مصدر الموضوع الاصلي: هل ستبكي عليك السماء والأرض ؟ !
هل ستبكي عليك السماء..؟
قال تعالى في سورة الدخان
(فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ)
جاء في تفسير الطبري:
( فَمَا
بَكَتْ عَلَى هَؤُلَاءِ الَّذِينَ غَرَّقَهُمْ اللَّه فِي الْبَحْر,
وَهُمْ فِرْعَوْن وَقَوْمه, السَّمَاء وَالْأَرْض, وَقِيلَ: إِنَّ بُكَاء
السَّمَاء حُمْرَة أَطْرَافهَا )
عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر ,
قَالَ : أَتَى ابْن عَبَّاس رَجُل فَقَالَ : يَا أَبَا عَبَّاس أَرَأَيْت
قَوْل اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى
{ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْض وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ }
فَهَلْ تَبْكِي السَّمَاء وَالْأَرْض عَلَى أَحَد ؟
قَالَ
: نَعَمْ إِنَّهُ لَيْسَ أَحَد مِنَ الْخَلَائِق إِلَّا لَهُ بَاب فِي
السَّمَاء مِنْهُ يَنْزِل رِزْقه , وَفِيهِ يَصْعَد عَمَله , فَإِذَا مَاتَ
الْمُؤْمِن فَأُغْلِقَ بَابه مِنَ السَّمَاء الَّذِي كَانَ يَصْعَد فِيهِ
عَمَله , وَيَنْزِل مِنْهُ رِزْقه , بَكَى عَلَيْهِ ; وَإِذَا فَقَدَهُ
مُصَلَّاهُ مِنْ الْأَرْض الَّتِي كَانَ يُصَلِّي فِيهَا , وَيَذْكُر
اللَّه فِيهَا بَكَتْ عَلَيْهِ , وَإِنَّ قَوْم فِرْعَوْن لَمْ يَكُنْ
لَهُمْ فِي الْأَرْض آثَار صَالِحَة , وَلَمْ يَكُنْ يَصْعَد إِلَى
السَّمَاء مِنْهُمْ خَيْر , قَالَ: فَلَمْ تَبْكِ عَلَيْهِمْ السَّمَاء
وَالْأَرْض.
انتهـى
أقول:
وما للأرض لا تبكي على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود > وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها كدوي النحل..
وحين تعمر مكانك وغرفتك بصلاة وذكر وتلاوة كتاب الله عز وجل فهي ستبكي عليك يوم تفارقها قريباً أو بعيدا..
فسيفقدك بيتك وغرفتك التي كنت تأوي إليها سنين عدداً ستفقدك عاجلاً أو آجلاً
منقوووول