مـا أجمـل أن يـنـام الإنسان ويـفـرغ كـل مـا فـيه للنـوم ويستغرق طويلا وفجأة!!!
صوت جميل يخرج مابين الهدوء والسكينة وبين الظلام؛؛؛ وإذا به صوت الآذان والمؤذن يقول:الصلاة خير من النوم وإذا بك تدرك عظم هذه الكلمة فلا يستقر لك بال حتى تستعد للوضوء وتخرج بسكينه ووقار وفي هذه اللحظة وكأنك إنسان غريب فالهدوء عارم والصمت حولك ولاشي يدور في ذاكرتك,,
لا صوت أطفال ولا حركة سير ولا ضجة غربه ووحده،وفجأة!!!!
يستوقفك منظر جميل رجل حامل عصاه في يده يتكأ عليها وإذ بالشيب قد خط عارضه والماء يقطر من لحيته من الوضوء ليبتسم لك ويسلم عليك وتحس معه با الطمأنينة والأمان وهو يقول لك نعم الرجل أنت،،،
تقف مع نفسك وتستغرب منه تلك الكلمة لاكنك تعلم ماذا أراد بها ",فطوبى للغرباء,"
ثم تكمل السير ويزداد شعورك بالسعادة ,, ثم تدخل المسجد وإذ بذلك الصوت الجميل الندي من كل نواحيه يخرج انه كلام رب العالمين و الكل في شغل ذاك يقرأ وهذا يركع ويسجد فتدخل وتبدأ بصلاة ركعتين هي خير من الدنيا وما فيها ثم تكبر وتصلي تبدأ فيها حياتك مع رب العالمين وبعد الركعتين تمسك مصحف وتقرا من أجمل الكلام وأعذبه ولان الفكر خالي فهو أتى بعد نوم وراحة سرعان ما يرتاح القلب فيستشعر كلام ربه والعقل يتدبر وتعيش أجمل اللحظات و فجأة نداء يقطع عليك ذلك ...ألا وهو صوت الاقامه يبدأ فيها بكلمه عظيمه وهي( الله اكبر)ما أجمل الكلمة وما أعظمها الله اكبر من كل شي والجميل انك تبدأ بها الصلاة وتنسى العالم وعند ما يقرأ الإمام وإذا كان صاحب صوت عظيم فانه يجعل الفؤاد يدور حول نفسه يراجع كل ماحوله وبعدها وحين يسجد الإمام يتفرغ الإنسان لدعاء ربه ويشتكي له من كل شي ويدعو إلى من أسدل له معروف طوال حياته ويدعو بالصلاح لمن قصر معه أو ظلمه وبعدها كأن الإنسان ولد من جديد وشعور جميل بالفرح والسعادة فيسلم الإمام ويخرج الإنسان مبتسم منشرح الصدر سعادة وشعور بالطمأنينة والفرح وهو بعد ذلك يريد أن يوزع ذلك على العالم كله فيقابل زملاؤه في العمل ثم يصافح هذا ويبتسم لذاك .
وكثيرا نشاهد الكآبة والحزن على محيا بعضهم إلا هذا لأنه علم قول الرسول صلى الله عليه وسلم (( فمن صلى الفجر في جماعه فهو في ذمه الله حتى يمسي))يارب لاتحرمنا الصلاة مع عبادك في مسجدك في كل يوم وبداية كل فجر يرفع فيه الآذان لرب العالمين ...... [size=16][size=21][center]