مصدر الموضوع الاصلي: محكمة الثورة تستدعي وزير خارجية إيران الأسبق إبراهيم يزدي للتحقيق
أفادت اللجنة الطلابية للدفاع عن السجناء السياسيين ,أن محكمة الثورة في
إيران استدعت الدكتور إبراهيم يزدي الزعيم السياسي المعارض والأمين العام
السابق لحركة الحرية في إيران.
و طبقا للتقرير الصاد عن هذه اللجنة، فإن محكمة الثورة استدعت إبراهيم
يزدي للحضور اليوم الأربعاء، وأضافت اللجنة أن يزدي استدعي كذلك الأسبوع
الماضي من قبل وزارة الاستخبارات وتم التحقيق معه لساعات طويلة .
و قال بعض الناشطين في التيار الوطني الإسلامي، إن أحد الأسباب قد تكون
الرسالتان اللتان أرسلهما يزدي إلى كل من الرئيس الإصلاحي السابق محمد
خاتمي وراشد الغنوشي زعيم حزب النهضة في تونس الذي فاز حزبه في الانتخابات
البرلمانية الأولى بعد الإطاحة بنظام بن علي.
وكان إبراهیم یزدي وزیر خارجیة إيران الأسبق دعا زعيمَ حركة النهضة
الإسلامية في تونس راشد الغنوشي إلى أن يستوعب إسلاميو تونس الدروس والعبر
من تجربتي إيران والجزائر، وأن يحترم التعددية في المجتمع التونسي.
وحث يزدي الغنوشي على التسامح والتساهل في التعاطي مع الأحزاب التونسية
الأخرى والسماح لها بالمشاركة في عملية البناء والتنمية في تونس، مؤكدا أن
المسلمين ليست لديهم تجربة كافية في الديمقراطية.
قائلا: "نحن المسلمين نسقط الأنظمة الديكتاتورية ونأتي بديكتاتورية بديلة
أخرى تحل مكانها"، في إشارة إلى الوضع في إيران وحكومة ولاية الفقيه"،
وأضاف: "الديمقراطية ليست بضاعة تستورد أو تصدر، وإنما هي عملية تأقلم
وتكيف وطني شمولي تجب ممارستها وطنيا".
وأكد يزدي في رسالته تلك على أن ما حصل في تونس لا يختلف كثيرا عما حدث في إيران عام 1979 عندما أُسقط نظام الشاه عبر ثورة شعبية.
وأوضح قائلا: "أتمنى أن لا تكرر (النهضة) أخطاء ثورتنا في إيران، وأن يحترم
قادتها التعددية والديمقراطية"، وأضاف: "نحن أسقطنا الشاه لمعالجة سلوكه،
ولكن نسينا أن نعالج سلوكنا وشخصيتنا الذاتية".
وفي رسالته الى خاتمي تناول يزدي الانتخابات التشريعية المقبلة في مارس
ووجه انتقادات قوية لنظام ولاية الفقيه داعيا الى مشاركة الإصلاحيين فيها
اذا توفرت شروط أقامتها بنزاهة.
ويعد ابراهيم يزدي من كبار السياسيين في إيران، وهو أمين عام "نهضة حرية
إيران" السابق التي تضم عددا كبيرا من الوطنيين- الإسلاميين ومن أبرز
أعضائها مهدي بازرغان أول رئيس وزراء بعد سقوط الشاه، عينه الامام الخميني .
كما أن يزدي من أبرز الشخصيات الوطنية المعارضة في الداخل، وتعرض لضغوط
عديدة من قبل السلطة في إيران، وقبل عام اعتقل، وقضى فترة في السجن، ولكن
لأسباب تدهور حالته الصحية وكبر سنه أطلق سراحه قبل أشهر من السجن.
وكانت حركة النهضة الإسلامية في تونس قد حققت فوزا ساحقا خلال انتخابات المجلس الوطني التأسيسي بعد صراع شرس مع أحزاب اليسار.