مصدر الموضوع الاصلي: قوة العلاج بالقرآن: بين العلم والإيمان
| ما هي حقيقة العلاج بالقرآن؟ وهل هنالك آيات محددة للشفاء؟ وهل تلاوة القرآن تشفي الإنسان حتى من الأمراض المستعصية والخطيرة؟.... |
مقدمة
هنالك
كثير من الحالات يتم شفاؤها كل يوم بفضل قراءة القرآن، ولا يمكننا أن ننكر
ذلك لأن الشفاء حاصل، وهذا ما حدث معي عندما كنتُ أقرأ آيات محددة على مرض
محدد فأجد أنه يبرأ بإذن الله تعالى!
العلاج
بالقرآن موضوع شائك ولم يُعطَ حقَّه من البحث والدراسة، ولذلك فقد فكَّرتُ
أن أبدأ هذه الرحلة واستخرتُ الله تعالى أن ييسر لي العلم النافع، وأن
يريني الحق حقاً ويرزقني اتباعه، ويريني الباطل باطلاَ ويرزقني اجتنابه.
فكان من أهم ثمرات هذا البحث والذي استمر سنوات أنني خلصتُ إلى نتيجة مهمة
وهي أن الله تعالى قد أودع في كل آية من آيات كتابه قوّة شفائية لمرض محدد
إذا تُليت عدداً من المرات على المريض.
في البداية
عندما
نتأمل هذا الكون من حولنا فإننا نلاحظ أن كل ذرة من ذراته تهتز بتردد
محدد، سواء كانت هذه الذرة جزءاً من معدن أو ماء أو خلية أو غير ذلك، إذن
كل شيء في هذا الكون يهتز، وهذه حقيقة علمية لا ريب فيها.
إن
وحدة البناء الأساسية للكون هي الذرة، ووحدة البناء الأساسية لأجسامنا هي
الخلية، وكل خلية من خلايا جسدنا تتألف من بلايين الذرات، وكل ذرة طبعاً
تتألف من نواة موجبة تدور حولها إلكترونات سالبة، وبسبب دوران الإلكترونات
يتولد حقل كهربائي ومغنطيسي، وهذه الحقول أشبه بالحقول التي يولدها المحرك
أثناء دورانه.
تعتبر
الذرة وحدة البناء الأساسية للكون ولأجسامنا، وهي في حالة اهتزاز دائم،
ولذلك فإن كل شيء يهتز بنظام محكم. والخلايا تهتز بنظام محكم، وتتأثر خلايا
جسدنا بأي اهتزاز من حولها.
إن
السرّ الذي يجعل دماغنا يفكر هو وجود برنامج دقيق داخل خلايا الدماغ، هذا
البرنامج موجود في كل خلية ويمارس مهمته بدقة فائقة، حيث إن أقل خلل في عمل
هذا البرنامج سيؤدي إلى خلل يظهر على بعض أجزاء الجسم. وسوف يصبح هناك عدم
توازن، إذن العلاج الأمثل هو إعادة التوازن لهذا الجسم. وقد اكتشف العلماء
أن خلايا الجسم تتأثر بمختلف أشكال الاهتزازات، مثل الأمواج الضوئية
والأمواج الراديوية والأمواج الصوتية وغير ذلك. ولكن ما هو الصوت؟
كل
خلية من خلايا جسدنا تهتز بنظام محكم، وإن أقل تغير في نظام اهتزاز
الخلايا يعني مرض في أحد أعضاء الجسم. ولذلك لابد من إحداث اهتزاز يؤثر على
الخلايا المتضررة لإعادة التوازن لها.
طبعاً
نعلم أن الصوت عبارة عن موجات أو اهتزازات تسير في الهواء بسرعة تبلغ 340
متراً في الثانية تقريباً، ولكل صوت من الأصوات هناك تردد معين، ويتراوح
المجال المسموع للإنسان من 20 ذبذبة في الثانية إلى 20000 ذبذبة في الثانية
[1]. وتنتشر هذه الأمواج في الهواء ثم تتلقّاها الأذن، ثم تنتقل عبر الأذن
حيث تتحول إلى إشارات كهربائية وتسير عبر العصب السمعي باتجاه اللحاء
السمعي في الدماغ، وتتجاوب الخلايا معها ومن ثم تنتقل إلى مختلف مناطق
الدماغ وخصوصاً المنطقة الأمامية منه، وتعمل هذه المناطق معاً على التجاوب
مع الإشارات وتترجمها إلى لغة مفهومة للإنسان. وهكذا يقوم الدماغ بتحليل
الإشارات ويعطي أوامره إلى مختلف أجزاء الجسم ليستجيب لهذه الإشارات.
