Welcome in odessarab site
اهلا بكم في منتديات اوديسا

we offer you all what you need

دخول الأعضاء:

كلمة السر:

ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى

التسجيل! | نسيت كلمة المرور?
Welcome in odessarab site
اهلا بكم في منتديات اوديسا

we offer you all what you need

دخول الأعضاء:

كلمة السر:

ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى

التسجيل! | نسيت كلمة المرور?


odessa odessaodessaodesasodessa1


FORUM OF ODESSA,TEMPLATES PHPBB,GAMES,PROGRAMES,FILMS,ISLAMICS AND ALL KIND OF TECHNOLOGIES
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات اوديسا
ازرار المنتدى
أهلا وسهلا بك يا نتمنى قضاء افضل الاوقات في ربوع منتديات اوديسا
اذا كنت زائر فتفضل بالتسجيل من هنا اما اذا كنت من اعضائنا الاعزاء فتفضل بالدخول من هنا
المنتدى محمي بواسطة NOD ESET 32
الرئيسية المنتديات مكتبة الصور قائمة الأعضاء بحث اتصل بنا سؤال وجواب التسجيل دخول
مواضيع مماثلة
2 1
 
odessarabاكواد لعمل ايطارات للمنتدى من الجوانب ومن فوق ومن تحت ((حصرى على بحيرة الاشهار))تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10الأحد أغسطس 29, 2021 7:17 pm من طرف odessarabشاومي نوت 10 برو الاسطورة المزيفة تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10الأحد أغسطس 29, 2021 9:45 am من طرف odessarabخاصية الجديده من أبل appleتفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10الأحد أغسطس 29, 2021 9:44 am من طرف odessarabrealme C11تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10الأحد أغسطس 29, 2021 9:42 am من طرف odessarabتحميل لعبة GTA SAN ANDREASتفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10السبت يونيو 05, 2021 12:33 am من طرف odessarabفلاشة SAMSUNG A30 ARABIC تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10السبت يونيو 05, 2021 12:27 am من طرف odessarabjabal solo squad pubg mobileتفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10الأحد يناير 10, 2021 1:12 pm من طرف odessarabتحميل فيلم الأكشن والفانتازيا العائلى Eragon مدبلج للغة العربية بمساحة 292 ميجا على أكثر من سيرفرتفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10الإثنين ديسمبر 07, 2020 9:23 pm من طرف odessarabتصميم و تنفيذ قوالب حقن البلاستيك (كتاب كامل)تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10الإثنين مارس 19, 2018 10:33 pm من طرف odessarabحصريا من اوديسا قارئ ملفات pdf Foxit PDF Editor 2.2.1 Build 1119 تحميل مباشر تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10الخميس يناير 11, 2018 6:18 am من طرف odessarabعسى خير غياب حنينتفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10الثلاثاء أغسطس 15, 2017 6:18 pm من طرف odessarabعضو جديد يرغب في الاستفادةتفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10الثلاثاء أغسطس 15, 2017 5:51 pm من طرف odessarabتعريب حصري لجوال Samsung S8600 Wave 3تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10الأحد أغسطس 06, 2017 11:44 am من طرف odessarabتحميل لعبة Gothic 2: Night of the Raven (2005) تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10الأحد مارس 26, 2017 12:16 pm من طرف odessarabللدلال و الرفاهيه عنوان مساج في شرم الشيختفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10الأحد يناير 15, 2017 1:42 pm من طرف 
 
4 3

شاطر | 
 

 تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AMIRAA
مجلس الادارة

مجلس الادارة
AMIRAA

المشاركات : 4946
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
نقاط : 12664
انثى
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
الأوسمة شكر و تقدير
مُساهمةموضوع: تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)   تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10الإثنين يونيو 06, 2011 6:45 pm


تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)

مصدر الموضوع الاصلي: تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)


تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) 402221422358591808

تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001)
الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)

لفضيلة الدكتور
الأستاذ محمد راتب النابلسي

(كيفية الحمد)



[center][center][size=16]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ الصادق الوعد الأمين ،
اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول
الشهوات إلى جنات القربات .

أيها
الأخوة المؤمنون ، نحن بدأنا تفسير كتاب الله من سورة لقمان ، ولم نختم
بعدُ كتاب الله سبحانه وتعالى ، ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يمدنا جميعاً
بقوة منه ، كي نتابع فهْمَ كتاب الله وتطبيقه والأخذَ به .




القرآنُ الكريم جُمع في الفاتحة :


سوف نفسِّر إن شاء الله تعالى سورةَ الفاتحة ، لأن هذه السورة عظيمة القدرِ ، وكما قال عليه الصلاة والسلام : (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )) .
[ مسلم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ]
سماها
النبي عليه الصلاة والسلام أساس القرآن ، وسماها أم القرآن ، وسماها فاتحة
الكتاب ، ولها عشرة أسماء ، وقد جُمع القرآنُ في الفاتحة ، لهذه الأسباب
كلِّها رأيت من المناسب أن أفسر سورةَ الفاتحةِ بعد السورِ القصيرة الأخيرة
التي خُتم بها القرآن الكريم.

أولاً يقول ربنا سبحانه وتعالى :
﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98)
(سورة النحل)
أجمع
العلماء أن كلمة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ليست آية ، لكن النبي عليه
الصلاة والسلام ما كان يقرأ القرآن الكريم إلا ويتعوذ بالله من الشيطان
الرجيم ، امتثالاً لقوله تعالى :

﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98)
(سورة النحل)
العلماء
قالوا مندوب أن نقرأها في غير الصلاة وواجب أن نقرأها في الصلاة ، فيجب أن
نتعوذ بالله من الشيطان الرجيم في الصلاة ولكن سراً ، تقول : سبحانك اللهم
وبحمدك ، تبارك اسمك ، وتعالى جَدُّك ، ولا إله غيرك ، سراً ، ثم تتعوذ
بالله من الشيطان الرجيم سراً .




