الدكتورة / نعمة حامد احمد ابوشادى
الميلاد : عام1963 مـ
محل الميلاد : بقرية كفر بلضم قطور غربية
ومحل الإقامة الحالية:
محافظة الاسكندرية / الورديان / مساكن شمال المتراس
بلوك 8 / مدخل 6 / شقة7 .
ولدت كفيفة فى أسرة بسيطة يقع على عاتق رب الأسرة حمل كبير فى ذاك الوقت
رغم كل هذه الظروف أرسلها والدها رحمه الله الى كتاب القرية وحفظت القرآن الكريم فى سن الثامنة على يد الشيخ رمضان الجبالى رحمه الله
وليس هذا بغريب عنها فهى بنت / حامد احمد ابوشادى واخت الشيخ/ السيد حامد احمد ابوشادى ،
ثم فهى التحقت بالمدرسة الابتدائية بطنطا وهى مدرسة النور للمكفوفين ولقد عرفت الغربة وفراق الأهل والأحبة فى سن صغيرة ولقد حصلت على الشهادة الابتدائية فى عام 1977م بمركز الثالثة على مكفوفى الجمهورية
ثم التحقت بالمدرسة الاعدادية بالاسكندرية ، وتشهد البلد بأسرها وهذه الفترة بأنها هى التى بعثت شكاوى كثيرة حتى تصل الكهرباء الى بلدتها الطيبة والتى لم تنساها او تنكر فضلها عليها وهى فى الغربة بعيدة عن زويها وأهلها وهى فى اشد الحاجة اليهم فى هذه المرحلة ،
ولقد حصلت على الشهادة الاعدادية بمركز الاولى على مكفوفى الجمهورية عام 1980م ،
ثم التحقت بالمدرسة الثانوية وحصلت على شهادتها بمركز الثانية على مكفوفى الجمهورية عام 1983 م
وان دل هذا على شئ فإنه يدل على نبوغها وتفوقها بكل المقاييس ، فهى لم تشعر أبدا بفقدان بصرها لان نور العلم اضاء قزحية عينيها وهى كما يقول عميد الأدب العربى / طه حسين .
انه مستطيع بغيره فهى مستطاعة بغيرها ولكن فى حياتها وتجوالها اما من تجاه الدراسة فلقد اعتمدت على نفسها وتحملت مذاق الغربة والحرمان وتجرعت كؤوس الشقاء والوحدة
ففى كلية الآداب جامعة الاسكندرية قسم اللغة العربية لم تجد احد بجوارها الا الله وارادتها القوية لانها كانت تذهب الى الكلية بمفردها وتسجل نصوص الكتب الدراسية على شرائط وليس هذا فقط بل كانت تكتبها بطريقة برايل للمكفوفين وكانت بهذا تعانى الضعف ضعفين ،
وبعد سنين الكفاح والجهاد حصلت على الليسانس بتقدير جيد مرتفع ولم تكتفى بحصولها على الليسانس
بل اجتهدت فى تمهيدى ماجستير فى الأدب العربى وحصلت عليه عام 1989م ، وفى عام 1994م حصلت على الماجستير فى موضوع ( الجوانب الشخصية فى أدب الجاحظ ) بتقدير جيد جدا ،
وفى عام 2001م حصلت على الدكتوراة فى موضوع ( أبو اسحاق الصابى أثاره النثرية _ دراسة تحليلية ) مع مرتبة الشرف الأولى ،
ولكم عانت من أجل الحصول على هذه الشهادات ، وقد يقول البعض: لماذا تجهد نفسها وتناضل كل هذا وبيدها ان تستريح ولا تكلف نفسها كل هذا ، او كانت تكتفى بليسانس الكلية ؟!
ولكنها رغم العناء والمرار التى تذوقته الا انها لم تيأس ولم تعرف قط كلمة مستحيل ، فلقد عينت أستاذة لغة عربية عام 1989وكرمتها نقابة المعلمين مرتين ؛ المرة الأولى عام 2003م لحصولها على الكتوراة ،
والمرة الثانية فى الثانى من ديسمبر عام 2007 م لحفظها للقرآن الكريم ، فحصلت على ثلاث شهادات امتياز ووسامان امتياز ،
ولم تقف عند هذا الحد من الانجازات والشهادات فلقد حصلت على شهادات كثيرة كمدرسة لغة عربية ومن الإدارة التعليمية ومن توجيه الصحافة ، ولدينا بالصوت والصورة كل ما يثبت أقوالنا وبإذن الله سننشره على هذا الموقع لمن يريد التأكد من ذلك ، ومازالت الفتاة القروية المثابرة والمكافحة تناضل وتجود بأروع سمات البطولة والشرف والإمتياز ، ووسط كل هذا لم تنسى أهل قريتها لوهلة واحدة رغم انها لم تعش فيها الا سنواتها الاولى ........... نهاية مؤقتة ..... حتى نعود اليكم بالجديد والمشوق مع المرأة التى حازت اعجاب الناس بلا تفرقه او تميز.............