مصدر الموضوع الاصلي: (( إن رحمتي سبقت غضبي ))
قال صلى الله عليه وسلم( إن الله لما قضى الخلق ، كتب عنده فوق عرشه إن رحمتي سبقت غضبي )غفورٌ ,رحيمٌ ,رؤوفٌ ,تواب,أقسم ليغفرنّ لعباده مااستغفروه, قال صلى الله عليه وسلم( إن الشيطان قال, و عزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم ، فقال الرب ,وعزتي و جلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني )لا إله إلا هو أرحم الراحمين ,يقبل التوبة ,ويقيل العثرة, ويبدل سيئات العائد إليه حسنات,فأيُّ جودٍ هذا,وأيُّ رحمة,قال تعالى( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ )لاإله إلا هو, لم يُقنط عباده من رحمته, ولو بلغت ذنوبهم عنان السماء,قال تعالى( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )ولم يُعجل لهم العذاب, بل يُمهل ويحلم ,قال تعالى( وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ۚ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا)فلم نفر من رحمته, ولا ننجو إلا بها ,عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال( إن لله مائة رحمة, أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام, فبها يتعاطفون,وبها يتراحمون, وأخر الله تسعاً وتسعين رحمة, يرحم بها عباده يوم القيامة )عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال, يا عبادي ,إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً ,فلا تظالموا,يا عبادي ,كلكم ضال إلا من هديته ,فاستهدوني أهدكم,يا عبادي, كلكم جائع إلا من أطعمته, فاستطعموني أطعمكم,
يا عبادي, كلكم عار إلا من كسوته ,فاستكسوني أم,يا عبادي ,إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعاّ ,فاستغفروني أغفر لكم,
يا عبادي, إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ,ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني,يا عبادي, لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم . كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ,ما زاد ذلك في ملكي شيئاً ,يا عبادي ,لو أن أولكم وآخركم ,وإنسكم وجنكم ,كانوا على أفجر قلب رجل واحد ,ما نقص ذلك من ملكي شيئاً, يا عبادي, لو أن أولكم وآخركم ,وإنسكم وجنكم . قاموا في صعيد واحد فسألوني ,فأعطيت كل إنسان مسألته ,ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر,يا عبادي ,إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ,ثم أوفيكم إياها ,فمن وجد خيراً فليحمد الله ,ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه, وفي رواية, إني حرمت الظلم على نفسي, فلا تظالموا,وقال صلى الله عليه وسلم( إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ،ليتوب مسيء النهار,ويبسط يده بالنهار,ليتوب مسيء الليل ,حتى تطلع الشمس من مغربها )عن ابن عمر رضي الله عنه قال ,سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ,إن الله يدني المؤمن ، فيضع عليه كنفه ويستره ، فيقول ,أتعرف ذنب كذا ,أتعرف ذنب كذا, فيقول ,نعم أيّ رب ، حتى إذا قرره بذنوبه ، ورأى في نفسه أنه هلك ، قال ,سترتها عليك في الدنيا ، وأنا أغفرها لك اليوم ، فيعطى كتاب حسناته,وأما الكافر والمنافق ، فيقول الأشهاد(هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين) وقال صلى الله عليه وسلم( يقول الله ,إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها ، فإن عملها فاكتبوها بمثلها ، وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة ، وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف )
فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين
اللهم ارحمنا برحمتك وأغفر لنا يا ارحم الراحمين