مصدر الموضوع الاصلي: كلاكيتيكوس زمالك

منذ ست سنوات تقريبا اجتمع الكرويون في مجلس ادارة النادي الاهلي لبحث كيفية انقاذ فريق الكرة بالنادي الاحمر الذي كادت ان تضيع هيبته على ايدي اندية صغيرة ولاعبين اصغر من ان يرتدوا قميص الاهلي.

كان الاهلي في تلك الفترة مزيج من لاعبين عواجيز مثل ياسر رضوان ومحمد عمارة وسمير كمونه ووليد صلاح الدين ولاعبوا اقاليم مثل احمد رضوان ورامي سعيد وناشئين لايمتلكون الخبرة مثل حسام غالي ووائل رياض وابو المجد مصطفى ورضا شحاته.

كانت التركيبه الغالبه على توليفة الفريق الاحمر مفتقدة لعنصرين هامين هما المهارة والخبرة وهو ماسعى اليه الثلاثي حسن حمدي ومحمود الخطيب وطارق سليم بناء على توصية من المدير الفني العائد مانويل جوزية وبدات تحركات القيعي مهنش الصفقات الحمراء لبناء الجلاكتيكوس الاحمر وبالفعل نجحت التجربة وضم الاهلي في صفوفة افضل جيل في تاريخ الكرة المصرية خلال النصف قرن الاخير . في خط الدفاع عماد النحاس ووائل جمعة بغض النظر عن مستوى شادي محمد المتذبذب وفي الوسط لاعبي ارتكاز من العيار الثقيل هما حسن مصطفى ومحمد شوقي وعلى اليمين اسلام الشاطر الافضل في مركزة وعلى اليسار المنطلق جيلبرتوا وامامهم ثلاثي مرعب بقايدة ابو تريكه وبركات ومتعب قبل ان ينضم اليهم فلافيو.

كان السؤال .. كيف يمكن قهر فريق يضم هذه الكوكبة من اللاعبين السوبر ستارز؟ ومع ذلك استمر الدعم طوال السنوات بلاعبين يصلحون ان يكونا احتياطي استراتيجي لهذا الفريق او نجوم يدعمون القاوم الاساسي مثل احمد فتحي وسد معوض وفلافيو واحمد حسن.

تجربة الجلاكتيكوس الاحمر قد تكون ملهمة لكل من يبحث عن حل لازمة الزمالك فخلال السنوات الماضية لم ينجح النادي الابيض في صناعة فريق متكامل فتارة يستقدم لاعبين جيدين دون مدرب قادر على توظيفهم وتارة اخرى يختار المدرب ويلقى به في الملعب بانصاف لاعبين.

وطوال ست سنوات من المعاناة لم يجد جمهور الزمالك مدربا قادرا على قيادة الفريق الابيض والسيطرة على غرور وبلادة نجومه وانصاف نجومه ايضا الا عندما جاء حسام حسن ليضع بعض الاسس الانضباطية في الفريق فظهرت الرغبة في المنافسة والروح القتالية مع بعض التغييرات الفنية التي حجمتها امكانيات اللاعبين الموجودين فعندما غير حسام طريقة اللعب الى 4-4-2 اصبح للزمالك شكل هجومي ولكنه قلة الخبرة تسببت في اهدار الكثير من الفرص اما الشق الدفاعي فكان جيدا ولكن قلة الخبرة ايضا وضحت من الاخطاء الساذجة للصفتي وغانم في مباريات القمة وهنا تكمن ازمة الزمالك.

لكي تفوز بالبطولات لابد من بناء فريق مثالي يمتلك لاعبين قادرين على التعامل مع كل انواع المنافسين خاصة وان الفريق الابيض سيخوض العام القادم منافسات دوري الابطال الافريقي وهي بطولة لم يشارك فيها اغلب لاعبي الزمالك الحاليين مما يعني افتقادهم لخبرة البطولات الدولية وهذه نقطة مهمة يجب الا يغفلها الجهاز الفني ومجلس الادارة في تعاقداته مع لاعبين جدد.

