسي الموت .. ان هذا
البلد جميل ومضياف ويفتح ذراعيه لكل متعلم وجاهل .. وانا اعيش مع هؤلاء
الجهلة..
لا بد من الصبر .. لقد رضيت بكل مساوء فؤاد وحقارته من اجل تخليص
اوراقي ، حتى استطيع ان اقيم فى استراليا .. الآن انا انتظر النهاية ولا آمل ان
تكون مثل البداية .. لقد تعلمت الكثير منهما .. لقد تعلمت ان اقوم بفتح زجاج الخمر
وملئ الكؤوس وتحضير المزات من اجل الكأس .. ضربوني لكي اكون راقصة .. ولا بد ان
اكون راقصة ليل محترفه .. احضرو لي افلام الهوى حتى اكون لهم المزاج الجميل .. لم
اتعلم منهم شيئ يفيد ولكن علموني الضياع .. وكيف اتلذذ بشرب الكأس ، كنت اكره رائحة
دخان السجائر .. فأصبحت خيرة من يجيد التدخين وايضا ادمانه .. ويا لها من روعه
عندما ادخن سيجارة محشية بالمخدرات مع كأس من الخمر ، كنت اطير من الفرح ولا افكر
فى اهلي وقريتي ولا افكر حتى بمصيبتي .
لقد جعلوني عبدتا للكأس
والمخدرات .. لقد استعمروني هؤلاء الكلاب وجعلوني اسأل اين الزجاجه واضعها امامي
وادعي لها بالعمار والنجاح ، لانها تقلل الكثير من همومي وتجعلني ايضا ارضى بما
يفعلوه بي .. لقد كان يحلوا لهم النهش والضرب وأنا ثمله ، انني غائبه عن الوعي
وفاقدة الاحساس .. فضمير من يعتاد عالكأس والمخدرات دائما فى العسل وايضا لا يفكر
فى الغد وبالنسبة لي اليوم مثل امس وكل شيئ يمشي

وانا اعرف ان لا فائده معهم ولا يوجد جديد عندهم .. لكني ما زلت
اعيش على رحمة المولى .. مع اني اصبحت فى حقيقة نفسي حقيرة وايضا تائهة .. ولكن عند
الله حلول وهو لا يصعب عليه امرا ..خرج فؤاد وتركني اقوم بعمل المنزل وترتيبه الى
حين عودته ، فأطلقت العنان لتفكيري و لقد دار حوار كثير مع الخالق الذي لا يرد احد
والذي يستجيب لدعوة الداعي اذا دعاه وانا ادعوه واتوب اليه فليس لي ملجأ سواه هو
الخالق الكريم الرحيم ..فالله وحده الذي سيدلني الى الحل .. لانني اعرف ان الامل
والرحمة موجودين فى كل زمان ومكان ايضا ..
علمت ان القانون يقف بجوار
المرأة موقفا صارما ضد الرجل الجائر .. ولكن لماذا هنا القانون غفلني وتجاهلني ،
انني لم افعل شيئ ضد هذا القانون ولم ا**ره انني ضحية .. احضرني هذا الرجل لاكون
زوجة لابنه ولكنني فجأة وجدت نفسي عشيقته وليس له فقط وانما لاصحابه ايضا .. هل
قانون استراليا يرضى بهذا ؟؟ سأقف بالمحكمه واتكلم وبالعربي وارفع صوتي وسوف تنهار
دموعي وتصبح لا قيمه لها عندي .. فلقد بكيت كثيرا .. ولكن امام القاضي سوف اقف
ناقمة .. وليس باكية لان لا وقت للبكاء ، والقاضي لا بد ان يسمع لي سوف اتكلم واصرخ
بالعربي وهم يقومون بالترجمة او بحضور قاضي يفهم اللغة العربية .. سأقول يا سيادة
القاضي اعذرني فأنا لا افهم غير اللغة العربية والمرافعة متروكة
لك

يتبع

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

جلست وانا احدث نفسى واتخيل
اني فى محكمة والقاضي امامي .. شرحت كل شيئ حدث لي من بداية قصتي مع إلن وكيف وصلت
الى هذا البلد وما هو الظلم الذي حل بي وما هي المصائب والاهانات التي فعلوها بي
هؤلاء الحقراء الوحوش .....

