تحقيق أميركي في اختراق بريد غوغل
قال البيت الأبيض إنه فتح تحقيقا بشأن محاولة متسللين اختراق حسابات
بريد "جي ميل" الإلكتروني التابعة لشركة غوغل في عملية واسعة انطلاقا من
الصين، بعضها يخص كبار المسؤولين الأميركيين ومسؤولين آخرين في العديد من
الدول، وكذلك صحفيين.
وقال المحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور أمس الأربعاء "نبحث التقارير
بشأن محاولة الاختراق ونسعى لجمع الحقائق"، ولكنه أعرب عن اعتقاده أن
حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بالحكومة الأميركية لم تتعرض للاختراق من
طرف المتسللين لحسابات بريد "جي ميل".
وكان عملاق الإنترنت الأميركي "غوغل" أعلن أمس
الأربعاء عن عملية الاختراق، موضحا أن الحسابات التي تم اختراقها هي حسابات
شخصية وليست حسابات حكومية.
وقال المتحدث باسم غوغل كريس أورتمان إن وزارة
الداخلية الأميركية على علم بالأمر، مشيرا إلى أنها تعمل مع غوغل وشركائها
الفدراليين لمراجعة الأمر وتحليل أي نشاط خبيث، وتطوير حلول لتفادي أي خطر
إضافي.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن غوغل قولها إن
قرصنة الحسابات البريدية تمت من خلال سرقة كلمات السر، عبر استخدام برنامج
سيئ أدخل إلى كمبيوترات الضحايا أو عبر الرد على رسائل إلكترونية من قراصنة
كمبيوتر زعموا أنهم مصادر موثوقة.
وقال المسؤول في غوغل، إريك غروس في رسالة نشرت
على الإنترنت إن شركته اكتشفت مؤخرا حملة تهدف إلى جمع كلمات السر، مرجحا
أن تكون من خلال "فيشينغ" (Phishing)، وهو مصطلح في عالم المعلوماتية يعني
محاولة قراصنة الإنترنت الاحتيال على مستخدم ما للحصول على المعلومات
الخاصة به.
كما رجح أن عملية القرصنة قد تكون انطلقت من
مدينة جينان في شرقي الصين واستهدفت حوالي مائة حساب "جي ميل"، بما فيها
حسابات تابعة لمسؤولين حكوميين أميركيين وصحفيين ومنشقين صينيين، إضافة إلى
مسؤولين عسكريين ومسؤولين آخرين في العديد من الدول الآسيوية ولا سيما في
كوريا الجنوبية.
وقال إريك غروس إن غوغل اكتشفت هذه الحملة
ووضعت حدا لها، مضيفا أنها أبلغت الضحايا ووفرت الحماية لحساباتهم، كما
أبلغنا السلطات الحكومية المعنية.
يذكر أنه خلال العام الماضي حصلت عملية قرصنة
إلكترونية انطلقت من الصين وشملت الحسابات البريدية لناشطين صينيين في مجال
حقوق الإنسان، وتمكن القراصنة يومها من اختراق أنظمة أمن غوغل وتمت قرصنة
حسابين على "جي ميل".