النبي عليه الصلاة والسلام كان دائماً يتعوذ بالله ولاسيما في السورتين الأخيرتين :


أما
البسملة فالأكثرُ على أنها تُقرأ جهراً ، وأبو حنيفة رضي الله عنه يرى أن
تُقرأ أيضاً سراً ، ومذهبُه رضي الله عنه يبدأ القراءة بقوله : الحمد لله
رب العالمين ، لكن الأكثرَ على قراءة البسملة جهراً ، أما التعوذ فيجمعون
على أنه يُقرأ سراً وهذا في الصلاة .
(( اسْتَبَّ
رَجُلانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَحْنُ
عِنْدَهُ جُلُوسٌ ، وَأَحَدُهُمَا يَسُبُّ صَاحِبَهُ مُغْضَباً ، قَدِ
احْمَرَّ وَجْهُهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : إِنِّي
لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ لَوْ قَالَ :
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ )) .

[البخاري عن سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ]
إذا سافر عليه الصلاة والسلام وأدركه الليل ونزل في أرض فإنه كان يقول :
((يا
أرض ، ربي وربك الله ، أعوذ بالله من شرك ومن شر ما فيك وشر ما خلق فيك ،
وشر ما يدب عليك ، أعوذ بالله من أسد وأسود ، ومن الحية والعقرب ، ومن شر
ساكن البلد ، ووالد وما ولد )).

[رواه أبو داود عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ]
النبي عليه الصلاة والسلام كان دائماً يتعوذ بالله ولاسيما في السورتين الأخيرتين :
﴿
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ
شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ
(4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) ﴾
(سورة الفلق)
وأيضاً :
﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
(سورة الناس)



الأسماء الحسنى كلها جمعت في كلمة "الله" :


قال
بعضهم : العوذ هو الالتجاء لقوي كي تتقي به الشر ، وأما اللوذ بمعنى لاذ
به ، الاحتماءُ بقويٍّ من أجل أن يجلب لك الخير ، عاذ به ، ولاذ به ، عاذ
اتقاء للشر ، ولاذ طلب الخير ، فربنا سبحانه وتعالى يأمرنا أن نستعيذ بالله
من الشيطان الرجيم ، وأما كلمة الله فهي اسم الله الأعظم الجامع للأسماء
الحسنى كلها ، وهو عَلَمٌ على الذات ، وأكبر أسماء الله اسم الله الأعظم ،
يجمع كل أسمائه ، أعوذ بالله ، يعني أعوذ بالله الرحيم ، أعوذ بالله الحكيم
، أعوذ بالله اللطيف ، أعوذ بالله القوي ، أعوذ بالله الغني ، أعوذ بالله
العادل ، أعوذ بالله الفرد ، الصمد ، الواحد ، الأحد ، القهار ، الجبار ،
أعوذ بالله الودود ، إذا قلت : الله ، فإن الأسماء الحسنى كلها جمعت في
كلمة الله ، لو قال قائل : أعوذ بالرحيم ، والأمر محتاج إلى قوة ، فهذه
الاستعاذة لا تصح ، أما أعوذ بالله إن كنت تخاف شيئاً قوياً فَعُذْ بالله
فهو القوي ، وإن كنت بحاجة إلى رحمة فعذ بالله فهو الرحيم ، وإن كنت بحاجة
إلى إمداد فعذ بالله فهو رب العالمين ، وإن كنت بحاجة إلى لطف فعذ بالله
فهو اللطيف الخبير ، وإن كنت بحاجة إلى علم فعذ بالله فهو العليم الخبير ،
فكلمة أعوذ بالله يعني أنا ألتجئ إلى الذات الكاملة التي جمعت الأسماء
الحسنى كلها ، قال تعالى :
﴿ وَلِلَّهِ
الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ
فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180)
(سورة الأعراف)
[b]الله سبحانه وتعالى حينما خلقنا رسم لنا منهجاً :


لِمَ سُمِّي الشيطان شيطاناً ؟ لأنه شَطَنَ ، بمعنى ابتع د وخرج عن طريق الحق ، والله سبحانه وتعالى حينما خلقنا رسم لنا منهجاً ، قال تعالى :
﴿ قُلْنَا
اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ
تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38)
(سورة البقرة)
وقال :
﴿ قَالَ
اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا
يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا
يَشْقَى (123)
(سورة طه)
وقال :
﴿ إِنَّ
الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ
عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا
بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)
(سورة فصلت)
ما دمت على المنهج الإلهي فلا تخف ولا تحزن :

ما دمت على المنهج الإلهي فلا تخف ولا تحزن ، قال تعالى :
﴿ يَهْدِي
بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ
مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ
مُسْتَقِيمٍ (16)
(سورة المائدة)
إذا
اتبعت رضوان الله سبحانه وتعالى يهديك بمنهجه إلى سبلِ السلام ، سلام في
بيتك ، سلام في صحتك ، سلام في أولادك ، سلام في تجارتك ، سلام في عملك ،
سلام في ماضيك ، سلام في حاضرك ، سلام في مستقبلك ، سلام في خريف عمرك :

﴿ يَهْدِي
بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ
مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ
مُسْتَقِيمٍ (16)
(سورة المائدة)



الشيطان هو ذلك المخلوق الذي خرج عن المنهج القويم الذي رسمه الله لعباده المؤمنين :

عندما
يطبق الإنسان المنهج الإلهي يَسْلَم ، وللإيضاح أضرب مثلاً بآلة ثمينة
جداً ، معها تعليمات دقيقة جداً من خبراء الشركة ، إذا اتبعتَ التعليمات
فإن هذه الآلة تخدمك إلى أمد طويلٍ طويل ، وإذا خالفتَ التعليمات فسوف تصاب
بالعطب ، وتخسرها ، وتخسر ثمنها ، إذاً مَن هو الشيطان ؟ ذلك المخلوق الذي
خرج عن المنهج القويم ، الذي رسمه الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين ،
لذلك قال الله تعالى :

﴿ إِنَّ
هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ
الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً
كَبِيراً (9)
(سورة الإسراء)
من
منا لا يحب أن يعيش حياةً سعيدة فيها سلام ، وفيها رضا ، فيها طمأنينة ،
وفيها ثقة بالله ، من منا لا يحب أن ينجو من الخوف ، وأن ينجو من القلق ،
أن ينجو من القهر ، وأن ينجو من الألم :

﴿ يَهْدِي
بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ
مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ
مُسْتَقِيمٍ (16)
(سورة المائدة)



كل مخلوق خرج عن المنهج الإلهي فهو شيطان :

إذاً
الشيطان ذلك المخلوق الذي خرج عن المنهج الإلهي ، وكل مخلوق خرج عن المنهج
الإلهي فهو شيطان ، هناك شياطين الإنس ، وهناك شياطين الجن ، قال تعالى :

﴿ إِنَّ
قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآَتَيْنَاهُ مِنَ
الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي
الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا
يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76)
(سورة القصص)
يعني خرج عن طريقتهم الصحيحة ، قال تعالى :
﴿ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43)
(سورة طه)
الطغيان
خروج عن طريق الحق ، والبغي خروج عن طريق الحق ، والشطن خروج عن طريق الحق
، والفسق خروج عن طريق الحق ، قال الله سبحانه وتعالى :

﴿ الْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ
وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1)
(سورة الأنعام)
وقال :
﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً (1)
(سورة الكهف)
يُحمد الله مرتين ؛ مرةً على خلق السماوات والأرض ، ومرة على هذا المنهج القويم الذي أنزله على أنبيائه .