الصوت
عبارة عن اهتزازات ميكانيكية تصل إلى الأذن ثم تتحول عبر الأذن إلى
اهتزازات تصل إلى خلايا الدماغ حيث تتجاوب معها بل وتغير من اهتزازات خلايا
الدماغ، ولذلك يعتبر الصوت قوة شفائية فعالة، ولكن تعتمد قوة الشفاء على
نوع الصوت والترددات التي يحملها. وبما أن القرآن كتاب الله تعالى فإننا
نجد فيه قوة الشفاء بإذن الله تعالى.
ومن
هنا نشأ علم العلاج بالصوت باعتبار أن الصوت اهتزاز، وخلايا الجسم تهتز،
إذن هناك تأثير للصوت على خلايا الجسم، وهذا ما وجده الباحثون حديثاً. ففي
جامعة واشنطن وجد العلماء في أواخر القرن العشرين أن كل خلية من خلايا
الدماغ لا يقتصر عملها على نقل المعلومات بل هي عبارة عن حاسوب صغير يقوم
بجمع البيانات ومعالجتها وإعطاء الأوامر باستمرار وعلى مدار الساعة. ويقول
أحد الباحثين في هذه الجامعة وهو الدكتور Ellen Covey
إننا للمرة الأولى ندرك أن الدماغ لا يعمل كحاسوب كبير، بل هنالك عدد ضخم
جداً من الكمبيوترات تعمل بالتنسيق مع بعضها، ففي كل خلية هنالك جهاز
كمبيوتر صغير، وهذه الكمبيوترات تتأثر بأي اهتزاز حولها وبخاصة الصوت [2].
تبين
التجارب أن داخل كل خلية من خلايا الدماغ هناك جهاز كمبيوتر دقيق، أودع
الله في داخله برنامجاً دقيقاً يسير هذه الخلية وينظم عملها، وأن كل خلية
تتأثر بالصوت، وهذه صورة لخلية تتأثر بالصوت ويتشكل حولها مجال كهرطيسي.
ولذلك
يمكن القول إن خلايا كل جزء من أجزاء جسم الإنسان تهتز بترددات محددة،
وتشكل بمجموعها نظاماً معقداً ومتناسقاً يتأثر بأي صوت يحيط به. وهكذا فإن
أي مرض يصيب أحد أعضاء الجسم فإنه يسبب تغيراً في طريقة اهتزاز خلايا هذا
الجزء، وبالتالي سوف يخرج هذا الجزء عن النظام العام للجسم ويؤثر على كامل
الجسم. ولذلك فإن الجسم عندما يتعرض لصوت محدد فإن هذا الصوت سوف يؤثر على
النظام الاهتزازي للجسم ويؤثر بشكل خاص على الجزء الشاذ ويقوم هذا الجزء
بالتجاوب مع أصوات محددة بحيث يعيد نظامه الاهتزازي الأصلي، وبكلمة أخرى
يعود هذا الجزء إلى حالته الصحيحة. هذه نتائج وصل إليها العلماء حديثاً،
فما هي قصة هذا العلم، أي العلاج بالصوت؟
قصة العلاج بالصوت
أجرى الطبيب الفرنسي Alfred Tomatis
تجارب على مدى خمسين عاماً حول حواس الإنسان وخرج بنتيجة وهي أن حاسة
السمع هي أهم حاسة عند الإنسان على الإطلاق!! فقد وجد أن الأذن تتحكم بكامل
جسم الإنسان، وتنظم عملياته الحيوية، وتنظم توازن حركاته وتناسقها بإيقاع
منتظم، وأن الأذن تقود النظام العصبي عند الإنسان!
وخلال
تجاربه وجد أن الأعصاب السمعية تتصل مع جميع عضلات الجسم، ولذلك فإن توازن
الجسم ومرونته وحاسة البصر تتأثر جميعها بالأصوات. وتتصل الأذن الداخلية
مع جميع أجزاء الجسم مثل القلب والرئتين والكبد والمعدة والأمعاء، ولذلك
فإن الترددات الصوتية تؤثر على أجزاء الجسم بالكامل [3].
