مصدر الموضوع الاصلي: ديزموند توتو : كرة القدم لديها القدرة على توحيد الشعوب

رئيس الأساقفة الفخري لجنوب أفريقيا ديزموند توتو ، ربما أكثر ما يعرف عنه أنه مدافع عن حقوق الانسان ، خاصة خلال حقبة الفصل العنصري ، عندما طاف الشوارع احتجاجا على حكم الأقلية البيضاء.

ولكن كفتى صغير نشأ في كليركدورب ، مدينة للتعدين غرب جوهانسبرج ، فإنه أيضا مدافع فوي داخل ميدان كرة القدم.

وقال توتو /78 عاما/ الفائز بجائزة نوبل للسلام ، ضاحكا "لعبت قليلا مثل أغلب أولاد المدينة ، غالبا كنت أشارك كحارس مرمى".

وأضاف "إنها (كرة القدم) كانت اللعبة الوحيدة التي لا تحتاج إلى الكثير من الأشياء (المعدات) ، تضع كومة من الحجارة في جهة وكومة من الحجارة في الجهة الأخرى ، وهذا هو المرمى".

ونوه تقرير نهاية العام الصادر من جامعة سان بيتر بجوهانسبرج ، التي كان يدرس بها علم اللاهوت "برغم كونه شاب ضعيف بعد تعرضه لمرض شلل الأطفال والسل ، قدم توتو مهارة وطاقة كبيرة داخل ملعب كرة القدم".

ولكن كرة القدم برغم ذلك لم تكن هي العامل المؤثر في شخصيته خلال ال44 عاما التالية ، والتي أصبح خلالها أبا لأربعة أولاد وبات أول زعيم أسود للكنيسة الإنجيلية في جنوب أفريقيا والخصم اللدود للفصل العنصري (ابارتايد).

وبعد التحول إلى الديمقراطية في عام 1994 ، ترأس لجنة تقصي الحقائق والمصالحة التاريخية ، والتي استمعت إلى شهادات من آلاف الضحايا ومرتكبي الأعمال الوحشية بين عامي 1996 و 1998

أمة قوس قزح ، كما يسميها توتو ، مضت عشرة أعوام قبل أن تلعب كرة القدم مجددا دورا محوريا في حياة توتو.

في عام 2004 طالبه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالحضور إلى المركز الرئيسي للاتحاد في زيوريخ السويسرية ، كجزء من وفد جنوب أفريقيا لاستضافة كأس العالم ، والذي ضم الرئيس السابق نيلسون مانديلا الفائز بجائزة نوبل ايضا.

وبعد محاولة أولى فاشلة لاستضافة كأس العالم في عام 2000 ، فإن الفوز بشرف التنظيم في ذلك العام كان "مذهلا" حسبما أكد توتو في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في مكتبه بكيب تاون في أيار/مايو.

وقال "إنه أمر غريب للغاية ، تعتقد أن الرياضة مجرد رياضة ولكنها ليست كذلك".

واتخذت مشاهد الاحتفال سقفا جديدا بين الأجناس في أعقاب مشاعر الفرحة التي اجتاحت جنوب أفريقيا عقب الفوز بلقب كأس العالم للرجبي عام 1995 على ارضها ، حيث انضم المواطنون السود بجنوب افريقيا في احتفالات النصر ، على الرغم من أن الرجبي على مدى عقود كانت رياضة أصحاب البشرة البيضاء.

وأوضح توتو ، الذي استقال من منصب مطران كيب تاون في عام 1996 "الرياضة لديها قدرة غير عادية على توحيد الناس".

ومع عودة أمة قوس قزح مجددا إلى العنصرية والانقسام ، فإن كأس العالم لكرة القدم كما يعتقد توتو "دفعة قوية".

وتراجع مستوى الخطاب السياسي منذ الأيام الأولى من عصر الديمقراطية تحت قيادة نيلسون مانديلا.

وأوضح توتو "لقد تدنى المستوى حقا ، أغلبه ، مستهدفا الرئيس جاكوب زوما زعيم الحزب الوطني الأفريقي وقائد الشباب بالحزب جوليوس ماليما ، بسبب عودة أغنية كانت منتشرة ابان عصر الفصل العنصري والتي تدعو السود إلى "إطلاق النار على المزارع الأبيض".

وأشار توتو أنه ربما كان هناك وقت "يتم فيه تبرير" الأغاني التي حرضت على العنصرية ولكن أن يأتي ذلك بعد 16 عاما من حصول الجنوب أفريقين على حريتهم ، فإن هذه الأغاني "غير مناسبة تماما".

ويشعر توتو أيضا بالأسف بسبب الفقر الذي يمسك بتلابيب الملايين من المواطنين، بعد 16 عاما من حصول الأغلبية السوداء على حق التصويت لاول مرة.

وقال توتو فى شرح مستمد من الكتاب المقدس بشأن نزوح بنى اسرائيل من مصر "جميعنا غادرنا منزل العبودية ، جميعنا اجتاز البحر الأحمر والبرية ، ولكن بعض الناس أجتازت حتى الأردن في الطريق إلى أرض الميعاد ، وهذا أمر محزن".

وبالنظر إلى تحديات التنمية الهائلة التي تواجهها جنوب أفريقيا ، بما في ذلك البناء السكني المتراكم ، هل من العدل انفاق أكثر من 33 مليار راند (5ر4 مليار دولار) على استضافة كأس العالم"؟.

وشدد توتو "الناس تعيش على أكثر من الخبز ، هل تعرف..سنتمكن من القول بفخر ، سنقف ونقول ، لقد فعلناها ، أننا أول دولة الأفريقية تحقق ذلك ، وهذا مهم للغاية للاستدلال على هويتك".

مصدر الموضوع الاصلي: ديزموند توتو : كرة القدم لديها القدرة على توحيد الشعوب

مصدر الموضوع الاصلي: ديزموند توتو : كرة القدم لديها القدرة على توحيد الشعوب

مصدر الموضوع الاصلي: ديزموند توتو : كرة القدم لديها القدرة على توحيد الشعوب

مصدر الموضوع الاصلي: ديزموند توتو : كرة القدم لديها القدرة على توحيد الشعوب

مصدر الموضوع الاصلي: ديزموند توتو : كرة القدم لديها القدرة على توحيد الشعوب