ما دمت في طاعة الله فأنت في ظلّ الله وذمته :
ملخص
الكلام أن لله في الأرض منهجاً ، وأن لله في الأرض قرآناً ، وشرَعَ لنا
شرعاً ، فما دمت ضمن الشرع فأنت في سلام ، في حياتك الدنيا ، ويوم تقوم
الساعة ، ويوم تقوم القيامة ، وأنت في جنات عدن خالداً فيها إلى أبد
الآبدين ، مادمت وفق هذا المنهج ، فإذا خرجت عنه تدفع الثمن ، ما دمت في
طاعة الله فأنت في ظل الله وذمته ، فإذا خرجت عن طاعته خرجت من حيّز ظله ،
تحمَّل المتاعب حينئذٍ ، جاء أعرابي النبي عليه الصلاة والسلام فقال : يا
رسول الله عظني وأوجز ، قال : قل آمنت بالله ثم استقم ، قال : أريد أخفَّ
من ذلك ، قال إذاً فاستعد للبلاء .
قضية
واضحة كالشمس ، إما أن تطبق التعليمات ، وإما أن تستعد للبلاء ، قل أعوذ
بالله من الشيطان ، هذا المخلوق الذي طغى ، والذي غوى ، والذي بغى ، والذي
شطن بمعنى ابتعد ، وبعضهم قال : الشيطان من شاط ، بمعنى احترق ، احترق بنار
البُعد ، شقي بالبعد ، وقد قال عليه الصلاة والسلام :

((.. فالناس رجلان رجل بَرَّ تقي كريم على الله وفاجر شقي هين على الله ..))
[الترمذي والبيهقي عن ابن عمر]
أي
لو أن في الأرض إنساناً واحداً بعيداً عن الله ، وهو يعيش سعيداً رغْمَ
بُعْده عن الله لكان هذا الدين باطلاً ، ولو أن إنساناً واحداً كان متصلاً
بالله ، وهو شقي في حياته رغمَ طاعته وتقواه لكان هذا الدين باطلاً ، قال
تعالى :

﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)
(سورة طه)
وقال :
﴿ مَنْ
عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ
بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)
(سورة النحل)



آيات في كتاب الله تَعِدُ الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله بالتعويض الجزيل :

أعوذ
بالله من الشيطان الرجيم ، الرجيم أي البعيد ، والأصح من كلمة البعيد
المُبعَد لأنه خرج عن طريق الحق ، وشطن ابتعد فاحترق فأبعد ، قال تعالى :
الشيطان يعدكم الفقر ، الشيطان يخوفكم ، الشيطان يأمركم بالفحشاء من طريق
الأمر بالفحشاء ، يغريك بالمعاصي ، يزين لك المعاصي ، يعدك بالفقر ، يوسوس
لك إذا أنفقت مالك تبقى فقيراً ، ثماني آيات في كتاب الله تَعِدُ الذين
ينفقون أموالهم بالتعويض الجزيل قال تعالى :

﴿ مَنْ
ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ
أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ
تُرْجَعُونَ (245)

(سورة البقرة)
وقال :
﴿ قُلْ
إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ
وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ
خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)
(سورة سبأ)
وقال :
﴿ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً (77)
(سورة النساء)



الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم في الصلاة واجبة :

إذاً :
﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ (98) ﴾
[سورة النحل]
إذا
قرأته خارج الصلاة فهذا مندوب ، أما إذا قرأته في الصلاة فهذا واجب ،
والنبي عليه الصلاة والسلام كان يعوذ بالله من كل شيء ، من دار يدخلها ،
ومن دابة يركبها ، كان إذا ركب دابة يقول :

(( أعوذ بالله ، اللهم إني أسألك خير هذه الدابة ، وخير ما خُلقت له ، وأعوذ بك من شرها ، وشر ما خلقت له .))
[ورد في الأثر]
الاستعاذة بالله من دابة ، من بيت ، من عمل لا يرضي الله عز وجل ، من رفقاء السوء ، من نزهة قد تكون فيها النهاية الوبيلة .
الإنسان
المؤمن من علامة إيمانه أنه دائماً يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم أنْ
يضله ، أو أن يغريه ، أو أن يفسده ، أو أن يفتنه ، أو أن يحمله على معصية ،
أو أن يوسوس له ، أو أن يبعده عن أهل الحق ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
.




هناك معنيان للبسملة :
أما كلمة ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ فلها حديث طويل ، يقول الله سبحانه وتعالى في سورة النمل :
﴿ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30)
(سورة النمل)
النبي
عليه الصلاة والسلام من سنته المطهرة أنه كان يبدأ كل أفعاله ببسم الله
الرحمن الرحيم ، ونحن نرى على مقدمة الكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، وفي
أكثر المجالات بسم الله الرحمن الرحيم ، وأصبحت تقليداً ، قد يكون الكتاب
يتحدث عن نظرية داروين ، ويبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم ، البسملة خلاف
المضمون .

