طالبت الأندية بالتعاون مع فرق الفحص على اللاعبين
"رعاية الشباب" السعودية تشدد رقابتها على المنشطاتالرياض - محمد عطيف
دعت
الرئاسة العامة لرعاية الشباب في السعودية المحررين في الصحف إلى الاطلاع
على أنظمة مكافحة المنشطات في اللائحة المعتمدة محلياً ودوليا التي تمثل
التزاما قانونيا يفرض على جميع الرياضيين من الهيئات العاملة في الرياضة،
سيما بعد قرار مجلس الوزراء السعودي بالموافقة على توقيع الاتفاقية
الدولية ولوائحها الخاصة بمُحاربة المنشطات في الرياضة حماية للشباب
والرياضيين، التي من مهامها إيجاد برنامج وطني فعال لمكافحة المنشطات يغطي
جميع الرياضات بموجب لوائح داخلية تكون مُتمشية مع اللائحة الدولية
ومُعتمدة ومُصدقة من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات ( WADA ).
وأكدت الرئاسة العامة لرعاية الشباب في بيان لها الأربعاء 10-03-2010، إثر
ما تناقلته الصحافة مؤخراً حول قضايا بعض اللاعبين المخالفين لأنظمة
المنشطات المحظورة رياضيا، أن اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات -
إحدى لجان اللجنة الأولمبية السعودية - وحسب هذه اللوائح، هي المسؤولة عن
تطبيق وتنفيذ هذا البرنامج وإيجاد اللجان المُساندة والقانونية لتطبيقه،
وتفعيل جمع العينات من الرياضيين وإصدار العقوبات بحق المُخالفين لهذه
الأنظمة، وهي تقوم بعملها على أتم وجه وبشكل يُحقق العدالة والمساواة بين
جميع الرياضيين ولا يستثني أحد، ولديها الصلاحيات القانونية والنظامية
بتطبيق جميع مراحل الرقابة على المنشطات داخل المباريات وخارجها وفي أي
وقت وبدون سابق علم أو إنذار.
وأشارت
إلى أن لدى لجانها المُنبثقة منها صلاحيات عقد لجان الاستماع للاعبين
المُخالفين وإصدار العقوبات المُتمشية مع الأنظمة الدولية، وهذا الحق كفله
لهــا النظام المُعتمد من مقام مجلس الوزراء، كما أن قراراتها الصادرة بحق
الرياضيين تُتابع بشكل فوري من قِبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات
والاتحادات الدولية المعنية، ودللت على ذلك بما تم من مخاطبات من قِبل
الفيفا بعد (24) ساعة من إصدار قرار إيقاف اللاعب ابوتا ( لاعب نادي
الرائد ) لمدة عام لانتهاكه أنظمة مكافحة المنشطات، واستفسارهم عن سبب
إعطاء هذا اللاعب العقوبة الأدنى لهذه المُخالفة، وقد تم إرسال إيضاح
السبب لهم وإيضاح المواد النظامية التي تم التعامُل من خلالها مع هذا
اللاعب.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية أوضح البيان أنه في حال عدم قناعتهم بهذه
الأسباب التي بموجبها تم إيقافه بالحد الأدنى يُحق لهم الاستئناف لدى
المحكمة الدولية (CAS ) لزيادة العقوبة إلى المعيارية أو المُشددة. وأن
القائمين على هذه اللجان لديهم التخصص والخبرة المُتميزة وقد مُنحوا الثقة
الكاملة للقيام بهذه المهمة.
وأفادت الرئاسة في بيانها أن أنظمة المنشطات المحظورة رياضياً تم إقرارها
واعتمادها من قِبل جميع الاتحادات الدولية التي اعتبرتها جزءاً لا يتجزأ
من قوانين أي لعبة يُمارسها الرياضي. والجهل بالقوانين لايعفي الرياضيين
من تبعات مُخالفتها وخاصة المحترفين منهم. وبينت أن اللائحة نصت بالحق
الكامل في الاستئناف لأي رياضي يُصدر بحقه عقوبة من اللجنة السعودية
للرقابة على المنشطات لدى لجنة فض المنازعات السعودية أو حتى لدى المحكمة
الرياضية الدولية (CAS ).
وحثت الرئاسة العامة لرعاية الشباب مسؤولي الأندية بمتابعة ومُراقبة
لاعبيها وأن يكونوا مُستعدين ومُتعاونين في التجاوب مع فرق الفحص في أي
وقت أو زمان أو مكان وهذا يشمل جميع الألعاب المُسجلة في الرئاسة العامة
لرعاية الشباب والاتحادات الرياضية السعودية.
ونبهت إلى أن العينات تُرسل مُحرزة إلى المُختبرات المُعتمدة من قِبل
اللجنة الأولمبية الدولية والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات التي لايزال
عددها في جميع أنحاء العالم (36) مُختبراً فقط، وشددت على مسؤولي الأندية
أيضاً بالحفاظ على سرية التعامُل مع هذا البرنامج والامتناع عن تسريب أية
معلومات قبل صدور قرارات اللجنة التأديبية لقضايا المنشطات.
وأبدت الرئاسة العامة لرعاية الشباب تطلعها إلى أن تكون وسائل الإعلام
مُلتزمة برسالتها السامية والتعاون لنشر المعلومات الحقيقية والتوعوية
والحفاظ على حقوق الرياضيين بالوصول إلى العالمية بعيدين عن هذا الداء
الخطير، مسلحين بالخبرة والثقة بالنفس والتدريب الجيد ليرفعوا علم المملكة
العربية السعودية عالياً في المحافل الرياضية الدولية، وأن أي محاولة
للحصول على أي معلومة بطرق غير مشروعة عن أي حالة بغية نشرها، ستكون
مُخالفة صريحة للأنظمة الدولية الصادرة من اللجنة الأولمبية الدولية
والاتحادات الدولية المختلفة بضرورة الحفاظ على سرية المعلومات عن
الرياضيين الذين لم تنته إجراءاتهم بقضايا المنشطات، وستقوم الرئاسة
بالتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام لاتخاذ الإجراء المناسب حول ذلك.
الجدير بالذكر أن اللجنة الوطنية لمراقبة المنشطات في المجال الرياضي
واللجنة التأديبية لقضايا المنشطات المتفرعة عنها قد سبق الإعلان عن
تشكيلهما قبل عدة شهور وفقاً لما تضمنته أنظمة ولوائح الوكالة الدولية
لمكافحة المنشطات ( WADA ) واللجنة الأولمبية الدولية.