وفي عام 1960 وجد العالم السويسري Hans Jenny
أن الصوت يؤثر على مختلف المواد ويعيد تشكيل جزيئاتها، وأن لكل خلية من
خلايا الجسم صوتها الخاص وتتأثر بالأصوات وتعيد ترتيب المادة في داخلها
[4]. وفي عام 1974 قام الباحث Fabien Maman والباحث Joel Sternheimer باكتشاف مذهل، وهو أن كل جزء من أجزاء الجسم له نظام اهتزازي خاص يخضع لقوانين الفيزياء. وبعد عدة سنوات اكتشف Fabien مع باحث آخر هو Grimal
أن الصوت يؤثر على الخلايا وبخاصة خلايا السرطان، وأن هناك أصوات محددة
يكون لها تأثير أقوى، والشيء العجيب الذي لفت انتباه الباحثين أن أكثر
الأصوات تأثيراً على خلايا الجسم هو صوت الإنسان نفسه!!
ينتقل
الصوت عبر الأذن إلى الدماغ ويؤثر في خلايا الدماغ، ويقول العلماء حديثاً
إن للصوت قوة شفائية غريبة وتأثير عجيب على خلايا الدماغ التي تعمل على
إعادة التوازن إلى الجسم كله! إن تلاوة القرآن لها تأثير عجيب على خلايا
الدماغ وإعادة التوازن لها، لأن الدماغ هو الذي يتحكم بأعضاء الجسم، ومنه
تصدر الأوامر لبقية أعضاء الجسم وبخاصة النظام المناعي.
قام العالم والموسيقي Fabien
بوضع خلايا الدم من جسم صحيح، وعرضها لأصوات متنوعة فوجد أن كل نغمة من
نغمات السلم الموسيقي تؤثر على المجال الكهرمغنطيسي للخلية، ولدى تصوير هذه
الخلية بكاميراKirlian تبين
أن شكل وقيمة المجال الكهرطيسي للخلية يتغير مع تعرض هذه الخلية للترددات
الصوتية، ويختلف هذا المجال تبعاً لنوع الصوت الذي يتحدث فيه القارئ. ثم
قام بتجربة أخرى حيث أخذ من إصبع أحد المرضى قطرة من الدم، وقام بمراقبتها بكاميراKirlian ،
وطلب من هذا الشخص أن يؤدي بصوته نغمات مختلفة، وبعد معالجة الصور وجد بأن
قطرة الدم تغير مجالها الكهرطيسي، وعند نغمة محددة تجاوبت خلايا الدم مع
صوت صاحبها واهتزت بتجاوب كامل. وبالتالي استنتج أن هناك نغمات محددة تؤثر
على خلايا الجسم وتعمل على جعلها أكثر حيوية ونشاطاً بل وتجددها. وخرج
بنتيجة مهمة وهي أن صوت الإنسان يملك تأثيراً قوياً وفريداً على خلايا
الجسم، هذا التأثير لا يوجد في أي وسيلة أخرى. ويقول هذا الباحث بالحرف
الواحد:
"إن صوت الإنسان يحمل الرنين الروحي الخاص والذي يجعل من هذا الصوت الوسيلة الأقوى للشفاء" [5]. ووجد Fabien
أن بعض الأصوات تفجِّر الخلية السرطانية بسهولة، بينما نفس الأصوات تنشط
الخلية الصحيحة. إن الصوت عندما يستمع إليه الإنسان فإنه يؤثر على خلايا دم
هذا الإنسان وينقل اهتزازات هذا الصوت لجميع أنحاء الجسم عبر الدورة
الدموية.
خلية
سرطانية تم تفجيرها باستخدام الترددات الصوتية فقط!! ولذلك فإن لتلاوة
آيات القرآن تأثيراً كبيراً على علاج أخطر أنواع السرطان والأمراض
المستعصية!