الموضوع
في ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ ، أن هذه الباء حرف جر ، أي
أبدأ بسم الله ، وأسماء الله كلها حسنى ، الرحمن الرحيم ، كأن الكلام ناقص
، هناك فعل يتعلق بهذه الباء ، يعني أبدأ عملي بسم الله ، آكل بسم الله ،
أؤلف هذا الكتاب بسم الله ، أصدر هذا الحكم كقاضي بسم الله ، فما معنى بسم
الله ؟

إذا أردت أن تأكل ، وقلت : ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ ، هناك معنيان لهذه البسملة :
1ـ المعنى الأول أن طعامك وشرابك وغير ذلك إنما هو من نعمِ الله عز وجل :
أن
هذا الطعام الذي تأكله إنما هو من نعمِ الله عز وجل ، فكل هذا الطعام باسم
الرزاق ، كل هذا الطعام باسم المغني ، بسم المقيت ، بسم المجيد ، بسم
الواهب ، بسم اللطيف ، بسم الله ، الله كما قلت قبل قليل : اسم جامع لأسماء
الله الحسنى ، فإذا قلت : باسم الله فالبسملة بحسب الموضوع الذي أنت بصدده
، فإذا أكلت ، وقلت : بسم الله الرحمن الرحيم ، يعني أنك آمنت بأن هذا
الذي تأكله من صنع الله فهل فكرت في ذلك ؟ وأن الله سبحانه هو الرزاق ، قال
تعالى :

﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71)
(سورة يس)
إذا
شربت كأس ماء وقلت بسم الله الرحمن الرحيم ، هل فكرت في أن هذا الماء أصله
شمس سُلطت على بحار شاسعة ، فتبخر ماؤها ، وتقطر ، وأصبح بخاراً عالقاً في
الجو ، واجتمع سحباً ساقته الرياح إلى أرض عطشى ، أنزله الله بفضله
وبقدرته ماءً ثجاجاً أنبت به الزرع والزيتون ، أودعه في الجبال ، فجره
ينابيع ، أساله أنهاراً ، فالشمس ساهمت في هذا الكأس ، والمجرات ، والأنواء
، والمناخ ، والرياح ، والحرارة ، والبرودة، والجبال ، فإذا قلت : ﴿
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ أي هل فكرت بسم الرزاق ، باسم
المعطي ، باسم الواهب ، باسم الغني ، ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ ﴾ ، يعني أشرب الكأس بسم الله الرحمن الرحيم .

2ـ المعنى الثاني أن لله في خلقه سنةً:
أن
لله في خلقه سنةً ، في شرب الماء إذا قلت : ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ ﴾ فلا ينبغي أن تشرب الماء خلاف السنة ، أن تشربه مصاً ، ولا
تعبه عباً ، أن تشربه على ثلاث مراحل ، أن تشربه وتحمد الله عز وجل ، أن
تبعد الإناء عن فيك ، ألا تتنفس في الإناء ، هذه سنة النبي المطهرة ، نهانا
عن التنفس في الإناء .

الآن ثبت أن هناك أمراضاً تنتقل عدواها عن طريق الزفير الذي يختلط بالماء المشروب ، فقال عليه الصلاة والسلام :
(( أَبِنْ القدح عن فيك .))
[رواه البيهقي وسمويه عن أبي سعيد الخدري]
بين الشربتين أَبِنْ القدح عن فيك ، لئلا يختلط النَفَس بالماء ، وكان عليه الصلاة والسلام قد قال :
(( مصوا الماء مصاً ولا تعبوه عباً ، فإن الكباد من العب .))
[رواه ابن السني والبيهقي عن عائشة رضي الله عنها]
مرض
الكبد يأتي من عب الماء ، وكان عليه الصلاة والسلام إذا شرب حمد الله وكل
هذا من سنته المطهرة ، إذا قلت : ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
لها معنيان ، الأول : هل فكرت في هذه النعم ؟ والثاني : هل أنت مطبق سنة
رسول الله في شرب الماء ؟ هذا في الشرب .
على الإنسان أن يحمد الله ويشكره على نعمه في كل حركاته وسكناته :
في الطعام ، قال تعالى :
﴿ يَا
بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا
وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)
(سورة الأعراف)
كلوا واشكروا له :
(( الحمد لله الذي أطعمني فأشبعني ، وسقاني فأرواني .))
[أبو يعلى عن عبد الله بن قيس]
((إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها .))
[رواه مسلم عن أنس رضي الله عنه]
ليرضى
عن العبد ، يعني إذا أكل الإنسان وشبع فليقل : الحمد لله ، فإذا قلت : بسم
الله فهذه التسمية تعني أنْ فَكِّر في هذه النعم ، وأنها من رزق الله
تعالى ، وطبق أمر الله في الطعام ، وإذا دخلت البيت وقلت : ﴿ بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ ، قال الله عز وجل :

﴿ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ
حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا (27)
(سورة النساء)
إذاً
بيوتكم أولى بالسلام على مَن فيها ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال فيما
معناه : إن الرجل إذا دخل بيته ولم يسلم على أهله قال الشيطان وجدنا المبيت
، فيبيت الشيطان في المنزل ، ويعيث فيه فساداً ما شاء له أن يعبث تلك
الليلة ، إذاً إن هذا أمر الله ، وهو أن تسلم إذا دخلت المنزل ، وإذا قلت :
بسم الله ، وفتحت باب المنزل ، فلتقل أيضاً : الحمد لله الذي آواني ، فكم
من الناس من لا مأوى له ، هل شعرت أن هذه نعمة ، نعمة المأوى كبيرة جداً ؟
كم ممن لا مأوى له ، في أكثر دول شرقي آسيا ينام الناس على الأرصفة ،
يتخذون بيوتاً قوارب في الأنهار ، في بعض الدول الفقيرة تشاهد الآلاف
ينامون هم وزوجاتهم وأولادهم على الرصيف ، وصار ذلك منظراً مألوفاً جداً في
بلادهم ، فإذا كنت في بيت وفتحت باب البيت وقلت : ﴿ بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ ، فمعنى ذلك : الحمد لله الذي آواني ، وتذّكرت كم
من الناس مَن لا مأوى له .




بسم الله تجعلك على بصيرة من الأمر :

هل
رأيت نعم الله عز وجل ؟ إذا فتحت الماء لتتوضأ ، وقلت : بسم الله الرحمن
الرحيم ، هل عرفت أن هذه نعمة لا تُقدر بثمن ، نعمة الماء داخل المنزل ،
الآن إذا دخلت إلى البيت وقلت : بسم الله الرحمن الرحيم ، يعني :

[center]﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ (19)
(سورة النساء)
((
أكرموا النساء فو الله ما أكرمهن إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم ، يغلبن
كل كريم ، ويغلبهن لئيم ، وأنا أحب أن أكون كريماً مغلوباً من أن أكون
لئيماً غالباً .))

