مصدر الموضوع الاصلي: الفضائيات العربية الإخبارية أثبتت جدارتها هجوم إعلامي فضائي من دول أجنبية للتأثير في المشاهد العربي
أكد صالح القلاب، وزير الإعلام الأردني السابق، أن تنامي الأحداث في العالم العربي جلب وسائل إعلام غربية وأجنبية تنطق باللغة العربية.
وقال في حديثه لـ"العربية": "الآن هناك هجوم إعلامي من دول متعددة، وهذا يدل بصورة خاصة على أهمية المنطقة العربية والشرق الأوسط".
وشدد القلاب على أن هذه القنوات لا تستهدف الأسواق الإعلانية في العالم العربي، مستشهداً بأن "بي بي سي" و"الحرة" و"روسيا اليوم" لا يبحثون عن إعلانات، بل هم يسوّقون سياساتهم في هذه المنطقة، ويحاولون التأثير في المشاهد العربي.
وقال: "الإعلام العربي أثبت وجوده بقوة منذ حرب العراق عام 2003، وتفوق على الإعلام الأمريكي والغربي، رغم أن قناة "العربية" قد انطلقت قبل أسبوعين من بدء الحرب، وكان أمامها تحدي المنافسة كبيراً".
تجدر الإشارة إلى أن كل طرف مؤثر في هذا العالم بات يحاول أن ينفرد بفضائية إخبارية عربية أو ناطقة باللغة العربية لجذب أكبر كمية ممكنة من المشاهدين العرب، وبالتالي استقطاب مختلف اتجاهاتهم نحو ما تبثه.
وعلى هذا النحو أوجدت دول بحالها فضائياتها الخاصة، مختلفة الملكية والأجندة والأهداف، الموجهة للعالم العربي، بدءاً بـ"الجزيرة" و"العربية"، مروراً بـ"الحرة" الممولة أمريكياً، والـ"بي بي سي" الممولة بريطانياً، و"فرنسا 24" الممولة فرنسياً، وصولاً إلى "سكاي نيوز" البريطانية المرتقبة، بالإضافة إلى قنوات أخرى كـ"العالم" و"المنار" الإيرانيتين، و"روسيا اليوم" الروسية، و"الآن" التركية.
وبحسب الخبراء، فإن الفضاء العربي الإخباري بعد الثورات التي شهدتها المنطقة، لا شك أنه سيكون أكثر تنافساً ولا مكان فيه للضعيف أو المتردد.