ولكن هل يقتصر تأثير الصوت على الخلايا؟ لقد تبين أن الصوت يؤثر على كل شيء من حولنا، وهذا ما أثبته العالم الياباني Masaru Emoto
في تجاربه على الماء، حيث وجد أن المجال الكهرطيسي لجزيئات الماء يتأثر
بشكل كبير بالصوت، وأن هناك نغمات محددة تؤدي إلى التأثير على جزيئات الماء
وتجعلها أكثر انتظاماً. وإذا تذكرنا بأن جسم الإنسان يتألف من 70 بالمئة
ماءً، فإن الصوت الذي يسمعه له تأثير على انتظام جزيئات الماء في الخلايا
وطريقة اهتزاز هذه الجزيئات، وبالتالي تؤثر على شفاء الإنسان [6]. ويؤكد
مختلف الباحثين أن صوت الإنسان يمكن أن يشفي من العديد من الأمراض ومن
ضمنها السرطان [7]. كما يؤكد المعالجون بالصوت أن هناك أصواتاً محددة تؤثر
أكثر من غيرها ويكون لها تأثير الشفاء على الأمراض، وبخاصة رفع كفاءة
النظام المناعي للجسم [8].
يتغير
شكل جزيئات الماء مع تعرضه للصوت، ولذلك فإن الصوت يؤثر بشكل كبير على
الماء الذي نشربه، فإذا قرأت القرآن على الماء فإن خصائصه ستتغير، وسيحمل
تأثير آيات القرآن حتى تدخل إلى كل خلية من خلايا جسدك وتشفيها بإذن الله
تعالى! في الصورة جزيئة ماء متجمدة، هذه الجزيئة يتغير شكل المجال
الكهرطيسي حولها باستمرار بتأثير الصوت.
كيف يتم الشفاء بالقرآن؟
والآن
دعونا نطرح السؤال المهم: ما الذي يحدث داخل خلايا الجسم، وكيف يتم الشفاء
بالصوت؟ وكيف يؤثر هذا الصوت على الخلايا المتضررة فيعيد لها التوازن؟
بعبارة أخرى ما هي الآلية الهندسية التي يحدث فيها الشفاء؟
يبحث
الأطباء دائماً عن وسيلة للقضاء على فيروس ما، ولكن لو تفكَّرنا قليلاً في
آلية عمل هذا الفيروس: مَن الذي يحرك هذا الفيروس ويعرِّفه طريقه إلى داخل
الخلية؟ مَن الذي أعطى الفيروس المعلومات التي يختزنها بداخله والتي
تمكِّنه من مهاجمة الخلايا والتكاثر في داخلها؟ ومَن الذي يحرِّك الخلايا
باتجاه هذا الفيروس فتقضي عليه، بينما تجدها تقف عاجزة أمام فيروس آخر؟...
إن
الفيروسات والجراثيم أيضاً تهتز وتتأثر كثيراً بالاهتزازات الصوتية، وأكثر
ما يؤثر فيها صوت القرآن، فيبطل مفعولها، وبنفس الوقت فإن صوت القرآن يزيد
من فاعلية الخلايا الصحيحة ويحيي البرنامج المعطل بداخلها فتصبح جاهزة
لمقاومة الفيروسات والجراثيم بشكل كبير.
إن
تلاوة القرآن هي عبارة عن مجموعة من الترددات الصوتية التي تصل إلى الأذن
وتنتقل إلى خلايا الدماغ وتؤثر فيها من خلال الحقول الكهربائية التي تولدها
في الخلايا، فتقوم الخلايا بالتجاوب مع هذه الحقول وتعدل من اهتزازها، هذا
التغير في الاهتزاز هو ما نحس به ونفهمه بعد التجربة والتكرار.
إن النظام الذي فطر الله عليه خلايا الدماغ هو النظام الطبيعي المتوازن، وهذا ما أخبرنا به البيان الإلهي، يقول تعالى: (فِطْرَةَ
اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ
اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا
يَعْلَمُونَ) [الروم: 30].
صورة
حقيقية لخلية دم تعرضت للصوت فبدأت بتغيير المجال الكهرطيسي حولها، إن صوت
القرآن يؤدي إلى تغيير المعلومات التي تحملها هذه الخلية بما يزيد من
كفاءتها في مقاومة الفيروسات والخلل الناتج عن الأمراض الخبيثة.
