مصدر الموضوع الاصلي: لغة الحب .. اسمى اللغات .. حب الله .. تعالوا نحب الله
لنتعلم لغة الحب , لغة العشق بأروع صورها انه الحب الحقيقي الذي لو سعينا إليه لارتاحت أنفسنا انه الحب الوحيد الذي لا يضم الألم والحرن انه الحب الذي لو تجرعنا حلاوته لأضاءت لنا الدنيا نورا انه حب الله إن كنت أدركت ذاك الحب فأنت تقطف ثماره بالشوق والأنس والرضا وان كنت تسعى إليه فعليك بإتباع مقدماته من التوبة والصبر والزهد وترك الدنيا في الحديث الصحيح : أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال : "ما أعددت لها ؟" قال : يا رسول الله ما أعددت لها من كثرة صلاة ولا صيام , إلا إني أحب الله ورسوله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المرء مع من أحب , وأنت مع من أحببت " . فهل هناك أعظم من هذا الفرح انه فرح المؤمنون بخالقهم وقال الحسن البصري : من عرف الله أحبه . ومن أحب الله أحب رسوله أليس محبوب المحبوب محبوب بل إن ما يفعل المحبوب محبوب ولو اردنا ان نتوقف على أسباب حبنا لله عز وجل لوجدنا الأول الإنسان يحب نفسه , وبقاءه , ودوام وجوده ويكره ضد ذلك من الهلاك والعدم والنقصان وان كنت تعلم أن الله أوجدك وأبقاك وأعطاك وتفضل عليك فستحبه قطعا الثاني الإنسان يحب من أحسن إليه ولاطفه وواساه , وانتدب لنصرته وقمع أعدائه, وأعانه على جميع أغراضه فإنه محبوب عنده لا محالة فما بالك لو علمت أن هذا كله من الله. الثالث لو انك سمعت أن شخصا ( وأنت لم تراه ) انه محسن في نفسه وان لم يصلك إحسانه فانك ستحبه لجميل طبعه وكرمه هذا حب محسن إليك فما بال الله تعالى وله المثل الأعلى ألن تحبه ,, بل أجدك تقول .. ولن أحب غيره وقفه لنفرض ان شخصا انعم عليك بجميع خزائنه وما يملك . ومكنك فيها لتتصرف كيفما تشاء . هل تظن ان هذا الاحسان منه .؟ لو انك وقعت بضائقه ووجدت عند شخصا حلا لها . فهل هو من انعم عليك؟؟ إن احتجت إلى المال وأدانك احدهم هل تتوقع انه هو من تفضل عليك .؟؟؟ بالطبع لا لأنك لابد أن تسال نفسك من الذي خلقه وانعم عليه بالمال والقدرة على التصرف من الذي وضع في قلبه الرحمة والإحسان ليحسن إليك من الذي ألهمه أن يساعدك و يقف إلى جانبك هو الله فسبحانك يا ربي وسعت كل شيء رحمته وعلما ان احببت الله حقا صار قلبك مستغرقا بحبه لا تلتفت لا الى جنه ولا تخاف من نار لانك بلغت النعيم الذي ليس فوقه نعيم قال بعضهم في حبه وهجره أعظم من ناره ...... ووصله أطيب من جنته إنها اللذة بعينها فعن أي حب نتحدث بعدها .. عن أي دنيا سنسعى إليها كله يهون في سبيل حبك يا الله أحبب الله بقوه اخرج الدنيا من قلبك .. لا تحب غير الله ولا تشرك في حبه أحدا تعرف على الله , فان عرفته أحببته, ويزيد الحب بزيادة المعرفة تعمق في معرفه الله .. تزد في حبه عمقا انظر إلى عظمته .. تزداد حبا لولاك يا الله ما كنا نهنأ لحظه فأي هم دونك زائل وأي حزن لسواك زائل وأي حب بعدك .. هراااااء كان إبراهيم بن ادهم من المشتاقين فقال يوما : يا رب ! إن كنت أعطيت أحدا من المحبين لك ما يسكن به قلبه قبل لقائه فأعطني , فقد اضر بي القلق . قال: فرايته عز وجل في النوم , فقال يا إبراهيم ! أما استحييت مني ؟! تسألني أن أعطيك ما يسكن به قلبك قبل لقائي , وهل يسكن قلب المشتاق قبل لقاء حبيبه ؟ فقلت يا رب : تهت في حبك فلم ادر ما أقول ولن أنسى أن أمراه متعبدة تقول : والله لقد سئمت الحياة , حتى لو وجدت الموت يباع لأشتريه شوقا إلى الله تعالى , وحبا للقائه . فقيل لها : فعلى ثق هانت من عملك .؟ قالت : لا, ولكني لحبي إياه وحسن ظني به , أفتراه يعذبني وأنا أحبه ؟