[ورد في الأثر]
يعني
البسملة ، إذا قدت سيارتك وقلت : بسم الله الرحمن الرحيم ، فليبادر ذهنك
إلى أين أنت ذاهب ؟ هل أنت ذاهب إلى مكان لا يرضي الله عز جل ، فيتناقض ذلك
بين البسملة وبين هذا المكان ، فتنثني عن ذهابك عندئذٍ وتعود إلى صوابك .

هل
تشكر الله على نعمة المركب ؟ هل تسخرها لعباد الله ؟ هل تعين بها الضعيف ؟
هل تنقذ بها المريض ؟ القضية واسعة جداً ، النبي عليه الصلاة والسلام ،
قال :

((كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر.))
[أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة]
يعني
: مقطوع الخير ، ألَّفت كتاباً ، هل تذكر في الكتاب شيئاً باطلاً ، فإذا
كتبت في صدر صفحاته بسم الله ، فإنك تدقق : هل هدفك من هذا التأليف خالص
لوجه الله أم تبتغي به السمعة والرفعة ، بسم الله تجعلك على بصيرة من الأمر
.




العلماء حاروا في الفرق بين الرحمن والرحيم :

هذه
البسملة تضعك أمام شيئين ، تذكرك بنعم الله عز وجل ، وأن هذا من نعمة الله
، وتذكرك بأمر الله في هذا الموضوع ، في الطعام ، في الشراب ، في دخول
المنزل ، في الخروج إلى السوق ، وكان النبي الكريم يعوذ بالله من صفقة
خاسرة إذا دخل السوق ، ويمينٍ فاجرة ، يقول لك البائع : الله وكيلك بعتُك
برأسمالها ، وهو يكذب ، لقد باع دِينَه كله بكلمة واحدة ، النبي كان يعوذ
بالله من يمين فاجرة ، ومن صفقة خاسرة ، فإذا جمع الإنسان مالاً من حرام
فإنّ الله عز وجل يريه أن هذه الصفقة فيها ربح وفير فيشتريها ، ويكون
إفلاسه عن طريقها ، هذا الذي جمعه من حرام أذهبه الله في صفقة خاسرة ، فإذا
دخل الإنسان إلى السوق فهناك بسملة ، إذا دخل بيته فهناك بسملة ، إذا ركب
في مركبة فهناك بسملة ، إذا شرب الماء ، إذا تناول الطعام ، حتى إذا التقى
مع أهله فهناك بسملة ، لئلا تأتيك ذرية سيئة ، بسم الله ، فهذه الباء تعني
التجئ وألوذ بسم الله ، آكل بسم الله ، أتزوج بسم الله ، أدخل إلى بيتي بسم
الله ، دائماً هذه البسملة تذكرك بأسماء الله الحسنى ، وتذكرك بأوامره
المثلى ، ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ .

وبعد فالحقيقة إن العلماء حاروا في الفرق بين الرحمن والرحيم .
قال بعضهم : الرحمن بخلقه جميعاً ، والرحيم بالمؤمنين .
وقال بعضهم : الرحمن بجلائل النعم ، والرحيم بدقائقها .
وقال بعضهم : الرحمن في الأولى ، والرحيم في الآخرة .
وقال بعضهم : الرحمن في ذاته ، والرحيم في أفعاله .
وهذا
الأخير من أوجه التفسيرات ، لأنك قد تلتقي بطبيب يرى مريضاً فيسرع إلى
إنقاذه أمام ملأ من الناس ، فإنقاذُ هذا المريض يكسب الطبيبَ سمعةً طيبة ،
فنقول : هذا الطبيب رحيم ، لكن الطبيب لا ينطوي على رحمة في قلبه ، بل
فعَلَ هذا ابتغاء السمعة ، فهو رحيم ، لكنه لم ينطلق في عمله من رحمة في
قلبه .




الرحمة الشيء الذي يرتاح له الإنسان فالله سبحانه وتعالى خلقنا ليرحمنا :

هناك
فرق بين الرحمن والرحيم ، الرحمن في ذاته ، والرحيم في أفعاله ، ذاته
رحيمة ، وأفعاله رحيمة ، الرحمن الرحيم ، والرحمة شيء يبعث الراحةَ في
النفس ، فالمطر من رحمته ، تهطل الأمطار فتمتلئ الينابيع ، وينبت النبات ،
وتثمر الأشجار ، ونأكل ، وترخص الأسعار ، فهذا من رحمته ، والأبناء من
رحمته ، يبدلون سكون البيت حركة وحياة ، ويبعثون الأنس في البيت ، وإذا كبر
الابن يعين والديه ، فالابن رحمة من الله ، قال تعالى :

﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ (84)
(سورة الأنعام )
وهبنا
له ، فالرحمة كل شيء يرتاح له الإنسان ، فأن تعمل هذه الأجهزة عملاً
منتظماً فهو من رحمة الله ، وأن تأكل طعاماً لذيذاً فهو من رحمة الله ، وأن
تشرب ماءً عذباً فراتاً فهو من رحمة الله ، وأن تسكن إلى زوجة ، تطيعك إذا
أمرتها ، وتسرك إذا نظرت إليها ، وتحفظك إذا غبت عنها ، فهو من رحمة الله ،
وأن ترى طفلاً كالملاك يتحرك في البيت ، فهو من رحمة الله ، وإن كان لك
عملٌ يدرُّ عليك دخلاً فهو من رحمة الله ، وإذا ذهبت إلى بستان فمتعت النظر
بجماله فهو من رحمة الله ، وإذا هبت نسمات لطيفة عَطَّلت عمل المكيفات ،
وأوقفته فهو من رحمة الله ، وإذا كان الدفء فهو من رحمة الله ، فالرحمة
الشيء الذي يرتاح له الإنسان ، فالله سبحانه وتعالى خلقنا ليرحمنا قال
تعالى :

﴿ إِلَّا
مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ
لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)
(سورة هود)
ليرحمنا
في الدنيا ، ويرحمنا في الآخرة ، أما أن يقول الإنسان : سبحان الله ،
خلقنا الله ليعذبنا ، هذا كلام الشيطان ، ما خُلقت يا أخي للعذاب بل خُلقت
للرحمة ، كي يسعدك في الدنيا والآخرة .




