مصدر الموضوع الاصلي: لماذا تأخر إعلان الظواهري زعيماً للقاعدة 6 أسابيع منتصر الزيات: قاعدة "الظواهري" ستحاول الاقتراب من مصر والمنطقة العربية
أوضح منتصر الزيات، المحامي المتخصص في قضايا الجماعات الإسلامية، أن طريقة عمل تنظيم القاعدة واستراتيجيته ستختلف كثيراً بسبب اختلاف شخصية قيادته، وإن كان يتصور أن الظواهري سيكون أكثر اهتماماً بالمنطقة العربية وبمصر تحديداً.
وأشار إلى أن الظواهري بدا وكأنه يغازل الثورات العربية وقوى الاحتجاج داخل المجتمعات العربية في كلمته المصورة التي قام بإذاعتها منذ حوالي أسبوعين.
وكان تنظيم القاعدة قد أعلن عن اختيار أيمن الظواهري ليكون الرجل الأول في التنظيم بعد ستة أسابيع كاملة على مقتل أسامة بن لادن.
وأكد الزيات لحلقة برنامج "صناعة الموت" التي تقدمها الإعلامية ميسون نويهض، وتبثها الليلة "العربية" عند الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش، أن حالة الترقب التي سبقت الإعلان عن الظواهري زعيماً لتنظيم القاعدة يمكن أن تساعده أكثر للوصول إلى الإعلام، وتحويل عملية زعامته للقاعدة إلى خبر رئيس في وسائل الإعلام، نافياً أن يكون هذا التأخير بسبب خلافات داخلية في تنظيم القاعدة على اختيار الظواهري.
وقال إنه يرجح أن يكون التأخر في إعلان الظواهري زعيماً لتنظيم القاعدة مرجعه إلى الظواهري نفسه الذي اعتاد أن يلعب دور الرجل الثاني، وربما يكون أراد أن يسبق إعلانه زعيماً للتنظيم مرحلة من الترقب والانتظار لأنه يجيد التعامل مع الإعلام.
وكانت الكلمة المصورة للظواهري قد لاقت ردود أفعال سلبية كبيرة من القوى السياسية التي قامت بالثورة المصرية حتى التيارات الإسلامية منها، حيث إن قوى الثورة المصرية بالتحديد أظهرت فشل فكر القاعدة والظواهري الذي يسرف في استخدام العنف وإراقة الدماء ويتبنى فكراً متشدداً يرفضه المجتمع، بينما أثبتت الثورات العربية أن التغيير السلمي ممكن وقابل للتحقيق، وأن ما يفعله المظاهرات السلمية في 18 يوماً يستطيع أن يسقط النظام الذي حاول الظواهري وأمثاله إسقاطه بالعنف عبر 40 عاماً.
فما الذي دفع التنظيم إلى اختيار الظواهري بعد أن سبق وأعلن عن اسم سيف العدل كزعيم للتنظيم؟! وما الذي جعل التنظيم ينتظر ستة أسابيع كاملة حتى يعلن عن اسم الظواهري؟ هل يشير ذلك إلى صراعات داخلية خفية صاحبت هذا الاختيار؟ هذه بعض التساؤلات التي ستحملها حلقة الليلة من "صناعة الموت".