مصدر الموضوع الاصلي: كلاب باخلاق سامية
هل الكلاب أفضل من الإنسان ؟!
هل الكلاب أوفى من الإنسان ؟!
هل الكلاب تتمتع بأخلاق سامية ؟!
الحيوان هذه الكلمات التي تدل على غير العاقل حينما يقرأها العربي العاقل –
ولدي شكٌ في ذلك - , الحيوان الذي لا قيمة له في بطاقاتنا الفكرية
والعقلية .
ما هو شعورك حينما قرأت الأسئلة في المقدمة ؟! .. نعم , أصبحت الآن تفكر
في الكلاب بشكل فعلي , بل أصبحت جميع جزيئات عقلك تفكر بذاك المخلوق الذي
لا قيمة له عند الكثير منا , الذي يدهس بعجلات السيارة ولا نبالي به , الذي
يقتل بأبشع الطرق ولا نبالي به , لماذا نفعل به كل هذا ؟!
سوف أفاجئكم بشهامة هذا الحيوان وقوته وفضله بل ودعوته ..
الكلاب تدعو إلي الله ..
الكلاب تقاتل لأجل الرسول صلى الله عليه وسلم ..
الكلب الوفي ..
ذُكر في جريدة الرياض في إصدار سابق : أن كلباً في بكين يحرس قبر صاحبه الذي توفى عن عمر 68 سنة , وفاءاً له !!
وذُكر في محاضرة للشيخ / على القرني – حفظه الله - :
أن كلباً ينتقم لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – من أحد أفراد جيش
المغول المتنصر بعدما سخر من شخصه الكريم – عليه الصلاة والسلام – بل وبعد
هذا العمل الشريف أسلم على يد هذا الكلب 40 ألف من المغول .
بل وتذكر لي بعض القريبات التي مضى من عمرها 80 عام : أن هناك كلبة حرست موضعهم الذي رحلوا عنه 5 سنوات , وبعدما رجعوا إليه وجدوها هناك وفيةٌ أمينة .
ليت الكلاب لنا كانت مجاورة ... وليتنا لا نرى مما نرى أحداً
إن الكلاب لتهدى في مواطنهـا ... والناس ليس بهادٍ شرهم أحداً
فأهرب بنفسك واستأنس بوحدتها ... تبقى سعيداً إذا ما كنت منفرداً
ويذكر في كتاب ( تفضيل الكلاب على كثير من لبس الثياب ) قصص عجيبة جميلة عن الكلاب , ومنها :
أن شخصاً قتل شخصاً , وألقاه في بئر , وللمقتول كلب يرى ذلك , فكان يأتي
كل يوم إلي رأس البئر وينحي التراب عنه ويشير إليها , وإذا رأى القاتل نبح
عليه , فلما تكرر ذلك منه , حفروا البئر فوجدوا القتيل بها , ثم أخذوا
الرجل وقرروه فأقر فقتلوه به .
وبل ويذكر أحدهم عن الشيخ على الطنطاوي –
رحمه الله - : أن هناك كلباً لنصرانياً كان يقف في الصف مع من يصف من البشر
؛ لكي يأخذ خبز صاحبه ( وهنا يتبع النظام الذي لا يتبعه إلا قليلً من
البشر في هذا الوقت ! ) .
أصبــح الغــدر لابـن آدم طبـعـاً ... ولـه فيـه مذهب وكتاب
وعجيب أن تعرف الناس بالغدر ... وتختص بالوفاء الكلاب!
لماذا تتصف الحيوانات بأخلاقٍ سامية , بينما البشر يعكسون هذا الأمر ؟!
..
الكاتب / فواز ناصر الحويفي