الله تعالى خلقنا ليرحمنا هذا هو الهدف الإلهي الكبير :




في الدنيا إذا آمنت بالله يمتعك إلى حين ويؤتي كل ذي فضل فضله ، حتى في الدنيا فيها سعادة ، وفيها سرور لمن أطاع الله عز وجل :
﴿ مَّا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ ( 147)
(سورة النساء)
خلقنا
ليرحمنا هذا هو الهدف الإلهي الكبير ، ولكن العذاب الذي يعذبنا الله به من
صنع أيدينا ، من معاصينا ، من ضلالنا ، من انحرافنا ، من طغياننا ، مِن
بُعْدِنا ، ومن تقصيرنا ، حتى الهمُّ يهتم له الإنسان إنه انعكاس لأعماله
الزائغة .

بعضهم
قال : هذه البسملة ينبغي أن تدور مع الإنسان في كل نواحي حياته ، وفي كل
نشاطاته ، إذا قام ليتوضأ ، إذا دخل البيت ، إذا قام ليأكل ، إذا قام ليشرب
، قمت لتأكل فقلت بسم الله الرحمن الرحيم ، النبي أمرنا بالوضوء قبل
الطعام ، ووضوء الطعام ليس وضوءاً كاملاً ، غسل اليدين والفم فقط :

(( وبركة الطعام الوضوء قبله ، والوضوء بعده .))
[أبو داود والترمذي عن سلمان]
أجمع
العلماء على أن وضوء الطعام غير وضوء الصلاة ، وضوء الطعام غسل اليدين
والفم ، كنت في الطريق ، غبار ، صافحت إنساناً ، أمسكت بحذائك ، يعني هذه
اليد أمسكت بأشياء كثيرة ، بركة الطعام الوضوء قبله ، فلو قمت إلى الطعام
فقلت : بسم الله الرحمن الرحيم ، قف اذهب واغسل يديك وفمك ، هذا معنى
﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ .




تسمية الفاتحة بعدة أسماء :

قال تعالى :
﴿ الحمد لله رب العالمين(2) ﴾
(سورة الفاتحة)
الآن نبدأ بالفاتحة ، الفاتحة سماها النبي عليه الصلاة والسلام الصلاة ، لقوله :
(( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب .))
[متفق عليه عن عبادة بن الصامت]
شيء
آخر سُميت الفاتحة بسورة الحمد لأنها مصدرة بالحمد لله رب العالمين ،
وسميت فاتحة الكتاب لأن القرآن الكريم افتتح بها ، وسميت أم الكتاب ، وأم
الشيء أصله ، ربنا عز وجل قال:

﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ (7)
(سورة آل عمران آية 7 )
آيات
الفاتحة كلها آيات محكمات ، الفاتحة سماها النبي عليه الصلاة والسلام أم
الكتاب ، وسُميت أم القرآن ، فقد قال عليه الصلاة والسلام :

((الحمد لله أم القران وأم الكتاب والسبع المثاني .))
[الترمذي عن أبي هريرة]
سميت الشفاء ، لأنه عليه الصلاة والسلام قال :
(( في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء .))
[البيهقي عن عبد الله بن جابر]
سُميت
الأساس ، أساس الكتاب القرآن ، يعني أساس الكتب السماوية القرآن ، وأساس
القرآن الفاتحة ، وسُميت الوافية ، وسميت الكافية ، فقد قال عليه الصلاة
والسلام :

(( أم القرآن عوض عن غيرها ، وليس غيرها عوضاً عنها .))
[الحاكم عن عبادة بن الصامت]
وقد ورد في تفسير القرطبي : " إن جميع القرآن فيها " .
أذكر
حديثاً روى عن الحسن البصري ـ رحمه الله ـ أنّ الله أنزل مئة كتاب وأربعة
كتب ، جمع سرّها في الأربعة ، وجمع سرّ الأربعة في القرآن ، وجمع سرّ
القرآن في الفاتحة ، وجمع سرّ الفاتحة في هاتين الكلمتين : ﴿إِيَّاكَ
نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ . قال النبي عليه الصلاة والسلام :

(( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة فيحمده عليها .))
[مسلم عن أنس بن مالك]



الحمد على النعمة أفضل من النعمة نفسها :

سأتلو عليكم حديثاً شريفاً يبعث في أنفسكم الطمأنينة هو :
((الحمدُ على النعمة أمانٌ لزوالها .))
[الديلمي عن عمر]
أية
نعمة تحمد الله عليها لن تزول ، ولن تضيع ، وأن تقول الحمد لله على النعمة
أمان من زوالها ، وهناك حديث دقيق جداً يقول الحسن : " ما من نعمة إلا
والحمد لله أفضل منها ." كيف ؟

يعني
إذا أعطاك الله نعمة الصحة ، وكنت شديداً عتيداً قوياً نشيطاً كالحصان ،
لا بد من سنوات تمضي وتمضي حتى يأتي الأجل ، ويموت الإنسان فأين هذه النعمة
؟ زالت ، لكنك إذا حمدت الله عليها ، وارتقت نفسك في مدارج الحمد ،
وسَمَتْ سعدت بحمدك إلى الأبد ، إذاً الحمد على النعمة أفضل من النعمة
نفسها قال الحسن : "ما من نعمة إلا والحمد لله أفضل منها " .

لو
أنك وهبت زوجةً صالحة ، فأعانتك على متاعب الحياة ، وحصنتك ، وسكنت إليها ،
فلا بد من ساعة تفارقها ، أو تفارقك ، إما أن تفارقها أولاً ، وإما أن
تفارقك أولاً ، لكنك إذا حمدت الله على نعمة الزوجة الصالحة فإنّ هذا الحمد
تسعد بثوابه إلى أبد الآبدين .




