مصدر الموضوع الاصلي: مهرجان الحريد بفرسان لعام 2010 سجل حضورك لا يفوتك الموضوع
سمك
الحريد من الأسماك المهاجرة والتي يعتقد أنها تسافر من المحيط الهندي إلى
البحار الدافئة وذلك لغرض التكاثر ، وجزيرة فرسان من المحطات التي يهاجر
إليها سمك الحريد سنوياً حيث يظهر في سواحل فرسان لمدة سبعة أيام فقط في
السنة ولا يعود إلا في السنة التي تليها في نفس الزمان والمكان ...
يتم
ظهور السمك في بدايات شهر ابريل من كل سنة وبالتقويم الهجري فإنه يبدأ
بالظهور في النصف الآخر من الشهر الهجري أي اعتباراً من اليوم السادس عشر
ويستمر بالظهور لمدة سبعة أيام تقريباً ،يستمر سمك الحريد بالظهور في نفس
الشهر الهجري لمدة ثلاث سنوات متتالية وفي السنة الرابعة يتحول الى الشهر
الذي يليه ويستمر بالظهور ايضاً لمدة ثلاث سنوات وهكذا ...
يظهر
سمك الحريد في منطقة معينة بالجزيرة تسمى السيلة وهي عبارة عن خليج يتميز
بهدوء المياه فيه , يبدأ سمك الحريد بالظهور بعد صلاة الفجر على شكل
مجموعات كبيرة من السمك تسمى محلياً ( السواد) كل سواد أو مجموعة تحتوي
على ما يقارب ثلاثة أو اربعة الآف سمكة , يتم اصطيادها بواسطة شباك الصيد
الخاصة من أشخاص محترفين ...
موسم الحريد (سمك الببغاء) ويعتبر
من الظواهر الفريدة من نوعها والتي تتكرر سنوياً في جزيرة فرسان في منطقة
تسمى بنفس المسمى المتداول للسمك ألا وهو منطقة " الحريد " وبالتحديد في
"ساحل حصيص" وذلك خلال شهري أبريل ومايو, و يأتي هذا السمك دائماً على شكل
مجموعات يسميها الفرسانيون " بالسواد " وجمعها " أسوده " أما المجموعة
الصغيرة فيطلقون عليها اسم " القطعة ". وقديماً كان الناس يتوجهون إلى
منطقة الحريد في موسمه طبعاً على ظهور الحمير والجمال وذلك بعد صلاة الفجر
مباشرة إلى أن يصلوا هناك مع طلوع الشمس ويبدءون بالتجمع على طول الجبال
القريبة من الساحل بغية مراقبة سطح الماء ويمكن معرفة وجود سمك الحريد من
وجود بعض الاضطرابات الخفيفة التي تظهر على سطح الماء وما أن يلحظ الناس
تلك الاضطرابات التي يصدرها الحريد حتى يتوجه بعض صيادي الأسماك ممن قد
اختيروا من قبل كبار البلد المتواجدين هناك ويقومون بإحاطة الأدوال (
الشباك ) حول السواد مع العلم أنهم لا يخرجون ما اصطادوه من حريد من الماء
حتى لا يموت وممن الممكن رؤية سمك الحريد أثناء وجوده في وسط حلقة الشباك
وهو يدور دون الاصطدام بالشباك الموجوده حوله ويكررون نفس الطريقة لاصطياد
أسودة (مجموعات) أخرى من الحريد ومن ثم يقومون بسحب تلك المجموعات
لإدخالها داخل حلقة واحدة وبعدها ينادون على الشباب والأطفال لجمع
شجيرات(الكِسْب) المتواجدة على طول الساحل والذي يقال أن جزيرة فرسان
تنفرد بهذا النوع من الشجيرات الساحلية وبعد جمع كمية لا بأس بها يبدءون
بإحاطة السواد ( مجموعة سمك الحريد ) بالأشجار وإزالة الأدوال ( الشباك )
من حول سواد الحريد بحيث تكون الشجيرات هي التي تحيط بالحريد في عمق لا
يتجاوز النصف متر أحياناً وعندما يكون كل شيء جاهزاً تماما يصيح كبير
الصيادين بأعلى صوته ..
( الضــوينــــي ) فما يلبث الناس المتواجدون
على الجبال وعلى الساحل بالركض كل يحمل كيسه المطوق ليجمع ما يستطع من
الحريد وسط جو مليء بالفرح والسرور
وبعد انتهاء الجمع يتباهى كل شخص بالكمية التي جمعها . ملاحظة : الحريد في فرسان يهدى ولا يباع .