إلن يخرج كعادته وفؤاد يذهب الى النادي
لعله يكـسـب شيئا وفي نفس الوقت يشرب كأس او كأسين .. فإن الخمر الذي يتناوله ببلاش
فى النادي .. فى ذات ليله من الليالي كنت فرح جدا وكان الرقص موالي ، شربت زجاجتين
من الخمر وإلن وفؤاد شربوا المحيط ورقصنا وقضينا وقضينا الليل كالحيوانات / لا نعرف
ماذا نفعل وهذه ليست الحفلة الاولى من هذا النوع .. لقد احببت الكأس وايضا عشقته
انه يريح ما بداخلي من شعور .. فالحقيقه ليس لدي شعور لهذه الحياة فقد فقدتها ..
انا اريد ان اضع حدا لنفسي واضع نهاية لسيرتي .. لقد كره فؤاد صاحبه إلن لسبب
معاملته السيئه لى .. لدرجة انه وعدني بالزواجج اذا راح هذا الحيوان من طريقي ..
ولكن لا انسى انه هو من احضرني الى استراليا وكل اوراقي المهمه مثل جواج السفر بين
يديه .. لكن فؤاد قال لي لا بد من التفكير فى ايجاد حل .. الحقيقه ان فؤاد يماثل
صاحبه ولكنه اراد ان يكون شهم من اجل انقاذي ومن اجل ما يريده مني .. فؤاد الوحيد
الذي يسمعني لان لا احد امامي غيره فأنا حبيسة عنده وكل شيئ مقفل الابواب والنوافذ
وحتى اللغه الانجليزيه لا اعرفها ولا القانون ولا اعرف شيئ .. فكان فؤاد يسمع شكواي
احيانا واحيانا يهملني فألقي بنفسي فى سريري والدموع فى عيني ولا اعرف ماذا افعل

غير اني اقول لنفسي اصبري يا هــنــاء
.

بعد ان استراح جسمي قليلا نهضت من فراشي بسرعة لان إلن حضوره اوشك
ولازم اجهز كل شيئ يحتاجه من ال:اس والمزة واذا تأخرت فى التحضير سيكون نصيبي الضرب
والاهانه .. فيجب ان ارحم نفسي من كل هذا وامرى الى الله سأقوم باداء واجبي .. على
فكره الرجل هذا حقير واعمل كل شيئ واجهز كل شيئ ومع ذلك لسانه طويل والشتم عنده
حاضر .. لانه يجب ان يكون رجل علي .. فى الحقيقه جسمي اصبح عليل ولم يكن قادرا على
الضرب المتكرر