اتجاة حسام حسن للتعاقد مع لاعبين من نوعية عاشور الادهم وحسين على لن يفيد الفريق الباحث عن شخصية البطل ففريق الاهلي نجح في الفوز في كثير من المباريات واخرها مبارة بتروجيت رغم انه لم يكن الافضل ولكن شخصية اللاعبين كانت مفتاح الفوز سواء في الاهلي او مع المنتخب ولهذا فالزمالك في حاجة لخمسين مليون جنيها او اكثر ترصد لبناء فريق قوي او جلاكتيكوس زملكاوي على غرار مشروع فريق الاحلام بريال مدريد الاسباني.

اللاعب السوبر هو الحل فبجوار عمرو زكي لابد من وجود مهاجم مثل كوفي بيكوي او السيد حمدي اما وسط الملعب المهاجم فهو في حاجه للاعب بمواصفات احمد عيد عبدالملك او وليد سليمان او الاثنين معا في ظل رغبة شيكابالا في الاحتراف او حتى مشاكلة الوارده من حين لاخر اذا استمر.

الوسط المدافع في الزمالك في حاجه ماسة لحسني عبدربه وحسام غالي معا باعتبارهما ثنائي قوي ويمتلك الخبرة الدولية والمهارة والقدرة على تادية المهام الدفاعية والهجوميه فلك ان تتخيل ان الثنائي حسن مصطفى وابراهيم صلاح لم يسددا من خارج منطقة الجزاء على مرمي الخصم رغم الفرص الكثير التي اتيحت لهما حتى في مباريات القمة.

ظهيري الزمالك الايسر والايمن وضعهما مختلف فناحية اليسار لاخلاف على عبدالشافي ويمثل صبري رحيل البديل الانسب له الا ان الجبهة اليمنى في حاجة لتغيير جذري فاحمد غانم سلطان لايمتلك مايؤهله للعب في الزمالك او حتى اي فريق بالدوي الممتاز واخطاؤة الساذجة خير رد على من يقولون (الكوره مافيهاش واسطه) .. الباك اليمين في مصر تحديدا يمثل ازمة فالجيدين منهم قليلون وان كان هناك لاعبين جيدين يصلحون مثل عمر جابر ناشيء الزمالك او احمد صديق لاعب الاسماعيلي والاهلي السابق اما الاعتماد على محمد عبدالله في هذه الجبهة فسيكون مقامرة تشبه الى حد كبير اشراك غانم سلطان فيها مرة اخرى.

ناتي الى الدفاع الابيض فهو لايمتلك سوى لاعب واحد يجمع كل المواصفات وهو محمود فتح الله اما الصفتي فحدث ولاحرج فلاول مرة ارى مدافعا يصيب نفسة في كل التحام مع المهاجمين برعونه تثير الدهشة .. ويبقى احمد مجدي لاعب بطيء وان اجاد التمركز والتسليم والاستلام ولهذا فالابقاء عليه ضروري خاصة وانه يجيد اللعب في اكثر من مركز ولكنه لايصلح لان يكون مدافعا اساسيا بجوار فتح الله وهنا تبرز اسماء مثل معتصم سالم او اوكا مدافع الحرس لاجادته اللعب بطريقة 4-4-2 مع فريقه .

اخيرا ياتي مركز حراسة المرمي المطمئن بوجود عبدالواحد السيد ولكن تبقى خطوة الاستغناء عن المنحوس عبدالمنصف هي الاهم بالنسبة للفريق الابيض حتى يتخلص من السر الالهي في سقطاته واخفاقاته سواء وقف اوسه في المرمى او جلس على الدكة مع اطيب الامنيات للمشتري سعيد الحظ .

مصدر الموضوع الاصلي: كلاكيتيكوس زمالك

مصدر الموضوع الاصلي: كلاكيتيكوس زمالك

مصدر الموضوع الاصلي: كلاكيتيكوس زمالك