ما هي آيات الشفاء؟
عزيزي
القارئ إن كل آية من آيات القرآن تحوي قوة شفائية مذهلة لمرض محدد،
والثابت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أنه ركّز على سور وآيات محددة
مثل قراءة سورة الفاتحة سبع مرات، وقراءة آية الكرسي (الآية 255 من سورة
البقرة)، وآخر آيتين من سورة البقرة، وآخر ثلاث سور من القرآن.
ولكن
القرآن كله شفاء، ويمكنك أخي الحبيب إذا أردت أن تقرأ الآيات التي تلمس
منها شفاء لمرضك. مثلاً إذا شعرت في ضيق في صدرك فركز قراءتك على سورة
الشرح (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)، وإذا كنتَ تعاني من صداع مزمن فعليك بقراءة الآية (لَوْ
أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا
مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا
لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر: 21]. وإذا كانت مشكلتك عبارة عن حبوب أصابت جلدك أو ثآليل أو قروح أو مشاكل جلدية فعليك بقراءة قوله تعالى: (فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ) [البقرة: 266].
إذا كنتَ تعاني من الخوف فعليك بتكرار سورة قريش وبخاصة قوله تعالى: (وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) [قريش: 4]. هناك علاج قوي جداً للاكتئاب عندما تكرر قوله تعالى: (يَا
أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ
لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ
اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا
يَجْمَعُونَ) [يونس: 57-58].
لقد
كان النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام يدعو في اليوم الواحد مئات الأدعية،
هل تظن أنه كان يفعل ذلك عبثاً؟ لقد كان يستعيذ بالله من شر كل شيء خلقه
الله، ألا تتضمن هذه الاستعاذة شر الأمراض؟ إذن أخي الحبيب يمكنك أن تكرر
كل يوم دعاء الوقاية من الأمراض: (أعوذ بكلمات الله التامات التي لا
يجاوزهنَّ برّ ولا فاجر من شرّ ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما خلق في الأرض
وما يخرج منها، ومن شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها، ومن شر فتن الليل
والنهار، ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقاً يَطرُق بخير يا رحمن). ألا
ترى معي في هذا الدعاء النبوي العظيم قمة الوقاية من أي مرض كان؟
وهكذا
إخوتي وأخواتي، في القرآن والسنَّة تجدون علاجاً لكل داء مهماً كان نفسياً
أو جسدياً، ويفضل أن تقرأ الآيات بصوت عالٍ أي مسموع لتجعل خلايا جسدك
تتأثر بصوت القرآن، وأن تركز تفكيرك على العضو المصاب فتتخيل وكأن الله
تعالى قد شفاه، وتكرر الآيات وفي كل مرة تبدأ بالفاتحة وتنتهي بالمعوذتين،
وبينهما تقرأ الآيات القرآنية، ويمكنك أن تسأل عن الآيات المناسبة لمرضك.
اللهم اجعل القرآن شفاء لنا من كل داء...
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
المراجع
[1]
تقاس الترددات الصوتية بالهرتز وهي وحدة قياس تعني ذبذبة في الثانية،
وتختلف هذه الترددات الصوتية من إنسان لآخر وحسب نوع الكلام الذي يتكلم به.
[2]
Joel Schwarz, How little gray cells process sound: they're really a
series of computers, University of Washington, Nov. 21, 1997.
[3] Tomatis Alfred, The Conscious Ear, Station Hill Press, New York, 1991.
[4] Jenny Hans, Cymatics, Basilius Presse AG, Basel, 1974.
[5] Maman Fabien, The Role of Music in the Twenty-First Century, Tama-Do Press, California, 1997.
[6] Emoto Masaru. The Message from Water, HADO Kyoikusha. Tokyo, 1999.
[7] Keys Laurel Elizabeth, Toning the Creative Power of the Voice, DeVorss and Co. California, 1973.
[8] Simon Heather, The Healing Power of Sound, www.positivehealth.com.
[9] Kara Gavin, University
of Michigan researchers publish new findings on the brain's response to
costly mistakes, University of Michigan, April 12, 2006.
[10] Brain Scans as Lie Detectors: Ready for Court Use?, Malcolm Ritter, www.livescience.com, 29 January 2006.
[11]
Carl T. Hall, Chronicle Science Writer, Fib detector Study shows brain
scan detects patterns of neural activity when someone lies,
www.sfgate.com, November 26, 2001.