أسامة القادري, نقولا أبو رجيلي
بعد عملية رصد ومراقبة، أوقفت مديرية استخبارات الجيش اللبناني أمس أربعة أشخاص من أصول باكستانية يحملون جوازات سفر بريطانيّة، أثناء تجولهم في منطقة قريبة من مخيم للنازحين السوريين في بلدة الدلهميّة (قرب زحلة). وقال مسؤول أمني لـ «الأخبار» إن الموقوفين الذين يبدون متشددين، باتوا ليلتهم في فندق قادري الكبير في المدينة. وقد أظهرت التحقيقات الأوليّة أن الأربعة، وهم محمد منهاف وسيد نظير وخليل باتل ومحمد نورغات، دخلوا الى لبنان بطريقة غير مشروعة، وحضروا الى البقاع بذريعة مساعدة النازحين السوريين. ولا تزال التحقيقات جارية معهم بالتنسيق مع القضاء المختص.
وفي الاطار نفسه دهمت القوى الأمنية منزلاً في بلدة الرفيد في البقاع الغربي يقيم فيه شبان سوريون، هم حماد طارق صبورة (1990)، معاوية علي عرفة (1987)، حسام درباس (1990)، محمد موسى محسن (1984)، عمران بطح (1993) ومحمد ربيع الشيخ. وأفادت المعلومات بان هؤلاء دخلوا لبنان بطريقة غير شرعية، وانهم ينتمون الى احد فصائل المعارضة السورية. وضبطت في حوزتهم صواعق معدة للتفجير.
وفي كامد اللوز (البقاع الغربي)،اتسم تشييع مازن ابو عباس، الذي كان يؤوي القيادي في «كتائب عبد الله عزام» جمال الدفتردار في منزله، وقتل، الأربعاء الماضي، في تبادل لاطلاق النار مع قوة من الجيش خلال عملية اعتقال الأخير، بحضور كثيف للجماعات الاسلامية والسلفية. وتقدم مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس المشيعين، الذين رددوا هتافات ضد الجيش، ونددوا بسياسة تيار المستقبل «التي ادت الى الضعف والمظلومية للسنّة». ورأى الشيخ عمر حيمور في كلمة باسم الجماعة الاسلامية «ان التنازل الدائم والمستمر في مراحل عدة ادى الى ما وصلنا اليه اليوم»، مشدداً على أن «كامد اللوز ليست بعيدة من القانون، ونطالب السياسيين بأن ينتسبوا الى قواعدهم ويتقوا الله». وحمل رئيس هيئة العلماء المسلمين الشيخ عدنان إمامة على الجيش، متهماً إياه بالكيل بمكيالين، وقال: «عورات الجيش قد بانت، مع سقوط ورقة التوت، وهناك جهات طائفية تأمركم». ورأى أن «هناك بعض المندسين في قيادة الجيش الذين يعملون لمصلحة نظام الأسد ونظام إيران». أما المفتي الميس، فطالب بتحقيق عادل وشفّاف في مقتل أبو العباس، مشدداً على «ضرورة التمسك بالقانون والتعالي فوق الجراح، حتى تتبين وقائع ما جرى».
وبالتزامن مع تشييع مازن أبو عباس، وقف مناصرون لـ «حزب التحرير» عند مداخل مساجد صيدا عقب صلاة الجمعة، ووزّعوا بيانات تحت شعار «السلطة الحليفة لبشار الأسد تضيف شهيداً جديداً إلى قافلة شهداء ثورة الشام في لبنان».
ودان «تيار أهل السنة في لبنان»، في بيان، قتل ابو عباس. ورأى ان «الجيش الذي تقطر بنادقه من دمائنا وحدنا في صيدا وعكار وطرابلس وعرسال ومجدل عنجر وكامد اللوز لا يمكن ان يكون جيشا لكل الوطن»، كما دان «اي اعتداء على مؤسسات الدولة او كرامات الناس ومصالحهم بنفس درجة ادانتنا للتعديات التي تمارس ضدنا»، مطالباً «باحالة الجريمة على المجلس العدلي وتوقيف الضابط الذي اعطى الاوامر، والعسكريين الذين باشروا القتل توقيفاً احتياطياً حتى جلاء الحقيقة، وبالتعويض على العائلة المنكوبة عن الظلم والاذى الكبير اللذين لحقا بها».
الأربعاء يناير 29, 2014 6:53 am من طرف abuahmad