سأحضر كل شيئ واشترى نفسي واريح جسمي .. اقتربت الساعه
السادسة وكنت على وشك الانتهاء من كل شيئ ولبست قميصي الذي يرى مزاجه فيه .. وفعلا
سمعت ادارة المفتاح من باب الشقه .. لانهم يقفلون الباب علي .. واليوم الذي يتركون
به الباب مفتوح سوف اقوم بالهرب مأكدا وما يكون فاليكون .. دخل الذئب الشرس ولانه
يقول لزوجته انه يعمل فى شركة نظافه وردية الليل فيأتي ليلا الى الشقه .. لكنه
ممنوع من العمل لان ظهره مكـسـور حسب التقانون .. لكن بصراحه لا ظهره مكـسـور ولا
به اي مرض او اعياء وتوجد لديه قوة تهد الجبال .. لكن الحكومه هنا سهلة وتصدق
الكذاب والمحتال وهؤلاء الكذابين والمحتالين الدوله لابد ان تنتبه منهم .... دخل
الشرير علي الآن والقى السلام وقبلني وكان يحمل فى يديه زجاجة الخمر وايضا بعض
الفاكهة ولكني رفضت ان احملهم من يديه فأمرني وزجرني واخذتها من خوفا من البطش
والضرب .. وقد علمت ان فؤاد ربما يتأخر فى النادي فهو يغوى لعب القمار وايضا بعض
كؤوس الخمر هناك .. طلب إلن تحضير الكؤوس ومشاركته فأخذت الكأس وشربته كالماء ..
بعد وقت قصير حضر فؤاد يحمل معه زجاجات الخمر ايضا فقد **بها من لعب القمار وايضا
**ب مبلغا من المال .. وعرف إلن كيف سرق فؤاد الذين يلعبون معه ... وكان فرحا جدا
.. بدأت كؤوس الخمر تناطح بعضها وكل منهما فى صحة الآخر وايضا فى صحتى انا .. شربت
الكثير ورقصت رقصا بلا توقف حتى ان فؤاد اشار علي باصبعه وقال : يجب ان نوظفها فى
ملهى ونكـسـب من ورائها المال انها راقصة محترفه .. وبعد كؤوس الخمر التي خمرت
رؤوسنا واصبحت تدور فى عقولنا ، تخمرت الفكرة على ان يصطحبني فؤاد الى مكتب الرقص
حتى يستطيعون ان يعلنوا عني راقصه قادمه من دولة عربيه .. والكل يريد ان يرى الجديد
، وقال إلن انه قد صرف علي مبلغ ليس بقليل من المال لاحضاري الى استراليا .. الامل
الوحيد هو التدريب الكامل لمهنة الرقص .. وهي مهنة تدع الكثير من المخمورين يقدمون
الكثير من المال لها ..وبهذه الطريقه يستطيع إلن ان يحصل على امواله وبعد ذلك لي
الحق ان اتركه .. احضروا لي شريط فيديو لاحد الراقصات المشهورات وبدلة الرقص فى
استراليا شبه عاريه تماما .. في الحقيقه لا اعرف ماذا يدور فى رؤوس هؤلاء الكلاب ..
قلت فى عقلي ما العمل .. يا عالم انا ابنة ناس ومتربيه ، فرد فؤاد بحقارته وقال ان
الراقصات كلهم ابناء ناس مولودين مثلنا من ام واب .. وشرحوا لي ان الرقص هنا لا
يطول وقته اكثر من نصف ساعة وبعدها الاموال سوف تتدفق علي من كل جانب .. وبعد ذلك
لي الحق ان استمر فى الاقامه فى استراليا .. وعندما صرخت وقلت انني لا اريد ان افعل
ذلك ، فقام إلن بضربي ضربا مبرحا وقرر عودتي الى بلدي وقال انه سوف يبلغ الشرطة
برفض اقامتي هنا .. ما العمل كيف اتصرف لا يمكنني العوده الى الوطن لقد فقدت كل شيئ
....

المشكلة ان كل اوراقي مع إلن ولا يوجد لدي ما يثبت شخصيتي .. لقد
انفجرت بالبكاء عندما علمت انهم يطالبوني بمهنة الرقص .. وايضا لديهم الاستعداد ان
يأخذوني الى مدرسة لتعليم الرقص ولا مانع ان يصرفوا بعض الاموال لتعليمي .. لقد
توسلت اليهم وذرفت الدموع لكي لا امارس هذه المهنه ولكن دون جدوى فقد كان جوابهم
الرفض لما اريد .. وجدت ان لا حل ولا مفرمن تنفيذ فكرتهم ، وفعلا قرروا القيام
بتدريبي .. وكان النوم قد غلبني وكانت الساعة تشير الى الثالثه صباحا .. وارتحت على
السرير ولا اعرف من هو الذي ارتمى بجانبي ... كالعادة يفيق إلن فى تمام الساعة
السادسة صباحا لكي يذهب الى زوجته ويشرب فنجان الشاي ويدخل الى السرير لكي يكمل
نومه .. اما فؤاد فهو يصحو من النوم عادتا الساعه الواحدة بعد الظهر ويتناول افطاره
ثم يجلس ويسامرني كالعادة من جهله وعدم علمه .. فهو فى الحقيقة لايعرف شيئا عن
الحياة غير الجنس والكأس وايضا هو حريف فى لعب القمار ، اما غير ذلك فهو يجهله


انه يعيش ليأكل ويسكر ولم يسبق له الزواج وحضر الى استراليا كمهاجر
وجرفه التيار ولم يراسل اهله او يسمع عنهم شيئ ، نسي كل ذكرياته فى بلده ، فهو يعيش
ليومه ، ماهر فى اختراع الاكاذيب ومتمرس فى طرق الخداع .. واذا تكلم فى الليل شيئا
ووعد فبالنهار ينكر كل ذلك .. ولكن هذه المرة لم ينسى وعده لي بالعمل كراقصة وايضا
تدريبي ..