الحمد لله على النعمة أمان من زوالها :

لذلك
لقي أحدُهم شريحاً القاضي ، فقال : يا شريح كيف حالك في بيتك ؟ قال : منذ
عشرين سنة لم أجد ما ينغص حياتي ، أو يعكر صفائي ، قال : وكيف ذلك ؟ قال :
خطبت امرأة من أسرةً صالحة ، فلما خلوت بها ، صليت ركعتين شكراً لله على
نعمة الزوجة الصالحة ، فلما سلمت وجدتها تصلي بصلاتي ، وتسلم بسلامي ،
وتشكر بشكري ، فلما دنوت منها قالت : على رسلك يا أبا أمية ، إني امرأة
غريبة ، لا أعرف ما تحب ، ولا ما تكره ، فقل لي ما تحب حتى آتيه ، وما تكره
حتى أجتنبه ، ويا أبا أمية لقد كان لك من نساء قومك من هي كفء لك ، وكان
لي من رجال قومي من هو كفء لي ، ولكن كنت لك زوجة على كتاب الله وسنة رسوله
، فاتقِ الله فيّ ، وامتثل قوله تعالى :

﴿ الطَّلَاقُ
مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا
يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آَتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلَّا
أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا
يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ
تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ
اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229)

(سورة البقرة)
قال
: ثم قعدتْ ، يعني هذه الزوجة الصالحة تنتظر ردّ زوجها ، ذكرت هذه القصة
للإفادة مما فيها من عِبر ، فالقاضي شريح ، حينما دخل على زوجته الصالحة
صلى ركعتين صلاة الشكر ، إذاً الحمد على النعمة آمان من زوالها ، أية نعمة ،
نعمة الصحة لن تزول ، يمتعك الله بسمعك ، وبصرك ، وعقلك ، وقوتك ما أحياك ،
هل تغض الطرف عن محارم الله هذه العين لن تُفجع بها ، هل تمسك أذنك عن
سماع أي صوت لا يرضي الله ، هذه الأذن لن تفجع بها ، هل ينطق لسانك بالحق ،
ولا ينطق بالباطل ، هذا اللسان لن تُفجع به ، هذه الذاكرة ، تستخدمها
لماذا ؟ بالحق أم بالباطل ؟ إن استخدمتها في حفظ كتاب الله ، وحفظ أحكام
الله ، وحفظ الأحاديث الشريفة ، فإن الله سبحانه وتعالى لن يفجعك بها ،
وهذه اليد ، وهذه القوة وغير ذلك من النعم ، فالحمد لله على النعمة أمان من
زوالها .




كلمة الحمد لله أفضل عند الله من الدنيا وما فيها :
قال عليه الصلاة والسلام :
(( ما أنعم الله على عبد نعمة فقال الحمد لله إلا كان الذي أعطاه أفضل مما أخذ))
[ابن ماجة عن أنس بن مالك]
العبد
ماذا أعطي ؟ هذه الكلمة ، كلمة الحمد لله ، هذه الكلمة التي أعطاها العبد
لربه أفضل عند الله مما أخذ ، لو أخذ بيتاً ثمنه خمسة ملايين ، وقال : يا
رب لك الحمد ، فكلمة الحمد لله أفضل عند الله من هذا البيت ، لأن هذا البيت
مصيره إلى الخراب ، لكن هذا الحمد يسعد به الإنسان إلى الأبد ، وقد قال
عليه الصلاة والسلام :

(( لو أن الدنيا كلها بحذافيرها بيد رجل من أمتي ثم قال الحمد لله لكانت الحمد لله أفضل من ذلك كله .))
[الديلمي وابن عساكر وابن النجار عن أنس]
الدنيا
بحذافيرها يعني بيوتها الفخمة ، وبساتينها النضرة ، ومالها الوفير ،
ونساءها الجميلات ، ومراكبها الفخمة ، كلمة الحمد لله يعني أنك تعرف الله ،
وإذا عرفته عرفت كل شيء وإذا فتّه فاتك كل شيء ، لو أن الدنيا بحذافيرها
بيدك وقلت : الحمد لله ، فكلمة الحمد لله أفضل عند الله من الدنيا وما فيها
.

لذلك
العلماء حاروا أيهما أفضل ، الحمد لله ، أم لا إله إلا الله ؟ هناك أقوال
تقول : إن الحمد لله أفضل ، وبعضهم قال : لا إله إلا الله أفضل ، لكن كلمة
الحمد لله هي الحمد الأولى في كتاب الله تبارك :

﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) ﴾
(سورة الفاتحة)
أما
الحمد ، لمَ لم يقل الله عز وجل حمداً لله رب العالمين ، بل قال سبحانه :
الحمد لله ؟ قالوا : هذه الألف واللام لاستغراق الحمد كله ، يعني الحمد كله
بحذافيره كله ، وجزؤه ـ مهما كان حجمه ـ صغيره وكبيره لله عز وجل .


أرحم الخلق بالخلق النبي عليه الصلاة والسلام :
لا يوجد جهة أخرى تستحق الحمد إلا الله ، أبداً ، أصغِ سمعك إلى قول ربنا عز وجل :
﴿ فَبِمَا
رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ
الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ
لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى
اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)
(سورة آل عمران)
سيدنا
محمد صلى الله عليه وسلم أرحم الخلق بالخلق ، لو جمعت رحمة أمهات الأرض
منذ آدم إلى يوم القيامة لا تعادل رحمة النبي بأمته ، قال تعالى :

﴿ لَقَدْ
جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ
حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)
(سورة التوبة)
(( أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في أمر الله عمر ... ))
[أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه والحاكم والبيهقي عن أنس]
أما أرحم الخلق بالخلق النبي عليه الصلاة والسلام ، يعني أرحم بك من نفسك ، ومع ذلك قال الله عز وجل :
﴿ فَبِمَا
رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ
الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ
لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى
اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)
(سورة آل عمران)



الرحمة كلها من الله والنبي عليه الصلاة والسلام أوتي طرفاً منها :

قال ربنا عز وجل :
﴿ وَرَبُّكَ
الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ
لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ
مَوْئِلاً (58)
(سورة الكهف)
ما
الفرق بين "رحمة" المُنكَرة في آية آل عمران ، و"الرحمة" المُعرَّفة في
آية سورة الكهف ؟ قال هذه الرحمة الثانية ، هذه ليست أل التعريف ، إنما
للاستغراق ، يعني الرحمة كلها من الله ، والنبي عليه الصلاة والسلام أوتي
طرفاً منها .

