قال شيخ الإسلام، تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية: بل إذا قرأ
القرآن لله -تعالى- فإنه يثاب على ذلك بكل حال، ولو قصد بقراءته أنه يقرؤه
لئلا ينساه، فإن نسيان القرآن من الذنوب، فإذا قصد بالقرآن أداء الواجب
عليه من دوام حفظه للقرآن، واجتناب ما نهي عنه من إهماله حتى لا ينساه، فقد
قصد طاعة الله، فكيف لا يثاب؟
وفي الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
استذكروا القرآن، فلهو أشد تفلتًا من صدور الرجال من النعم من عقلها
.
وقال -صلى الله عليه وسلم- :
عرضت عليَّ سيئات أمتي، فرأيت من مساوئ أعمالها: الرجل يؤتيه الله آية من القرآن، فينام عنها حتى ينساها .
.
وفي صحيح مسلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم،
إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله
فيمن عنده، ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه
والله أعلم.