خطط فؤاد وحلم بأن سيكون رجل ثري من وراء مهنة هـنـاء
وقال انها تحتاج الى مركبة حديثه وبودي كارد ومسكن جميل وتعامل كمعاملة البرنسيسات
لانها ستكون مهمه .. فى استراليا تكون الراقصه المستورده مهمه ولها سعر مرتفع جدا
ستكون هذه مهنتي اذا نجحت هـنـاء بهذه المهنه وانا متأكد انها ستنجح لا تحتاج الا
لقليل من الخمر قبل الرقص وهي سترقص بإحتراف بهذه الحاله .. سأجلب الراقصات واكون
مديرهم .. واذا تمسك إلن بهــنــاء لن ادعه فهو سيهدم احلامي التي سأكون ثريا من
ورائها .. سأقف فى وجهه واذا اصر سأخبر زوجته بكل شيئ فهو يخاف من زوجته كثيرا ...
وايضا يجب ان تقتنع هناء بمهنة الرقص فهي وظيفة كباقى الوظائف كالملحن والمطرب
وايضا مثل الدكتور ، ولكن وظيفة عن وظيفه تفرق فى جني الاموال .. وظيفة الرقص تدر
اموال كثيره جدا وانا متأكد ان الاموال ستتدفق كالمطر علىنا.. سوف اعد هناء بالزواج
وبتخليص كل الاوراق وايضا هي تكره إلن فسوف اعدها بإزاحة هذا الملعون عن طريقها ..
وطبعا هو ليس لديه الشجاعه بأن يرسل خطابا لاهلها ويخبرهم بأنها تعمل راقصه ، لانه
يخاف الملامه والتي ستكون فى وجهه هو .. المهم الآن ان اخبر هناء ان الراقصات
يلتحقون بعالم المليونيرات بسرعه .. انا واثق انها ستوافق ما دام سأخبرها بطرد إلن
من حياتها واني سأتزوجها .. واذا حتمت الظروف مع إلن فسوف آخذ هناء واذهب بها
لاسرته واخبرهم بما حصل وبالتفصيل الكامل .. فهو الآن يريد بعض الاموال منى لانني
اشاركه فى هناء ، فلقد طلب مني نصف ثمن التذكرة واذا اخبرت هناء بهذا سيطير عقلها
..

عندما صحيت من النوم تذكرت الليلة الجميلة التي قضيتها مع فى الشرب
والسكر والرقص وقلت فعلا هناء جميلة وممكن تكون راقصة ممتازه وبصراحة انا لم اعودها
على الضرب ولكني كنت استخدم الالفاظ البذيئة لها .. ولكن فى هذا اليوم قررت ان اكون
غير عن كل يوم واريد ان اكون معها .. غير العادة لانني اريد افاتحها فى موضوع العمل
كراقصة محترفه مع مساعدتي لها فى الدعاية والتعليم .. فهي تسمع لي اكثر من إلن
وايضا انا لا اهددها بالعودة لبلدها .. فإذا غدر بها وغدرت انا ايضا بها فالطريق
يصبح مسدود امامها ولا نعرف العواقب ولكن اعترف ان هذه الفتاة بريئة ولقد انظلمت فى
حضورها الى استراليا .. لكن السبب هو إلن وحقارته واستغلاله لظروف اهلها .. وفى
حقيقة الامر هذه الفتاة صادقة وتحب من يكون صادقا معها وايضا لا تعرف العنفوان او
الشر فهي حاليا تمكث معي فى الشقة والقليل من الطعام هو قوتها .. ثم اننا نشبع
رغباتنا منها مقابل القليل من الخمر .. قد فرحت جدا عندما خرجنا وفى الطريق اعطتني
معلومات عن إلن وكيف يعاملها وانا اخبرتها انه غير متعلم واين كان يعمل وانه جاهل
وغير متحضر

قالت فى عقلها .. انتم الاثنين جهله ولم تتعلموا وليس
لديكم شهادات ..

اخذني الن فى نزهة وتجولنا وقال لي انه سيأخذني الى
المحلات لكي يشتري لي بعض ما يلزمني لانه ربح فى لعب القمار وايضا سيصرفوا له
المعونة غدا .. وذهب بي الى مطعم جميل جدا وقال انزلي لنتناول الغداء .. وقد نزلت
وكان شكل المطعم فى غاية الروعه

اتى العامل فى المطعم ونحن
جالسين فبتسم لي .. وانا بصراحة ابتسمت له ولم اخاف ، فقال لي فؤاد
ان هذه عادة طبيعية ، وظحك ..

يتبع

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء

مصدر الموضوع الاصلي: هاجرت هناء