الآن
الحمد كله لله ، ذكرت قصة قبل شهر أو أكثر أن الحَجَّاج أمر بضرب أعناق
عشرة رجال ، فأذن المغرب ، وبقي رجل لم تضرب عنقه ، فقال لأحد وزرائه : خذه
إلى بيتك وائت به غداً ، هذا الرجل في الطريق قال له : والله لم أخرج على
طاعة الأمير ، وما آذيتُ أحداً من المسلمين ، فهل تأذن لي أن أذهب لأهلي
فأوصي قبل أن أموت وأرى أولادي ، واكتب وصيتي ، فضحك هذا الوزير وقال : أو
مجنون أنا ! فقال : عهداً لله إن أطلقتني لأعودَنَّ إلى بيتك قبل الفجر ،
فما زال هذا الرجل يقنعه حتى سمح له ، فلما سمح له شعر بضيق لا يُحتمل ،
قال : نمتُ أطول ليلة في حياتي ، لأنه سيموت مكانه غداً ـ مكان الرجل ـ إن
لم يرجع ، ما إن أذن الفجر حتى طُرق الباب ، وجاء هذا الرجل الذي عاهده على
أن يعود ، جاء ليموت ، فلما كان الغد ذهب به إلى الحجاج فقال له : سأنبئك
بما حصل البارحة ، فلما أنبأه قال له الحجاج : أتحب أن أهبه لك ، قال : نعم
، قال: إذاً هو لك ، يعني ما دام عنده هذا الوفاء عَفَوْنا عنه ، فلما خرج
قال له : يا هذا اذهب لوجهك ، فهذا ال


 توقيع AMIRAA

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسماء
مرشح(ـة)لمجلس الادارة

مرشح(ـة)لمجلس الادارة
اسماء

المشاركات : 3713
تاريخ التسجيل : 13/10/2010
نقاط : 10725
انثى
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
العمر : 57
http://www.odessarab.net
مُساهمةموضوع: رد: تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)   تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10الأربعاء يونيو 08, 2011 3:40 pm


تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)

مصدر الموضوع الاصلي: تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)


تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) 3155362141


 توقيع اسماء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ألماسه
مجلس الادارة

مجلس الادارة
ألماسه

المشاركات : 2691
تاريخ التسجيل : 15/03/2010
نقاط : 8371
انثى
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
الأوسمة مصمم مميز
العمر : 30
مُساهمةموضوع: رد: تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)   تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10الأربعاء أغسطس 24, 2011 3:05 pm


تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)

مصدر الموضوع الاصلي: تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)


يسسسسسسسسسسسسسسسسلمو


 توقيع ألماسه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AMIRAA
مجلس الادارة

مجلس الادارة
AMIRAA

المشاركات : 4946
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
نقاط : 12664
انثى
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
الأوسمة شكر و تقدير
مُساهمةموضوع: رد: تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)   تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10الأحد سبتمبر 25, 2011 10:39 pm


تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)

مصدر الموضوع الاصلي: تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)


تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) 4107221587


 توقيع AMIRAA

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شموخ رغم الجروح
م
م
شموخ رغم الجروح

المشاركات : 1127
تاريخ التسجيل : 27/03/2011
نقاط : 6135
انثى
متصفحي : mozilla
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
الأوسمة تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Uoou10
عضو مميز تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) 144808182
العمر : 40
مُساهمةموضوع: رد: تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)   تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10الأربعاء سبتمبر 28, 2011 5:41 pm


تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)

مصدر الموضوع الاصلي: تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)


جزاك الله خير


 توقيع شموخ رغم الجروح

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اميرة 1431
عضو Vip
تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Stars6
اميرة 1431

المشاركات : 4881
تاريخ التسجيل : 13/01/2012
نقاط : 9994
انثى
متصفحي : mozilla
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
العمر : 37
مُساهمةموضوع: رد: تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)   تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10الجمعة يناير 13, 2012 10:26 pm


تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)

مصدر الموضوع الاصلي: تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)


تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) 165792105


 توقيع اميرة 1431

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Youth
عضو Vip
تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Stars6
Youth

المشاركات : 6879
تاريخ التسجيل : 21/01/2012
نقاط : 11970
ذكر
متصفحي : mozilla
احترام قوانين المنتدى احترام كامل
العمر : 26
مُساهمةموضوع: رد: تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)   تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) Psd10السبت فبراير 04, 2012 4:31 am


تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)

مصدر الموضوع الاصلي: تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)


دائــمــأ مـتـمـيـز بـمـواضـيـعـك الـرائـعـة

سـلـمـت يـداك عـلـى هـذا الـمـوضـوع الـرائـع

ولا تـحـرمـنـا مـن جـديـدك الـمـبـهـر

تـقـبـل مـرورى فـى صـفـحـاتك الـرائـعـة


 توقيع Youth

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

odessarab الكلمات الدلالية
تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد) حصرياا , تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد) بانفراد , تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد) منتديات اوديسا , تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد) حمل , تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد) download , تفسير القرآن الكريم ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2) لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي (كيفية الحمد) تحميل حصري
odessarab رابط الموضوع
odessarab bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اوديسا odessa :: المنتدى الاسلامي :: المنتدى الاسلامي :: القرآن وتفسيرة-
انتقل الى:  
2 1
Powered byOdessarab.net ® Version 2
Copyright © 2010
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى أوديسا © ::.
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى أوديسا بــتــاتــآ
مع العلم انه للادارة حق حذف اى مخالفه وهذا ما نقوم به دوما
ونشكر تعاون كل من يبلغنا ان وجدت مخالفه لدينا
»» إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ، والله ولي التوفيق
الساعة الانبتوقيت السعودية
»»يرجى التسجيل بايميل صحيح حتى لا تتعرض العضوية للحذف و حظر الآى بى
.:: لمشاهدة أحسن للمنتدى يفضل جعل حجم الشاشة (( 1024 × 780 )) و متصفح فايرفوكس::.

تفسير القرآن الكريم  ـ سورة الفاتحة (001) الدرس (1) تفسير الآيات : (1 ـ 2)    لفضيلة الدكتور الأستاذ محمد راتب النابلسي     (كيفية الحمد) 03_0410
 
4 3
2 1
 
4 3

043
الإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصي

الإعلان  النصي

الإعلان  النصي

الإعلان  النصي

الإعلان  النصي

الإعلان  النصي

الإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصيالإعلان  النصي
5444

©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع
حمل احدث الالعاب الضخمة  | افلام اجنبية | افلام عربية | ستايلات تومبلايت مجاناا styles template | اكواد التومبلايت | تطوير المنتديات | feed | rss
7